عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2022   #3


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " عن ذاك الحنين "



قالت :
" ماتت الضمائر " وبات الجميع
في سباق غاشم كله حقد وبغضاء ..
نحتاج ل تصفية القلوب وتنقيتها
وإصلاح علاقتنا ب " أنفسنا "
و " الخالق " ونبدأ من جديد ..




قلت :
عن ذاك السباق :
هو ذاك التدافع والتزاحم والتكالب على رخيص المتاع
الذي يسعى الانسان أن يحمله ليكون عليه منه وزراً
يُدان به يوم الحساب !


يغفل :
عن أن الحياة تحتاج لشركاء يحملون معه نصبها
، ويوسونه حين غضبها ، ويكفكفون دمعه حين قسوتها ،


تصفية القلوب :
ما أعظمها من كلمة يهتز لها كل ذرة
من ذرات من يعقل معناها ويعرف منتهاها !


فبها :
تُطهر القلوب من أدران وأدناس كل مكروه ،
ومن كل أمراض تكالبت عليها
حتى تُنتزع كل شائبة من الخير عنها تحول .


وليتنا :
نغوص في أعماقنا ، ونحاسب بذلك أنفسنا ،
ونعرف موضع أقدامنا ، ونكتشف به عيوبنا وأخطاءنا ،


ولو :
كان هذا شأننا وتعاهدنا عليه طيلة حياتنا
لما تعاظمت الحزازات وتنافرت قلوب ،
واحتدمت العداوات لتكون هي الحاضر الموجود
في حياة الناس وقد هجروا الكتاب المنطوق
الذي يحثهم على الخير وعلى الخلاص من كل مأثوم
، ومن كل موقد وموغل للصدور .


علاقتنا مع الله :
ليتنا نموت ونحيا ولا يكون همنا غير القرب من الله ،
والعيش على أعتاب وأكناف رضوان الله ،


ليتنا :
نُراقب الله في سكناتنا وحركاتنا ،
في نومنا ويقظتنا ،
في قولنا وفعلنا ،

" لنكون بذلك نعيش حياتنا ونحن نتفس السكينة
، وننام على فراش الهناء والطمأنينة
" .




قالت :
وتبقى الذكريات بحلوها ومرها وقود
الإنسان وتذكار الماضي ودروس المستقبل..

كم هو جميل ذلك *الماضي* العتيق اصفه بالفخامه والاناقه في رونق بساطته ..
ارواح بسيطه جميله غنية المبدأ والفكر
اتعلم ماذا ؟ احسست بغضه عندما استذكرت الماضي و قارتنه بالمستقبل ..

عندما استذكرت تلك البساطه .. التواضع .. الاحسان
و رأيت اعاكس الافعال الان
قال أبو طالب: إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك.

فعلا صدقت في قول ان *الايام تسير على نهج قويم* ..
وجميل ان نرى نماذج من الابناء يمضون في سلم ابائهم ..

ايقنت في الايام الماضيه ان الأمور مرهونة بأوقاتها
وها قد رفعت ستارة هذا الزمان ..

ويغير الله من حال الى حال و اللهم يا مغير الأحوال غير حالنا إلى أحسن حال
و سخر لنا من حظوظ الدنيا ما تعلم أنه خير لنا و أصرف عنا كل ما هو شر لنا


تغير الحال ..
تغير كثيرا صدقني ..
فالقريب غريب
واصبحوا يطلقون على الاقارب *عقارب*
و الشرخ اصبح لا يطاق ..
وتأسست *خزعبلات* غريبه في نفوس*البعض*

حفظ الله ذلك البلد وسكان البلد ..
استذكرت البلد قبل هكذا اسبوع اخذ الله امانة روح طيبه
اسأل الله ان يغمد روحها الجنه ..
همشت جميع تلك الاشغال و هممت لحضور العزا
تحديدا بالجبل الاخضر ..
بعد الواجب جعلت اتأمل في حال الدنيا..في حالي..في احوالنا ..
جعلت اتأمل تلك الشجيرات ..الاحجار..المنزل العتيق ..
تسألت لم لا تعود تلك الايام الجميله ؟
استوحشتني الذكرى فـ ازحت ناظري عن كل شى وهممت بالرحيل ..
الرحيل فقط ..
...

لقد سألت :
في نظركم :
ما الذي تغير ؟

كل شى قد تغير ..
وسبحانه من يغير ولا يتغير ..
التغير له جوانب ايجابيه وسلبيه والحديث يطول ..
وللحديث بقيه
ما الذي جعل الأحوال تزداد سوء ؟!
نحن الذين جعلنا الاحوال تزداد سوء
وهل لها من مخرج ؟!
اظن ذلك .. وان بعض الظن اثم .





قلت :
تلك الذكريات :
قد تحمل بين طياتها
معالم الفرح وقد يخالطها
الحزن تارة أخرى ،


هي الحياة :
التي تقبل المتغاير والمتباين من الأحداث فبذاك
خلقت ومزجت ليكون التمحيص والابتلاء ومنه
يكون الاقصاء وذاك الاصطفاء ،


فقد نال :
وافر العطاء من تجاوز عتبة الشقاء وذاك البلاء الذي
أوسع القلب والفكر ألماً لا يطاق ، فواسى ألمه بدواء الصبر ،
وضمد الجراح بدواء اليقين بأن القادم أجمل وأن القادم
خير مساق .


ونال :
الشقاء من غاص في اتون البلاء ليقف صريعاً على واقع الحال
من غير أن يُحرك ساكناً قد ينتشله من ذاك الفضاء الذي يخنق
نَفّسه ويُقيد حركته ليكون هو والحزن واليأس على وفاق .


عن فخامة الماضي :
تكون الفخامة في تلكم القيم التي بها تحفظ الذمم ،
ويكون بين الناس وذاك الترابط والتواصي الذي
يستقونه من معين ما جاء به النهج الرباني
الذي ما تمسك به قوم إلا ورفع الله قدرهم ،
وأعلى شأنهم .


وليتنا :
اتبعنا نهج القرآن ، وما جاء على لسان سيد الأنام
المصطفى العدنان _ عليه الصلاة والسلام _ لكنا بذلك نعيش
في أمن وأمان لا تناكفنا منغصات الحزازات ، ولا تبدد وتشتت
شملنا وجمعنا الخلافات .


بين الماضي والمستقبل :
ذاك الحاضر الذي نعيش لحظته حين نجد ذاك التنافر
بين الروح والجسد ، وبين العقل والقلب ،
وبين الفعل والقول !


حين :
يكون الانشغال بتوافه الأمور ، والاهتمام بالقشور ،
واللب والجوهر مهمول وعن الاهتمام مهجور .


هي وقفة :
نحتاج منها لملمة المبعثر من الأمور
نحاول به ترميم المحطم ،لتكون الانطلاقة قوية
وقد رصدنا التجربة وتعلمنا من الواقع الدرس
الذي نقف عنده كي لا نعود وندور من جديد
في المفرغ من حلقته .


عن الابناء واتباع أثر الآباء :
ما أجمل ذاك حين تكون المحافظة على جميل الخصال ،
حين يتشبث الابناء بذاك الموروث الذي يقيهم من شر
التبعثر والذوبان في مكونات الذي يباينونهم ،
ويخالفونهم العادات وتلك القيم السامقات ،


وقَلَّ :
من يكون بذاك الثبات على المبادئ والمثل العليا ، بعدما
توافدت عليهم هجين العادات التي تفد إليهم من يختلفون عنهم
ديناً وعرفاً ونهجاً ولا يلتقون معه في أي نقاط اشتراك !


هو :
الإغترار بما لدى الغير بعدما نشفت ينابيع قلوبهم
من كل ذي قيمة قد تحفظ لهم كرامتهم ومكوناتهم
التي تكشف معدنهم وانتماءهم .


عن الاوقات المرهونة :
فما نشكو منه :
حين نظن بأن الواقع أقوى منا ، وأن الصعب
هو الاساس ، والممكن يُعد من بنيات الخيال !


وبذلك :
نفقد روح المحاولة وأننا بالامكان
احداث الفجوة التي منها نُغير الحال .


ما نحتاجه :
هو بث الثقافة لنوقظ في قلوب الناس
تلك الصحوة التي تبعثهم من ذاك السبات ،
ليعيدوا من ذاك الحساب ، ويرجعوا لجادة الصواب .


عن القريب وتغير الحال :
لا نختلف في ذلك لأنها الحقيقة الجاثمة
على صدر واقع الحال ،غير أننا وكما قلنا
نحتاج للسعي لتغييره نبدأ أول خطوة ثم
تتلوها وافر الخطوات فقط علينا أن نتسلح بسلاح اليقين
بأننا نستطيع التغير والتغيير ، لأن الناس مهما تباعدت قلوبها
وشابها ران التغيير تبقى السجية قابعة تحت الرماد تحتاج من ينفخ
في الرماد لتتوقد من جديد وتعود لها الحياة .


عن تلكم المصطلحات :
ك" الاقارب عقارب "
تبقى صادرة ممن في قلوبهم ذاك المرض
فانعكس على قولهم وفعلهم محاولين
ضعضعة المعاني والقيم الشامخة
ونزعها من قلوب معتنقيها
والمؤمنين بها ،


من ذلك :
لا نقف كثيراً عندها كونها خارجة
من مريض متهالك منهزم نفسياً
واجتماعياً !


وما علينا حيال ذلك :
غير ترسيخ المعاني الجميلة الحميدة
في قلوب ونفوس الشبية .


عن ذاك التأمل :
هو ذاك المحمود الذي ينال به صاحبه المثوبة والحبور
فبه نُرسخ الإيمان في القلوب ، ونشعل فتيل الهمم الخامدة ،
ونستنهض به العزائم الكابية .


نسبح به :
في الملكوت نُقّيم به الأمور ، ونكشف المستور عن حالنا
عن قدمنا أين تأخذنا أتأخذنا بحو معلوم أو مجهول ؟؟!!


فهنيئاً :
لمن جعل التأمل هو ديدن حال فبه ينعم بالهناء
وبه يعرف خبايا القلوب والأمور ومسك الختام .




 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (10-11-2022)