عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2021   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

المنتدى : وهج الامومة والطفولة
افتراضي كن صديقًا لابنك

إن الحل الأمثل في معاملة الأبناء يأتي من جانب الآباء، فإذا كنت صديقًا لأبنائك تكون بذلك قد حققتَ أهم محور وخطوة في تعلم تربية الأبناء والتقرب منهم، فالكثير يسعى إلى مصادقة أبنائه، ولكن دائمًا ما نلاحظ انشغال الآباء بأعباء الحياة، كم أبٍ انشغل عن أبنائه فلا يعلم عنهم شيئًا! كم أبٍ كان حاضرًا غائبًا في حياة أبنائه، تاركًا المسؤولية على عاتق الزوجة! كم أبٍ ترك أولاده فريسة لأصحاب السوء!



يدخل الأب ويخرج وهو لا يعلم عن أبنائه غير أسمائهم وأعمارهم، متحججًا بثِقَل كاهله بالعمل لتوفير المستوى المادي المتميز للأسرة، ونسِي أن لكل مرحلة عمرية في حياة أبنائه مشاكلها المختلفة.



فعند حدوث المشاكل في حياة الأبناء - وخاصة في فترة المراهقة - لا يجد الأبناء أيًّا من الأب أو الأم؛ ليُفضي إليهم بمشاكله، فيلجأ الأبناء وبكل أسف إلى أشخاص لا يعلمون عن إعطاء النصائح أي شيء، أشخاص ليس لديهم الخبرة، أو التمتع بحق الدخول إلى عالم أبنائك، البعض منهم ذو خبرة ضعيفة، والبعض يفتقر إلى إعطاء التوجيهات اللازمة، والبعض الآخر ذو نفس مريضة وعقل غير متزن بالمرة.



عليك عزيزي الأب أن تكون صديقًا لأبنائك، فلا تجعل الماديات ومتطلبات الحياة تباعد المسافات بينك وبين صغارك، استقطِع من وقتك على قدر استطاعتك، واجذب طفلك إليك، ولتهبط قليلًا إلى مستوى تفكيره، وتعمق في مشاكله، فلا تستهنْ بصغر سن أولادك، وتستصغر أي شيء يمر به أبناؤك؛ فكل مرحلة من مراحل حياته تحتاج إلى التعامل معها بحكمة وصبر، بدءًا من مرحلة الطفولة إلى المراهقة إلى الشباب، فإذا لجأ إليك لتكون أنت مُعينه في حل مشكلة ما، ووجدتَ أنه على خطأ تام، فلا تصرخ ولا تنفعل في وجهه، بل تعامل بحكمة مع الموقف، مع بيان الخطأ له، والله إنك ستجد السعادة عندما ترى النتائج المذهلة التي ستحقِّقها من مصادقة أبنائك، وستكون أنت الصديق الرابح لديهم، وسيسعد أبناؤك بالوقت الذي يقضونه معك.



فلتتعامل معه بكل حب وَوُدٍّ، ولتكن كاتمًا لأسراره، معينًا له لتَخَطِّي أي مِحنة مهما كانت، فقط كن له الصديق الذي طالما تمنَّاه قلبُه.












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس