الموضوع: حروف المعاني
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-07-2021
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1416 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي حروف المعاني



(حروف المعاني)
من كتاب
(صرف العناية في كشف الكفاية)
(للإمام العلّامة البيتوشي ت 1211هـ )

وربما تزيدها عن باء... نحذفها من الكلام الجائي
أي: وقد تزاد الباء في كلمة عوضًا عن باء محذوفة من كلمة بعدها،

ذكره المرادي في (الجنى الداني) في (من)، وذكره السيوطي في (الأشباه والنظائر) في قول الشاعر:
وأولى فأولى يا امرأ القيس بعدما ,,,,, خصفن بآثار المطي الحوافرا
قال :

(يريد خصفن بالحوافر آثار المطي، يعني آثار المطي، يعني آثار أخفافها، فحذف الباء من الحوافر وزاد أخرى عوضًا منها في آثار) انتهى.
ومثله قوله:
... كما طينت بالفدن السياعا
ومثلت لذلك بقولي:
64- أبلغ بمن ولعت إن جئت اللوى .... أن الهوى من النوى قلبي شوى
أبلغ: فعل أمر يقتضي مفعولين: المبلغ والمبلغ إليه، ومن: مفعول أول، والباء زائدة عوض / عن المحذوفة من صلة (ولعت) غير متعلقة بشيء لما مر قريبًا، ومن: موصولة وجملة: ولعت: صلتها، أو موصوفة والجملة نعتها، والعائد في الحالتين محذوف تقديره: أبلغ من ولعت به؛ لأنَّ أبلغ متعد بنفسه مستغن في ذلك عن الباء، وولع لا يستغني عنها يقال: ولع بالشيء – كعلم – أي: غري به كأولع – بالضم -.
وإن جئت: أداة شرط وفعله، والجزاء محذوف وجوبًا – كما في التوضيح -، لا جوازًا كما وقع لخالد في غير موضع من إعراب الألفية، ثقة بدلالة ما تقدم، أي: إن جئت اللوى فأبلغ، وليس الجزاء هو (أبلغ) المذكور، خلافا للكوفيين والمبرد.
واللوى: - كـ (إلى) – في الأصل ما التوى من الرمل أو مسترقه، والمراد به في نحو ما هنا: دار المحبوب.
وقولي: أن الهوى .... إلخ: مفعول ثان لـ (أبلغ)، ومن: لابتداء الغاية أو بمعنى (باء) الاستعانة كالتي في (ينظرون من طرف خفى) ، والنوى: مجرور بها تقديرًا، وهي التحول من مكان إلى آخر، وقلبيك مفعول (شوى) مقدم عليه.
65- كذاك في المفعول أيضًا وجدا *** زيادة الباء كما في المبتدا
أي: إن الباء تزاد في المفعول والمبتدأ مثل زيادتها في الفاعل، وأيضًا مصدر: آض، بمعنى رجع، المحذوف تأكيد لـ (كذا) .
فمثال زيادتها في المفعول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقيل: تلقوا، ضمن معنى: تفضوا.
وقول الشاعر:
نحن بنو ضبة أصحاب الفلج *** نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
أي ونرجو الفرج.
وقوله:
وكفى بنا فضلا على من غيرنا *** حب النبي محمد إيانا
أي: كفانا.
قال ابن هشام تبعًا لابن مالك: وكثر زيادتها في مفعول (عرفت) ونحوه، أي : كـ(علم) المتعدي إلى مفعول واحد، كما في قوله:
ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
أي: عرفت أن دين ....إلخ.
وقلت في مفعول ما يتعدى لاثنين، كقوله:
تبلت فؤادك في الأنام خريدة *** تسقي الضجيج ببارد بسام
قال المرادي: (ومع كثرة زيادتها مع المفعول غير مقيسة).
ومثلت لذلك ملمحا بقولي:
66- /ناوي إلى الصبر ونرجو بالفرج *** في صدِّ قوم سلبوا منَّا المهج
ناوي: أي نلجأ، ومنه: (فأووا إلى الكهف).
والفرج: مفعول (نرجو) مجرور بكسرة مقدرة منه من ظهورها اشتغال المحل بسكون القافية، وكذا يقال في نظائره، والباء زائدة، وليست متعلقة بشيء، لما ذكرنا من أنَّ الحروف الجارة الزائدة لا تتعلق بشيء وفي صد: تنازع فيه (نأوي) و(نرجو)، فأعمل فيه (نرجو) لقربه، وأعمل (نأوي) في ضميره، والتقدير: نأوي فيه إلى الصبر، ثم حذف؛ لأنه فضله، وهذا من المواضع التي يجوز فيها عود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة.
وصدَّ: مصدر (صد) المتعدي، يقال: صدَّهُ عن كذا ضدا: منعه ، وجاء لازمًا، ومصدره: الصدود، ويقال: صدَّ عنه صدودك أعرض، ويحتملهما نحو قوله تعالى: (يصدون عن سبيل الله) ، أي: يعرضون عنها أو يصدون غيرهم عنها.
والمهج: جمع (مهجة) لدم القلب والروح، أي : نرجو الفرج في صد قوم إيانا سلبوا منا الأرواح، فإضافة (صدَّ) إلى (قوم) من إضافة المصدر إلى فاعله، والمفعول محذوف وجملة: سلبوا: نعت (قوم)، ومن في (منَّا) لابتداء الغاية كالتي في: (إنَّه من سليمن).
ومثال زيادة الباء في المبتدأ: بحسبك حديث، وبه مثل ابن مالك، وقال في مثال الزمخشري: بحسبك زيد: (الأجود كون زيد مبتدأ، وبحسبك خبرًا مقدمًا، فإنَّ (حسب) مما لا يتعرف بالإضافة).
قال ابن يعيش: (ولا نعلم مبتدأ دخل عليه حرف الجر في الإيجاب غير هذا الحرف).
قلت: ومن ذلك: خرجت فإذا يزيد، وكيف بك إذا كان كذا، كما في المغني، وكان الأصل: كيف أنت؟ فلما أتوا بالباء استقبحوا دخولها على ضمير الرفع، فأتوا بكاف الخطاب وهي صالحة لدخول الباء، مفيدة إفادة (أنت) في الخطاب.
ومنه عند بعض: ناهيك بزيد، ومنه عند ابن عصفور: حديث: (ومن لم يستطع فعليه بالصوم).
وقيل: (عليه) اسم فعل، والباء فيه زائدة في المفعول.
ومثلت لذلك بقولي:
67- فراق يوم هاج قلبي الشقي *** فكيف بي شهرين إن لم نلتق
هاجه الغرام: أثار وأزعجه، فـ(هاج): ثار، لازم متعد، وهو في البيت متعد فاعله ضمير (فراق) وقلبي: مفعوله، والشقي: نعت (قلب) خفف بحذف إحدى ياءيه ضرورة، وفاء (فكيف) هي الفصيحة، وقد مرت في (فسأل به خبيرا)، أول أقسام الباء.
وكيف: ظرف خبر للياء في (بي)، مقدم وجوبًا لاقتضائه الصدارة، والباء زائدة، والياء مرفوع المحل مبتدأ، وأصله: كيف أنا، ففعل به ما فعل بـ: كيف بك، وقد مر قريبًا.
وشهرين: ظرف، ناصبه ما في (كيف) من معنى الاستقرار، وإن: حرف شرط، ولم: حرف جزم، ونلتق: فعل الشرط مجزوم بـ(لم)، وعلامة جزمه حذف يائه، وهذه الموجودة لفظًا: ياء القافية، ولم مع مدخولها: في محل الجزم بـ (إنْ)، ولما كان مجزوم (لم) كالماضي في المعنى، لم يكن لأداة الشرط وحدها عمل، ولهذا جاز: إن لم يقم أقوم، برفع (أقوم) كما جاز: إن قام أقوم، بخلاف: إن يقم أقوم.
وصلة (نلتق): محذوف لدلالة ما قبله عليه، والتقدير: إن لم نلتق فيهما، والمعنى عليه، إذ ليس المراد نفي مطلق الالتقاء.
ولا يجوز كون شهرين: ظرفا لـ(نلتق)، إذ لا يتقدم معمول فعل الشرط على فعل الشرط وأداته، فلا يجوز: زيدا إن تضرب يضربك، وجزاء الشرط محذوف وجوبا لدلالة السابق عليه، والتقدير: إن لم نلتق فيهما فكيف أنا.
وليس السابق جزاء، إذ جملة الجزاء لا تتقدم على جملة الشرط، خلافا للكوفيين والمبرد.
فإن قلت: إن حذف الجزاء عند البصريين والفراء – إمام الكوفيين – مشروط بكون فعل الشرط ماضيا، قلت: مرادهم بذلك كونه ماضيا لفظا ومعنى، أو معنى فقط.
وقد مر قريبًا : أن مدخول (لم ) ماض معنى، فالحذف معه كالحذف مع الماضي، خلافًا لما وقع لخالد في مواضع إعراب الألفية، ووفاقًا لما وقع له في التصريح ، وهو الصحيح، مع إنهم إنما شرطوا ذلك في الاختيار دون الاضطرار كقوله :
68-لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم *** ليعلم ربي أن بيتي واسع
حذف فيه جزاء الشرط مع كون فعل الشرط غير ماض لا لفظًا ولا معنى.
وجملة: ليعلم ربي: جواب القسم الدال عليه لام (لئن)، إذ متى اجتمع الشرط والقسم أتى بجواب السابق منها، وقدر جواب المتأخر على وفق جواب السابق


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملكة الحنان على المشاركة المفيدة:
 (11-07-2021)