بعدما انتهي جدي من سرد حكايات نسجت بهمسات

المطر وحكايات نسجت في بحر الذكريات ....بدأ جدي

بسرد حكايات نسجت بالأشعار .....



كان هناك منزل خشبي محفوف بالأشجار الكثيفة

والجميلة يعيش بداخله خمسة فتيان بارعون بشكل

رائع ومتميزون مبدعون بكتابة الأشعار والخواطر

والحكايات الجميلة يتغزلون بماضيهم وبحاضرهم

ينسجون حروف وكلمات في غاية الروعة والجمال

وذات يوما جميل طرق علي الزجاج رجلا عجوز فقلد كان

الجميع منشغلون إلا كان واحد من هؤلاء الخمسة

انتبه للرجل العجوز وإقتربت منه وفتح له النافذة وطلب

منه بأن يعطيه خبزا فقال له حسنا انتظرني لبعض من

الوقت وبعد مرور بعض من الوقت عاد ولن يجد الرجل

العجوز تفاجئ من ذلك وقال لابد بأنني كنت أتوهم

بوجود شخصا ما طرق علي النافذة ...وبعدها بلحظات

بسيطة خرج الشاب وبدا بالتحدث مع محبيته ....



بعدها بلحظات بسيطة طرق الباب ولم يجب أحد فدفع

الرجل العجوز الباب ودخل المنزل ووجد أربع من الفتيان

وكان كل واحدا منهما منشغل كان الاول بيده غيتار

يعزف عليه وبجانبه قطة جالسة والثاني كان بيده

قلم ويدون كل ما كان يجول به فكره وخاطره والثالث

كان يتصفح بالكتاب والرابع كان يصلح ريشته ليبدأ

بالرسم علي لوحته ...إقترب الرجل العجوز من الشاب

الذي كان يعزف علي الغتيار وبدا بالتحدث معه

ويقول له لما تعزف لقطة وأنت تعلم بأنها لم

تفهم ما قد تعزفه أناملك ....رد قائلا فلقد وجدت

بأن الحياة مع البشر كالحياة مع الحيوانات فلقد

أعزف لقطة في يوما ما أفضل من أن أعزف لشخصا

ما قد عزف مسبقا علي أوتار قلبي ومزقه وقدمه

علي طبق فضة ودفن مشاعره وهو كان ينبض ذات

يوما له ولكنه سبق عزفي ومزق قلبي الذي ما زال

ينبض بحبه له ..فأصبحت أعشق صمتي وهدوئي

واكتم عاصفتي بين أحشائي ....تركه الرجل العجوز

وتوجه نحو الرجل ااذي كان بيده قلم وسأله لما

تكتب لماضي قد تاه في حاضرك لما تعيد ذكريات

فات عليها سنين برأيك بذلك تسترجع الحنين ...فمن

باعك في ماضيك لا تتذكره في حاضرك فلتحرق

ذكراياته وتلقي بأوارقك المبعثرة التي تنسجها من

أجل أن تحي شئ قد مزق أحشائك في يوما ما ...

وقف وترك قلمه وقال ...ولكن ليس ذلك بالشئ

البسيط الذي ينسي بسهولة ...يدي لوحدها تشكل

كلمات ذكريات من الماضي .....وقال له ولكني قد

حذرتك وأنت ستكون الملالم في النهاية ...تركه الرجل

العجوز وذهب للشاب الثالث الذي كان يتصفح بالكتاب

وقال له ارك مختلف عن باقي الفتيان ..رد قائلا ولما

تحدثني أن كنت تعلم بأنني قد حددت وجهتي ..

تبسم وقال فأنت إذا العقل المدبر ....وتركه وتوجه نحو

الشاب الرابع الذي كان يصلح ريشته وقال له لما

أفسدت ريشتك علي رسم فتاة قد كانت في ماضيك

لما تنسج لها تصاميم ...لما تفعل لها المستحيل ...

رد قائلا فيها نبيضات قلبي التي تعود بي إلي العودة

للشوق والحنين فكلما رسمت لها طريق كانت تنيره

بهمساتها وتجعلني ابدو كطفل بين يداها ....

وإلي هنا انتهي حكايات نسجت بالأشعار ...

والفتاة ..ولكن يا جدي لم أفهم الحكاية بعد ....

رد قائلا ...وتبسم فأن ذاك البيت الخشبي الذي يشمل

هؤلاء الخمس كان يقلب بآل وهج الذكري ...والرجل

العجوز كان عقلهم ....فحينما طرق علي النافذة

وفتحها له ذاك الشاب فلقد كان ينتظر فتاة ...

وتكون محببته وكان يتحدث ما بين قلبه وعقله ...

وكان يتوهم بأنها موجودة وحينما فكر بعقله ..

خرج ولم يجدها وبعد ذلك بدأ بالكتابة لها ويتغزل

بها وكان ملقلب بنجم سهيل ...وبعد ذلك حينما

طرق الباب ووجد الفتيان الأربعة وكام كل واحد منهما

منشغل بحياته الخاصة وتوجه العقل يرشدهم لطريقهم

واحدا تلو الآخر ويوقظ قلوبهم من أوهام ماضيهم

وفلقد كان الاول مهدي فخاض قلبه الحب وأصبح

هادئ جدا رغم بداخله ثورة عامرة وعاصفة لم تهدا

إلي هذه اللحظة وأصبح الصمت طريقه ...والثاني

فقلد كان ذاك العاشق الولهان ..والثالث فلقد كان

ذاك عقل آل عياش الذي كان يوازن ما بين عقله وقلبه

ويختار دائما العقل في كل الأحوال ...والرابع فلقد كان

أحمد الحلو الذي عشق الرسم بريشته ويرىسم تصاميم

فتاة أحلامه وينسج لها ذكريات جميلة فهي نبضات

قلبه التي سكنت أحشاءه وإلي هنا طفلتي المدللة

فهمتي الحكاية التي نسجت بالأشعار ...

وإلي هنا عرف القارئ عن من كنا نتحدث والآن نتركه

ليعرف من هي الحكايات التي نسجت بالأقلام ..يتتبع ...


مع تحيات المؤلفة وردة الغرام

بتاريخ // 8 /5 /2021

المواضيع المتشابهه:

• احكي يا جدي ...حكايات نسجت بألوان قوس قزح ...اللون الثاني
• احكي يا جدي ...حكايات نسجت بألوان قوس قزح
• احكي يا جدي ...حكايات همسات بقطرات الندي
• احكي يا جدي ...حكايات طفل الريف
• احكي بهمسك

احمد الحلو ,ريماس ,همس المطر و 1 آخرون معجبون بهذا

اميرة الحب