~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-15-2010 | #2 |
|
شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة .. درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات .. عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية .. أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان .. |
|
12-15-2010 | #3 |
|
يــا واقـفـاً
مالي أراك تقلبُ النظرا **** وكأن عينك لا ترى أثرا ؟ وكأن قلبك لايحس بما **** يجري ولا يستشعر الخطرا وكأن ما في الكونِ من عبرٍ **** ومن المواعظ واجهت حجرا مالي أراك عقدتَ ألويةً **** للوهم ساقت نحوك الكدرا ؟ أو ما ترى شمس الضحى وإذا **** جن الظلام، أما ترى القمرا ؟ أو ما ترى الأرض التي ابتهجت **** أو ما ترى النبع الذي انحدرا ؟ يا هارباً من ثوب فطرته **** أو ما ترى الأشواك والحفرا ؟ أو ما ترى نار الظـلال رمت **** لهباً إليك وأرسلت شررا؟ مالي أراك كريشة علقت **** ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا ؟ تصغي لقول المصلحين وإن **** فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا إن أحسن الناس اقـتديت بهم **** وإذا أساؤا تتبع الأثرا أتظل بين الناس إمعةً **** يسري بك الطوفان حيث سرى؟ عجباً أما لك منهج وسط **** كمحجةٍ نبراسها ظهرا ؟ يا ساكنا في دار غـفلته **** متوارياً وتعاتب القدرا أنسيت أن الأرض حـين ترى **** الجفاف تراقب المطرا ؟ أنسيت أن الغصن يسلبه **** فصل الخريف جماله النضرا مالي أراك مذبذباً قـلقا **** حيران يشكو طرفك السهرا ؟ هذا قطار العمر ، ما وقفتْ **** عرباته يوماً ولا انتظرا فإلى متى تبقى بلا هدفٍ **** اسماً كأنك تجهل السفرا ؟ هبت رياح المرجفين على **** اسلامنا ، فلتحسن النظرا أو ليس للقرآن جلجلة **** في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟ أجزعت ؟ ، كيف وديننا أفق **** رحب وأدنى ما لديك ذرا ؟! خسر الجزوع وإن سعى سعياً **** نحو المراد ، وفاز من صبرا الأرض كل الأرض ترقبنا **** وتقول : هذا بابي انكسرا لم تسلك الدرب الصحيح فهل **** ترجو النجاة وتطلب الظفرا ؟ إن الكريم إذا أساء بلا قصدٍ **** وأخطأ تاب واعتذرا هذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ **** فبها تسامى المجد وازدهرا رفعت لواء الحق منذ هوت **** أصنامها وضلالها اندحرا هي واحة الدنيا فكم نشرت **** ظلاً على من حج واعتمرا فافخر بها إن المحب إذا **** صدق الهوى ، بحبيبه افتخرا دع عنك من ماتت مشاعره **** وفؤاده في حقده انصهرا أرأيت ذا عقلٍ يمد يداً **** نحو التراب ويترك الثمرا ؟ فإلى متى أبقى تدنسني **** مدنية ، وجدانها كفرا ؟ ولديكم الاسلام ينقذني **** مما أعاني يدفع الخطرا الأرض تدعونا انتركها **** ونكون أول عاشقٍ هجرا ؟ يا واقفاً والركب منطلقٌ **** أو ما ترى الأحداث والعبرا ؟ أو ما ترى في العصر عولمةٌ **** جلبت إليك بنفعها الضررا ولديك مفتاح الصعود بها **** إن لم تكن ممن بها انبهرا عد يا أخي فالبحرُ ذو صَلَفٍ **** كم مركبٍ في موجه انغمرا كن واضحاً كالشمس صافية **** بيضاء يجلو نورها البصرا |
|
12-15-2010 | #4 |
|
وقـفـة على أعـتـاب مستوطـنـة يهوديـة
يا أبي هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ .. أدماها الضجرْ .. هذه قريتنا تشكو .. وهذا غصن أحلامي انكسرْ .. يا أبي .. وجهك معروق .. وهذا دمع عينيك انهمرْ .. هذه قريتنا كاسفة الخدينِ .. صفراء الشجرْ .. ما الذي يجري هنا يا أبتي .. هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟! يا أبي .. هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ .. وفي طلعته لون الأسى .. هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى .. غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي .. صوتَ الأذانْ .. عجبًا .. صوتُ الأذانْ ؟؟ منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ .. منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ .. تروي من حكاياتِ الزمانْ : ( كان في الماضي وكان ) منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ .. وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ .. ينساب على هذي التِّلالْ .. فلماذا سكت اليومَ .. فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟! يا أبي .. هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ .. هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ .. ساحت في الطرقْ .. فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟ يا أبي .. كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ .. وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ .. وعلى التكبير نغدو ونروحُ .. وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ .. وبه عطر أمانينا يفوحُ .. فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟! يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ .. أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال .. أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟! هذه القرية ما عادتْ لنا .. هذه القرية كانت آمنهْ .. هي بالأمس لنا .. وهي اليوم لهم مستوطنَهْ |
|
12-15-2010 | #5 |
|
وقفة وداع شعري لابن عثيمين يرحمه الله
شـموخ الصـابريـن لحقَ الشيخُ بركبِ الصالحين **** فلماذا يا جراحي تنزفين؟ ولماذا يا فؤادي تشتكي **** ولماذا يا دموعي تَذرفين؟ رحل الشيخ عن الدنيا التي **** كلُّ ما فيها سوى الذِّكر لَعين فارقَ الدنيا، وما الدنيا سوى **** خيمةٍ مَنصوبةٍ للعابرين فارقَ الدنيا التي تَفَنَى إلى **** منزلٍ رَحبٍ وجناتٍ، وَعِين ذاكَ ما نرجو، وهذا ظنُّنا **** بالذي يغفر للمستغفرين رحل الشيخُ على مِثلِ الضُّحَى **** من صلاحٍ وثباتٍ ويقين فلماذا أيُّها القلبُ أرى **** هذه اللَّوعَةَ تسري في الوَتين؟ ولماذا يا حروفَ الشعر عن **** سرِّ آلام فؤادي تكشفين أتركي الحسرةَ في موقعها **** تتغذَّى من أسى قلبي الحزين وارحلي بي رحلةً مُوغلة **** في حياةِ العُلماءِ الأكرمين واسلُكي بي ذلكَ الدَّربَ الذي **** ظِلُّه يحمي وجوهَ السالكين يا حروفَ الشعر لا تَصطحبي **** لغةَ الشعر الى جُرحي الدَّفين ربماأحرقها الجرحُ، فما **** صار للشعر فَمٌ يَروي الحنين واتركي لوعةَ قلبي، إنَّها **** تارةً تقسو، وتاراتٍ تَلين وادخلي بي واحةَ العلم التي **** فُتحت أبوابُها للوافدين عندها سوف نرى النَّبعَ الذي **** لم يزل يَشفي غَليلَ الظامئين شيخُنا ما كانَ إلاَّ عَلَماً **** يتسامى بخشوع العابدين عالمُ السنَّةِ والفقهِ الذي **** هزَمَ اللهُ به المبتدعين لا نزكّيه، ولكنَّا نرى **** صُوراً تُلحِقُه بالصادقين في خيوط الشمس ما يُغني، وإن **** أنكرتها نظراتُ الغافلين راحلٌ ما غاب إلا جسمُه **** ولنا من علمه كنزٌ ثمين ما لقيناه على دَربِ الهوى **** بل على دَربِ الهُداةِ المهتدين لكأني أُبصر الدنيا التي **** بذلت إغراءَها للناظرين أقبلت تَعرض من فتنتها **** صوراً تَسبي عقول الغافلين رقصَت من حوله، لكنَّها **** لم تجد إلا سُموَّ الزَّاهدين أرسل الشيخُ إليها نَظرةً **** من عُزوف الراكعين الساجدين فمضت خائبةً خاسرةً **** تتحاشى نظراتِ الشَّامتين أخرجَ الدنيا من القلبِ، وفي **** كفِّه منها بلاغُ الراحلين لم يكن في عُزلةٍ عنها، ولم **** يُغلقِ البابَ عن المسترشدين غيرَ أنَّ القلبَ لم يُشغَل بها **** كان مشغولاً بربِّ العالمين أوَ ما أعرض عنها قَبلَه **** سيِّدُ الخلقِ، إمامُ المرسلين أيُّها الشيخُ، لقد علَّمتنا **** كيف نرعى حُرمَةَ المستضعفين كيف نَستَشعِرُ من أمَّتنا **** صرخة الثَّكلَى ودَمعَ الَّلاجئين كيف نبني هِمَّةَ الجيل على **** منهج التقوى، ووعي الراشدين كنتَ يا شيخ على علمٍ بما **** نالنا من غَفلةِ المنهزمين قومُنا ساروا على درب الرَّدَى **** فغدوا ألعوبةَ المستعمرين شرَّقوا حيناً وحيناً غرَّبوا **** واستُبيحت أرضهم للغاصبين هجروا الصَّالحَ من أفكارهم **** فتلقَّتهم يدُ المستشرقين وارتموا في حضن أرباب الهوى **** من ذيول الغاصب المستعربين ضيَّعوا الأقصى وظنُّوا أنَّهم **** سوف يحظون بِسِلمِ المعتدين فإذا بالفارس الطفل على **** هامة المجد ينادي الواهمين صاغها ملحمةً قُدسيَّةً **** ذكَّرتنا بشموخ الفاتحين قالها الطفلُ، وقُلنا معه **** إنَّ بيعَ القدس بَيعُ الخاسرين أيُّها الشيخُ الذي أهدى لنا **** صُوَراً بيضاءَ من علمٍ ودين لم تكن تغفل عن أمَّتنا **** وضلالاتِ بَنيها العابثين كنتَ تدعوها إلى درب الهُدَى **** وتناديها نداءَ المصلحين قلتَ للأمةِ، والبؤسُ على **** وجهها الباكي غبارٌ للأنين إنما تغسل هذا البوسَ عن **** وجهكِ الباكي، دموع التائبين أيها الشيخُ الذي ودَّعَنا **** عاليَ الهمَّةِ وضَّاح الجبين نحن نلقاك وإن فارقتَنا **** في علومٍ بقيت للرَّاغبين أنتَ كالشمسِ إذا ما غَربَت **** أهدتِ البَدرَ ضياءَ المُدلجين أنتَ ما ودَّعتَنا إلاَّ إلى **** حيث تُؤويكَ قلوبُ المسلمين إن بكيناكَ فإنّا لم نزل **** بقضاء الله فينا مُوقنين في وفاةِ المصطفى سَلوَى لنا **** وعزاءٌ عن وفاةِ الصالحين ذلك الرُّزءُ الذي اهتزَّ له **** عُمَرُ الفاروقُ ذو العقل الرزين ماتَ خيرُ الناس، هذا خَبَرٌ **** ترك الناسَ حيارى تائهين طاشت الألبابُ حتى سمعوا **** ما تلا الصدِّيقُ من قولٍ مُبين لا يعزِّينا عن الأحبابِ في **** شدَّةِ الهول سوى مَوتِ الأمين إنها الرُّوح التي تسمو بنا **** ويظلُّ الجسم من ماءٍ وطين يحزن القلب ولكنَّا على **** حُزنه نَبني شموخ الصابرين كلُّنا نفنَى ويبقى ربُّنا **** خالق الكون ملاذُ الخائفين |
|
12-15-2010 | #6 |
|
حــوار بيني وبين أمي
أمي تسائلني تبكي من الغضب **** ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟! ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها **** وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟! ما بال أمتنا ألقت عباءتها **** وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟! ما بال أمتنا تجري بلا هدف **** وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟! ما بال أمتنا صارت معلّقةً **** على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟! ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها **** ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟! أمي تسائلني والحزن يُلجمني **** بني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟! ألست أنت الذي تشدوا بأمتنا **** وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟! وتدعي أنها تسمو بهمتها **** وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟! بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن **** أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟! أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى **** صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي إني حملت هموماً، لا يصورها **** شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة **** لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي **** إليه واعتصمي بالله واحتسبي |
|
12-15-2010 | #7 |
|
ريحــانة الـقـلب
حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ **** وإن بدا فرحي للناس و الطربُ مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني **** نار انتظاري ووجداني لها لهب كأنني فارس لاسيفَ في يده **** والحرب دائرة والناس تضطرب أو أنني ُمبحر تاهت سفينته **** والموج يلطم عينيها وينسحب أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه **** قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب يمد عينيه للأفق البعيد فما **** يبدو له منقذ في الدرب أو سبب يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ **** إلا وفي قلبه من أصلها نسب خيول شعرك تجري في أعنّتها **** ما نالها في مراقي عزّها نصب ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ **** وفجرنا في عروق الكون ينسكب وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى **** ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها **** وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب الله يكتب يا ريحانتي فإذا **** أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا **** ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ **** فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ **** ولا تباع ولايأتي بها الغَلب قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده **** ويكره القلبُ من في كفّه الذهب حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما **** تنافسوا في معانيها ولااحتربوا ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم **** لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب |
|
12-15-2010 | #8 |
|
مع التحية إلى براءة الطفلة «إِيمان حجو»، وعزاءً صادقاً لأهلها ولكل طفل فلسطيني
آآآآه يا إيمــان أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ ..... أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟ أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ ..... أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟ أيُّ عصرٍ، لم يزلْ قانونُه ..... يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟ يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا ..... صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟! يمنَع العطشانَ من منبعه ..... وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ أيَّها السائل عمَّا أشتكي ..... من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ لاتسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها ..... ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي ..... يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في ..... مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا ..... منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ قل له: مهلاً فقد بان لنا ..... فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ ..... ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟! أيُّها السائل عُذْراً، فأنا ..... أُبصر الأطفال من غير دروعْ واجهوا الحرب كما واجهَها ..... إبنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ وأرى دبَّابةً غاشمةً ..... حولها ألْفُ جريحٍ وصريعْ وأرى سرْبَ قرودٍ خلفها ..... ووراء السِّرب خنزيرٌ وضيعْ لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ ..... بين تجَّار الأباطيلِ تضيع لا تسلني عن يد راجفةٍ ..... لم تزلْ تَشري أساها وتبيعْ لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي ..... ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ يالَها من ليلةٍ حالكةٍ ..... نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ رسم القصفُ لها خارطة ..... بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ كانت الأُسرةُ في منزلها ..... ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُوْع طفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ ..... بين جدرانٍ مشتْ فيها الصُّدوع أمَّها تنتظر الزوجَ على ..... شاطىءِ الذكرى بأحلام الرُّجوعْ تُرضع الطِّفلةَ من ثَدْي الأسى ..... في مساءٍ فاقدٍ معنى الهجوعْ أغلقت باباً على مزلاجه ..... بَصْمةٌ دلَّتْ على الجُرْمِ الفظيعْ مَن تنادي، وإذا نادتْ، فمن ..... يكشف الغفلةَ عن هذي الجموعْ؟! يا لها من ليلةٍ ماجت بها ..... وبما فيها من القَصْفِ الربوعْ غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها ..... ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً ..... واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ ..... وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع أين منها مجلس الخوف الذي ..... لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ؟! غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ ..... عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ غارةٌ، وانكشفتْ عن وردةٍ ..... كان من أشلائها المِسْكُ يَضُوعْ آهِ يا إِيمانُ من أُمَّتنا ..... لم تزلْ تَجْتَنِبُ الدَّرْبَ الوَسيعْ صلَّت الفَرْضَ صلاةً جَمَعَتْ ..... كلَّ ما في نفسها، إلاَّ الخُشوعْ أصبحتْ تسأل عن موقعها ..... بعد أن حطم رجليها الوقوعْ حُسِمَ الأَمرُ وما زالتْ على ..... وهمها بين نزولٍ وطُلوعْ كيف ترجو الخيرَ ممَّن يَقتفي ..... أَثَرَ المظلوم، بالظلم الشَّنيعْ ويُرينا كلَّ يومٍ صورةً ..... حيَّة فيها إلى البغي نُزُوعْ يمنحُ الأُمَّ التي أثْكلَها ..... قَسْوَةً تَسلُبُ عينيها الدُّموعْ إنه الغَدْرُ اليهوديُّ الذي ..... لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ آهِ يا إِيمانُ، يا راحلةً ..... قبل أنْ تُكملَ سُقياها الضُّروعْ أنتِ كالشمس التي غيَّبها ..... ليلُها قَبْلَ بداياتِ السُّطوعْ أنتِ كالنَّجمةِ لمَّا أَفَلَتْ ..... قبل أنْ يستكملَ الضوءُ اللُّموعْ أطلقوا نحوَكِ صاروخاً فيا ..... خَجْلَةَ القَصْفِ من الطفل الوَديعْ لا تظني أمتي خاضعةً ..... هيَ يا إِيمانُ، في صُلْبِ الخضوعْ دَمُكِ الغالي بيانٌ صارخ ..... فارفعي الصوتَ، وقولي للجميعْ: يا ضَياعَ العَدْلِ في الأَرض التي ..... تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ |
|
12-15-2010 | #9 |
|
تساؤلات طفل شردته الحــرب
من أين أبدأ رحلتي ؟ الليل مكتئبٌ وقريتنا يضاجعها الخراب ونساء قريتنا على الطرقات يسدلن الحجاب يخشين – يا أبتي – على أعراضهن من الذئاب وبكاؤهن يشيع في آفاق قريتنا اكتئاب وعويل أطفال يذيب القلب ، قد فقدوا الصواب وهزيم رعد - يا أبتي – يفضي بآلام السحاب ووميض برق تستضيء به المشارف والشعاب وسفينة في البرِّ آمنة وأخرى في العُباب وغناء عصفور على فننٍ يردده غراب وأنين أفئدة يمزقها التلهف والعذاب ويد مكبلة وهذا السيف يلمع كالشهاب وصراخ أسئلة بلا وعي ، تحن إلى جواب : ما بالهم يستأسدون ويطحنون رؤى الشباب ؟! ويعربدون ، وينشرون على الورى قانون غاب ؟! ما بالهم ، في غيهم يتسلطون على الرقاب ؟ ما بالهم ، شربوا دماء الأبرياء بلا حساب ؟؟ همج .. أليس لهم إلى البشر ، انتماء وانتساب ؟؟ بشر؟؟ نعم لكنهم عند عند الرغائب كالدواب هم كالوحوش بدا لهم في حربنا ظفرُ وناب أواه من جور العدو ومن مجافاة الصحاب من أين أبدأ- يا أبي ؟ والليل يرفده الضباب من أين ألبس – يا أبي ؟ جسدي يحن إلى الثياب كل المنابع أصبحت مستنقعات للذباب صارت وجوه الهاربين دفاتر الأمل المذاب وعيونهم صارت كهوفا للذهول وللعذاب من أين أبدأ رحلتي ووجوه أصحابي غضاب ؟ يبست على دربي الخطا وتنابحت حولي الكلاب ستقول يا- أبتي – تصبر ، سوف نقتحم الصعاب ستقول : لا تجزع ، فمثلك في الحوادث لا يهاب أتظن أني لا أرى ما نحن فيه من اضطراب ؟! أتظن أني لا أرى سجني ، ولا تلك الرحاب ؟! إني لأسمع ما يقال على المنابر من سباب إني لأعرف كل وجه يختفي خلف الحجاب كم من وعود – يا أبي – لكنها مثل السراب هذا صواب يا بني ، وهل تقول سوى الصواب ؟؟ أعداؤنا مثل الذئاب ونحن نصطاد الذئاب بيقيننا نمضي ونهزم كل شك وارتياب وإلى متى هذا السؤال وعندنا نحن الجواب سنسد باب الظلم يا ولدي ونفتح ألف باب |
|
12-15-2010 | #10 |
|
أيها العالم ما هذا السكوت ؟
أيُّها العالمُ ما هذا السكوتُ **** أو ما يؤذيك هذا الجبروتُ؟ أو ما تُبصر في الشيشان ظلماً **** أو ما تُبصر أطفالاً تموتُ؟ أو ما يُوقظ فيك الحسَّ شعبٌ **** جمعُه من شدَّة الهول شَتِتُ؟ أرضه تُصلى بنيران رصاصٍ **** وشظايا هُدمت منها البيوتُ أو ما تُبصر آلاف الضحايا **** ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيتُ؟ شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيمٍ **** ما لها في زحمة الأحداث قوتُ تأكل الأخضر واليابس حربٌ **** كل ما فيها من الأمر مقيتُ أين منها مجلس الأمن وماذا **** صنع الحلفُ وأين الكهنُوتُ؟ أيها العالمُ ما هذا التغاضي **** كيف وارى صوتك العالي الخفوتُ؟ أو ما صُنعت قوانين سلامٍ **** عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟ قاذفات الروس إعلان انتهاكٍ **** لقوانينك ، واللَّص فَلُوتُ فرصة أن تُعلن الحق ولكن **** فرص الحق على الباغي تفوت ربما تعلن قول الحق لكن **** بعد ما يعلنه في البحر حوت أيها الأحباب في الشيشان صبراً **** إن من ينصر حقاً يستميتُ إن يكن للروس آلات قتالٍ **** فلنا في هجعة الليل القنوتُ |
|
كاتب الموضوع | الغسق | مشاركات | 49 | المشاهدات | 12159 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 10-24-2024, 09:32 AM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|