زمن_العزة
ذو_النورين2
 مجلس_الشورى2
 
(( الخليفة الجديد )) 
 
 بدأ سيدنا / عبد الرحمن بن عوف بكبار الصحابة ، فخيرهم بين (* عثمان و علي* ) .. ، فأجمعوا على اختيار 
(( ذي النورين )) رضي الله عنه .. ، فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه   وسلم يعرفون أن ( عثمان ) هو أفضلهم بعد أبي بكر و عمر ... 
.. ، و قد ثبت عن ( عبد الله بن عمر ) رضي الله عنه أنه قال :
(( كنا زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا .. ، ثم عمر .. ، ثم عثمان ..، ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم ))
.. ، ثم تحرك عبد الرحمن بن عوف ( بنفسه ) بين عوام المسلمين في المدينة ليجمع الأصوات .. 
... فكان معظمهم يرشح ( عثمان ) ..
.. ، و في فجر اليوم الرابع* في آخر ذي الحجة 23 هجرية ..
اجتمع أعضاء الشورى الستة عند منبر رسول الله في المسجد النبوي الشريف بعد   صلاة الفجر .. ، و اجتمع حولهم الأنصار و المهاجرون .. ، فوقف عبد الرحمن   بن عوف خطيبا .. 
.. ، فتشهد و حمد الله ..
.. ، ثم وجه كلامه إلى سيدنا ( علي ) قائلا له ؛
(( أما بعد .. 
يا علي .. إني نظرت في أمر الناس* فلم أرهم يعدلون بعثمان ))
.. ، ثم وجه كلامه لعثمان .. فقال له :
(( يا عثمان .. إني* أبايعك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و الخليفتين من بعده ))
.. ، فتقدم سيدنا علي بن أبي طالب .. بكل رضا .. فصافح (( ذي النورين )) و بايعه على الخلافة ..
.. ، ثم تقدم المهاجرون و الأنصار واحدا تلو الآخر ليبايعوا عثمان .. 
 يقول الإمام الذهبي رحمه الله :
(( فكان من أفضل أعمال عبد الرحمن بن عوف عزله لنفسه من الأمر وقت الشورى ، و اختياره لمن أشار به أهل الحل و العقد ))
** ........ تابعونا ........
 
 المرجع : 
مؤلفات د . راغب السرجاني.