عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2024   #30


الصورة الرمزية وارفة البيان
وارفة البيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2794
 تاريخ التسجيل :  Jan 2019
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:14 AM)
 المشاركات : 90,113 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3,828 مرة في 2,417 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: قصه ومشهور متجدد





الاشاعات لم ترحمها، ففي ذلك الوقت كانت علاقة شادية بالوسط الصحافي توطدت بقوة وكانت تتردد على سهرات تجمع كبار الصحافيين والادباء والمثقفين والفنانين وكان طبيعيا ان تمتد جسور التعارف بينها وبين سواد هذه السهرات الفكرية التي دخلت عالمها من خلال الكاتب الكبير مصطفى امين.

ولذلك ربطت الاشاعات بين شادية وبين سياسيين وصحافيين كبار، وكذلك بينها وبين ثري سعودي، ورجل اعمال، وديبلوماسي تركي، وكذلك الموسيقار محمد الموجي... والموسيقار بليغ حمدي.

وليس فقط هؤلاء...ولكن

الزوج الثالث
-------------

وذهبت الأمور لأبعد من ذلك حيث قيل ان الكاتب الكبير احمد رجب كاد يحمل في شبابه لقب الزوج الثالث لشادية،

وان ذلك حدث عندما كانت تتردد على مجالس المجتمع الصحافي، وكان هناك اعجاب متبادل بينها وبين هذا الصحافي الشاب ما جعل اصدقاءه الصحافيين يرشحونه للزواج منها.

وقد كتب احمد رجب بنفسه هذه القصة بشكل ساخر في مجلة «الجيل» التي كانت تصدرها «أخبار اليوم» تحت عنوان «أنا جوز شادية» كتبها في شكل خيالي، وكأنها حلم من أحلام اليقظة وكتب يقول:

«فجأة كدت اصبح جوز شادية وفجأة ايضا كدت اتحول الى طبق فتة لزملائي الصحافيين وخصوصا زميلي المهذب المتربي المؤدب ابن الناس «جليل البنداري» الشهير باسم «جليل الادب»

فإذا شاهدني زملائي اراقص شادية في ايام الخطوبة والغرام الحامي، وضعوا اسمي «ملفوفا» في باب «اخبار الناس» قائلين مطربة سينمائية معروفة كانت ترقص مع صحافي شاب في «بلفدير هيلتون» طوال الليل واليد باليد والخد على الخد والزواج في الغد

فإذا تزوجتها نقلوا اسمي من باب اخبار الناس الى الصفحة الاولى مع صورتي طبعا ...

فإذا قضينا شهر العسل نقلوا اسمي بعد تسعة اشهر من الصفحة الاولى الى باب «مواليد الامس» مسبوقا باسم النبي حارسه انبته الله نباتا حسنا، ...

فإذا اثارت شادية غيرتي وضربتها قلمين نقلوا اسمي من «مواليد الامس» الى حوادث امس،...

فإذا اصرت شادية على الطلاق وطلبت انا الف جنيه لأطلقها نقلوا اسمي الى صفحة الجرائم،

وهكذا ظل اسمي يتجول ويتنزه في طول الجريدة وعرضها لأنني جوز شادية وقد كدت هذا الاسبوع ان اصبح ذلك الجوز والحكاية في منتهى البساطة يمكن ان تحدث لك فجأة كما حدثت لي».

هذا المقال الطريف الساخر الذي كتبه احمد رجب كان ينفي به انه سيتزوج شادية ولخص فيه ايضا ما تعرضت له في زواجها الثاني من المهندس عزيز فتحي الذي طلب منها الف جنيه حتى يوافق على طلاقها،

لكن اذا كانت هذه الاشاعة لم تحدث تأثيرا كبيرا فإن قصة اخرى هي قصة زواج شادية من الكاتب الصحافي الكبير الراحل مصطفى امين اقامت الدنيا ولم تقعدها واستغلتها ضده اجهزة المخابرات لدرجة انه اضطر لتوضيح الامر للرئيس الراحل جمال عبدالناصرونفى هذا الزواج

وتتواصل فصول الحدوته وتحلو بمتابعتكم بكل تأكيد

..
عالم جديد
-------------

في مرحلة من حياة شادية انفتحت امامها دنيا جديدة، أخذ بيدها الكاتب الصحافي الكبير الراحل مصطفى أمين، الذي ظهر في حياتها في فترة حرجة أعقبت فشلها في زيجتها الثانية من المهندس الاذاعي عزيز فتحي،

لقد عرفت شادية طريقها الى عالم جديد، يخلو من الصخب، لكنه مفعم بالأفكار والثقافة والحياة الحقيقية، التي انتزعها منها فنها.

وفي هذا العالم التقت شادية وجوها لامعة وأسماء براقة، ربما كانت تسمعها وتهتز لها، أو ترتجف منها، لكن مصطفى أمين جعلها جزءا من هذا العالم المتألق.

كان لفشل شادية في زواجها من عزيز فتحي تأثير سلبي عليها دفعها للحزن والإحباط، لكنها سرعان ما تابعت مسيرتها وعادت الى العمل قدر استطاعتها.

فذات يوم دعا الكاتب الكبير مصطفى أمين شادية الى حفل كان دعا اليه أيضا عددا كبيرا من الفنانين والصحافيين الكبار، وكان هذا الحفل هو بداية دخول شادية عالما جديدا، بل ومرحلة جديدة من حياتها، وصفتها هي نفسها بأنها كانت من أجمل فترات حياتها، «فترة عاقلة ورائعة، وجدت فيها نفسي».

في هذا العالم الجديد خرجت شادية من دائرة حياتها التقليدية التي كانت تنحصر بين التمثيل السينمائي والغناء، وانتقلت الى حياة جديدة قابلت فيها عقولا كبيرة، وشخصيات مرموقة تتحدث في الصحافة والأدب والسياسة والفن، وشتى أمور الدنيا.

وفي هذا اليوم أيضا ولدت صداقة جميلة بين شادية والكاتب الكبير مصطفى أمين، ولقد تسرب هذا الصحافي الكبير اللامع الى عقلها، وشعرت تجاهه بنوع من الحب، الذي يختلف عن العواطف الدارجة والمتعارف عليها،

لقد شعرت شادية وهو يودعها في نهاية الحفل بأنه حينما ضغط على يدها، وهو يصافحها، انما ضغط على عقلها، وملك عليها تفكيرها.

وشعرت شادية بأن صداقة هذا النوع من البشر هي أجمل ما في الحياة، لأنهم أناس يعيشون في عالم آخر، عالم جديد من صفوة نجوم الصحافة والأدب والفن.

مع الكبار
----------
وجدت شادية نفسها مشدودة الى هذا العالم الساحر، وليلة بعد ليلة كانت تسهر في ضيافة الكاتب الكبير مصطفى أمين ومع صفوة المجتمع، جلسات كان يحضرها عادة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وزوجته نهلة القدسي أحيانا، وعبدالحليم حافظ وكمال الطويل، وكامل الشناوي، وأحمد رجب، وموسى صبري، وجليل البنداري، وأنيس منصور، وكمال الملاخ.

أخذت شادية التي كانت صغيرة جدا وسط كثير من هؤلاء العمالقة، تراقب كيف يتصرف هؤلاء الكبار، وكيف يسرع عبدالوهاب أحيانا الى ورقة وقلم ليكتب حروفا لم تفهم معناها، عرفت فيما بعد انها نوتة موسيقية لجملة لحنية عنت على خاطره في ذلك الوقت.

وكانت شادية تشعر بنوع من التميز عندما تقرأ في اليوم التالي في الصحف كلاما وأخبارا سمعتها في الليلة السابقة، وذلك بفضل معرفتها بهؤلاء الكبار، الذين تصنع الأخبار بين أيديهم.

لكن التصاق شادية الشديد بهذا العالم لفت الأنظار، ونسجت قصص كثيرة حولها، وتولدت شائعات عدة، منها شائعة، أو مزحة زواجها من الصحافي الكبير أحمد رجب،التي تكلمنا عنها ...

لكن علاقة الصداقة التي نشأت بين شادية والصحافي الكبير مصطفى أمين فتحت الباب للكثير من التأويلات، فهناك من قال انها صداقة، ومن قال انها علاقة غرامية.

صداقة أم زواج
----------------

لقد عملت ماكينة الشائعات بقوة لتنتج أخبارا تنشرها الصحف حول نوع العلاقة بين شادية ومصطفى أمين، وأطلق بعض الصحافيين العنان لخيالهم، ونسجوا قصصا حول علاقة الزواج بين مصطفى أمين وشادية.

الأغرب من ذلك ان مصطفى أمين تلقى يوما دعوة حكومية لحضور حفل كان يحضره الرئيس جمال عبدالناصر، وكانت الدعوة موجهة للكاتب مصطفى أمين و«حرمه»،

وأصيب مصطفى أمين بالدهشة، لأنه لم يكن متزوجا في ذلك الوقت، ما دفعه الى الاتصال بالرئيس جمال عبدالناصر ليخبره بأنه غير متزوج، وتكشف بعد ذلك ان المخابرات العامة هي التي أرادت ان تسيء الى الكاتب الكبير.

وقد أكد بعض الذين عاصروا شادية وكانوا قريبين جدا منها ان هذا الزواج كان أحد النقاط التي تناولتها التحقيقات التي أجريت مع مصطفى أمين في قضية التخابر مع أميركا التي اتهم فيها.

وقال هؤلاء ان الأحاديث كانت تدور في ذلك الوقت حول زواج عرفي بين الصحافي الكبير والنجمة الصاعدة، بل ان البعض لم يستبعد حدوث الزواج بالفعل،

ولكن الواقع ان شادية لم تنف ولم تؤكد هذا الأمر، في شكل قاطع، وهو ما فعله أيضا الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين الذي لم يشأ أن يدخل في معارك يظهر فيها في موقف الدفاع عن النفس.

بل إنه لم يحدث يوما ان قالت شادية انها تزوجت مصطفى أمين الذي تعترف له بفضل كبير في توجيهها ووضعها على بداية طريق سينمائي وفني أدخلها مرحلة النضج الفني بعد سلسلة من الأفلام والأغاني الخفيفة.

وحينما سئلت شادية يوما عن هذا الموضوع قالت:

«إن الكاتب الكبير مصطفى أمين علمني كيف أفكر بعقلي قبل قلبي، وكان يعطيني الحنان بلا حساب، ويدفعني للبحث عن الأدوار الجيدة، وهو الذي طالبني بالابتعاد عن الأدوار الخفيفة التافهة، وقد اقنعني بأن أعود الى الغناء، والذي كنت تركته لفترة، وكان يساعدني على انتقاء الأغنية الجيدة، ومع ذلك فقد قالت الشائعات ان زواجي منه أبعدني عن الحياة الفنية، والحقيقة ان صداقتي مع هذا الكاتب الكبير كانت من أجمل فترات حياتي، فترة عاقلة ورائعة، وجدت نفسي فيها».

هكذا رسمت شادية صورة العلاقة بينها وبين الكاتب الكبير مصطفى أمين، وقالت:

«انني أدين للأستاذ مصطفى أمين بالكثير، إنه صاحب الفضل في النضج العقلي الذي يظهر في تصرفاتي وعملي وأفلامي، وفي علاقاتي بالناس من حولي، لقد جعلني أحب الحياة بعد أن كرهتها».

وعندما سألوا الفنان كمال الشناوي حول حقيقة زواج شادية من مصطفى أمين، قال انه لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع، وليست لديه فكرة عنه وقال «لا أحب أن أتكلم في شيء كهذا,.

وهكذا أيضا ترك كمال الشناوي الذي بدأ مشواره الفني مع شادية وكون معها أبرز ثنائي سينمائي حتى الآن، وقدم معها ثلاثين فيلما توزعت على مراحلها المختلفة، ترك الباب مفتوحا، لم يؤكد أو ينف، مثلما فعلت شادية،

ولا تزال قصة شادية ومصطفى أمين أحد الأسرار المجهولة في حياة دلوعة الشاشة، التي سنجدها بداية من العام 1959 تتجه اتجاها فنيا آخر وتنتقل الى مرحلة النضج الفني الذي بدأته مع فيلم «المرأة المجهولة»، الذي شاركها بطولته أيضا كمال الشناوي.



 
 توقيع :









https://a.top4top.io/p_2392dsxs72.gif


رد مع اقتباس