عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2022   #3


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: الهوية الإسلامية والعربية إلى أين؟!



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارفة البيان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخي الفاضل مُهاجر
انا ادرس خارج بلادي
وهناك وجدت من فتياتنا من تقوم بخلع حجابها مع طلب ان لا يصل لاهلها مااقدمت عليه
هناك من تلبس العباءة على الراس في موقع عملها ومكان درسها
وهناك من تتخذ الحشمة وسطيه في لبسها فتضع شالاً وملابس ربما شفت وصفت
هل يوجد من يقنع الدول بسن لباس شرعي واحد للمسلمات في كل العالم
وبين ان تسفر وتتحجب المراة تربية وضمير
نحن لا نستطيع ان نقاطع كل من لا يلتزم بإداء فرض او إنتهاج سلوك صحيح لأن كل البشر مشاريع للصلاح والسيرة المثلى ربما فيما بعد
فمن اوقع نصحه بطريقة وعيد وتهديد لم يلق إلا الرفض ومن اوقعها بلطف وطريقه التذكير للوصول لمحبة الله وصل
وكم رأيت من اخواتنا المسلمات المؤمنات يكون اسلوبها بالدعوة للحجاب منفراً كأنها تعالت بهدي الله لها ولا تعلم رب ضالة قديهديها الله وتكون منها افضل
السبيل هو رعاية البذرات من الطفوله والمراقبة لا بقصد العقاب بل بقصد الرجوع الحسن
فكل معرض للوقوع في هوى النفس ربما من بيئة محيطه او من غفلة غير مقصوده
ربما نفع الله بحرفك من خلال التوعية
ولك الشكر والتقدير
استاذتي الكريمة /
إن ما نعانيه هو ذلك الانفصام ، والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !
نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

فكما تفضلتم به فالانسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!


" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " .
فلا يرفض النصيحة غير المكابر المعاند الذي يرى في نفسه الكمال ،
وما يكون حاله ومقاله فيمن يأتيه ليُقوم حاله غير التهكم والصد !

فمن كانت لديه رؤية أو وجهة نظر برفضه لمن حضر واسدى له النصح وأمر ،
وقّدمها له والسوط في ظهر كرامته جاء على الأثر ،
فذاك منه مقبول لأنه جاء مخلفا لما الله قد أمر!
فبذلك يُفّرق الجمع ، وينفّر القلوب التي هي ظمأ ترجو من يرويها ،
بوابل النصح ، وبيداءها يسقيها كالمطرإذا انهمر !

فذاك النهي من الله الخبير بما تكنه قلوب البشر ،
وما تنفر منه وتكون في حذر ،

حيث قال عز من قال :
" وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " .
ومع هذا لا يكون ذاك شماعة ليخوض لجج الحياة ،
وقد شمر عن ساعد الخطأ ،

ليجعل فينفسه وذاته مؤشرا ،
إذا ما اقترب من الخطأ دُق ناقوس الخطر .



فمن أعظم اساليب التأثير والانجذاب هو عندما يسبق الفعل المقال ،
فما ينقصنا هو ترجمة القول بالفعال ، فالناس تشبعت من ذاك تقرأ عن الأخلاق في سطور،
وتشاهد ما يذاع ولكن عندما تأتي للواقع تجد في ذلك الكلام ضرب من الخيال ،
فمن تضمخ شخصه بالاخلاق ، فهو كالزهر الفواح ، تشرئب إليه الأعناق ،
وتتسابق وتهفو إليه الأرواح ، وسر ذلك هو ذلك الاخلاص ،


ودليل ذلك :
تلك الفتوحات ودخول الناس زرافات في حياض الاسلام ،
عندما وجدوا في فعل المسلمين ما يُترجم ما يحملونه من مبادئ ، وشرائع ،
حيث أنهم جعلوها منهج حياة بها يرادفون الأنفاس ،
جسدوها واقعا معاشا تُرى عيانا لا تحتاج لترجمان ولا برهان .


ولو ترسم كل منا تلك التعاليم لرأينا ذاك الأثر في واقع الناس اجمعين ،
حتى المكابر منهم إذا لم يندرج في السالكين درب الطائعين
سيحجم ، ويقنن شره المستطير ، ليقتصر عليه ولا يطال الآخرين ،
تبقى أمنية معلقة ما بين السماء والأرض والله يتولى الصالحين .


ممتن لذلك الحضور وعظيم التعقيب .


دمتم بخير ...




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 09-19-2022 الساعة 09:02 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (09-20-2022)