شكراً: 0

تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

قمر الليالي

رحلت و تركتني في هذه الدنيا وحيدة

بعدك...

لن أتنفس السعادة

بل سأتبتل و أتعبد

بذرت الروح في أيامي الخالية

فما عدت املك البواعث لأعيش طويلا

بعدك..

أتهكم من حال دنياي العجيب

حياتي كانت منمقة بظلك

مزينة بكلامك

كنت شمسي و ظلي و قمري

قد أتعبني الآن دهري

كثرت كلماتي و صارت إطنابا بلا معنى


فات الأوان..

جن السوء و راح الأنس و البهجة

الفتك و أنستني و بعد..

بعد أن حرق الزمان دفاترنا

و قطعت الصوارم كلامنا

دهيت أنا بفراقك

صرت التمس للقدر أعذارا

كانت حياتنا شغفا بريئا

و نغما صدوقا

لحنا لطيفا

صرنا نصبوا لكلينا

نستهيم النور الذي نراه كل صباح

كان فؤادك صرفا خالصا

لم يشبه سوء

أخذني الكرى فنمت

و في غمرة نومي استبحرت

استتبت في نومي أوج الكوابيس

ماذا نزل بك

ألفيت نفسي...

أتوسد مخدتي

رأيت كابوسا

و أي كابوس كاد يأخذ روحي

و يسلب حياتي مني

أجمعت على أن أكلمك

و الا تذهب صورتك

من بالي طرفة عين

فبك رأيت الشظف قد

زادت مساحته اتساعا

و الظلمة باتت نورا

يا كوابيسي كم كنت ممضة

جعلتني لفترة

مكبوحة..سجينة

صرت أرى النوى

قد زاد اتساعا

فلم أجد إلا أن اعزي نفسي

و أصخت لهمس السرى

فسرت ليلا...

فأين أنت يا قمرا بين النجوم

استحيت حتى أن تمد لي من شعاعك القديم

لأرى به طريقي

ليتضح لي دربي