عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2022   #2


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:52 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه "



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النورس مشاهدة المشاركة
مرحبا مهاجر
هذا موضوع مهم ومتشعب ويحتاج الى وقت وجهد للالمام بكل جوانبه سلبا وايجابا..
لكن لاقواعد ثابتة في مثل هذا الطرح.. المتغيرات كثيرة وتحكمها ظروف اجتماعية واقتصادية وانسانية الخ الخ..
لكن الثابت فيها هو التغير بصرف النظر عن اامعطيات التى تلازم هذا التغير فى مراحل العمر والتى هى متغيرة بطبعها ومختلفة حسب اختلاف الناس. ودوافعهم ومطالبهم وأمانيهم..وحسب الأسرة والنشأة والنربية.. كلها متغيرات لاقواعد ثابته لها.
لكن من زاوية... أنت.. وأنا.. وغيرنا.. كنا شبابا يافعين أقوياء.. زهور ندية خلابة عطرة.. أغصان قوية ومثمرة ولا تهاب الريح... طموح وأمل وحلم وقفزات لا حدود لاتساعها... ثم... يدور بنا الزمن.. يصيبنا التغيير.. تأخذنا الحياة بتغيراتها وتغيراتنا وتغيرات كل شئ فينا وحولنا فلا نكاد ننظر الى ملامحنا فى المرآة.. وان نظرنا لانكاد نتعرف على أنفسنا.. أو نصدق ان مانراه هو ذلك الفتى الريان وقد جار عليه الزمن وخضع للتغير اللاارادى والطبيعى.. نصبح آباء.. ندور فى الدوامة لتوفير حياة كريمة لأبنائنا... ثم نكبر.. ونكبر أكثر.. نتقدم فى العمر.. نصبح شيوخا أو كهولا أو (عواجيز) بالمعنى الأدق... كل شئ فاتنا.. سواء كنا نعطى أو نأخذ.. فكل شئ وصل الى نقطة النهاية.. ضعف.. شيخوخة.. وربما خرف أو زهايمر أو أمراض لاحصر لها... هنا نكون فى أمس الاحتياج لمن يأخذ بيدنا ويساعدنا... واااو... هنا المشكلة... بأبعاد كثيرة.. كثيرة جدا..
لاعلاقة للأمر بالمثل الذى قدمته أنت... لا.. لا المسألة ليست جمل وسكاكين... المسألة نظام أسرى اجتماعى مجتمعى ودوائر، تدور، ولكل منا يوم..
ثم... ثم.. سوف أعود مجددا لأقدم بقية خواطرى..
تحياتي وتقديري ولك المجد
حياكم الله أخي الكريم /
كم اثلج صدري ردكم ذاك ، وذاك التدقيق في كل محاور الموضوع ،
وقد ركزتم في ذاك ذلك العنوان الذي رأيتموه يتقاطع مع فحوى الحديث ،

هي وجهة نظر احترمها كثيراً ، وفي طيات جوابي اتلمس منكم السير
نحو نقطة تلاقي تقود للوقوف على مسافة واحدة ،

عن تلكم القواعد :
حين نتحدث عن الفطرة ، والعُرف ، والمُثل العليا ، وما ترادف معها من القيم
فإننا نرتكز على قاعدة صلبة لا يمكن للمتغيرات ان تنحت حوافها ،
كونها العوامل المساعدة التي تُحافظ عن نسيج المجتمع ، وتمُد في عمر التكافل بين افراده ،

أما المتغير :
قد يعتري من ينسلخ من تلكم المُثل القيمة ، حين تغلب النظرة المادية المُجحفة
نظرة التعاضد والتراحم ،


في تلك المحاور :
هي قياسات على الغالب ، وإن كان التفصيل يبرز في ثنايا الحديث ،
فيتفرع للجانب المادي ، وذاك النفسي ، والروحي ، إلا أنه يجتمع
على أساسٍ واحد ، وهو الإنسانية التي غذاها الشرع لتكون مُستمدة
من طاعة الله ليكون التزاحم على ابداء الخدمات وتذليل العقبات ،
التي قد تحول بيننا وبين تحقيق ذلك الهدف .



تعقيبي على تعريجكم لتلكم التغيرات
" العمرية " التي تُصيب من يمشي على
مهاد هذه الدنيا :

فتلك التغيرات هي من سُنن الحياة التي فطر الله الناس عليها ، وقد حملوا
معهم ذلك المتاع من احلامٍ يرجون بها تحققا ، وطموحا يقتلعون به جذور
العقبات من أرضٍ قد تُنبت المُهلكات من الابتلاءات ،


ومع هذا :
لا يُناكف الأمر ويناقضه بأن الإنسان منا يعيش على مبادئ وجب أن
يتعامل بها ، وما كان من تدرجه _ الإنسان _ في العمر أن يتنصل من الواجب
اتيانه ، وما ذلك المثل إلا مدخل للولوج في شُعب الحياة ، ليكون منها مسيس حقيقة ،
يُحقق معنى ذلك المثل ،


وقد جاء في ثنايا المثل ما كان من المسؤول حين كان في منصبه ،
وحاله حين فارق منصبه ، ليُقاس عليه الحال في سائر المحاور .


في انتظار باقي تعقيبكم .




 


رد مع اقتباس