حكاية ...(( الثلاث طلقات ...!!!!)) وما زال الإنتظار قائم!!!!

في تلك الليلة تهيأت للنوم في ركن من أركان الخيمة

كان الريح يصل إلي ..بالرغم من أنه كان أقل حدة ..

كنت اسمعه وهو يدخل ويخرج من ثقوب الأبواب ...

ضاربة بأياديه الهوائية جوانب الخيمة ...لا أدي ماذا

أفعل ..!! فقبل الفجر بقليل هدأت الريح ..عادت بعد ذلك

مضت لحظة في هذه الخيمة كل شئ فيها ساكنا ..

كما لو كانت السماء قد انطبقت علي الأرض ...داعسة

الجلبة بثقلها ....شعرت بالقلق والتوتر حينها ..وكأن

النعاس طار من عيني ...كان يبدو أن النهار لم يتقدم

كثيرا ...ومن الصعب الحكم علي الأشياء من هنا ...ومن

خلال استحضارها في الذاكرة التي لا تماثل الواقع

بأي حال ...بقي عقلي متواصل الحديث بالإنشغال و

التفكير ..وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالإنتظار ...''فتركت

الحياة ..''فهنا ذهبت أول طلقة من الطلقات الثلاث !!

فذهبت إلي ذلك المكان الذي مفعما بالآمال وشعرت

وكأن قلبي يمتلكه عجوزا ومنتهيا ...وقلت حسنا يبدو

إنني أتذكر البداية ..أضع نفسي في مكانة بها أمل

وأفكر ...ولكن عقلي بقي متواصل الحديث مع قلبي

عقلي يسألني ..ماذا يكون ؟؟

قلبي ماذا يكون ماذا ؟؟ ....

رد عقلي هذا الدوي الذي يجول بداخلك ..؟؟

رد قلبي ..إنه الصمت ..نام واستريح ..ولو قليلا عن

التفكير فقريبا ستشرق الشمس وسيكون هناك فجر

جديد فلما الإنتظار ...وهنا كانت الطلقة الثانية ..وهي

''فجر جديد . '''' وهنا يا قلبي سمعت أيضا خفقان

أجنحة وكأنها أجنحة الخفافيش في الظلام ..!! قريبا منا

وكأنها تلامس الأرض ...ونهضت من نفس المكان ...

ومشيت عندئذ علي أطراف أصابعي هناك ..أحسست

أمامي تلك الهمهمة الخرساء ..وبدأت أسأل نفسي

في صمت ..يبدو أنك سألتني يا قلبي عن عدد السنوات

التي قضيتها هنا حقا ..؟؟ بالفعل لا أدري ..!! فلقد

فقدت الإحساس بالزمن منذ أن داهمتني الخيبة من

البعض ...فالوقت طويل جدا ..لا أحد يحصي الساعات

ولا أحد يهتم بتراكم السنين ...والنهار يبدأ وينتهي

وبعده يجن الليل ..'' النهار ثم الليل وفقط إلي أن

يأتي الموت ...أملهم جميعا ...ولابد وأنك تعتقد إنني

أعيد علي مسامعك الكلام نفسه ..بالفعل ...يبقي

الواحد جالسا علي عتبه بيته ...معلقا بصره بشروق

الشمس وغروبها ..رافع الرأس ومطأطئها حتي تجف

روافده وعندئذ يهدأ كل شئ ...دون زمن كما لو كان

يعيش في الخلود دائما ...فهذا ما قد يفعله الإنتظار

بنا وهنا كانت الطلقة الثالثة ...وهي''' دون زمن !!''

فيا من تنتظر الأمل وتنتظر باب الفرح إطرق بابي ..

ستجدني ادعي لك بالخير فأنت مني وأنا منك ....روحك

تسكنني ...


بقلمي ..// وردة الغرام


بتاريخ // 7/7 /2021 .


بالطبع يؤسفني قول لا أحد شارك باليوم السادس

واشكرك يا سامح لمشاركتك وتحفيزك وتشجيعك لي .

وبذلك ينتهي اليوم السادس .