اختلاف الرؤى والافكار

تتعدد الوجهات والأفكار والرؤى .. يتسع المجال أمامنا ... فضاءا رحبا مفعما بالمتناقضات ...نستقرأ للحظات هذه

التوجهات ، من كل روضة نقطف زهرة ومن كل فكرة نستلهم عبرة نستغرب هذا الزخم الهائل المفعم

بالمتناضات والاختلافات ، لنجد في النهاية انها سنة الحياة .. فمن الاختلاف نستقي أفضل الحقائق والقناعات

فحين تتمتع العقول بالحرية وفق مبدأ القيم النبيلة تزول النظرات المحدودة وتضمحل القيم السلبية لتحل

محلها قيم أخرى تحدد للانسان اهدافا نبيلة تبرر وجوده في الحياة وتجعل منه اداة للبناء لا معولا للهدم .

نجد أن الكثيرين يصنعون لأنفسهم عالما خاصا بهم لا يتسلل اليه اي مظهر من مظاهر التغيير ولا ينفتحون

على ثقافات الآخرين فلا يتفاعلون حتى مع أفراد المجتمع ولا يأثرون فيهم ولا يتأثرون بهم ، يرون في كل ما

يبدر منهم - من ذلك العالم الخارجي الغريب عنهم - شيئا هجينا وجب التخلص منه .

لعل اهم شيء في هذا السياق هو احترام نظرة الآخرين للاشياء فضلا عن التفتح على ثقافتهم وقناعاتهم

لأن النقيض من ذلك يجعلنا ندور في حلقة مفرغة تتحرك فيه نزعاتنا وفق أسس قديمة وربما غير مبنية بشكل

سليم لا تتماشى ومتغيرات الحياة ، ولو أعدنا النظر بتعقل وروية لوجدنا انه على الانسان ان يستفيد من

تجارب الآخرين - نسبيا - حتى ولو خالفوه في العقيدة والمبدأ ، فالطبيعة البشرية تدفع الانسان الى البحث

عما هو افضل حتى ولو لم يتوج أهدافه ومسيرته في الحياة بعقيدة سليمة . لكن مساره فيها يتسم في بعض

مراحله بالاعتدال ولو ان مصيره في النهاية يكون الانحراف .

لو زال مبدأ الاختلاف سواء في القناعات أو الرؤى لتهنا عن اعظم القيم التي قد يفرزها هذا الاحتكاك ولفقدنا

قدراتنا على التغيير نحو الأفضل ولوقفنا موقفا سلبيا تجاه انفسنا وحيال مجتمعنا بكل شرائحه ، فلنتخلص من

النظرة الفوقية للاشياء ومحدودية القناعات والرؤى لنفسح المجال امام تفاعل الافكار والقيم ولنجعل عالمنا

رحبا واسعا يتقبل ما هو سلبي فيسعى لتقويمه ويتبنى كل ما هو ايجابيا فيسعى لتطويره .

بقلم : نبع الامل

دمتم بود

المواضيع المتشابهه:

• اختلاف في الرؤية لوجهات النظر
• ( تم التصحيح ) ما صِحة موضوع الإعجاز في اختلاف عدة الأرملة والمطلقة ؟
• اختلاف الارواح
• اختلاف المنظور لا المضمون

جميل اخي نبع هذة الكلمات الرائعه والجميلة وتقبل سلامي

حياك الله أخي غاني

المعروف أنه ليس فنـا أن نتوحد ونتآخى مع من نتفق معه في الفكر والولاء والذوق والمزاج والمشاعر،
بل قيمة التوحّد والتآخي إنما تكون عندما نكون مختلفين بدرجة أو أخرى. ... فالاختلاف إثراء للفكر
الإنساني، وحجة على من يكون مخطئا لوجود الصواب أو لوجود ما هو أصوب لكن من اللازم علينا
أن نموضع خلافاتنا ولا نشخصنها، نتناول الفكرة بالحوار، ولا نتناول الشخص بالتجريح والاتهام
ونوجه إليه السهام،بحيث نجعل من الاختلاف رحمة للمختلفين وليس نقمة عليهم

لك الشكر الكثير على الموضوع القيم أخي غاني
دمت بود

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]من اياته سبحانه اختلاف البشر في كل شيء

[color="rgb(255, 0, 255)"]انها اية منه عز وجل..هذه هي الحياة
[color="rgb(255, 0, 255)"]

و قد تميزت هذه الفترة بالانفتاح السلبي

للدول الاسلامية للاسف

يجب علينا التمسك بديننا اكثر من اي شيء

اخي غاني بارك الله فيك

موضوعك جد جد قيم

بل وكل مواضيعك رائعة

تستحق منا ان نصفق لك بحرارة

وفقك الله دائما

دمت بالف خير


[/align][/color][/cell][/tabletext][/align][/color]

حياك الله اختي الغزال ....
صدقت اختي الغزال فالاختلاف رحمة حين يجد مجالا صحيا ووعيا كافيا فالمبدأ هو اثبات الرؤى والوصول الى الافضل ، فالمسائل الشخصية ومختلف النزعات من شأنها ان تجعل هذا الاختلاف خلافا لا يفضي الى اي نتيجة وكما ذكرت اختي الغزال فالاختلاف يثري الفكر الانسان وهو بمثابة الحافز الذي يقودنا دوما نحو الافضل
اسعدني كثيرا تواجدك في صفحتي اختي الغزال فجزاك الله خير الجزاء وأدام الله هذا الحضور الجميل منك فلطالما استفدت من افكارك واثرائك لمختلف المواضع بلمساتك النيرة
اعذب التحايا وأطيب المنى

جزاك الله خيرا اخي العزيز هشام السعدون على مرورك الكريم الذي اسعدني
وأنار صفحتي المتواضعة
اعذب التحايا وأطيب المنى

اهلا بسومة
الاصل في المسألة ان نأخذ من مختلف الحضارات والثقافات الاخرى ما يفيدنا ويصب في مصلحتنا ولا يخل بعقائدنا ونفتح المجال امام التصويب والتطوير وفق ما يتماشى ومبادؤنا ، فالحضارات والثقافات الاخرى تضم ما يخدم البشرية ويصب في مصلحتها لكن لا يجب علينا اخذ ما لا يتوافق مع مبادئنا وديننا الحنيف
اسعدني كثيرا مرورك الجميل اختي بسومة
فكوني دوما بالجوار
أعذب التحايا وأطيب المنى