04-11-2021
|
#22
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2794
|
تاريخ التسجيل : Jan 2019
|
أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:14 AM)
|
المشاركات :
90,113 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 3,828 مرة في 2,417 مشاركة
|
رد: ملامح من سيرة ذاتيه
أحمد لطفي السيد
"أحمد لطفي السيد والجهل السائد "
أحمد لطفي السيد: مفكر مصري،ولد بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عام 1872م
يعتبر من قادة التنوير والتثقيف في مصر في القرن العشرين، ولقب بأستاذ الجيل.
عمل وزيرًا للمعارف ورئيسًا لمجمع اللغة العربية، ورئيسًا لدار الكتب، ومديرًا للجامعة المصرية.
وصفه عباس العقاد ذات مرة "بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي"
كان فيلسوفا كبيرا ومُؤرِّخا للأفكار، وقد ترجم كُتبا لأرسطو مثل : "علم الطبيعة" و"السياسة"
أما مؤلفاته الفكرية منها "صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية"، "تأملات"، "المنتخبات"، "تأملات في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع
وكان يدعو إلى الديمقراطية،وهو صاحب المقولة الشهيرة: «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.»
ونادى بتحديد مفهوم للشخصية المصرية، كما نادى بتعليم المرأة، وتخرجت في عهد رئاسته للجامعة أول دفعة من الطالبات.
ذات مرة قرر أن يترشح لمجلس النواب عن دائرته وكان نجاحه فى هذه الجولة أمر محسوم له كل الوقائع تقول بذلك ، إلا أن منافسه استغل جهل الناس ولعب على وتر التيار السائد "التدين السطحي الفاقد للفهم والجوهر" ، فدعا الناس الى اجتماع شعبي وقال لهم:
كيف تنتخبون رجلاً ديمقراطياً ،هل تعرفون ما معني الديمقراطية؟؟
«ديمقراطي يا جماعة، معناها والعياذ بالله ملحد، وكافر، ومشاعية للنساء ودعوة علنية الإباحية ،ولا يُؤْمِن بالله»،
وحينما سُئل أحمد لطفي السيد هل أنت فعلا ديمقراطي؟!
ابتسم وقال :طبعا أنا ديمقراطي
الأمر الذي أصاب الجميع بالدهشة والخيبة، وانفضوا من حوله، وأشيع عنه بأنه فاسق، وكافر وخارج على ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد.
سقط الرجل فى الانتخابات، ونجح الجاهل صاحب الفكر الضحل الذي كان أمامه، وتم نعت الرجل صاحب الفكر والتأريخ والثقافة ،بأنه كافر وزنديق بعد أن قضى عمره كله في محاربة الجهل وتنوير المجتمع.
يقول الشاعر معروف الرصافي:
إذا ما الجهل خيم فى بلاد
رأيت أسودها مسخت قرودا
ويقول محمد رشيد رضا :
"الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير.."
ويقول بشار بن برد:
لما رأيتُ الحظ حظ الجاهل
ولم أَر المَغْبُونَ غيرَ العَاقِلِ
رَحَّلْتُ عَنْساً من شرَابِ بَابِلِ
فبتُّ من عقلي عَلى مرَاحِلِ
ويقول المتنبي:
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
_وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي
عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
وأختم بقول الإمام الشافعي :
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ
بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
|
|
|