الموضوع: بساطة تشيخوف
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-05-2022
وارفة البيان غير متواجد حالياً
    Female
اوسمتي
وسام الادارية النشطة المركز الاول مسابقة التحدى تكريم اكتوبر وسام الإدارية المتميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2794
 تاريخ التسجيل : Jan 2019
 فترة الأقامة : 1927 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:14 AM)
 المشاركات : 90,113 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : وارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 3,828 مرة في 2,417 مشاركة

اوسمتي

paint بساطة تشيخوف



ذات يوم قامت ثلاث نساء يرتدين اثوابا فاخرة بزيارة تشيخوف. وبعد ان ملئن غرفته بحفيف فساتينهن الحريرية، ورائحة عطورهن القوية، جلسن مقابله بوقار، ثم شرعن في طرح الأسئلة، متظاهرات باهتمامهن الشديد بالسياسة،
فقالت إحداهن:
– عمَّ ستسفر الحرب الجارية الآن؟
أخذ تشيخوف يسعل، ثم فكر وأجاب برقة وبصوت ناعم وجدي: “على الأغلب، إلى السلم،.
فردت احداهن: طبعا، لا شك ولكن من سينتصر اليونانيون أم الأتراك؟..
فرد تشيخوف فيما يشبه السخرية: أتصور ان الأقوى هو الذي سينتصر،
فتنافسن على سؤاله: ومن هو برأيك الأقوى؟ فأجاب مواصلا سخريته المضمرة “أحسنهم تغذية وأكثرهم تعليما”
“آه.. يا للظرافة” صاحت احداهن، وسألت أخرى، ومن تحب أكثر.. اليونانيين أم الأتراك؟ فنظر إليها تشيخوف بحنان ، وأجاب بابتسامة قصيرة لطيفة: أنا أحب مربى الفواكه.. هل تحبينه أنت ايضا؟ فردت المرأة بحرارة: جدا، وقالت زميلتها: إنه طيب للغاية، ثم ما كان من النساء الثلاث إلا أن انصرفن للحديث بحيوية عن المربى، كاشفات بذلك عن اطلاع واسع ومعرفة دقيقة بالمربى وأنواعه، وكان واضحا انهن كن سعيدات لأن موضوع المربى لم يكن يتطلب جهدا عقليا، كالحرب بين تركيا واليونان، ولا يجبرهن على التظاهر بالاهتمام الجدي بمصير الأتراك واليونانيين، الشيء الذي لم يكن يخطر ببالهن قبل هذه اللحظة.. وعند الوداع ودعن تشيخوف بمرح قائلات: سنرسل لك أنواعا من المربى !

يروي مكسيم_غوركي هذه الحكاية عن تشيخوف موضحاً بساطة تشيخوف وصدقه إذ كانت لديه طريقة مميزة في تبسيط الناس .

" ينبغي أن يتحدث كل شخص لغته " هكذا رد تشيخوف على صديقه مكسيم_غوركي الذي أُعجب بكلامه مع تلك النسوة.
أي ينبغي أن يقول الناس ويفعلوا الشيء الذي يروق لهم دون داعٍ للتكلف والتصنع لمجاراة الغير وارضاءهم.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :









https://a.top4top.io/p_2392dsxs72.gif

رد مع اقتباس