عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-23-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1385 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي المعاملة الواجبة للمعاق



الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز

الشيخ/ عبدالله بن محمد المعتاز[1]
قال - تعالى -: ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35]، وقال: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن يرد الله به خيرًا يصب منه))[2].



ومنَ الآداب التي شَرَعَها الإسلام: الحِرْص على مواساة المعاقين، والإحسان إلى الذين أصابهم نقص في أبدانهم أو عقولهم.



ومن الآداب:

أن تعلمَ أنَّ المُعاق الحقيقي هو الكافر، أو مَن يستعمل أعضاءه السليمة في معصية الله، وأن تعلم أنَّ ما أصاب الفرد أو المجموعة هو بقضاء الله وقدره وقدرته، وأنه المالِك المُتَصَرِّف، وأنَّ تحمد الله على نعمه وإحسانه، وتصبر على المصائب، وأنَّ ما أصاب المرء لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنَّ ذلك في كتاب مِن قبل أن يبرأ اللهُ الأرضَ، وأنَّ المؤمن يُبتلى على قدر إيمانه بالله؛ قال - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا سُئل عن أشد الناس بلاء -: ((الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، إن كان في دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤُه، وإن كان في دينه رقَّة، ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض، ما عليه خطيئة)).



ومنَ الآداب:

أنَّ على القادرين إعانة المُعَاقين ومساعدتهم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، ويشكرون الله - تعالى - الذي عافهم، والدعاء للمبتلين والإحسان إليهم، ورحمتهم، وعدم السُّخرية منهم، وأن يكفلَ مَن يستطيع كفالته، ويدعو الله - تعالى - بالدُّعاء المأثور: ((الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك، وفَضَّلَني على كثير ممن خَلَقَ تفضيلاً)).



واجب المعاقين أنفسهم:

وعلى المعاق أن يعلمَ أنَّ الله ادَّخَر له أجرًا، حسب صبره ورضاه، وأنَّ عليه أن يعوضَ ما فاته من نقصٍ بالعمل والجد والنبوغ في شيء يفيده في دينه ودنياه.



وعلى المعاق ألاَّ تضعفَ شخصيته ولا يحزن، فإن ما عند الله خير وأبقى، وأن يَلجَأ إلى الله بالدُّعاء، ويعلمَ أن هذه الحياة فانية، وأن الله قد كتب عليه الخير؛ قال - تعالى -: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، وأن يصبرَ لله بقدر ما يستطيع، ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وعليه أن يَتَذَكَّرَ ابتلاء الله لرسله أيوب ويونس وغيرهما، وأن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ قال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156، 157].



أسال الله أن يعافي إخواننا المُصابين والمعاقين ويرزقهم.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (04-23-2021),  (04-23-2021),  (04-23-2021)