عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2022   #2


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " أيها الخطأ شكرا "



قالت :
لماذا...فعلا لماذا وريقات الحياه تتقلب بين صدمات حزن وفرح ..
احيانا تسعدنا واحيانا كثيره تقسو علينا ..
لا نخضع لها ربما لأننا نريد ان نخلق لنا متكأ لنرمي عليه اثقال همومنا
اثقال خيباتنا نريد ان لا نخضع لها املآ في ايجاد من يمد لنا يد العون ويشاطرنا اتراحنا في حال ضعفنا وانكسارنا .



قلت :
ذاك السؤال الذي طرحته
" لماذا وريقات الحياه تتقلب
بين صدمات حزن وفرح " ؟

جوابه :
أن هذه الحياة لا يدوم نعيمها ولا عذابها ،
ولا يدوم فرحها ولا حزنها لأنها بذاك خلقت ،
ليكون الانسان فيها بين كماشتين وحالتين ،
بين خوف ورجاء ، وبين يأس وأمل يساق .

أما في الآخرة فهناك المستقر والمستودع
حيث لا يقبل النقيض ولا المباين اللصيق ؛
إما إلى نعيم مقيم ،
وإما
إلى شقاء عميم مقيم .


من هنا :
يكون التأسيس لتلكم المرحلة ،
فمنها يكون مغالبة الواقع والتعايش معه
كي يسير مركبنا على يم الحياة .


أما عن الحاجة لمن يمد لنا يد العون والتحنان ؛
فقد يشح وجودها في أسوء الأحوال ، من هنا علينا
ألا نعول على احتمال الوجود والعدم والفناء لوجود تلكم الآيادي
التي بها نكفكف دمعة الأحزان .




قال :
الخطاء العاطفي!!

دايما نجعل شماعة القدر لنعلق عليها
كل فشلنا وألمنا واوجاعنا وخسارتنا
حتى لو كانت الخساره مرتبطه بعوامل
اجتماعيه او تدخل مباشر من الناس..
لاتقعد تلومهم ولاتجلس تندب حضك العاثر
ولاتشعر بالحزن والوجع. حتي لو مر عليك
شريط الذكريات ولاتشعر بالحنيين لذلك المكان
الذي عشت فيه كل تفاصيلك الجميله..
ولاتتذكر جزء من ماضيك الجميل..
عش مجردا من كل التفاصيل
وكأن شىء لم يكن..
لم يكتفو فقط بسلب احلامك الجميله
حتى عندما ترغب بأن تعيد شريط الذكريات
يقولو لك لا تعيش بالماضي انه مقدر ومكتوب!!!
بكل بساطه يقتلون فيك الاشياء الجميله
ثم يقولون لك قدر ومكتوب!!....
ثم يقولون لك كن قويا.. كن شجاعا..
لاتستسلم..ولاتعيش عل اطلال الماضي.
يطعنوك بظهرك ثم يواجوهك
احدهم يقول لك سامح سامح
واخر يقول لك الدنيا ما ساويه
واخر يقول لك ارضى بالقدر
..
كلهم ينصبو انفسهم وعاظ وحكماء وفلاسفه
وكلهم يأخذون دور القاضي والمعلم
.. وانت ليس عليك سوى ان تبلع كل الوجع
الذي تسببو لك فيه وتبلع كل الالم..
وانت تقول شكرا يا فلاسفه
حقا انه قدر ومكتوب
واني لم افهم الدنيا .





قلت :
ولو سلّمنا بأن تلكم الأوجاع وذاك الفشل المذاع
ما هو غير جناية ذلك الإنسان الذي قد تربص بنا الدوائر
ليردينا في دهاليز الأحزان !

ألا يكون في حقيقته مبرم في لوح محفوظ ؟!
فكان نفاذه ليكون واقعا معاش ؟!

فليس هنالك في الكون من ساكن ولا متحرك إلا و كان القدر هو من اكتنفه وحمله ،
ولكن لم يكن جبرا يخضع له ذلك الإنسان !

بل كان له الخيار ، ولكن حتى ذاك الخيار قد قيد بلوغ مرامه ومراده
وواقع الحال حين انتفضت العوامل والمسببات " لتقتل "
ذاك الأمل والحلم الذي يحمله ذلك الإنسان ، لتقر به عينه ويطمئن له قلبه
حين يتحقق ويتنفس واقعه ذلك الإنسان .


سيدي الكريم /
حين نحرر القضية وتلك المعضلة
علينا استقطاب :

الحاضر
و
المستقبل

لا أن نجعل الماضي هو :

الحاضر
و
المستقبل !!

من هنا نتجاوز البديهيات كي لا ننعت بمصدري :
النرجسيات والتنظيرات ومخدري العقول والنفسيات !

هل نجني من تلكم الحسرات ،
وتلك التنهدات غير البؤس والويلات ؟!

نجمع ونسلم بأن هنالك اسباب
هي من أودت بنا لنرزح تحت
سياط هذه الخيبات

ولكن ...

أما يكفينا ذاك الصراخ والبكاء ؟!
والرضا بتقمص دور " الضحية " لنكون هدفا مشروعا لينكل بنا ذلك الجلاد !!!

لم يكن إرجاعنا لما ينتاب حياتنا من أحداث أنها شماعة لنهرب من واقعها للأمام !!
حين نسعى للتعايش معها وتخطي عقبتها لنخلق لنا حياة جديدة ينعدم فيها ويخرس صوت التذمر والبكاء .

بل " تكون الشماعة لمن يعلق فيها اخفاقاته " !!

وركونه لتلك الأطلال ، ليدفن قدرته على التغلب على ما كان سببا في نزف دم أمله ،
وقدرته على رسم أملا جديدا يسقي _ بضم الياء _ باستشراق واستشراف فجر جديد يلونه بفرشاة التفاؤل ،
ويجعل من الله هو السميع البصير المعين ، وعليه يفوض التوكيل .



لم استوعب مقولتك هذه :
" لم يكتفو فقط بسلب احلامك الجميله
حتى عندما ترغب بأن تعيد شريط الذكريات
يقولو لك لا تعيش بالماضي انه مقدر ومكتوب!!!
بكل بساطه يقتلون فيك الاشياء الجميله
ثم يقولون لك قدر ومكتوب "!!.

إذ كيف يكون هنالك صراخ وعذابات نسمعها من ذلك الشاكي التي طغت على كل جميل ؟!
وهو يسوق تلك الدلائل عن ذلك الظلم الذي وأد كل جميل ودس في ثرى الماضي القريب !!


وفي ذات الوقت تقول :
بأن هناك ثمت ذكريات خطت بيراع الجمال ،
وفيها نبض الحياة !

لم يطلب منا بتر وانتزاع الذكريات التي نعزي بها أنفسنا ونضمد ونواسي بها جراحنا ،
ولو وجدنا ذاك المجاهر بذاك الأمر في أضيق الحالات !

يبقى مجرد الصلاحية ، ليست له ولديه السلطة والقدرة على تبني فكره وقوله !
فنحن من يكون لنا الأمر " إذا أردنا ذلك " !


قلت :
ثم يقولون لك كن قويا.. كن شجاعا..
لاتستسلم..ولاتعيش عل اطلال الماضي.
يطعنوك بظهرك ثم يواجوهك
احدهم يقول لك سامح سامح
واخر يقول لك الدنيا ما ساويه
واخر يقول لك ارضى بالقدر..


وجوابه :
لا ولن يكون ذلك الشاكي هو الاستثناء من دون الأنام !
فقد عشنا أعظم وأحلك الأوقات وتمنينا حينا من هذه الدنيا الزوال .

ولكن متى كان ذاك ؟!
عندما مارسنا وعشنا الانكفاء على الذات !
ولم نسمع غير لغة العتاب وجلد الذات وأغلقنا على أنفسنا نوافذ الأمل لننوح البين ،
لا ننتظر في ظل ذاك غير ورود وتناوب :

الهم
و
الآلام
و
الكدر
و
الضيق
و
الكرب

وكل صنوف العذابات النفسية !

ولم نخرج من أتون ذلك الحال إلا :
بعدما فتحنا نافذة الأمل ، حتى تنفسنا من رئة اليقين بأنها مرحلة منها نتعلم
بأن هذا الطريق لن يوصلنا إلا إلى الهلاك والموت البطيء !


تقول :
كلهم ينصبو انفسهم وعاظ ، وحكماء وفلاسفه
وكلهم يأخذون دور القاضي والمعلم
.. وانت ليس عليك سوى ان تبلع كل الوجع
الذي تسببو لك فيه وتبلع كل الالم..
وانت تقول شكرا يا فلاسفه
حقا انه قدر ومكتوب
واني لم افهم الدنيا..

و جوابه :
ما نقع فيه أننا نحن من يحكم على الأمور على تصورنا ، نعكس من ذاك حجم معاناتنا !
فالكثير منا يمرون على غنائم ونفائس من الحكم التي لو تأملنا عميق معناها
وعملنا بمبناها ومقتضاها لأنقذنا أنفسنا من براثن ذلك الحال !!


ولكن هو ذاك التسليم والخضوع لجاذبية المعهود وكأننا وطّنا أنفسنا
على ترتيل وحداء الأحزان بحيث لا نسمع غير همهمات أنفسنا .


حقيقة :
" لن يأتي التغيير من الخارج مالم تفتح له من الداخل ،
ومن هنا يقع الاشكال حين نلقي عصا الهزيمة
و الرغبة في تجاوز المآسي والأدواء
" .








 


رد مع اقتباس