عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2022   المشاركة رقم: 27
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية اندبها

إحصائية العضو






  اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
اندبها غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : اندبها المنتدى : نفحــات ايمانيـة
افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً )

المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إصلحوا ذات بينكم ... وبين الناس تفوزون برضى ربكم ( 2 )
كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه .
ولفظها :
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ،
وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ
أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ،
ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ
إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ
وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ
وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )


أحبتي وأخوتي في الله
نتواصل مع جلوسنا في منبرنا هذا
لنستكمل ما بدأناه في الخطبة الماضية
عندما تحدثنا سوياً عن الأصلاح
ذات البين ومدى اهميته للمجتمع الأسلامي
للحفاظ على نسجه الصحيح الذي
دعى الرسول صلى الله عليه وسلم اليه في كيف أن يكون
وقد تم ذكر الأدلة الشرعية الحقيقية
من آيات قرآنية واحاديث صحيحة تبين
مدى أهمية الاصلاح في حياة المسلم
وبيئته المشتملة على بيته وعشيرته وجيرانه
وكل من يلوذ به .....
واوضحنا بعض النقاط التى تبين انواع
الأصلاح حتى نستطيع ان نقف ونتعلم في كل
مرحلة من مراحل الأصلاح لنصل للهدف الذي
اراده الله ورسوله لنا في اصلاح ذات بيننا .....
وفي هذه الخطبة بأذن الله سوف نقف
عند كل نوع من انواع الأصلاح بالشرح والايضاح
أصلاح ذات البين
وقبل أن نغوص سوياً في البيان والشرح
فلنتوقف قليلا لفهم مصطلح ذات البين ....
حيث لم يتم بيان معاني إصلاح ذات البين
من الناحية اللغوية ....
في الخطبة الماضية الجزء 1 وسوف يتم
التعريف بهذه الكلمة الأن وستكون كالاتي:
ذات البين ومعانيه
وذات البين في اللغة تعني:
هي مصدر من الفعل بَانَ،
والبَيْن:
هو البُعد والفرقة،
فنقول:
أصلح ذات البَيْن،
وبينهما بَيْنٌ شاسع،
والمقصود البُعد والفرقة،
وذات البَيْن:
هو ما بين القوم من صلة قرابة
أو نسب ومودة،
أو هو العداوة والبغضاء،
وكما يُقال في العربية
غُراب البين
وهذا تشبيه لكل من ينذر بمصيبة
بمصيبة أو فرقة أو بُعد،
فهذه الكلمة دليل للشؤم وللفرقة
أما لفظ ذات البين في القرآن
فهو كما يأتي:
ورد لفظ "ذات البَيْن
في القرآن الكريم في سورة الأنفال، قال تعالى:
( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}
والمقصود بالآية
: أي أُمِروا بالطاعة،
والمشي مع الجماعة،
وترك المخالفة والمفارقة،
أما في السُنة فقد ورد في حديث
أبي الدرداء، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم
قال:
(أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِدَرجةٍ أفضلَ مِنَ الصَّلاةِ
والصِّيامِ والصَّدَقَةِ ؟ قالوا: بلى ،
قال صَلاحُ ذَاتِ البَيْنِ ،
فَسادُ ذَاتِ البَيْنِ هيَ الحالِقَةُ)
والمقصود بالحديث الكريم:
أن أفضل الأعمال هي الإصلاح بين
المتخاصمين والمتنازعين،
والنهي عن التسبب بالخصام
أو المشاجرة بين شخصين أو قبيلتين
لأن ذلك فساد ذات البَيْن هو نوع من
العداوة والبغضاء والكره التي نهى
عنها الحديث الشريف
ومُجمل المعني فإن ذات البين
تعني القرابة والمقصود بها هي الفُرقة
التى تقع ما بين كل قريب مع قريبة
وتختلف وتتعدد أشكال القرابة
فمنها ما بين المرء ونفسه
ومنها مابين أثنين
ومنها مابين الجماعة واخرى
من أولى القربى
اخوتنا الافاضل
قبل ان ننطلق لشرح كل بند ونقطة ونوع
من انواع الأصلاح
نفهم اولاً الشروط الواجبة والمهمة للمُصلح
الذي يُصلح بين الناس أو بين الفرقاء
وماهي الميزات التى يمتاز بها ليكون أهل للقيام
بالصلح .....
وهذا الشروط الواجب بتوفرها هي :
شروط الصلح،
1 . أهلية المتصالحين،
بأن تصح منهما التصرفات الشرعية.
2 .ألا يشتمل الصلح على تحريم حلال،
أو تحليل حرام.
3
.ألا يكون أحد المتصالحين كاذباً في دعواه
وليس له في الأصل حق عند الطرف الاخر ....
. 4 أن يكون المصلح تقياً،
عالماً بالوقائع، عارفاً بالواجب، قاصداً العدل.
5
.أن يكون الصلح على مال متقوَّم معلوم،
أو منفعة مباحة معلومة.
6
أن يكون الصلح في حقوق
العباد لا في حق الله......
وسائل إصلاح ذات البين
التي يتم من خلالها إصلاح ماتم إفساده
وسائل إصلاح ذات البين يعدّ تماسك
المجتمع أمراً مهماً، لما فيه من استمرار
التواصل وعدم تقطّع العلاقات بين الناس،
لذا شرّع الإسلام بعض الوسائل التي يتم
من خلالها إصلاح ما أُفسد من العلاقات بين الناس
١. ومن هذه الوسائل ما يأتي
: اقتراح ما فيه مصلحة الطّرفين
تدفع الخصومة بين الطرفين
إلى أن يتمسّك كل واحد منهما بكامل حق،
ولكنّه قد يتنازل عن شيء من حقوقه
إذا وجد أنّ الحل المقدم فيه نفع للطرفين،
لذا من أفضل ما يتم إصلاح ذات البين
هو إقناع كل طرف بأنّ الحل من مصلحته،
فيلمس كل طرف أنّ مصلحته أصبحت
في الحل لا في استمرار الخصومة،
ومن أمثلة ذلك ما يأتي:
جاء عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه-
عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-
بأن رجل اشترى رجلٌ أرضاً من آخر
فوجد بها ذهباً فاختصموا هل هو
للبائع أم للمشتري؟
(فَتَحاكما إلى رَجُلٍ، فقالَ الَّذي تَحاكما
إلَيْهِ: ألَكُما ولَدٌ؟ قالَ أحَدُهُما:
لي غُلامٌ، وقالَ الآخَرُ: لي جارِيَةٌ، قالَ:
أنْكِحُوا الغُلامَ الجارِيَةَ وأَنْفِقُوا
علَى أنْفُسِهِما منه وتَصَدَّقا).
٢. طلب كعب بن مالك -رضيَ الله عنه-
ديناً له من ابن أبي حدرد -رضيَ الله عنه-
واختصموا في ذلك حتى ارتفعت أصواتهما،
عندها تدخل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-
بينهما. ونادى على كعب بن مالك –
رضيَ الله عنه-
وقال -صلّى الله عليه وسلّم-:
(يا كَعْبُ قالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ:
ضَعْ مِن دَيْنِكَ هذا وأَوْمَأَ إلَيْهِ:
أيِ الشَّطْرَ، قالَ: لقَدْ فَعَلْتُ يا رَسولَ اللَّهِ)
. فقد أصلح النبي ذات البين
وقدّم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-
لهما حلّاً تتحقّق فيه مصلحة الطرفين
فيخفّف عن المدين، ويرجع للدائن ماله.
ولأهمية الأصلاح بين الناس
أباح التشريع الأسلامي المتمثل في منهج
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأصلاح
فقد اجاز الكذب لأصلاح ذات البين
بين الفرقاء والمتخاصمين ففي هذا
الحديث الذي صححه الامام البخاري
وشرحه الشيخ أبن باز رحمه الله
في قوله:
كذلك حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط،
تقول رضي الله عنها
أنها سمعت النبيَّ ﷺ يقول
ليسَ الكَذَّابُ الذي يُصْلِحُ بيْنَ النَّاسِ،
فَيَنْمِي خَيْرًا، أوْ يقولُ خَيْرًا
( صحيح البخاري )
لا يُسَمَّى كذَّابًا، بل هو مصلحٌ بين الطائفتين،
أو بين القبيلتين، أو بين القريتين،
أو بين الشخصين، قالت:
ولم أسمعه يُرَخِّص في شيءٍ
مما يقول الناس أنه كذب إلا في ثلاثٍ
، وفي رواية مسلم:
"الحرب، والإصلاح بين الناس،
وحديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها
، لا بأس بالكذب فيها:
الكذب في الحرب حتى يخدع العدو
من دون إخلالٍ بعهدٍ ولا ذمَّةٍ،
لكن يفعل شيئًا يُوهِم العدو خلاف المراد،
فيحصل للقوة المسلمة فرصة في قتال عدوهم، مثل
: أن يكون العدو متحصِّنًا، فيقول الأمير للجيش أو للسرية: نرتحل، فيرتحلون وقصدهم من هذا
أن يخرج العدو، فإذا خرج كرُّوا عليهم،
فإذا ظنَّ العدو أنهم انهزموا فتبعهم العدو
فكروا عليه، وما أشبه ذلك مما يكون
في مصلحة الحرب من دون أن يُخلّ بعهدٍ ولا ذمَّةٍ.
وكذلك فيما يتعلق بالإصلاح بين الناس:
يأتي قبيلة ويقول:
أصحابكم يحبون الخير لكم، ويدعون لكم،
ويحبون الصلح معكم، ويذهب للآخرين
ويقول لهم كذلك حتى يجمع بينهم ويُصلح بينهم،
ولو كان كاذبًا فيما قال، يعني:
إذا كان الكذب لا يضر أحدًا من الناس،
إنما كذب للإصلاح بين القبيلتين
أو القريتين أو الشخصين،
هذا من باب الإصلاح بين الناس،
والصلح خير، ولا حرج في ذلك؛
لأنه لم يضر أحدًا، وإنما سعى
في إزالة الشر والجمع بين القلوب.
أساسيات الصًلح بين الفرقاء
أو المتخاصمين والشروط الواجب
توفرها في المُصلح .....
تحديد أساسيات التصالح يُعدّ تحديد
الأتفاق على أرضية مُشتركة
من ضمن الأساسيات هي الاتفاق على النقاط الأساسيّة
التي يتفق عليها
الأطراف المتخاصمة بشكل واضح،
كأرضية مشتركة تساعد على الوصول
إلى تسوية، وتحُدّ من حدوث أيّ نزاعات
مستقبلية فيما بينهم، حيث سيفهم
كلّ شخص أنّ تقديم بعض التنازلات
يساعد على الوصول إلى حلّ
للخصام مع الآخر.
حتى تكون مدخل لبدء التفاوض والأصلاح ....
2 . توضيح أهمية الصلح يجب
أن يوضّح المُصلِح مدى أهمية تأثير
العلاقات الاجتماعيّة على الشخص،
حيث إنّ الأسرة، والأصدقاء،
وأيّ علاقات اجتماعيّة أخرى تعدّ
مهمة بشكل كبير، ولا يجب الخوض
في نزاعات وخلافات تدمّر هذه العلاقات،
أو قد تؤذي الإنسان نفسياً وصحياً
لما يترتّب عليها من قلق وتفكير
في المشاكل والخلافات.
3 . الموضوعية بعد تحديد أسس الاتّفاق
يجب توضيح مدى أهمية تحقيق
حلّ مناسب للطرفين، فمن الطبيعيّ
أن يتمسّك الأشخاص بمعتقداتهم وقيمهم
أثناء المفاوضات، لكن هذا سيؤدي إلى
عناد الأطراف أكثر، لذا على
من يقوم بالإصلاح التأكّد من
أنّ كلا الطرفين لديه وجهة نظر متوازنة،
وأن يحرص على أن لا يتحيّز إلى أيّ منهما؛
ليطمئنا بأنّ القرار سيكون في صالح كلاهما
3 . الابتعاد عن الأنانية يجب أن يبتعد
من يصلح بين الأشخاص عن التفكير
في ذاته أو بشكل عاطفيّ،
وأن يحرص على أن يصغي إلى عقله بشكل كامل
حتى لا يتحيّز لأحد، لذلك من
الضروريّ أن يتحدّث بحكمة،
ويتعامل مع الوقائع، والحقائق لتوجيه
الأطراف المتخاصمين، بالإضافة إلى
أنّ على من يصلح أن ينتبه لعدم
التناقض حتى لا يشتّت غيره أو نفسه.
4 . الاستماع للآخرين خلال حلّ أيّ
مشكلة من الضروري الاستماع إلى
أطراف الخلاف، وإتاحة الفرصة
للجميع لتوضيح وجهة نظرهم بشكل
واضح، وبالتالي سيتفهم المصلِح جميع
وجهات النظر، والأهم من ذلك أنّ
المتخاصمين سيستمعون
إلى بعضهم البعض بطريقة واضحة ومباشرة
وهذه النقطة مهمة في المًصلح
في أن يستمع للاخرين لفهم لُب المشكلة
وحبذا لو يفهم المشكلة وحيثياتها
قبل أن يجلس اليهم للمصالحة
حتى تكون له فكرة كاملة عن المشكلة
ولم يبقى الا الاستماع للاطراف مباشرة
وفهم طريقة فهمهم للمشكلة وطريقة حلها ....
5 . التعاطف مع الجميع ينبغي
على من يقوم بالإصلاح أن يتعاطف
مع كلا الطرفين للاقتراب منهم وفهم
وجهة نظرهم، وبعد ذلك يمكنه تكوين
وجهة نظرهِ الخاصة وإقناعهم بها،

وأخيراً الوصول إلى حلّ يرضي جميع الاطراف
وهذه النقطة وهي التعاطف مع الجميع
والتعامل معهم كأنهم اخوته أو جيرانه
أو اقرب الناس اليه حتى يشعروا
بالميل نحوه وتقبل ملاحظاته وحلوله
وذلك لكي يقترب من نفسياتهم وفهمها
وفهم الجوانب المظلمة فيها لينيرها بذكاءه
وفطنته وفهمه لهم .......
6 . استخدام الكلمات بحرص
فيتم استخدام عبارات مؤثّرة وواضحة
لها وقع إيجابيّ في نفس الإنسان،
ولها أثر كبير في حلّ الخصام بين الأشخاص،
والوصول لأهداف فردية أو مشتركة،
فعلى من يُصلِح بين الأفراد أن يستخدم
عبارات إيجابيّة لجعل الأطراف يشعرون
بالاطمئنان، كقول:
(نعم، أنا أتفهّم وجهة نظرك)،
أو (أفهم ما تقصده تماماً)،
بينما عليه تجنّب استخدام
كلمة لا لأحدهما، أو إظهار
عدم الاتفاق مع ما يقول
وهذه النقطة مهمة ايضاً للمصلح
أن يتعامل مع الخصوم على أنهم عقلاء
وصوتهم مسموع ويكون ذلك بترك مساحة
من الوقت لكل طرف في أن يدلوا بدلوه ويتكلم
ويفصح عن رأيه في المشكلة
ويقوم هنا المًصلح بالتشديد علي الخصوم
أن يحترموا بعض وأن يسمعوا لبعض
وأن لايقاطعوا بعض اثناء سرد البيانات
والوقائع فالكل يتكلم ويأتي بحجته
حتى تكون الرؤية واضحة امام المُصلح
فيستغل ماجاء فيها من نقاط توافق بينهم
ويستعملها لنزع فتيل الخسام والتشاحن
وايضا لايتهم احد بأنه جاهل او غبي او
لايعرف يتكلم أو ليس متعلم .....
فهذا الامر سيزيد من سوء نفسية أحد
الخصوم ويشعر انه تم اهانته وبالتالي سيرفض
أي نوع من انوا ع الاصلاح ......

7 . التصرف بذكاء حتى لو كانت
المفاوضات تسير بشكل هادئ وسَلِس،
فعلى من يصلح بين الأشخاص
أن يتوقّع أيّ نقاش حاد، أو إساءة لفظية،
أو حتى عدوان جسديّ بين المتخاصمين،
لذا من المهم القدرة على الحفاظ
على هدوء الأشخاص، والسيطرة
عليهم بشكل ذكيّ؛ لتجنّب أيّ نزاع،
أو إساءة فيما بينهما
وهذه النقطة اخوتنا الافاضل
مهمة وهي التوقع قبل الجلوس للمصالحة
أن يتوقع المُصلح ان سيكون هناك
حِدة في النقاش وربما اساءات لفظية
او حتى سب وشتم المتخاصمين في مابينهم
هنا واجب المًصلح أن يكون قادر على
تهدئه الوضع والحفاظ على هدوء الاشخاص
ويكون ذلك بعدم اتهام طرف دون الاخر
بأفساد جلسة التصالح ....
والاهم من ذلك أن يضع في اعتباره
أنه سيناله جزء السب او الشتم أو الرفظ
أو توجيه تهمه له من قِبل الاطراف
واتهامه بالانحياز لجهه دون الاخرى
هنا الواجب على المصلح أن لايغضب لنفسه
بل يتحمل بسعة صدر وبهدوء
وأن لا يتكلم عن نفسه ويظهر نفسه أن بارع
أوأن يهدد المتخاصمين بالانسحاب إن استمر
تعنتهم ورفضهم للصلح ......
لان المتخاصمين ينظرون له كأنه قاضي
يقضي بينهم
فلا بد أن يتحلى بالذكاء والفطنة والصبر والأحتمال
لان اجر المًصلح عظيم وتأتي عظمته
في صعوبة الأصلاح بين الناس والمخاطر التى
ربما تحدث اثناء جلسة المصالحة ......
8 . تقدير موقف الطرف الآخر من
الصعب أن يفهم الإنسان أحداثاً،
أو مشاعر لم يمرّ بما يشبهها سابقاً،
لكن على من يُصلِح بين الأشخاص
أن يحاول دائماً أن يتخيل نفسه مكان
الأشخاص الآخرين، وبذلك يستطيع
أن يتفاهم معهم بشكل أفضل؛ لأنّه قد
أصبح على معرفة بما قد واجهه الخصمان
وهذه الحالة وهي تقدير الموقف
وفهمه والعمل على استيعاب حيثياته
ووضع المُصلح نفسه في موضع أحد الفرقاء
وذلك لفهم الأرضية والنفسية
التى يعيشها الخصمان .....
وهذه النقطة لاتتوفر الا في المُصلح الذي يقوم
بالاصلاح أن يكون ذو مكانة علمية لفهم الفكر الانساني
والسلوك البشري وايضا ذو مكانة مرموقة بين
المتخاصمين وفي العادة يقوم بهذا الامر
أحد كبار المصلحين المعروفين بالالتزام الخلقي
والديني والصمعة الطيبة في المجتمع...
والذي يكون له تأثير على الخصوم ....
أما أن يتدخل احد المصلحين بأسلوب
يستفز المتخاصمين في أنه يميل لأحد الاطراف
دون الاخر ويبرر لأحدهم افعاله ويقوم
بالهجوم على طرف دون الاخر وكأنه يثأر لنفسه
هذه النوعية من المصلحين لاتنع أن
تتبوأ مكانة الأصلاح بين الناس ....
لانه ليس له مصداقية لغضبة وحدة الفاظه
وتهجمه وميوله وانحيازه لطرف دون الاخر
هنا المصالحة ستفشل وستتعمق هوة الفُرقة
بين المتخاصمين ....
9 . طرح الأسئلة المناسبة عند الحيرة
في أمر ما خلال النقاش مع الأطراف
المتخاصمة، يجب طرح الأسئلة
بشكل مناسب وواضح، مع الحرص
على طريقة طرح السؤال بصيغة لطيفة،
وغير متكلّفة، أو مزعجة للآخر حتى يتم
الإجابة على التساؤلات بصدرٍ رحب
فكل هذه الشروط الواجب الاعتناء
بها عند من يرى في نفسه الكفاءة
في الأصلاح بين الناس .....
الكلام الواجب استخدامه
اثناء جلسة المصالحة بين ذوي الرحم
وللوصول لنتائج جيدة اثناء الأصلاح
لابد من توفر سلاح مهم يستعمله
المُصلح
أقوال تستخدم أثناء جلسة الصلح
الإقناع هو وسيلة وصول المصلح
إلى عقول المتخاصمين وقلوبهم،
ذوي صلة الرحم
من اشقاء او شقيقات او أقارب
الرابط بينهم صلة الرحم ....
وهي الكلمة ..... فابالكلمة المناسبة
واللفظة المساعدة تنجح مساعي الأصلاح
بين المتنازعين
وفيما يلي بعض الأقوال التي
قد تساعد في ذلك:
تذكير المتخاصمين بأهمية صلة
الرحم وعلاقتها برضا الله وسخطه،
والاستعانة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: من كان يؤمن بالله واليوم فليكرم ضيفه،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليصل رحمه،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت
. رواه البخاري ومسلم
تذكيرهما بارتباط مغفرة الله تعالى
بصلحهما، والاستشهاد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم
الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا
إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال:
انظروا هذين حتى يصطلحا،
انظروا هذين حتى يصطلحا،
انظروا هذين حتى يصطلحا)
. (رواه مسلم)
وهذا الحديث شرحه الشيخ
ابن عثيمين رحمه الله
في قوله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس
فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا
إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء
فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا
أنظروا هذين حتى يصطلحا
رواه مسلم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث ذكره المؤلف النووي رحمه الله
في كتابه رياض الصالحين
في باب تحريم التباغض والتدابر
والتقاطع عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
تفتح أبواب الجنة في كل يوم اثنين وخميس
فيغفر لكل مسلم إلا رجلين بينهما شحناء
فيقال أنظروا هؤلاء أنظروا هؤلاء
حتى يصطلحا
وكذلك عرض :
الأعمال على الله عز وجل يوم الاثنين
والخميس فيغفر لكل مسلم إلا رجلين
بينهما شحناء فيقال أنظروا هؤلاء حتى يصطلحوا
فدل ذلك على أنه يجب على الإنسان
أن يبادر بإزالة الشحناء والعداوة
والبغضاء بينهم وبين إخوانه حتى
وإن رأى في نفسه غضاضة وثقلا في طلب
إزالة الشحناء فليصبر وليحتسب
لأن العاقبة في ذلك حميدة والإنسان
إذا رأى ما في العمل من الخير والأجر والثواب
سهل عليه وكذلك إذا رأى الوعيد
على تركه سهل عليه وإذا كان الإنسان
لا يستطيع أن يذهب إلى الشخص
ويقول يجب أن نصطلح ونزيل
ما بيننا من العداوة والبغضاء فبإمكانه
أن يوسط رجلا ثقة يرضاه الطرفان ويذهب
إليه ويقول إني أجد بينك وبين فلان
كذا وكذا فلو اصطلحتما وأزلتما
ما بينكما من العداوة والبغضاء
فيكون هذا حسنا جيدا والله الموفق
( انتهى شرح الشيخ ابن عثيمين ).....



هنا اخوتنا الكرام
الأرضية ستكون سهله في التعامل مع
المتخاصمين ذوي صلة الرحم
فالمسلم يغضب ولكن إن سمع
كلام الله يتوقف
ويتدبر ويراجع نفسه .....لماذا .....؟
لان الشيطان الحريص على التفريق بين
هذا المسلم أو المسلمة وبين اخوة بعضهم بعض
هذا الشيطان ينزوي ويندحر بمجرد سماعه
لكلام الله المتمثل في الآيات القرآنية
التى تختص بصلة الرحم والتى تتحدث عن
اساليب الشيطان في التفريق بين الاخوة والاشقاء
لذلك وجب على المُصلح الذي يقوم بدور الأصلاح
أن يذكر الفرقاء المتخاصمين بكلام الله
واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الاصلام ذات البين
لا أن يسترشد المُصلح اثناء جلسةالصٌلح
بكلام واقوال شيوخ او افراد لايعرفها
أحد من المتخاصمين
لكن ذكر القرآن والاحاديث يكون وقعه على القلب
اكبر من أي حديث أو استشهاد لكلام اخر .....
. إبطال يمين من حلف منهما بقطع أخيه
وإتخاذ اليمين في قطع اواصر
الأخوة بين الأخوة وبين الاخرين .....،
و واجب المُصلح أن يدعوا المتخاصمين
لتكفير أيمانهم بفتوى شرعية استشهاداً
بقوله تعالى:
(وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ
أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا
بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).244 البقرة
وهذه النقطة كثيرا ما نسمع عنها بين
المتخاصمين في أن احدهم حلف يمين أن لا يكلم
الطرف الاخر حتى الممات ....
هنا المًصلح لايقول كلام عامي أو كلام
لايقتنع به الشخص الذي حلف بالله أن يقطع
صلته بالطرف الاخر ....
بل يقول كلام لا مجال لأنكاره أو نقده أو رفضه
وهو كلام الله سبحانه وتعالى في مايختص
بحلف اليمين ....
لان الذي يحلف يمين بأن يقاطع
اخوه أووالديه او جيرانه
أو احد من اقاربه أو أي فئة اخرى
في واقع حاله يتحجج بأنه قد سبق السيف العزل
أي بمعني لقد نطق بالله حالف بالله أن لايرجع
عن يمينه في مقاطعة الطرف المقابل
هنا يقطع المُصلح حجته ليس بكلام هنا وهناك
بل بفتوى شرعية صحيحة متمثلة في آيات
من القرآن الكريم واحاديث الصحيحة....
عندها لايجد هذا الحالف أي مبرر للأستمرار
في غيه وفي رفضه الرجوع والاصلاح .....
وهذا بيان من الشيخ ابن باز رحمه الله
في اجابته عن سؤال من حلف يمين وكفارته
فقال رحمه الله :
، فإن عليك كفارة يمين،
، وهي إطعام عشرة مساكين
أو كسوتهم،.....
لقوله تعالى:
( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ
فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ
مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ
أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ
ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ
وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ) 89المائدة
أن عليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين
من قوت البلد لكل مسكين نصف صاع،
يعني: كيلو ونصف تقريباً,
مسكيناً ثلاثين صاعاً من التمر
أو الحنطة أو الرز أو الشعير لكل مسكين نصف صاع،
يعني: كيلو ونصف تقريباً لكل واحد
لذلك عندما يسمع هذا الذي يحلف بالله
أن يقاطع اخاه أو اخته أو احد من أهله
هذا الحديث وهذه الفتوى الشرعية في كفارة
اليمين هنا لايجد مناص من أن يرضخ للمصالحة
لان حجته بطلت وانتهت بأنتهاء كفارة اليمين .....
انتهى كلام الشيخ ابن باز ......

والاصلاح اخوتنا الكرام يختلف
بأختلاف نوعه فقط
أما هدفه فهو واحد .....
وسنتوقف على كل هدف من الأصلاح
لبيان والغوص في معناه والرسالة الواجب
العمل بها وعليها في الاصلاح ذات البين ....
1 . وقد أمر الله تعالى بإصلاح ذات البين
وجعله عنوانَ الإيمان، فقال تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
الأنفال: 1
وهو إصلاح المسلم لنفسه في مابين
نفسه وبين الله أي بمعنى اصلاح النفس
من الشهوات والقيود التى تقيدها لمنعها
من الأنطلاق لعبادة الله سبحانه وتعالى
دون أن تكون مقيدة بسلاسل النفس
والشيطان وغلبه الشهوات ....
فإن أصلح المسلم نفسه يكون قد إتقى
الله وشعر بحلاوة الأيمان في قلبه وجوارحه
وتعاملاته مع الاخرين ....
وقد بيّن العلماء أن هناك طرق ووسائل
لأصلاح النفس والتى تساهم في تقويم النفس
وهذه الخطوات يعتبر تتبعها سهل لمن
أراد أن يُصلح ذات بينه
قبل أن يُصلح ذات البين بين الناس الأخرين ..
وهذه الطرق والوسائل هي :
أ . إصلاحُ النّفس عن طريق الخطوات
السهلة، فقد يبتدئ الإنسانُ
بإصلاح نفسه بكلمة طيبة يقولُها
لمن أساء إليه، وتكون تلك الخطوة السهلةُ
طريقاً للوصول إلى منهج إصلاح النفس
ويكون ذلك بالتقرب الى الله والعمل بتشريعاته
والدعاءُ، فالدعاء هو من أقوى
طرق إصلاح النفس الإنسانية،
ويكون هذا الدعاء أقوى في حال خلوِّه
من موانع الاستجابة، مثل الظلم،
أو كثرة الذنوب، أو الغفلة التي تطغى على القلب
. أساليب إصلاح النفس الأمارة بالسوء من
الأساليب التي يمكنُ اتباعُها لإصلاح
ب . قيامُ الإنسان في بداية اليوم
بمشارطة نفسه على ترك السيّئات، والتزام الطاعات.
مراقبةُ الإنسان نفسَه باستمرار،
وأن يقيّم إلتزامها بما اشترطه عليها،
والنظر إن كانت قد أوفت بذلك، أم لا
ج . محاسبةُ الإنسان نفسَه على أفعالها،
وأقوالها. مجاهدةُ الإنسان نفسَه على ترك السيئات،
وإلزامها باتباع طريق الهدى، والطاعة،
وأن يجبرَها على مخالفة الهوى
بطرق ووسائل شرعية لتربية النفس الإنسانية
من الوسائل الشرعية التي تُسهِم في تربية،
وإصلاح النّفس الإنسانية هي قراءةُ القرآن الكريم،
وحفظُه، وتدبر آياته، والمحافظةُ
على الأذكار، والتخلّي بالنفس عند العبادة،
ومصاحبةُ أهل الذكر والطاعة،
والبكاءُ على الذنوب،
ومحاسبةُ النفس عليها.
فكل هذه النقاط اخوتنا الكرام هي وسائل
مساعدة لأصلاح النفس وتنظيفها مما يعلق بها ...
.2. إصلاح في نطاق جماعة من
المؤمنين وطوائفهم:
قال الله تعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9
فكيف يتم الاصلاح بين الطوائف المسلمة
في مابينها هنا وجب أن يتقيد المُصلح
بضوابط ونقاط مهمة لنجاح عملية الأصلاح
التى سيقوم بها بين الطائفتان المتنازعتان
وهذا النداء موجه للذي يسعى للصلح
بين الطوائف من المؤمنين الذين تنازعوا
وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا فأصلحوا
-أيها المؤمنون- بينهما بدعوتهما إلى
الاحتكام إلى كتاب الله وسنة

رسوله صلى الله عليه وسلم،
والرضا بحكمهما، فإن اعتدت إحدى
الطائفتين وأبت الإجابة إلى ذلك،
فقاتلوها حتى ترجع إلى حكم الله ورسوله،
فإن رجعت فأصلحوا بينهما بالإنصاف،
واعدلوا في حكمكم بأن لا تتجاوزوا
في أحكامكم حكم الله وحكم رسوله،
إن الله يحب العادلين في أحكامهم
القاضين بين خلقه بالقسط.
وفي الآية إثبات صفة المحبة لله على الحقيقة،
كما يليق بجلاله سبحانه.
.3 وإصلاحٌ في نطاق الأسرة وبيتِ الزوجية:
قال الله تعالى:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا
مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا
إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35
وعلى هذا الأساس المتين الا وهو
القرآن الكريم في وجوب الأصلاح بين الأزواج
وإرجاع الوئام والحب لبعضهم بعض
لابد أن يتم مراعاة شروط هذا الأصلاح
ففي الحياة الزوجية تحدث خلافات
كثيرة واضطرابات عديدة ،
وهذا من الطبيعي لاختلاف الثقافات
والعادات والتدين والأخلاق بين الزوجين
وللتفاوت المالي والثقافي أحياناً
ولغير ذلك من أسباب الخلاف .
ولكن مع هذا الخلاف لابد أن نعلم أنه
ربما تزداد وتيرة الخلاف حتى تقسو
القلوب وتسوء الألفاظ بينهما وتصبح الحياة
لا طعم لها , ويبقى قرار البقاء فقط لأجل الأولاد .
فحينها لابد من التدخل عبر مايسمى " الصلح بين الزوجين " وربنا يقول " والصلح خير " .
وإذا كان الصلح بين المتخاصمين من
أحب الأعمال عند الله فكيف
إذا كان الصلح بين الزوجين
الذين قضيا فترةً لابأس بها مع بعض
ربما تجاوزت العشر سنوات في بعض الحالات .
ولما يترتب على الصلح من التوافق الأسري
والسلامة من الطلاق الذي يحمل
في طياته المشاكل النفسية لدى
الطرفين والأولاد وربما حصل بعده
أنواعاً من الاضطرابات والنتائج
السيئة التي يعجز القلم عن الكتابة فيها .
لذا كان الصلح لازماً بقدر مانستطيع
لعل الله ينزل السرور والمودة بينهما
ويبصر الغافل منهما بحقوق الآخر .



وهذه بعض القواعد والإشارات في
" الصلح " لعلها تضيء
الطريق وتفتح الآفاق أمام المُصلح
عندما يقوم بالأصلاح بين الزوجين
وهذه القواعد سوف تساعده على مهمته ....
1. حينما تكبر المشكلة بين الزوجين
وتصل للضرب والإهانات
وتقارب الطلاق فلايصح فقط
أن يقدم المخطئ اعتذاره
بل الواجب هو معرفة الأسباب ونزعها
من جذورها نهائياً وليس فقط اعتذارات
سهلة بدون معرفة اساسيات المشكلة
حتى يتسنى لهم الرجوع بثقة وبثبات .....
يجب معرفة السبب وذلك من خلال جمع المعلومات بالتفصيل والسماح لكل طرف من الحديث عن
الآخر بكل هدوء وكتابة تلك الملاحظات في ورقة
وهذه النقطة مهمة حتى يتم معرفة اساس المشكلة
وطرق حلها والتوفيق بين المتنازعين من الأزواج
فمعرفة المشكلة تعبتبر اساس أيجاد الحل للمشكلة ....
أما بدون معرفة اساس المشكلة فمن الصعب
ايجاد حل في جلسة المصالحة ..... .
2 . تقديرالأمور والملاحظات والمقترحات
التي يطرحها الطرفان حسب الشرع لا حسب العادات والتقاليد , لأن بعض النساء تشتكي
من أمور مخالفة للشرع عند زوجها
فهنا لابد من رضوخه للشرع
وكذلك الزوجة حينما ينتقد زوجها
عباءتها مثلا وتحدث الخلافات
بينهما فيجب عليها الانقياد للشرع
والسمع والطاعة .
3- تقديم الاعتذار من المخطئ .
في وجود طرف من أهلها ومن أهله
في وقت الصلح وأن يشهدوا
على ذلك ليكون الرجوع
بينهما فيه نوعاً من الجدية .
4- حينما يعرف أهل الزوج بالموضوع
فإن كان الخلل منه فلابد من تأديبه
بالطريقة المناسبة وأن يحترم مشاعر زوجته ،
وإن كان من جهة الزوجة فلابد من
أن يتدخل والديها بكل حزم ويؤدبونها
حتى لاتعود لهم وهي تحمل لقب
" مطلقة " وأما البرود الحاصل
الآن فهو والله سبب الرجوع للمشكلات
في كل حين
5- وجود شهود مثل :
العم والخال وكتابة ورقة لإثبات
الحقوق والطلبات بينهما وهذا يكون
عند الخلافات القوية كالطلاق والضرب
ونحوها وأما الخلافات الخفيفة فلا أنصح بهذا .
6- ضبط الأمور المالية كتابةً وبالبصمات
إن وجدت وخاصةً إذا كان المظلوم
هو المرأة وليس لديها إثباتات
على مساعدتها لزوجها إلا مجرد الحوالات البنكية .
7- من الخلل الصمت عند الصلح
والاكتفاء بالرضاء في ما بينهما بحجة عدم تكبير المشكلة
من الخلل أن تصبر الزوجة على
الظلم من زوجها من أجل الأولاد بدون
أن يعترف الزوجة بخطأه ويتعهد بأن لايعود
وهذه النقطة مهمة وهي أن لاتصمت الزوجة
بحجة عدم تكبير المشكلة والصبر على الزوج
من أجل الابناء بدون أن يعترف الزوج بظلمه
لزوجته وعدم تكرار هذا الظلم .....
أما أن تصبر هي وترضى وتسكت في الوقت
نفسه الزوج لايهتم ويتكرر منه الخطأ على زوجته
أكثر من مرة .....هنا يعتبر سكوت الزوجة من الخطأ
فلابد أن تطالب بحقها وحق اولادها والتعهد امام
المصلحين في أن زوجها يتعهد
امامهم ان لايعيد ظلمه لها.
8- أيضاً بعض الرجال يعتذر
مع أن الخطأ في الحقيقة على زوجته
ولكنه يفضل الاعتذار ونسيان المشكلة
لأجل الأولاد ، ولكن بعد أيام تعود المشكلة
كما هي لأننا لم نعالج جذورها من
جهة الزوجة والاكتفاء بالصبر
عليها لأن الطلاق يفرق الأولاد و.. .
وهذا ربما يكون السبب في ازدياد المشكلة
ويكون ظُلم الزوجة لاينفع معه السكوت
فيجب على الزوج أن يُبلغ أهل زوجته
من خلال المتدخلين أن يضمنوا له ولأولاده
عدم تكرار المشكلة من زوجته
والا فالفراق والطلاق هو الحل ....
وهذا الامر يعرفه المُصلح لانه متواجد
داخل المشكلة ......
9- عند الصلح يجب أن نعرف
أن دموع المرأة ليست دليلاً على صدقها .
وعند الصلح يجب أن نعرف
أن رفع الرجل صوته وقوة شخصيته
ليست دليلاً على أن الحق معه .
10 . حينما نقرر أن الخلل من جهة الزوجة
فقد يكون الأفضل هو ترك الزوجة عند
أهلها فترة من الزمن لكي تعرف قدر
الزوج وواجباته ولكي تعرف أن أسرتها
ليست كل شيء وأن بيت الزوجية هو مستقرها .
11- بعض الرجال قد يظن أن الزوجة
لاحق لها في نصيحته على عيوبه ،
وتجده يرفض كلامها مما يسبب زيادة
الخلاف ورفض الصلح .
من الخلل السكوت عن بدايات
المشكلة بحجة أنه لايخلو بيت من مشكلة ,
يجب أن نحلها من البدايات بكل حزم وذكاء وحكمة .
لابد من تصحيح الخطأ من
صاحب المشكلة بشكل واضح ومثاله :
- إن كانت الزوجة اخطأت على والدة
الزوج فلابد أن تأت وتعتذر لها .
- إن كان الزوج ضرب زوجته أمام أولاده
فيعتذر أمامهم ويقول : أنا أخطأت
وأمكم حبيبتي ولكن الشيطان هو السبب .
بعض الناس يقول الصبر لابد منه
وهكذا يتجاهل الصلح ولايرغب في إخبار
أهلها من باب الكتمان ، ولكننا نجهل
أن الصبر له حدود ، وأن الصبر
قد يجعل المصيبة تزداد وتتراكم على
الطرف الثاني حتى ينفجر من الهم
والقلق والحزن وربما تصل الحالة للانتحار .
هناك البعض من يقول :
لاتتدخلوا بينهما فالبيوت لها أسرار ،
ولابد من الكتمان ، وهذا صحيح من جهة
وهي حينما تكون الخلافات طفيفة وبسيطة ،
فكل بيوتنا فيها خلافات ، ولكن حينما تكون
الخلافات كبيرة وعميقة فلابد من
التدخل بقوة وحكمة ، حتى لايتصرف
أحد الزوجين تصرفاً نندم عليه
لاحقاً ثم نقول ليتنا عرفنا المشكلة
من بداياتها ووضعنا حلولاً لها .
عند إرادة الصلح لابد من وجود
الحكماء من الأسرتين ، وليس شرطاً
الوالدين ، فربما كان والد الزوجة متوفى
، وإخوتها أصغر منها ، فهنا يتدخل
عمها ونحو ذلك من أصحاب الحكمة .
وكذلك الزوج فربما كان
والده كبيراً ومريضاً فهنا يتدخل
الأخ الأكبر أو الأصغر إذا كان حكيماً .
الصدق في الصلح سبب للبركة
في الإصلاح وربنا يقول "
إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ".
لابد من الرفق في الصلح والعدل
مع الطرفين ، وبالعدل تنجح الأمور "
وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى " "
إن الله يأمر بالعدل " ولايكن حبنا للزوجة
فهذه اخوتنا الافاضل
بعض النقاط المهمة الواجب استيعابها
من قِبل المُصلح الذي يصلح بين الزوجين
حيث يكون عنده دراية بما يقدم عليه ....
وعلى أسس سليمة مهمة
للاصلاح بين الأزواج .....



أما الأصلاح بين الأزواج
في المسائل الخاصة بالمعاشرة
والتى تعتبر هي أيضاً من الأسباب
التى تؤدي إن لم يتم حلّها
الى الفراق وتشتت الأسر والأبناء
وأهمية الأصلاح بين الزوجة والزوج
في مثل هذه الحالات يعتبر من أفضل
الأعمال التى يقوم بها المُصلح
والذي من المفترض أن يكون شخص
ذو مواصفات خاصة تمكنه من الأصلاح
والتدخل في حياة الزوجين المتخاصمين
الخاصة في الفراش بينهما
فكثير اخوتنا الكرام
من يضن أن هذه المشاكل غير ذات
أهمية ولن تكون سبب في استحالة العِشرة
بين الزوجين
وفي الحقيقة لو نظرنا نظرة واضحة ثاقبة
على المشاكل المتداولة في قاعات المحاكم
ظاهرها مشاكل مادية أو سلوكية
وباطنها والمخفي منها مشاكل تختص بالمعاشرة
الزوجية في حجرات النوم وغياب الأحاسيس
والمشاعر والحُب والألفة بينهم
لانه في وجود الحُب والأنسجام في مابينهم
تذوب هذه المشاكل ويتم حلها داخلياً
بدون تدخل المصلحين.....
وعلى اعتبار أن المرأة أو الرجل
أعطاهما الله سبحانه وتعالى من الحقوق
والواجبات تجاه بعض في امور المعاشرة
فإوصى الرجل بالمحافظة على حقوق المرأة
وكذلك اوصى المرأة بالمحافظة
على حقوق الرجل الشرعية
هنا قرر التشريع الحكيم أن غياب الرضى
والتفاهم بين الازواج في هذه المسائل
يعد سبباً في الفراق والانفصال.....
فهناك من الرجال من يطالب من زوجته
اشياء حرمها الله ومنعها الدين.....
وهنا المرأة الملتزمة التى تخاف الله
ترفض طلباته فإن رجع عن ممارساته
والا من حقها ان تطلب الطلاق او الانفصال
حتى يتم حل هذه المشكلة
أو هي تكره منه أشياء تنفرها منه
وتجعلها تبتعد عنه وتهرب وتتحجج بحجج
لتمتنع من معاشرتها أو حتى النوم بجانبها...

وكذلك هناك من الرجال من يتقدم لقاعات
المحكمة لطلب الطلاق او الانفصال لأسباب
خاصة بينه وبين زوجته ومنها رفضها وابتعادها
عن مطالبه الشرعية بدون اسباب حقيقة وحجج واضحه
يهدد دينه بالضياع أي سيلجأ الى وسائل
محرمة لأستبدال زوجته بإتباع الزنى
والبحث عنه خارج نطاف البيت والاسرة ....
وهذا امر خطير يهدد كيان بيت الزوجية
وهنا الزوج يسعي للطلاق مباشرة دون
أن يسمح للمُصلحين اصلاح مابينهما
لااعتقاده أو لأعتقادها ان هذه الامور خاصة
ولايجب الاصلاح حولها او التحدث فيها
ولكن الصحيح هو أن تسمح المرأة أو الرجل
للاصلاح ولدخول المصلحين الحقيقيين في حل
هذه المشاكل وعادةً تكون حلها في قاعات المحاكم
الشرعية مع مختصين من القضاة وفي جلسات سرية
يكون بحضور الزوج والزوجة
فقط ......
ويتم التباحث حول مايحدث وكل من الطرفين
يحضر ادله سوى طبية او يكون اليمين الشرعي
هو الحل والحد الفاصل بين صدق الدعوة من عدمها ..
ولأهمية هذا الامر وخطورته بين الأزواج
نوضح بعض النقاط المهمة على المُصلح أن يتبعها
لنزع فتيل الفراق والانفصال وتشرد الاطفال ....
المشاكل الخاصة في الفراش
بين الزوجين
هنا في هذه الحالة فقط وجب
أن يحضر الطرفين فقط وفي جلسة
سرية بينهم وبين من أراد الأصلاح
والذي اتفقنا في بداية هذه الخطبة على أن يكون
المُصلح متقي الله ويتمتع بالعقل والأتزان
والحكمة والثبات والحفاظ على أسرار الزوجين
هنا يجب ان يفصح كل طرف في سبب
المشكلة .....
أما إن كان الامر في المحكمة هنا القاضي
يجتمع بالطرفين فقط وفي مكان سري
مخصص في المحكمة للجلسات السرية
ولا يحضره احد
لان الذي سيدور بين القاضي او المُصلح
وبين الزوجين هي امور شخصية تختص
بالفراش والممارسة والنكاح في مابينهم ....
وهذه النقطة مهمة جدا جدا وأهمالها قد يتسبب
في تضخم المشاكل وحتى صعوبة ايجاد حلول لها
لان الطرفين لايريدان الافصاح
عن سبب المشكلة لأنها خاصة
وهذا إن كان الامر يختص بالزوجة فمن حق
الزوج أن ينصح زوجته ويبين لها حقوقه الشرعية
إن أهملته وتركته ولم تهتم ولم تبالي برغباته البشرية
وتتحجج بحجج واهية والتمنع من امامه.....
أو تكره منه شيء وتبغض حتى النوم بجانبه .....
فإن وجد ان ما يقوله الزوج صحيح في أنها
مهملة في كل شيء ولاتبالي بما يحتاجه زوجها
هنا ينظر المُصلح أو القاضي....
لعل الزوجة لها أسباب صحية
أو اسباب تجعلها تكره زوجها
فالقاضي أو المصلح هو من يقوم بنصح الزوج
وأرشادة للسبل والطرق التى تحبب زوجته له ....
أما أن اشتكت الزوجة من زوجها من هجرانه لها
هنا وجب على القاضي أو المُصلح أن ينظر لسلوك الرجل
أي الزوج في هل هو متزن وعاقل ونظيف ولايتبع
شهواته اينما حلت أو هناك مرض معين يمنعه من أن
يقترب من زوجته ويعطيها حقوقها الشرعية
لان الزوجة هي انسان قبل
كل شيء ولها مثل ماعليها
تجاه زوجها .....
ولايصح اهمال رغباتها وكبتها واحتقارها
لانها سترتكب جُرم أشنع
ان استمر الزوج في اهمال زوجته
والمصلح دوره هنا هو التوفيق بين الاثنين
إما أن وجد ان هناك امر صحي يمنع الزوج أو الزوجة
من الاقتراب من بعضهم بعض
هنا تخير الزوجة او الزوج في أما الصبر والعلاج
أو الفراق بالنسبة للزوجة أو الزواج بالنسبة للزوج
إن وجد الخطا من الزوجة
وترفض العلاج أو النصح أو الارشاد .....
كل هذه الامور والمشاكل الخاصة يقع فيها الأزواج
وتكثر فيها حالات الطلاق في مجتمعاتنا بدون
ذكر أسباب الطلاق فالكل يستحي اأن يفصح عن
سبب المشكلة وهذا خطأ
فطالما وجد المُصلح أو القاضي الشرعي
فليس هناك مشكلة لاتوجد لها حل .....
أخوتنا وأحبتنا في الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الحمد الله الذي جعلنا خير أُمةٍ أُخرحت للناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المُنكر
وأشهد أن لا إله الا الله
وحده لاشريك له
وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله
أرسله الله بالهدى ودين الحق
حيث أثني عليه وعلى من يتبعه

ووصفه بالطيبات التى يدعوا لها
حيث قال:
(156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ...الأعراف
أخوتنا وأحبتنا في الله
نصل اخوتنا الكرام
لتلخيص هذه الخطبة والتى تُعني
ادلة وشواهد الأصلاح بصفة عامة
والضوابط الشرعية للعمل به
وبعد أن فهمنا معنى الأصلاح
والضوابط الشرعية في عملية الأصلاح
وأنواع الأصلاح والطرق الواجب اتباعها
في عملية الاصلاح بين الناس وبين افراد
الأسرة الواحدة
نصل الى وصايا النبي صلى الله عليه وسلم
في أمر الأصلاح ذات البين
للاصلاح بين الناس والأساسيات المهمة
للنجاح في الأصلاح بين المتخاصمين
سوى أفراد أو جماعات أوحتى بين الأزواج
وأيضاً بين ذوي صِلة الرحم .....
وكذلك وصية السلف الصالح
وعلماء الأمة وفهمهم لمجريات الأصلاح
وبيان الغامض منها .....
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي أيوب رضي الله عنه
عن الأصلاح بين الناس
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي أيوب رضي الله عنه
( ألا أدلك على تجارة قال بلى يا رسول الله
قال تسعى في الإصلاح بين الناس،
إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا)
وهذا الحديث اخوتنا الافاضل
يوضح لنا أهمية الإصلاح بين الناس
وأننا يجب أن نسعى إلى تحقيق ذلك،
لكي نفعل كل ما أمرنا به الله
وجل ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
نعم لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقوم بالإصلاح بين الناس،
وكان من أكثر الأشخاص الذين يتبعون
الصلح، وهو الذي يباشر هذا الصلح
في الكثير من الأماكن، والمواطن المختلفة
بنفسه، لكي يستطيع أن يحث الأشخاص
على المصالحة، وعدم النزاع
بينهم وبين الأخرين.
كما أنه كان يذهب إلى الكثير
من المسافات البعيدة، لكي
يقوم بالإصلاح
بين الناس، وكان يفعل ذلك الأمر
لما فيه من ثواب عند الله عز وجل،
وحتى يستطيع الصحابة من بعده،
والأمة الإسلامية أن تتبعه في ذلك الأمر،
وأن تكون بداية الإصلاح بين الناس،
حيث أن المصالحة هي التي تعد
من التجارات الرابحة مع الله عز وجل.
وهذه وصية الخليفة الراشد
عمر رضي الله عنه
لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه
قوله في كتاب أرسله له :
«الصُّلْحَ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ،
إِلا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلالاً
وهنا إخوتنا الكرام
هنا بيّن الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه
أصول وحقيقة الأصلاح وهدفها
وشروط صحتها وهي الصلح الشرعي
الصحيح بين المسلمين ويستثنى من ذلك
الصلح الذي يحل الحرام أو يحرم الحلال
فهذا منهي عنه وغير صحيح ولا يُسمى صُلح
لان الله سبحانه وتعالى قال الصلح خير
فطالما هو خير فإنه يدعوا للخير وليس للشر ولا للفساد
ولترابط القلوب وجمعها وليس لتفريقها
وتوحيد لصفوف المسلمين وليس لبعثرتها وتشتيتها
فكانت اخوتنا الكرام هذه الوصية عظيمة
لبيان الدوافع الشرعية للمصلح بين الناس.....
مسيرة النبي صلى الله عليه وسلم
في الأصلاح والصُلح بين المسلمين
إصلاح النبي صلى الله عليه وسلم
بين أهل قباء .....
ففي قصة حدثت زمن النبي صلى الله عليه وسلم
في الإصلاح بين الناس،
فقد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه:
"أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة،
فأخبر رسول الله ﷺ بذلك، فقال:
اذهبوا بنا نصلح بينهم"
وقد تم ذكر المصالحة التى قام بها
النبي صلى الله عليه وسلم
والتى رواها البخاري في صحيحة
"أن بني عمرو بن عوف بـقباء
كان بينهم شيء، فخرج يصلح بينهم
ﷺ في أناسٍ من أصحابه،
فحبس رسول الله ﷺ
وحانت الصلاة، فجاء
بلال إلى أبي بكر
، فقال:
يا أبا بكر إن رسول الله ﷺ
قد حبس وقد حانت الصلاة،
فهل لك أن تؤم الناس؟ قال:
نعم إن شئت، فأقام بلال الصلاة،
وتقدم أبو بكر ، فكبر بالناس،
وجاء رسول الله ﷺ
يمشي في الصفوف

حتى قام في الصف فأخذ الناس
في التصفيح....
إصلاح النبي صلى الله عليه وسلم
بين على ابن ابي طالب رضي الله عنه
وزوجته فاطمة رضي الله عنها
حيث دخل النبي صلى الله عليه وسلم
على إبنته فاطمة رضي الله عنها
في القائلة (القائلة وقت شدة الحر قبل الزوال )
فلم يجد عليا رضي الله عنه فسألها
النبي صلى الله عليه وسلم :
أين ابن عمك
فقالت :
وقع بيني وبينه شيء فغاضبني
وخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لشخص معه من الصحابة :
"اذهب وانظر أين علي
فظهر الصحابي ونظر فقال :
يا رسول الله هو في المسجد فقال
له صلى الله عليه وسلم :
انظر لي اين هو في المسجد ،
فأشار للنبي صلى الله عليه وسلم للمكان
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم
ووجد علي رضي الله عنه نائما
وقد اتسخ بالتراب فقال له : "قم يا ابا تراب
واخذه واعده للمنزل واصلح بينه وبين
فاطمة رضي الله عنهما
صًلح النبي صلى الله عليه وسلم
بين كعب بن مالك رضي الله عنه
وأبن أبي حدرد رضي الله عنه
وفي صحيح البخاري رحمه الله تعالى:
"أن كعب بن مالك تقاضى
ابن أبي حدرد ديناً كان له عليه في
عهد رسول الله ﷺ في المسجد،
فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما
رسول الله ﷺ وهو في بيته،
فخرج رسول الله ﷺ إليهما حتى
كشف سجف حجرته،
فنادى كعب بن مالك، فقال:
يا كعب ، فقال: لبيك يا رسول الله،
فأشار بيده أن ضع الشطر -أي:
تنازل له عن النصف- فقال كعب:
قد فعلتُ يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ
للخصم الآخر: قم فاقضهقم فاعطه
ما تبقى من حقه، فكان ﷺ يشير بالصلح،
وقد رأى هذا لا يستطيع الوفاء،
والآخر يلح في الطلب، فطلب من
أحدهما أن يتنازل عن شيء،
وطلب من الآخر أن يقضيه الباقي،
وهكذا كان ﷺ يفعل، وهذه سياسته في أصحابه
نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم
المتخاصمين بالصلح
وكان ﷺ يشير على المتخاصمين بالصلح،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"سمع رسول الله ﷺ صوت خصومٍ بالباب
عالية أصواتهم، وإذا أحدهم يستوضع الآخر
ويسترفقه في شيء -يقول:
دع لي من أصل المال، أو اجعل علي
الأصل فقط دون أرباح- وهو يقول:
والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله ﷺ،
فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟
فقال: أنا يا رسول الله!
فله أي ذلك أحب" ، وعظه ﷺفقال:
أين الذي يحلف بالله ألا يفعل الخير؟
فاستحيا الرجل، وقال:
أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب
، أحب أن أضع له من رأس المال،
أو أضع عنه الربح وأكتفي برأس
المال فأنا راض بذلك، فكان ﷺ
يشير بذلك، كان ﷺ يعظ في أمر الصلح،
ويرغب فيه، ويذم من رفض الصلح،
كما وعظ الذي حلف بالله ألا يقبل
بعرض خصمه عليه، وكذلك جاء
إخبار النبي صلى الله عليه وسلم
في حياته أن الحسن بن علي رضي الله عنه
سيصلح به فئتين عظيمتين من المسلمين.
وكان من أعظم البركة والخير
على المسلمين الحسن بن علي
؛ فإن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين
من المسلمين،
كما جاء في الصحيح
أنه لما تواجه معاوية
والحسن رضي الله تعالى عنهما،
فقال عمرو:
إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل
أقرانها، فقال له معاوية -وكان والله خير الرجلين
: أي عمرو، إن قتل هؤلاء هؤلاء،
وهؤلاء هؤلاء،
فمن لي بأمور الناس؟
من لي بنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟
فبعث إليه رجلين من قريش، فقال:
اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه،
وقولا له، واطلبا إليه، فأتياه، فقبل
الصلح، ورجع عن القتال،
وهذا مصداق ما أخبر به ﷺ
أنه التفت إلى الحسن مرةً وإلى الناس، فقال:
إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين
عظيمتين من المسلمين.
نصيحة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
في أهمية الأصلاح بين المسلمين
لقد حصل مرة بعد وفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم
أن نشأت بين بعض الصحابة
رضي الله عنهم أجمعين
مشادة كلامية، سُمِعَ منها ارتفاع الصوت،
فأخرجت أم المؤمنين أم سلمة- رضي الله عنها
يدها الطاهرة من الحجرة،
وأخذت تقول لهم:
إن نبيكم يكره التفرّق،
ثم تلت عليهم قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ
مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)،
«سورة الأنعام الآية 159»
، وتعني أن الخصام أساس الفرقة،
والفرقة أساس البلاء
وقال الإمام أحمد عن أبي الدرداء قال،
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
يُروى أنّه جرى بين الحسن بن عليّ
وأخيه الحسين -رضي الله عنهم أجمعين-
كلام حتى تهاجرا،
فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام من هجر أخيه،
أقبل إلى الحسين، وهو جالس،
فأكبَّ على رأسه فقبَّله، فلما جلس الحسن،
قال له الحسين: إن الذي منعني
من ابتدائك والقيام إليك، أنك أحقّ
بالفضل منّي، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به
الأصلاح عبادة جليلة
كانوا الصحابه الكرام رضي الله عنهم
يعلمون حقيقتها وقيمتها
وقد ورد في كتب السيرة والتاريخ
أن رجلاً شتم أبا ذر الغفاري-
رضي الله عنه-، فقال له أبو ذر:
«يا هذا، لا تستغرق في شتمنا ودع
للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من
عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه،
فهدأ الرجل وكف عن الشتم»
. هذا الموقف دل دلالة واضحة
على حُسْنِ خُلُقِ المسلم في تعامله
مع الآخرين، فهو لا يقابل الإساءة
بالإساءة امتثالاً لقوله سبحانه وتعالى:
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)،
«سورة فصلت الآية 34»،
وأيضاَ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
في قوله :
«اتقِ الله حيثما كنت،
وأتبع السيئة الحسنة تمحها،
وخالق الناس بخُلُقٍ حسن»، (أخرجه الترمذي)
، فالمسلم ملتزم بهدي القرآن الكريم
والسنة النبوية الشريفة
. ونتيجة لهذا الموقف الكريم
من الصحابي الجليل أبي ذر- رضي الله عنه-
هدأ هذا الرجل الذي كان قبل لحظات
يسبّ ويشتم، فَكَفَّ عن شتمه،
وتحول الأمر من الحقد والبغضاء
إلى المحبة والإخاء،
وهذه حقيقة قرآنية كما قال تعالى:
(فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)،
«سورة فصلت الآية 34».
القطيعة ورفض الأصلاح من عمل الشيطان
وأسباب القطيعة وعدم الأصلاح
يعتبر من أعمال ووسوسات الشيطان
الذي يأمر أتباعه برفض كل وسائل الأصلاح
وهذه القصة على لسان أحد الدعاة
وقد حضرها شخصياً فنشرها للعِضة والعبرة
ومفادها
أن رجل هجر ابن عمه
ثلاث وثلاين سنه هجره في عمر الأربعين
والتقيا في عمر الثلاثة والسبعين
والمصيبة أن هذا الرجل أن اخته الوحيدة
التي ليس لها في الدنيا غيره وليس
له غيرها هي زوجة ابن عمه فهجرها
وهجر زوجها وقال الزوج لزوجته
ان سألت عن أخيك فأنت طالق فمنعها
من رؤية أخيها فكبرت وكبر أبناؤها
فكلما صلت وسجدت دعت الله شوقا
لأخيها فقام بعض المصلحين
فأصلحوا بينهم فلما علم الزوج بموافقة
ابن عمه للصلح رحب به وأقام وليمة كبير
حضرله الرجال والنساء
وكانت الأخت تنتظر بلهفة وشوق خلف الستار
تنتظر أخيها تدخل النساء عندها
لا تأبه بهن إلى أن حضر أخيها أخذت
تركض إليه وتبكي وتقبل قدميه
وتقول حسبي الله ونعم الوكيل
فيك ثلاث وثلاثون سنة لم تسأل
علي وليس لي أب ولا أم وتبكي
وتقول اتقي الله فأخذ يبكي ويغطيها
من الرجال ، فسأل الشيح واحد منهم
لماذا ثلاث وثلاثين سنة فقال :
والله اني نسيت سبب القطيعة
لكن الشيطان افسد بيننا فبقيت
اشعر انه لا يريدني وانا لا اريده .
الاصلاح بين الناس
للشيخ ابن باز رحمه الله
من: (باب الإصلاح بَيْنَ الناس)
س: هل ثبت في أجر المصلح حديث
أنه كقائم الليل، صائم النهار؟
ج: جاء في حديث
: ألا أُنَبِّئكم بخير أعمالكم؟ إصلاح ذات البين،
وقال: وفساد ذات البين هي الحالقة،
لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدِّين
، فالمقصود أن الإصلاح بين الناس فيه خيرٌ كثيرٌ.
س: بعضهم يُزَكِّي طائفةً إلى
الطائفة الثانية وهم ليسوا أهلًا، ويقول:
هذا من الكذب الذي يجوز؟
ج: إذا كان للإصلاح بينهم فلا بأس،
يقول: هم يزكونكم، ويُثنون عليكم،
ويقول للآخرين:
يثنون عليكم، حتى يجمع بينهم الصلح،
من باب الإصلاح بينهم.
س: مع أنه يقول:
عقيدتهم طيبة، وهم ليسوا كذلك؟
ج: لا، إذا كان شيئًا يُصلح بينهم يقول:
ربعكم يثنون عليكم، يقول:
ربعنا، ونُحب أن نُصلح بينهم،
ونُحب أن نصلح ما بيننا،
وإن هم إلا خير، ونحو هذا،
فليس يكذب في العقيدة،
إنما يكذب في الإصلاح بينهم.
( انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله )
اخوتنا الكرام
وهذه ابيات شعر نبطية
قالها أحد أ
أحد أبناء قبائل هذيل
دعماً للجنة مصالحة بين القبائل
فقال :
ياسلام الله على لجنه لها عدة مطالب = بس مطلبها الأساسي الصلح هوغايت مناها
الطريق بخطوه يبدا وول الغيث السحائب= اقدموا وفقكم الله اللجنه بنشاهد جناهـا
بعد فكرتوا وقررتوا بقي شد العصائـب = والله انه ماحمى الأوطان الا من بنـــاها
لايحبطكم محبط الفار خرب سد مأ رب = ولانتسمع هرج الأحمق الي لاكحل عماها
عجلو ا ترى العرب من دونكم راحت نهائب= الولد ماعرف عمه بدعوه مدري من وراها

اخوتنا الكرام
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
وأكثروا
من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم الجمعة
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم تقبّل منّا السجود والقيام والأعمال الصالحة
وبارك لنا في أهالينا
وأجعلهم ذّخراً لنا لا علينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
اللهم أجعلنا ممن يفعلون مايقولون
ولا تجعلنا ممن لايطابق قوله عمله
اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف،
الناهين عن المنكر، المقيمين لحدودك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك
رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ
وعلي مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من
لايخافك ولايتقيك ولا يرحمنا.
عبادَ الله،
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ
وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا
الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ
عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
، فذكروا الله يذكركم،
واشكُروه على نعمه
يزِدْكم، ولذِكْرُ الله أكبرَ، والله يعلمُ ما تصنعون.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك ورسولك صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم .....اندبها

رابط الموضوع الاصلي
http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=40121












توقيع :


الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 03-29-2022 الساعة 02:21 AM
عرض البوم صور اندبها