منذ 2 يوم
|
|
تاريخ العراق القديم/حوار ادبي بين السيد والعبد في بابل القديمة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حوار مركب شعري مكتوب باللغة الأكادية يعود تاريخه للألف الأول قبل الميلاد ، الحوار مكتوب على خمس ألواح طينية والنص محفوظ بشكل جيد ما عدا 15 سطراً من أصل 86 سطر كانت تالفة بفعل عامل الزمن
النص عبارة عن حوار بين سيد وعبده الخادم ، ينقسم الحوار إلى 11 مقطعاً شعرياً في كل مقطع يقوم السيد بإقتراح فعل ما ويجيبه العبد بأسباب جيدة للقيام بهذا الفعل ، لكن السيد يغير رأيه ، فيجيبه الخادم بأسباب جيدة لعدم القيام بهذا الفعل مساوية للأسباب التي قدمها في البداية!
سنعرض لكم اليوم 3 اجزاء
من هذا الحوار الأدبي الممتع والذي يُعد من اجمل الحوارات الادبية على الاطلاق:
السيد : اسمعني ايها العبد اسمعني
العبد : ها انذا في طوعك يا سيدي
السيد : اريد ان احب امرأة
العبد : احب يا سيدي احب ، فان من احب امرأة نسي الالم والتعب
السيد : لا ايها العبد غيرت رايي ولن احب
العبد : لا تحب يا سيدي لا تحب ، فالمرأة خنجر من حديد يقطع عنق المرء.
السيد : أيها العبد، إستمع لي.
العبد : أنا هنا سيدي ، أنا هنا
السيد : أريد ان أقدم فائدة عامة من أجل وطني.
العبد :إفعلها إذاً سيدي ، إفعلها
فالرجل الذي يؤدي فائدة عامة لوطنه ويساعد بلاده ، ستوضع حسناته في كف الاله.
السيد : حسناً أيها العبد، غيرت رايي ولا أريد أن أقدم فائدة عامة لوطني.
العبد : لا تقدمها سيدي، لا تقدمها
إصعد إلى أعلى التلال القديمة وامشِ فيها و أنظر الى جماجم السابقين واللاحقين المختلطة، فأيهم الاشرار وأيهم الأبرار ؟
السيد : اسمعني أبها العبد اسمعني
سادق عنقك وعنقي، او نرمي بنفسينا في الماء ، وهذا هو الشيء الحسن في الدنيا
وهنا يبدل السيد رأيه وقال لعبده : لا ايها العبد ، سوف اقتلك وحدك وادعك تسبقني.
فيجيبه العبد : هل يرغب سيدي في ان يعيش من بعدي حتى لو كان ذلك مدة ثلاثة ايام ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المصدر : مقدمة في أدب العراق القديم _ طه باقر

بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
لا اسامح ولا احلل النقل ابدا
المواضيع المتشابهه:
|