الموضوع: " نسج خيوط "
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ يوم مضى   #7


الصورة الرمزية رواء
رواء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3502
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : منذ 54 دقيقة (10:44 PM)
 المشاركات : 14,659 [ + ]
 التقييم :  833800670
لوني المفضل : Gray
شكراً: 19
تم شكره 176 مرة في 117 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " نسج خيوط "



حين يتحدّث الشعر بلغة الطيور
وحين تصبح الأجنحة استعارةً للبوح
يتحوّل النص إلى فضاء مفتوح يحلق فيه الحنين
وتدبّ فيه الحياة على نوافذ الصمت .
في قصيدة “نسج خيوط”
لا نقرأ كلماتٍ وحسب ، بل نصغي إلى نداءٍ داخلي
إلى موسيقى خفيّة تُحرّض القلب على الانعتاق من الخمول
وتدعو إلى إحياء طقوس الشغف والوصال
في مشهدٍ شعري نابض بالحركة والعاطفة والتوق .

نداءٍ شعري يُعلن حضوره في حياة ممتلئة بالفراغ العاطفي
وربمل كأداة لإيصال رسالة وجدانية حية .
الانتظار وحده لا يكفي ؛ بل لا بدّ من أن “يُسمع” الصوت
أن “يُعلن” الحب وأن “يُحتفل” بالقدوم .
يبعث الحياة في صدور أنهكها الغياب
يغني كي تُبعث الحكاية من رمادها .
والصمت يُراكم الأسى ، ويحوّل الغياب إلى أسطورة تُروى في المساء على ضوء الأماني المتوهجة .

هكذا تُنهي نسج خيوطها بين السطر والنبض
بين الغياب والرجاء ؛ بين صوتٍ يُرجى أن يعود
وليلٍ لا ينام من فرط الحنين .
تفتح نوافذ القلب على احتمالات الحب
وتهمس بأن لا شيء يُحيي الأرواح مثل حضورٍ يُعلن نفسه
وصوتٍ يُجيد الغناء في وجه الصمت .

شكرًا لحرفك الذي فتح الأبواب على اتساعها نحو القلب .
في “نسج خيوط” منحتَ اللغة أجنحة
وجعلتَ الطائر رسولًا بين النبض والحنين .
شكراً لهذا النص الذي لم يُكتب بالحبر
بل بخيوط من شعورٍ صادق وعاطفةٍ مترقرقة
تُطرب القلوب وتوقظ التفاصيل المنسية .
دام نبضك حيًّا ، ودامت قصائدك مساحة للبوح والجمال .



 


رد مع اقتباس