03-18-2021
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2186
|
تاريخ التسجيل : Apr 2016
|
أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
|
المشاركات :
13,322 [
+
] |
التقييم : 6639
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
|
رد: المشكاة في تربية الصّغار عَلى الصّلاة
الصلاة أحد الأركان
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) ïپالَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِïپ› ( ).
المعنى: الذين وعدناهم بنصرنا هم
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ)، واستخلفناهم فيها
بإظهارهم على عدوهم، (أَقَامُوا الصَّلاةَ) بأدائها في أوقاتها بحدودها،
(وَآتَوُا الزَّكَاةَ) وأخرجوا زكاة أموالهم إِلى أهلها،
(وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ) وهو كل ما أمر الله به
من حقوقه وحقوق عباده.
(وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) وهو كل ما نهى الله عنه،
(وَلِلَّهِ) وحده
(عَاقِبَةُ) مصير (الأُمُورِ) كلها. والعاقبة للتقوى.
* * *
2) ïپاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ
إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَïپ› ( ).
الْفَحْشَاءِ : ما عظم قبحه من الذنوب.
الْمُنْكَرِ : ما رفضه الشرع ونص على قبحه.
المعنى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ) أُنزل
(إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ) هذا القرآن، واعمل به،
(وَأَقِمِ) وَأَدِّ (الصَّلاةَ) بحدودها،
(إِنَّ) المحافظة على (الصَّلاةَ تَنْهَى)
صاحبها (عَنِ) الوقوع في (الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)
المعاصي والمنكرات؛ وذلك لأن المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها،
يستنير قلبه، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير؛ وتقل أَوْ تنعدم رغبته في الشر،
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ) في الصلاة وغيرها،
أعظم و(أَكْبَرُ) وأفضل من كل شيء.
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) من خير وشر،
فيجازيكم على ذلك أكمل الجزاء وأوفاه.
* * *
3) ïپوَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِïپ› ( ).
مُخْلِصِينَ : قاصدين وجه الله الدِّينَ : العبادة.
حُنَفَاءَ : مائلين عن الباطل إلى الإسلام.
دِينُ الْقَيِّمَةِ : الملة المستقيمة.
المعنى: (وَمَا أُمِرُوا) في سائر الشرائع
(إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ) وحده (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) قاصدين بعبادتهم وجهه
(حُنَفَاءَ) مائلين عن الشرك إِلى الإيمان،
(وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا)
ويُؤَدُّوا (الزَّكَاةَ) (وَذَلِكَ) هو (دِينُ الْقَيِّمَةِ) دين الاستقامة، وهو الإسلام.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول ïپ²:
1) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،
وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ ( ).
يُوَحَّدَ : أَيْ: يُفْرَد بالتوحيد
المعنى : روى هذا الحديث
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا -
وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى ، أبو عبد الرحمن المكي المدني ،
أسلم قَديماً مع أبيه و هو صغير لم يبلغ الحلم ، و هاجر معه ،
و شهد الخندق و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
و هو شقيق حفصة أم المؤمنين ، مات سنة ثلاث وسبعين .
ومعنى الحديث : أن الدين عند الله الإسلام،
وهو مبني عَلَى خَمْسَة أركان:
1) عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ، أي: يفرد بالتوحيد، بمعنى: أن يُعبَد الله وحده، ويُكفَر بما دونه.
2) وَعلى إِقَامِ الصَّلاةِ بأدائها في أوقاتها بحدودها، والمداومة عليها.
3) وعلى إِيتَاءِ الزَّكَاةِ، أي: إخراج زكاة الأموال إِلى أهلها.
4) وَعلى صِيَامِ شهر رَمَضَانَ، وهو الشهر التاسع من الشهور القمرية.
5) وَعلى الْحَجِّ إِلى بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.
وهذا الحديث أصل عظيم في معرفة الدين، وعليه اعتماده، وقد جمع أركانه. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الحج (41).
(2) العنكبوت (45).
(3) البينة (5).
(4) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب الإيمان، باب بيان
أركان الإسلام ودعائمه العظام…، ح 19.
يتبع بإذن الله
|
|
|