عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2022   #2


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:52 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " تكميم الأفواه "



قالت :
معظم أحكام الحيض والنفاس لم تأتي مستنده لا على حديث شريف
ولا على قرآن كريم،فمسائل الطلوع والنزول ومسألة الإثابة،
لم يأتي حديث شريف واحد فيها، ولا يوجد حديث واحد
يقول أن على المرأة انتظار. يومان مع الدم الخالص ويوم
واحد مع التوابع، فمن أين جاء العلماء بهذا؟
وهل توجد دراسة علمية تثبت صحة هذه الاستنتاجات؟!
ولماذا الإنتظار في حالة النفاس ثلاثة أيام وليس يومين مثل
الحيض؟؟



قلت :
أرجو منك تبيين مؤهلك العلمي ؟
ومدى اطلاعك على أصول الفقه ؟
وما يترادف معه من علوم الحديث ونحو ذلك ؟
عنيت بسؤالي أن أمور الدين لا تخضع للإجتهاد ممن لا يملكون أدواته ،
ولا يقبل وجهات النظر كونه يتعلق بدين لا يحتمل النظريات والتنظير ،
حينها أعدك بأني سأبين لك ما أشكل عليك أختي الكريمة .
فلكل وظيفته واختصاصه ، لا نحجر السؤال أو كما تقولين نكمم الأفواه ،
ولكن تكون أسئلة جلية ظاهرة ليس بها مواربه ومجاز ،
كما أرجو تكرما أن تلخصي قصدك وفكرتك بدل هذا الإسترسال الذي يجعل من الفكرة تتشعب
، وتتفرع ، لتحتاج فتح أكثر من باب .

إذا كان جوابك أنك لست مطلعه على أقوال الشرع كمثل تلك المسائل المتعلقة بأحكام النساء فهنا أقول لك تعلمي ثم اسألي ،
_ وهنا التوجيه والأمر يندرج علي أنا في حكمه ، كوننا ممن يخاطبون بالتعلم والتفقه _

هل اطلعتي على كتاب " الإنارة في احكام الطهارة " لميمونة بنت حميد الجامعية ؟
هي دراسة فقهية طبية مقارنة في الحيض والنفاس .




قالت :
من يقول أنه قرأ كتاب ميمونة،الجامعية فليرد
على استفساري، على ماذا أستند،العلماء في تحديد
مهلة الإنتظار في التوابع، هاتوا الدليل أو الدراسة التي ذكرتها
ميمونة في كتابها، أنتظركم.
قرأت كتابين في الحيض واحد أزرق صغير وواحد
فيه صورة وردة في الغلاف، ونسيتسمائهما،
وكان من فترة طويلة جدا.لا أدري هل كتاب
ميمونة هو الكتب الذي على غلافه وردة.


قلت :
الانتظار فيه خلاف بين الفقهاء و القائلون بالانتظار يستدلون بالحديث المرسل الدال
على الانتظار وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( فاستظهري بثلاثة أيام ثم اغتسلي وصلي )
وإليك نص كلام سماحة المفتي في المسألة :

لم يأت دليل على الانتظار إلا هذا الحديث فقط، ولذلك اختلف العلماء في الانتظار:

منهم مَن قال بأنّ المرأة تنتظِر إذا جاءها الحيض أكثر مِن وقتها المعتاد.

ومنهم مَن قال: لا تنتظِر.

ومنهم مَن قال: تنتظِر إن لم يكن وقتها المعتاد وصل إلى أقصى مدة الحيض وهو عشرة أيام.

فالذين قالوا: " لا تنتظِر " الظاهر أنهم لم يُعوِّلوا على الحديث مِن أجل إرساله،
وهذا مذهب ابن بركة، فإنه لا يقول بالانتظار قط.

أما القائلون بالانتظار فهم - أيضا - مختلِفون في مدة الانتظار:

منهم مَن قال بأنّ الانتظار يكون ثلاثة أيام، كما دل عليه الحديث.

ومنهم مَن قال بأنه يكون مدة يومين.

ومنهم مَن فرّق بين أن يكون الانتظار انتظار دم أو يكون انتظار توابع
فإن كان انتظار توابع فإنها تنتظِر يوما واحدا وإن كان الانتظار انتظار دم فإنها تنتظِر يومين.

والظاهر أنّ هؤلاء الذين قالوا بالانتظار وخصّوا الانتظار بكونه يومين فَهِمُوا ذلك مِن الاستقراء
فإنه غالبا أن تكون الزيادة عن الأيام المعتادة يومين بِحيث تكون زيادة الدم الطبيعية فوق الأيام المعتادة يومين.

و على أي حال أستاذتي الكريمة ؛
هناك العديد من الأجوبة على تساؤلاتك غير أن المقام لا يسمح لبسط تلكم الأدلة ، فنحن في حضرة سبلة الفكر ،
كي لا نحولها لسبلة دينية ، فما أريد قوله أن الإنسان عليه أن يعرف موضع السؤال وعلى من يطرح عليه السؤال ،
فلا يمكن أن يذهب المريض إلى المهندس للعلاج على سبيل المثال ، فهنا وجب طرح الأسئلة على المختص الذي نرتجي منه الجواب ،
ولا أرى فيما ذكرتيه أي معضلة تستدعي كل تلك الجلبة ، ولا أعرف لما وضعتي هذهِ القضية في سبلة الفكر ؟! هل تعنين بذلك هو وجود مثالب ،

وتناقضات ، وبون بين ما نتلقاه من أفواه أو مخطوطات العلماء ؟ وبين الحقائق العلمية التي لا تتلاقى مع تلكم الأدلة الشرعية ؟
ومع هذا لا يمكن أن يطلب آيات قرآنية أو أحاديث نبوية في كل قضية ، فهناك مصادر يُستمّد منها الإسلام وهي ؛
القرآن ، والسنة ، والإجماع ، والقياس .




 


رد مع اقتباس