عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2022   #2


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 5 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " عن ذاك الحنين "



قال :
موضوعك هذا قلب المواجع ورجعنا بشريط الذكريات للماضي القديم والجميل
ذلك الماضي الذي لا يزال راسخ في الاذهان ولا يستطيع اي انسان منا نسيانه
الماضي الذي كان فيه الناس على قلب ويد ولحمه واحده متلاحمين متعاضدين متفقين .


الذي تغير هو قلب وضمير الانسان منا
لا نقول الزمن هو الذي تغير بل نحن بنو البشر من تغيرنا
أصبح كُل شخص يهتم لأمره ومصحته ضاربآ عرض الحائط الاخرين
وكل ما يتعلق بيهم .


اصبحت القلوب ملىء بالبغضاء والشحناء والكره للأنسان الاخر
ذلك الانسان المسلم الذي هو من الدم واللحم
أصبحت العيون تتناظر والقلوب من داخل تتلاعن
هذا بختصار ما وصل بها الحالي بنا في هذا الزمان .


المخرج الوحيد والذي شخصيآ استصعب وجوده
هو أن تنعم القلوب والضمائر بالحب والرحمه والاحساس بالطرف الاخر
المشكلة أن البطون كانت جائعه والان أصبحت شبعة
بالتالي هذه النتيجة التي نجنيها بسبب أن البطون الجائعه أصبحت شبعه
وطبيعي انها لا تتذكر الماضي بقدر ما انها تُفكر في ملىء الجيوب والبطون
بكل شهوات وملذات الدينا ، حتى ولو كان الامر على حساب الاخرين .





قلت :
ذاك الموضوع :
هو المؤرق لمن جفاه النوم وقد ذاق من الفراق لتلك المرابع
وتلك المواضع التي كانت شاهداً لضحكاتنا وتنهداتنا ،
لمشاغباتنا ولتسامحنا .


لهذا :
كان وجوب الوقوف على
أعتاب هذا الموضوع :


الذي تغير :
هو ذاك السبب وتلك العلة التي وضعت اصبعك
عليها ، على أن القلوب شابها دخن الأنا الذي اصطلى
به الكثير لتكون الانانية مكان الإثار والحسد مكان الغبطة !


قد تكون :
هنالك بعض الأعذار التي لا ترقى _ مع هذا في أصلها_ أن تكون سبباً
لذاك التحول والتبدل ، والخروج عن المألوف الذي علمنا حاله !


من هنا :
كان لزوم البحث عن المخرج
من هذا الحال


عن تلكم القلوب :
ما تبدل حالها وتغيرت فطرتها إلا بدخول
الغريب من المشاغل التي لا ينفك منها انسان ناطق
عاقل ، والفارق بين هذا وذاك حين يكون الأول واصل
والآخر انسان قاطع !


هو ذاك :
التكيف مع المستجد في هذه الحياة ، قد تلهينا المشاغل
والجري خلف المطالب التي يحتاجها كل مخلوق ،


من هنا :
كان التعاطي وتقديم الأولى مع عدم التغافل عن الذي
يضمن لنا بقاء امشاج التواصل مع من يقاسموننا المكان
ممن لهم حق الجيرة وحق الانتماء .


عن البغضاء والحزازات :
هي تلك الآفات والامراض التي تفتك بجسد المجتمع
ليسود قانون الغاب وتكّرس منظومة الانتقام والاستئصال !


وما يكون :
نتاج ذلك وسببه غير البعد عن الدين وعن كل معاني الانسانية التي
تحث على الترابط وتقبل الآخر وتذكر الأصل والمنبت بأننا في هذه الحياة
كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا .


عندما :
تختل المعاني وتتيه في غياهب الغفلة ، نبتعد عن
المحامد وتلك السامية من الأخلاق العالية ،


لننزل :
إلى دركات المعاني المقيتة
الرخيصة !!!


عن ذاك المخرج :
به تنزل السكينة وتعم الراحة ، وتتجاذب القلوب
حين تكون على بعضها تحن ، وتنأى بنفسها عن الأثرة
والأنا القاصمة لكل المحبة والمودة وكل ما له قيمة .





قالت :
الزمن لم يتغير ولكن اهل الزمن متغيرين
قلوب مظلمة واحقاد منتشره
وضيقة بال وعدم تحمل كل فرد للآخر
أصبحنا غرباء عن أقرب الناس لدينا
نتحجج بحجج واهيه وفي شرارة بسيطة
يكاد أحدنا يلتهم ااخر
زاد لدينا حب الدنيا وزاد المظالم وزاد الطغيان
نسينا كتاب الله وغرنا الشيطان لما هو مر وعلقم
جرينا معه اهوائنا ونسينا أن لكل شيء عاقبة
دمرنا انفسنا بانفسنا ونعود العتب للزمن
حتى لا نلوم انفسنا يوما ونستفيق
هذا هو ما حدث .





قلت :
عن الزمان وأهله :
القول فيما قلتموه فتلك القلوب باتت
تشكو الضيق ، وتُعمر بالحقد الدفين !


أصبحنا :
نرى الجانب المظلم من حياة الناس
وإن كنا نراه من طرفٍ خفي حين حُجب
وغُّلف بغلاف النفاق والمجاملات !


وليتنا :
أبدينا ما تحشرج في الصدور حين نالنا
ممن يخالطوننا شرر المثالب والقصور .


دوماً :
نكتم ما يلتاع منه الفؤاد من سلوك
ذميم ممن نشاركهم لحظات حياتنا !


والعذر :
لعلهم لا يرضون !
ولعلهم يتذمرون !
ولعلهم عنا يبتعدون !


تلك المصارحة :
تأتي بالتي هي أحسن ،
وبالطريقة التي لا تجرح الشعور .


عن تلك الغربة :
هو واقع الحال حين تعيش مع الناس
جسداً بلا عقل ولا روح !!


عن ذاك الازدياد :
هي الحقيقة الجاثمة على صدر الواقع
حين نرى البعد عن منهج الله ، ونسيان
الله ،والجري خلف الشهوات والاهواء !!


فكم :
اتساءل عن حال الكثير منا حين جعلنا
العبادات من :

صلاة
و
صوم
و
زكاة
و
حج
و
باقي العبادات


منفصلة :
عن المعاملات ليكون السلوك
يتقاطع مع ما أمر به الله تعالى أن يكون
التلازم بين العبادات والمعاملات لكونه الأثر
الذي ينعكس على حال ذلك الإنسان .


من هنا :
وجب التنبه والرجوع لما من شأنه
يُعيد اللحمة ،وذاك الإرتباط بين أفراد
المجتمع ، لتعود الأخوة والمحبة للحياة .




 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (10-11-2022)