عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2022   #3


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: إبحار عميق مع جلال الدين الرومي [شخصيات خالدة ] ..حوار مع أختي العزيزة



قالت :
هل سمعت ذاته مرة (بأب وأم ) مسلمين أنجبوا طفل
والأكيد أنه تَلقي منهما ما يجب وما لا يجب !
ما هو [ حرام ] وما هو [حلال] !
تلقين لا نهاية له !

وفي المقابل..
شخص ولد بأب وأم ليسوا مسلمين ... ليتوه ويتوه
بحثا عن النور ،بحثا عن حياته .. بحثا عن الأمل المفقود
ثم بعد عناء أسلم !

الآن معنا شخصين أيهما أفضل ذاك الذي وصل بلا عناء
أم ذلك الذي وصل بعناء ولدية قناعة تامة بالأمر !

ارجع الآن إليّ ذلك هو الشتات الرائع ، اللذيذ الذي لولاه
لما عرفنا معاني كثيرة في الحياة أولها [ الحب ] !
هذا ما وجدته في كتابات جلال الدين الرومي !

ان تحصل على الشي بعد عناء وتشتت أفضل
بكثير ان تحصل عليه بلا روح !
ولو ان كثير من البشر يفضلون الطرق التي لاعناء فيها!

وهناك الكثير لأقوله ! لكني أقف هُــنا!


مصداقا لقوله تعالى :
[يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ]
والحمدلله رب العالمين /




قلت :
هناك :
صببت تركيزي على ذلك المسلم الذي ولد في بيئة الإسلام وآمن ودان بدين الله ،
أما إذا كان لكم توسع ليشمل ذاك الذي يسير يتلمس الهدى وقد نشأ في كنف شرائع غير شريعة الاسلام ،



قالت :
لم اقصد بذلك المثال ما فهمته ابدا!
ولكني اوضح لك
الانتقال من الشتات إلى السلام ..
بأي موقفٍ كان !!!
فليس لي ان اشرح ما يحصل لي ...
او لغيري بالتفصيل!
حتى وان لم يكن مسلم ...
في اي امر كان ..
ما اود ان اقوله..

ان لو كنت في متاهة ..
تبحث عن مفتاح النور وسط الظلام
وسلكت مئات الطرق ...
ستعرف كل طريق ...ومئات الأماكن ستمر بها!
بعكس ان تصل مباشرة بلا عناء!
بتلقينٍ او غيرها!...
الأمر الجلل والحظ التعيس
ان لا تصل ابدا!




قلت :
بذلك :
لم يكن لذاك المثالين لازم لتدعيم وتقريب الفكرة ،
لكونهما يأخذان منحا آخر في الحوار ،

لهذا كان الركون لنقطة الارتكاز لتوضيح الأمر يوفر علينا التوسع ،
وإن كان جواز ذلك بل ذاك به الغنائم ،

غير أن لدي تساؤل /
أين أضع هذه الجملة :

" ان لو كنت في متاهة ..
تبحث عن مفتاح النور وسط الظلام
وسلكت مئات الطرق ...
ستعرف كل طريق ...ومئات الأماكن ستمر بها!
بعكس ان تصل مباشرة بلا عناء!
بتلقينٍ او غيرها "!...


في شأن ما بان وظهر
من سنا ونور " الهداية " ،
التي لا يكتنفها شائبة ،
ولم يحجبها غربال الباطل والزيف .

ليحتاج ذلك التائه أن يسلك تلك الطرق المتعرجة ،
والطريق معبدة في أصلها لمن أراد الوصول ؟!



أما في حال المثال الأول :

ولكون الإسلام به شرائع وأحكام
وقد جاء بيان ذلك في آي الكتاب ،
وبذاك بتر وقطع عذر من أدبر عنه وتولى ،

لهذا :
كان حال ذلك الساري في معمعة التناقض
و الشتات الذي هو من فتح هوتها وحفر حفرتها
بعدما أغناه ما جاء به الدين حيث أحاط بكل شيء علما وتعلما ،

فلم يترك سؤالا من غير جواب ليكون الإنسان
على " المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " .

من ذاك :
لا يمكن لنا أن ندخل أنفسنا في متاهات البحث
عمدا ليكون العذر أننا بذلك نستمتع
ونعطي بذاك طعما للحياة !


أما في المثال الثاني :
فلا نستطيع القول بأن صاحبه يعيش في لذة البحث!
لكونه يعيش واقع الضغط النفسي الذي اضطره للخروج إلى فضاء الوجود
ينقب ويطرق باب الجواب لتلكم المتراكمات من التساؤلات التي تكدست في عقل وقلب ذلك الإنسان .


وهو الحريص على أن ينال المراد
قبل انقطاع الآجال .


فرأي :
أنهما لا يستويان مثلا ،
فبينهما برزخ لا يبغيان ،


في شأن من جاءه البيان
وهو يتلو القرآن،
وبعدها :
يهيم في التيه
و الشبهات !

وبين من عاش في كنف البعد عن الله
وحياة الماديات .




 


رد مع اقتباس