عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2021   المشاركة رقم: 13
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الغريبة

إحصائية العضو






  الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
الغريبة غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الغريبة المنتدى : واحة الطفل المسلم
افتراضي رد: المشكاة في تربية الصّغار عَلى الصّلاة


بعض أحكام الصلاة
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) (‌يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا.
وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ.
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ
وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
( ).

إِذَا قُمْتُمْ : إِذَا أردتم القيام. فَاطَّهَّرُوا : اغتسلوا.
الْغَائِطِ : مكان قضاء الحاجة. لامَسْتُمُ : جامعتم.
صَعِيدًا : تراباً. حَرَجٍ : مشقة.

المعنى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ)
إِذَا أردتم القيام (إِلَى الصَّلاةِ) وأنتم على غير طهارة (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)
ومنه الفم والأنف كما فعل النَّبِيّ ïپ²،. (وَ) اغسلوا (أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) المفصل
الذي بين الذراع والعضد. (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ) والآذان لأنها تابعة للرأس
كما فعل النَّبِيّ ïپ² (وَ) اغسلوا (أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وهما العظمان البارزان
عند ملتقى الساق بالقدم، (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا) أصابكم الحدث الأكبر (فَاطَّهَّرُوا)
فتطهروا بالاغتسال منه قبل الصلاة، (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى، أَوْ عَلَى سَفَرٍ)
في حال الصحة، (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ) أَوْ قضى أحدكم حاجته،
(أَوْ لامَسْتُمُ) جامعتم (النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)
فاضربوا بأيديكم وجه الأرض (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ. مَا يُرِيدُ اللَّهُ)
في أمر الطهارة (لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) أن يضيق عليكم بل أباح التيمم
توسعة عليكم، ورحمة بكم، (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)؛ إذ جعل التيمم بديلاً للماء
في الطهارة، (وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). فكانت رخصة التيمم
من تمام النعم التي تقتضي شكر المنعم؛ بطاعته فيما أمر وفيما نهى.

* * *

مِنْ سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم:
1) حَدِيثُ أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ رضي الله عنه´: عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ:
أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ:
أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ،
وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى
حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلا قَابِضِهِمَا
وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى
رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى
وَنَصَبَ الأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ
( ).

حِذَاءَ : جانب وموازاة. مَنْكِبَيْهِ : المنكب: ما بين الكتف والعنق.
هَصَرَ : ثنى وخفض. فَقَارٍ : مَفْصِل.

المعنى : (حَدِيثُ أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ رضي الله عنه´)
وهو : أبو حميد الساعدى الأنصارى المدنى ،
المنذر بن سعد بن المنذر أو ابن مالك أو ابن عمرو ،
و قيل عبد الرحمن ، و قيل عمرو ، شهد أحداً وما بعدها، توفي سنة : 60 هـ
(عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ) كانوا عشرة
(مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ïپ² فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ ïپ² فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ:
أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ ïپ²، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ)
المَنْكِبُ : مُجْتَمَعُ رَأسِ الكَتِفِ والعَضُد (وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ)
كأنه قابض عليهما (ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ) أَيْ: ثناه في استواء من غير تقويس ،
أَيْ: سوى رأسه وظهره حتى صار كالصفحة (فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى)
فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد , ورفع يديه حتى
يحاذي بهما منكبيه معتدلاً (حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ) جمـع فقارة
وهي العظام التي يقال لها خرز الظهر ، ثم يمكث قائماً حتى يقع
كل عظم موقعه (فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ) ذراعيه (غَيْرَ مُفْتَرِشٍ) لهما
(وَلا قَابِضِهِمَا) جافى يديه عن جنبيه (وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ)

وكذلك فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه ،
ويسجد على سبعة أعضاء ، الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتين ،
وأطراف أصابع الرجلين (فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ) الأوليين ليتشهد
(جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى) ووضع كفه اليمنى على ركبته
اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى ، وقبض أصابعه كلها وأشار
بالتي تلي الإبهام وهي السبابة ، وموضع الإشارة عند قوله "لا إله إلا الله"
وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص فيه فيكون جامعاً في التوحيد بين الفعل
والقول والاعتقاد ، وهذه الجلسة هي جلسة التشهد الأول ، وإذا قام
من الركعتين كبر ورفع يديه كما كبر عند افتتاح الصلاة (وَإِذَا جَلَسَ فِي
الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ) التي يكون فيها التسليم (قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ
الأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ) أخرج رجله اليسرى وقعد متوركاً على
شقه الأيسر ثم سلم . وفيه سنية التورك في القعدة الأخيرة ،
والتورك أن يجلس الرجل على وركه أَيْ: جانب إليته ويخرج رجله
اليسرى من تحت مقعدته إِلى الجانب الأيمن غير قاعد على رجليه .

في هذا الحديث فوائد :
• منها أن أعضاء السجود سبعة وأنه ينبغي للساجد أن يسجد
عليها كلها وأن يسجد على الجبهة والأنف جميعاً وهو الراجح.
• وفي هذا الحديث حجة قوية لمن قال أن هيئة الجلوس في التشهد
الأول مغايرة لهيئة الجلوس في التشهد الأخير , وقد قيل في حكمة
المغايرة بينهما أنه أقرب إلى عدم اشتباه عدد الركعات , ولأن الأول
تعقبه حركة بخلاف الثاني , ولأن المسبوق إذا رآه علم قدر ما سبق به ,
واستُدِل به أيضا على أن تشهد الصبح كالتشهد الأخير من غيره
لعموم قوله (فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ) .
• وفي الحديث من الفوائد أيضا جواز وصف الرجل نفسه بكونه
أعلم من غيره إذا أَمِنَ الإعجاب وأراد تأكيد ذلك عند من سمعه
لِمَا في التعليم والأخذ عن الأعلم من الفضل .
• وفيه أنَّ (كان) تستعمل فيما مضى وفيما يأتي لقول أبي حميد
(كنت أحفظكم) وأراد استمراره على ذلك .
• وفيه أنه كان يخفى على الكثير من الصحابة بعض الأحكام المتلقاه
عن النبي ïپ² وربما تذكره بعضهم إذا ذكر .

* * *

2) حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ
رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ وَلا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
( ).

المعنى : روى هذا الحديث عن رسول الله ïپ² ابن عمر
- رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى ،
أبو عبد الرحمن المكي المدني ، أسلم قَديماً مع أبيه و هو صغير لم يبلغ الحلم ،
و هاجر معه ، و شهد الخندق و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله ïپ² ،
و هو شقيق حفصة أم المؤمنين ، مات سنة ثلاث وسبعين .

(قَالَ) ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - : (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ
رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ) يقابل (مَنْكِبَيْهِ) مع قوله: الله أكبر ، والحكمة
في ابتداء الصلاة بالتكبير افتتاحها بالتنْزيه والتعظيم لله تعالى ونعته
بصفات الكمال . والله أعلم (وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ) أي : وإذا أراد أن يركع رفع
يديه أَيْضاً وقال : الله أكبر (وَإِذَا رَفَعَ) رأسه (مِنَ الرُّكُوعِ) رَفَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً وقال :
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، وهذا دليل صريح على
أن رفع اليدين في هذه المواضع سنة (وَلا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ)
أَيْ: في السجود لا في الهوى إليه ولا في الرفع منه ، ويكتفي بالتكب ير.

قال العلماء :
يستحب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام , ويستحب رفعهما أَيْضاً عند الركوع
وعند الرفع منه , وإذا قام من التشهد الأول , وهذا القول هو الصواب ,
فقد صح فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يفعله ورواه البخاري ( ).

وأما صفة الرفع : فإنه يرفع يديه حذو منكبيه ب
حيث تحاذي أطراف أصابعه فروع أذنيه أَيْ: أعلى أذنيه , وإبْهاماه شحمتي أذنيه ,
وراحتاه منكبيه , فهذا معنى قولهم : حذو منكبيه .
وأما وقت الرفع : يبتدئ الرفع مع ابتداء التكبير , ويستحب أن يكون كفاه
إلى القبلة عند الرفع , وأن يكشفهما وأن يفرق بين أصابعهما تفريقا وسطا ,
ولا يقصر التكبير بحيث لا يفهم , ولا يبالغ في مده بالتمطيط , بل يأتي به مبيناً .
وإذا وضع يديه حطهما تحت صدره فوق سرته .

* * *

3) حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه´:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
( ).

المعنى : (حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ïپ´)
وهو : عبادة بن الصامت بن قيس بن
أصرم بن فهر الأنصارى الخزرجى ، أبو الوليد المدنى ، أحد النقباء ، وشهد بدراً .
توفي سنة : 34 هـ بالرملة ، (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا صَلاةَ) لا تُقبَل صلاة
(لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) وسميت أم القرآن لأنها فاتحته ،
والمراد القراءة في نفس الصلاة ، واستُدل به على أنَّ قراءة فاتحة الكتاب
فرض في جميع الصلوات , فريضة كانت أو نافلة , وركن من أركانها .
ويجب قراءة الفاتحة في كل ركعة ، واختلفوا في وجوبها خلف الإمام في الجهرية والسرية .

* * *

4) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ،
وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعْرَهُ وَثِيَابَهُ(
).

يَكُفَّ : يجمع ويضم.

المعنى : (حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)
وهو : عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى
الهاشمي أبو العباس المدني ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولد بالشعب ،وتوفي بالطائف سنة 68 هـ
(قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ) أمره الله عز وجل
(أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ) أَيْ: سبعة أعضاء: الْكَفَّيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ
وَأطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ وَالْجَبْهَةِ مَعَ الأنْف ، والجبهة هي الأصل
في السجود والأنف تبع (وَنُهِيَ) نهاه الله سبحانه • (أَنْ يَكُفَّ شَعْرَهُ وَثِيَابَهُ)
ولا يجمع عند السجود شعره أو ثيابه صوناً لهما عن التراب بل يرسلهما
ويتركهما حتى يقعا إلى الأرض فيكون الكل ساجداً والله تعالى أعلم .

ما يؤخذ من الحديث :
اتفق العلماء على النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه ,
أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك ,
سواء فعله في الصلاة أو قبل أن يدخلها ، وهو كراهة تنْزيه
فلو صلى كذلك فقد أساء وصحت صلاته , والحكمة في النهي عنه
أن الشعر والثياب ونحوه يسجد معه ، وأنه إذا رفع ثوبه وشعره
عن مباشرة الأرض أشبه المتكبر .

* * *

5) حَدِيثُ أَنَسٍ رضي الله عنه´ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اعْتَدِلُوا
فِي السُّجُودِ، وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ
( ).

المعنى : (حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه´)
وهو : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن
عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى ،
صاحب رسول الله ïپ² وخادمه ، توفي سنة : 92 هـ و قيل 93 هـ
(قَالَ) أنس : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ) أي : كونوا فيه
متوسطين ، وأوقعوه على الهيئة المأمور بها من وضع أكفكم فيه على الأرض ،
ورفع مرافقكم عنها وعن أجنابكم ، ورفع بطونكم عن أفخاذكم ؛
لأنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة بالأرض وأبعد من الكسالة
(وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ) وبسط الكلب هو وضع المرفقين
مع الكفين على الأرض ؛ لأن ذلك مشعر بالتهاون وقلة الاعتناء بالصلاة.

* * *

6) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ الْعَبْدِ( ).


اخْتِلاسٌ : سرقة الشيء بسرعة

المعنى : (حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهَا -)
وهي : عائشة بنت أبى بكر الصديق التيمية ، أم المؤمنين ، أم عبد الله ،
توفيت سنة : 57 هـ على الصحيح , و قيل 58 هـ (قَالَتْ) عائشة :
(سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: هُوَ اخْتِلاسٌ)
أَيْ: اختطاف بسرعة ، والمراد سلب الشيطان (يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ)
كمال (صَلاةِ الْعَبْدِ) وَذَلِكَ لأن الشيطان قد يشغل المصلي عن صلاته
بالالتفات إلى شيء ما بغير حجة يقيمها فقد أشبه المختلس .

وسمي اختلاساً تصويراً لقبح تلك الفعلة بالمختلس ,
لأن المصلي يقبل عليه الرب عز وجل, والشيطان مرتصد له ينتظر
فوات ذلك عليه , فإذا التفت اغتنم الشيطان الفرصة فسلبه تلك الحالة .

ما يدل عليه الحديث :
• والحديث يدل على كراهة الالتفات في الصلاة وأنها كراهة تنْزيه
ما لم يبلغ إلى حد استدبار القبلة, والحكمة في التنفير عنه ما فيه
من نقض الخشوع والإعراض عن الله تعالى وعدم التصميم
على مخالفة وسوسة الشيطان .
• أن الحكمة في جعل سجود السهو جابراً للمشكوك فيه دون
الالتفات وغيره مما ينقص الخشوع لأن السهو لا يؤاخذ به المكلف ,
فشرع له الجبر دون العمد ليتيقظ العبد له فيجتنبه .
• أن ما لا يستطاع دفعه معفو عنه , لأن لمح العين يغلب الإنسان .

* * *

7) حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ،
فَقُلْتُ: وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ ! مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ
عَلَى أَفْخَاذِهِمْ. فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ. فَلَمَّا صَلَّى
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي
مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ
تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي، وَلا ضَرَبَنِي، وَلا شَتَمَنِي، قَالَ:
إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ؛ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ
وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ،
وَإِنَّ مِنَّا رِجَالاً يَأْتُونَ الْكُهَّانَ،
قَالَ: فَلا تَأْتِهِمْ. قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ، قَالَ: ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ
فِي صُدُورِهِمْ فَلا يَصُدَّنَّهُمْ. قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ، قَالَ:
كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ. قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ
تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ؛ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ
قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ
لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ.
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفَلا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: ائْتِنِي بِهَا، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا:
أَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: مَنْ أَنَا؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ،
قَالَ: أَعْتِقْهَا؛ فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ( ).


كَهَرَنِي : زجرني وعبس في وجهي الْكُهَّانَ : كذابون يدعون معرفة الأسرار ومستقبل الزمان.
يَتَطَيَّرُونَ : الطيرة: التشاؤم الذي يصد صاحبه عن العمل. يَخُطُّونَ :
نوع من الكهانة يزعمون معرفة الغيب بواسطة الخط على الرمل.
صَكَكْتُهَا : ضربتها. أُعْتِقُهَا : اجعلها حرة.

المعنى : (حَدِيثُ مُعَاوِيَة بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيّ )
كان ينْزل المدينة ، و يسكن فى بنى سليم (قَالَ) مُعَاوِيَة بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيّ :
(بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ)
وأنا في الصلاة : (يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ) نظروا إلَيَّ نَظَرَ زَجْر
كي لا أتكلم في الصلاة (فَقُلْتُ: وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ !) هو فقد الأم الولد ،
وأمياه أصله أمي زيد عليه الألف لمد الصوت وهاء السكت
وهي تثبت وقفاً لا وصلاً (مَا شَأْنُكُمْ) ما حالكم (تَنْظُرُونَ إِلَيَّ)
نظر الغضب؟ (فَجَعَلُوا) أي: شرعوا (يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ)
يعني فعلوا هذا ليسكتوه , وهذا محمول على أنه كان قبل أن يشرع
التسبيح لمن نابه شيء في صلاته (فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي)
أَيْ: يسكتوني أردت أن أخاصمهم (لَكِنِّي سَكَتُّ) أَيْ: سكت ولم أعمل
بمقتضى الغضب

(فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي) أي :
أفديه بأبي وأمي (مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ،
فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي) أي: ما انتهرني ولا أغلظ لي في القول ولا استقبلني
بوجه عبوس (وَلا ضَرَبَنِي، وَلا شَتَمَنِي) أراد نفي أنواع الزجر والعنف
وإثبات كمال الإحسان واللطف (قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ) يعني مطلق
الصلاة فيشمل الفرائض وغيرها (لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ)
أَيْ: ما يجرى في مخاطباتهم ومحاوراتهم (إِنَّمَا هُوَ) أَيْ: ما يحل فيها
من الكلام (التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَ ةُ الْقُرْآنِ)، فمعناه : لا يصلح
فيها شيء من كلام الناس ومخاطباتهم , وإنما هي التسبيح
وما في معناه من الذكر والدعاء وأشباههما مما ورد به الشرع .

(أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ)
الجاهلية : ما قبل ورود الشرع , سموا جاهلية لكثرة جهالاتهم وفحشهم
(وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالاً يَأْتُونَ الْكُهَّانَ) جمع كاهن
وهو من يدعي معرفة الضمائر ، وكانت الكهانة في العرب ثلاثة أضرب :
أحدها : يكون للإنسان وَلِيُّ من الجن يخبره بما يسترقه من السمع من السماء ,

وهذا القسم بطل من حين بعث الله نبينا صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى حكاية عن الجن الذين كانوا يسترقون السمع من السماء
( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ،
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا)
( ).

الثاني : أن يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار
الأرض وما خفي عنه مما قرب أو بعد , وهذا لا يبعد وجوده , والنهي
عن تصديقهم والسماع منهم عام .

الثالث : المنجمون, وهذا الضرب
يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما , لكن الكذب فيه أغلب ,
ومن هذا الفن العرافة , وصاحبها عراف , وهو الذي يستدل على الأمور
بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها بها. وهذه الأضرب كلها تسمى كهانة ,
وقد أكذبهم كلهم الشرع , ونهى عن تصديقهم وإتيانهم (قَالَ: فَلا تَأْتِهِمْ)

قال العلماء : إنما نهي عن إتيان الكهان ; لأنهم يتكلمون
في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة ; فيخاف الفتنة على الإنسان
بسبب ذلك ; لأنهم يلبسون على الناس كثيرا من أمر الشرائع ,
وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهان وتصديقهم
فيما يقولون , وتحريم ما يعطون من الحلوان ، وحلوان الكاهن
ما يأخذه المتكهن على كهانته, وهو حرام بإجماع المسلمين
(قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ) التطير : التفاؤل بالطير ، مثلاً إذا شرع
في حاجة وطار الطير عن يمينه يراه مباركاً ، وإن طار عن يساره يراه غير مبارك ،
وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم ويمنع عن السير إلى مطالبهم ,
فنفاه الشرع وأبطله ونهاهم عنه (قَالَ: ذَاكَ) أَيْ: التطير
(شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ) يعني : هذا وَهْمٌ ينشأ من نفوسهم
ليس له أصل يستند إليه ولا له برهان يعتمد عليه ولا هو في كتاب
نازل وليس له تأثير في اجتلاب نفع أو ضر ، وإنما هو شيء يسوله
الشيطان ويزينه حتى يعملوا بقضيته ليجرّهم بذلك إلى اعتقاد
مؤثر غير الله تعالى ، وهو لا يحل باتفاق العلماء (فَلا يَصُدَّنَّهُمْ)
أَيْ: لا يمنعهم التطير من مقاصدهم لأنه لا يضرهم ولا ينفعهم
ما يتوهمونه ؛ فلا ترجعوا عما كنتم عزمتم عليه قبل هذا
(قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ) الخط عند العرب : يأتي الرجل
العراف وبين يديه غلام فيأمره أن يخط في الرمل خطوطاً كثيرة
وهو يقول : ابني عيان أسرعا البيان ، ثم يأمر من يمحو منها اثنين اثنين
حتى ينظر آخر ما يبقى من تلك الخطوط . فإن كان الباقي زوجاً فهو دليل
الفلاح والظفر , وإن بقي فرداً فهو دليل الخيبة واليأس

(قَالَ: كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ) أَيْ: بأمرٍ إلهيّ أو علم لدُني فيعرف بالفراسة
بتوسط تلك الخطوط (فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ) أَيْ: وافق خطه خط النبي (فَذَاكَ)
معناه : من وافقه خطه فهو مباح له , ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني
بالموافقة فلا يباح , والمقصود : أنه حرام , لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة ,
وليس لنا يقين بها , وإنما قال النبي ïپ²: فمن وافق خطه فذاك ,
ولم يقل : هو حرام , بغير تعليق على الموافقة ؛ لئلا يتوهم متوهم
أن هذا النهي يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخط , فحافظ النبي ïپ²
على حرمة ذاك النبي مع بيان الحكم في حقنا . فالمعنى أن ذاك النبي
لا منع في حقه , أما أنتم فلا علم لكم بها ، وقد اتفقوا على النهي عنه
الآن (قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ) ناحية جبل (أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ)
مكان بقرب جبل أحد في شمالي المدينة المنورة (فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ)
حيوان يشبه الكلب ، يأكل الغنم (قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي
آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ) أَيْ: أغضب كما يغضبون ،

ومن هذا قوله تعالى
(فلما آسفونا انتقمنا منهم) أَيْ: أغضبونا ( لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً) أَيْ:
لطمت الجارية لطمة (فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ïپ² فَعَظَّمَ) من التعظيم (ذَلِكَ عَلَيَّ) بتشديد الياء ،
أي : عَدَّ ذلك اللطم ذنباً عظيماً (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفَلا أُعْتِقُهَا) أراد أن يعتقها
وتصير حرة ليكفر عن ذنبه وهو ضربها (قَالَ) رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : (ائْتِنِي بِهَا) أَيْ:
بالجارية (فَأَتَيْتُهُ بِهَا) أَيْ: بالجارية (فَقَالَ لَهَا) رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : (أَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَتْ:
فِي السَّمَاءِ) فيه إثبات أن الله تبارك وتعالى في السماء ، وهذا الحديث
من أحاديث الصفات , ويجب الإيمان به من غير خوض في معناه ,
مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شيء وتنْزيهه عن سمات المخلوقات ،
وإطلاق ما أطلقه الشرع من أنه القاهر فوق عباده , وأنه استوى على العرش ,
وفي التمسك بالآية الجامعة للتنْزيه الكلي الذي لا يصح في المعقول غيره
وهو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )( ) عصمة لمن وفقه الله تعالى ،
(قَالَ) رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مَنْ أَنَا؟ قَالَتْ) الجارية : (أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ،
قَالَ) رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لمعاوية : (أَعْتِقْهَا) أَيْ: الجارية (فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) أَيْ: الجارية .

بعض ما يستفاد من الحديث :
• فيه دليل على أن الكافر لا يصير مؤمناً إلا بالإقرار بالله تعالى وبرسالة رسول الله ïپ².
• وفي هذا الحديث أن إعتاق المؤمن أفضل من إعتاق الكافر , وأجمع العلماء
على جواز عتق الكافر في غير الكفارات , وأجمعوا على أنه لا يجزئ اعتاق العبد
الكافر في كفارة القتل , كما ورد به القرآن.
• جاء رجل إلى الإمام مالك فقال يا أبا عبد الله (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) ( ) كيف استوى ؟
فوجد مالك من مقال هذا السائل موجدة عظيمة ، وعلاه الرحضاء يعني : العرق ,
وأطرق القوم, فسري عن مالك وقال : الكيف غير معقول , والاستواء منه
غير مجهول , والإيمان به واجب , والسؤال عنه بدعة . وإني أخاف أن تكون ضالاً ,
وأمر به فأُخرِج. وهكذا يجب الإيمان بآيات وأحاديث الصفات من غير خوض
في معناها , مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شيء .
• فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الْخُلُق
الذي شهد الله تعالى له به , ورفقه بالجاهل, ورأفته بأمته, وشفقته عليهم.
وفيه التخلق بِخُلُقِهِ صلى الله عليه وسلم
في الرفق بالجاهل, وحسن تعليمه واللطف به , وتقريب الصواب إلى فهمه.
• تحريم الكلام في الصلاة من خصائص هذه الشريعة ،

وأما شريعة بني إسرائيل كان يباح فيها الكلام في الصلاة دون الصوم
فجاءت شريعتنا بعكس ذلك ، وقال العلماء : إنما عِيب على جُرَيج عدم إجابته
لأمه وهو في الصلاة ؛ لأن الكلام في الصلاة كان مباحاً في شرعهم ،
وفي شرعنا لا يجوز قطع صلاة الفرض لإجابة الأم ؛ إذ لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق، إلا إِذَا كانت الصلاة مسنونة فإنه يجوز قطع الصلاة وإجابة الأم أو الأب .
• وفيه أن العاطس في الصلاة يستحب له أن يحمد الله تعالى سراً .

• وفي هذا الحديث : النهي عن تشميت العاطس في الصلاة ,
وأنه من كلام الناس الذي يحرم في الصلاة وتفسد به إذا أتى به عالماً عامداً .

• فيه تحريم الكلام في الصلاة , سواء كان لحاجة أو غيرها , وسواء
كان لمصلحة الصلاة أو غيرها , فإن احتاج إلى تنبيه أو إذن لداخل ونحوه
سبَّح إن كان رجلاً , وصفقت إن كانت امرأة , وقيل : يجوز الكلام لمصلحة الصلاة ،
وهذا في كلام العامد العالم أما الناسي فلا تبطل صلاته بالكلام القليل ,
وأما كلام الجاهل إذا كان قريب عهد بالإسلام فهو ككلام الناسي ,
فلا تبطل الصلاة بقليله لحديث معاوية بن الحكم هذا الذي نحن فيه ;
لأن النبي ïپ²لم يأمره بإعادة الصلاة , لكن علَّمه تحريم الكلام فيما يستقبل.

• وفيه دليل على جواز الفعل القليل في الصلاة , وأنه لا كراهة فيه إذا كان لحاجة.
• وفيه : دليل على أن من حلف لا يتكلم , فسبح أو كبر أو قرأ القرآن
لا يحنث بدليل (إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ؛
إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ).

• كان في العرب كهنة يدعون أنهم يعرفون كثيرا من الأمور ,
منهم من يزعم أن له رئيا من الجن يلقي إليه الأخبار , ومنهم من يدعي
استدراك ذلك بفهم أعطيه , ومنهم من يسمى : عرافاً وهو الذي يزعم
معرفة الأمور بمقدمات أسباب استدل بها , كمعرفة من سرق الشيء الفلاني ,
ونحو ذلك , ومنهم من يسمي المنجم كاهناً , والحديث يشتمل على النهي
عن إتيان هؤلاء كلهم .

• وفيه دليل على جواز استخدام السيد جاريته في الرعي وإن كانت تنفرد
في المرعى , وإنما حرم الشرع مسافرة المرأة وحدها , لأن السفر مظنة
الطمع فيها وانقطاع ناصرها والذاب عنها وبعدها منه , بخلاف الراعية ,
ومع هذا فإن خيف مفسدة من رعيها - لريبة فيها أو لفساد من يكون
في الناحية التي ترعى فيها أو نحو ذلك - لم يسترعها , ولم تمكن الحرة
ولا الأمة من الرعي حينئذ ; لأنه حينئذ يصير في معنى السفر الذي
حرم الشرع على المرأة , فإن كان معها محرم أو نحوه ممن تأمن معه
على نفسها ; فلا منع حينئذ . كما لا يمنع من المسافرة في هذا الحال.

* * *

8) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه´ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ،
وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ( ).


المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه´) وهو عبد الرحمن بن صخر
الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (قَالَ) أبو هريرة :
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ )
فيه تعيين محل هذه الاستعاذة بعد التشهد الأخير وهو مقيد ، وما ورد
من الإذن للمصلي بالدعاء بما شاء بعد التشهد يكون بعد هذه الاستعاذة (فَلْيَسْتَعِذ)
يلجأ ويعتصمْ (بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ) ذهب طاووس إلى وجوب هذا الدعاء بعد التشهد ،
وأَمَر ابنه بإعادة الصلاة حين لم يدْعُ بهذا الدعاء فيها .
والجمهور على أنه مستحب ،
فينبغي الاهتمام بهذا الدعاء ، ولعل طاوساً أراد تأديب ابنه وتأكيد هذا الدعاء عنده ,
لا أنه يعتقد وجوبه : (يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ) فإنه أشد وأبقى ،
فيه إشارة إلى أنه لا مخلص من عذابها إلا بالالتجاء إلى بارئها (وَ) أعوذ بك (مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)
ومنه شدة الضغطة ووحشة الوحدة وسؤال الملكين . والمراد بالقبر البرزخ
والتعبير به للغالب أو كل ما استقر أجزاؤه فيه فهو قبر (وَ) أعوذ بك (مِنْ فِتْنَةِ)
محنة ، والفتنة : الامتحان والاختبار (الْمَحْيَا) فتنة المحيا : ما يعرض للإنسان
مدة حياته من الافتنان بالدنيا والشهوات والجهالات وأعظمها والعياذ بالله
أمر الخاتمة عند الموت ، (وَ) أعوذ بك من محنة (الْمَمَاتِ)
وفتنة الممات : يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت أضيفت إليه لقربها منه ،

أو أنه دليل على أن بعد الموت فتنة وهي فتنة القبر (وَ) أعوذ بك
(مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) سُمي بذلك ؛ لأنه ممسوح العين اليمنى
أو يمسح الأرض بالمشي و(الدَّجَّالِ) : الكذابِ . أَيْ: أعوذ بك من ابتلاء
المسيح الكذاب وامتحانه إِذَا لقيته .

من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟ :
والْمَسِيحُ الدَّجَّالُ رَجُلٌ منْ بَني آدمَ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ ، أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى
كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ [ ك ف ر ] يعني : كَافِرٌ ،
جعلَهُ الله فِتنةً للنَّاس ليعلمَ الصَّادقَ في إيمانه مِنَ الكاذِب ، مَعَهُ أَنْهَار الْمَاءِ
وَجِبَال الْخُبْزِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ مَعَهُ شَيَاطِينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ وَمَعَهُ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ ،
إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيٌّ ؛ وَلا نَبِيَّ بَعْد رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ :
أَنَا رَبُّكُمْ ؛ والله سبحانه لا نَراهُ في الدُّنيا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ ؛ وَإِنَّ الله عز وجل لَيْسَ بِأَعْوَرَ ،
وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لأَعْرَابِيٍّ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟

فَيَقُولُ نَعَمْ ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَيَقُولانِ :
يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ ، يُفْسدُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا : يَوْمٌ كَسَنَةٍ ،
وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِنا العادية ، لَيْسَ
مِنْ بَلَدٍ إِلاَّ سَيَطَؤُهُ هذا الدَّجَّالُ إِلاَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا
نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا ، ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ
قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ ؛ حَيْثُ يَجِيءُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِمَا السَّلام -
مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ ïپ² وَعَلَى مِلَّتِهِ فَيَقْتُلُ هذا الدَّجَّالَ الكَذَّابَ.

ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم, واستعاذته من هذه الأمور التي قد عُوفي منها
وعُصم إنما فعله ليلتزم خوف الله تعالى وإعظامه والافتقار إليه
ولتقتدي به أمته , وليبين لهم صفة الدعاء والمهم منه . والله أعلم .

* * *

9) حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه´: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،
لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ،
وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ( ).


الْجَدُّ : الثراء والغنى والحسب والولد.

المعنى : (حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه´)
وهو : المغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معتب الثقفى ، أبو عيسى ،
و يقال أبو عبد الله ، و يقال أبو محمد، توفي سنة : 50 هـ بالكوفة
(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ
لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ
لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) لا ينفع ذا الغنى
والحظ منك غناه ، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة ، أو : لا ينفع ذا الغنى عندك غناه ,
إنما ينفعه العمل الصالح . والجد ومعناه الغني أو الحظ . وهو الحظ
في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان , والمعنى لا ينجيه حظه منك ,
وإنما ينجيه فضلك ورحمتك .

وفي الحديث :
• استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد
ونسبة الأفعال إلى الله والمنع والإعطاء وتمام القدرة.
• وفيه الحض على الذكر الوارد عن الشرع في أدبار الصلوات
وأن ذلك يوازي إنفاق المال في طاعة الله.
• وفيه أن الذكر المذكور يلي الصلاة المكتوبة ولا يؤخر إلى أن يصلي الراتبة ,
والله أعلم .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) المائدة (6).
( ) رواه البخاري في كتاب الأذان، باب سنة الجلوس في التشهد، ح785.
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين …، ح586.
( ) رواه البخاري في كتاب الأذان ، باب رفع اليدين إِذَا قام من الركعتين ، ح697.
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة…، ح595.
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود …، ح755.
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب الصلاة، باب الاعتدال في السجود، ح762.
( ) رواه البخاري في كتاب الأذان، باب الالتفات في الصلاة، 709.
( ) رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة…، ح836.
( ) سورة الجن [الآية : 8، 9] ..
( ) سورة الشورى [الآية : 11] ..
( ) سورة طه [الآية : 5] ..
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة،
باب ما يستعاذ منه في الصلاة، ح924.
( ) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة…، ح933.


يتبع بإذن الله













توقيع :




[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]





عرض البوم صور الغريبة   رد مع اقتباس