عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-10-2023
همس المطر غير متواجد حالياً
Oman     Female
اوسمتي
وسام الإدارية المتميزه مسابقة ديني هو حياتي مسابقة عين جالوت مسابقة التخمين 
لوني المفضل Rosybrown
 رقم العضوية : 2568
 تاريخ التسجيل : Oct 2017
 فترة الأقامة : 2408 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (12:59 AM)
 الإقامة : دولة قابوس بن سعيد
 المشاركات : 224,361 [ + ]
 التقييم : 2111227722
 معدل التقييم : همس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 12,980
تم شكره 10,876 مرة في 8,324 مشاركة

اوسمتي

user353_pic2thumb أشهر (لا) في تاريخ أمريكا



هذه الـ (لا) التي قالتها إمرأة سوداء حرة في وجه رجل أبيض عنص..ري ..
كانت «روزا باركس» تعيش في ذلك الزمن الذي يُكتب فيه على واجهات بعض المطاعم عبارة (يُمنع دخول السود)..
وفي الحافلات العامة حين يأتي رجل أبيض ولا يجد مقعداً فارغاً.. يتجه إلى أحد السود ليقوم من مكانه ويجلس بدلا ً منه!..
كانت «روزا» تشعر بالقهر من هذا المشهد ..
في ليلة من ليالي ديسمبر الباردة ـ ليلة الخميس 1 ديسمبر ـ من عام 1955م وبعد ساعات من العمل المضني في محل الخياطة خرجت «روزا باركس» إلى موقف الحافلات لتتجه إلى منزلها.. صعدت إلى الحافلة التي لم تمتلئ بعد بالركاب..
جلست على أقرب كرسي.. بعد محطتين أو ثلاث امتلأت الحافلة .. أتى أحد الركاب البيض .. تلفت حوله..
لم يجد أي كرسي فارغ .. و – كالعادة – اتجه صوب إمرأة سوداء – روزا باركس – وطالبها بالنهوض من مكانها ليجلس بدلا ً منها ..
ولحظتها قالت (لاءها) العظيمة ..
صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها ..
قالت: لا..
توقف سائق الحافلة وطالبها بالنهوض من مكانها ..
قالت: لا..
اتجه السائق إلى أقرب مركز شرطة، و حُقق معها، وغرمت 15 دولارا ً نظير تعديها على حقوق البيض !!!
من هذه الـ (لا) أشتعلت لاءات السود في كل الولايات ..
وتضامنا مع «روزا باركس» بدأت حملة لمقاطعة كل وسائل المواصلات ..واستمرت حالة الغليان والرفض، وامتدت (381) يوما

إلى أن حكمت إحدى المحاكم لـ «روزا باركس»..

وتم إلغاء الكثير من الأعراف والقوانين العنصرية ..

من خلال هذه الـ ( لا ) الرائعة الحرة تغيّرت أوضاع السود ..

من خلال هذه الـ ( لا) أستطاعت هذه المرأة أن تحافظ على (مقعد) في حافلة صغيرة، لتستمر حركة الحقوق المدنية ..

في أكتوبر عام 2005م توفيت «روزا باركس» عن عمر يناهز 92 عاما، وكرّمت بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونغرس في إجراء لم يحظ به سوى (30) شخصا منذ عام 1852م ..
وفي حياتها مُنحت أعلى الأوسمة ..
ولكنها – قبل هذا – منحت نفسها الوسام الذي لا يستطيع أي أحد أن يمنحه لك.. سواك : وسام الحرية ..
عندما قالت (لاءها) الحرة العظيمة .



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ همس المطر على المشاركة المفيدة:
 (01-11-2023),  (01-10-2023),  (01-10-2023)