عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2021   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

المنتدى : نفحــات ايمانيـة
افتراضي عجيب شأن هذا الْمُعْرِضِ عن الله تعالى!

سعيد مصطفى دياب

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144][1].



تأمل قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾، وهو يصور تلك الصورة البشعة الشنيعة لمن ارتد عن الإسلام.



لما خالف المرتدُ نوازعَ الفطرة التي تدعوه لتوحيد ربه تعالى، وعبادته دون سواه فانتكست فطرته حين رضي الكفر دينا، والضلال معتقدًا، كان حاله كحال هذا المنهزم الذي يرجع القهقرى، وهي صورة تناسب قبحها وشناعتها انتكاس الفطرة السليمة وارتكاسها.



ثم تأمل قول الله تعالى بعدها: ﴿فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾، لتعلم فساد عقل هذا المرتد، وسوء تدبيره، حين يظن أن الإسلام سيضعف بردته، وأن الدين سيضمحل بكفره، وأن الله تعالى سيتضرر بإعراضه!



أن الكون كله علويه وسفليه يعبد الله تعالى ويسبحه، ويسجد له ويطيعه؛ كَمَا قَالَ تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [الإسراء: 44].



وكَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: 49].



عجيب شأن هذا الْمُعْرِضِ عن الله تعالى، المرتدِ عن دينه!



أتراه لا يرى أولئك المقبلين على ربهم، السائرين قدما في سبيل مرضاته؟



بلى يرى ولكن ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].


[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 144












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس