عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-14-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1377 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "من خاف أدلج"



سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خاف أَدْلَجَ، ومن أدلج بلَغَ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة))؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن.



و ((أدلج)) بإسكان الدال، ومعناه: سار من أول الليل، والمراد: التشمير في الطاعة. والله أعلم.




وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُحشَر الناس يوم القيامة حفاةً عُراةً غُرلًا))، قلت: يا رسول الله، الرجال والنساء جميعًا؛ ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال: ((يا عائشة، الأمر أشدُّ من أن يهمهم ذلك)).



وفي رواية: ((الأمر أهمُّ من أن ينظر بعضهم إلى بعض))؛ متفق عليه.



((غرلًا)) بضم الغين المعجمة، أي: غير مختونين.




قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

قال المؤلِّف رحمه الله تعالى في باب الخوف: عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من خاف أَدْلَجَ، ومن أدلج بلَغ المنزل))؛ أدلج يعني: مشى في الدلجة، وهي أول الليل، ((ومن أدلج بلغ المنزل))؛ لأنه إذا سار في أول الليل، فهو يدل على اهتمامه في المسير، وأنه جادٌّ فيه، ومن كان كذلك بلغ المنزل.



((ألا وإن سلعة الله غالية، ألا وإن سلعة الله الجنة)).



السلعة: يعني التي يعرضها الإنسان للبيع، والجنة قد عرَضَها الله عز وجل لعباده ليشتروها؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111].



فمن خاف: يعني من كان في قلبه خوفٌ لله؛ عمل العمل الصالح الذي ينجيه مما يخاف.



وأما حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُحشَر الناس)) يعني يُجمَعون يوم القيامة ((حفاة)) ليس لهم نعال، ((عُراة)) ليس عليهم ثياب، ((غُرلًا)) غير مختونين.



يخرُج الناس من قبورهم كيومَ ولدَتْهم أمهاتُهم؛ يعني في كمال الخلقة، كما قال تعالى: ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ﴾ [الأنبياء: 104].



فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، الرجال والنساء، يعني عراة ينظر بعضهم إلى بعض؟!



قال: ((الأمر أكبر أو أعظم من أن يهمهم ذلك، أو من أن ينظر بعضهم إلى بعض))؛ أي: إن الأمر عظيم جدًّا، لا ينظر أحد إلى أحد ﴿ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 37].



نسأل الله تعالى أن ينجينا وإياكم من عذاب النار، وأن يجعلنا وإياكم ممن يخافه ويرجوه.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 301- 303)

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس