عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-02-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1799 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي صفر التسامح؛ وغصة التنمر



شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل

انتابه شعور التوجس والخوف والتحفز والتوتر؛ ما أثار جهازه العصبي اللا إرادي؛ فأحس بفراغ في فم المعدة؛ ثم ضيق في التنفس؛ ولما تكررت هذه الحال؛ أصبح مفرطًا في الحركة؛ وأصابته تهتهة في الكلام؛ ومما زاد الأمر تعقيدًا؛ تعرضه لنوبات من التشنج العصبي.



تلك الضربات سددتها الأسرة لفتاها سامر صاحب الأعوام التسعة؛ فجنت عليه؛ وما جنى على أحد. وما نقموا منه إلا أن عانق مفردات طفولته مع ربعه؛ فلم يسامحوه على أفعال الطفولة؛ ولم يغفروا له زلات البراءة؛ وألقوه في أخدود الوحدة والعزلة النفسية بفعل صفر التسامح؛ وغُصة التنمر.



أصبح يومه تعنيفًا في الصباح؛ وعذابًا في كل رحلة بالحافلة إلى المدرسة، وفي كل استراحة بين الحصص، ولم تعد محاولات الاختباء تجدي نفعًا؛ فقد بات يتوقع في كل لحظة هجمة شرسة من هجمات الإيذاء اللفظي أو البدني فيا لرحمة الله! من غيرك لسامر رمز الطفولة البائسة.



اليوم طفولة؛ وغدًا شباب؛ وبعد غدٍ رجولة، ثم كهولة؛ في رحلة المطاردات النفسية له ولأشباهه...



في حين صممت الأسرة على منهج صفر التسامح مع سامر؛ ولجأ هو إلى حيل التمارض والاختباء من طفولته المدرسية؛ بل والأسرية؛ ثم فرض خيار الاستعانة بطبيب نفسه على الموقف؛ وأشار الطبيب بدوره إلى القلق الحاد الذي تحول إلى قلق مزمن قهر شخصية سامر؛ وأصابه بحالات من الصراخ؛ وغصص الحلق؛ وسوء الهضم... تلك الأمراض النفسية التي تتزامن مع العنف؛ وكلما زاد العنف زادت الأعراض.. وتعاظمت المصائب في الشباب والكبر.



وصف الطبيب وشرح ونبه؛ ثم كتب روشته؛ أما النصيحة الأهم فكانت الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (01-02-2022),  (01-02-2022)