نوادر وقصائد ساخرة

شبح 600


قد لا يجد الشاب عقب التخرج نتيجة مُرضية للسنوات التي قضاها على مقاعد الدراسة .. وتلك الخسائر التي تكبدها ذووه من اجل مواصلة تعليمه .. وفي حالة كهذه يخاطب الشاعر عبد الله عطية الزهراني فتاة ثرية وقعت في هواه مُخبرا إياها بحقيقة وضعه المادي فيقول في هذه الأبيات :
يا بنت ما عندي شبح ست مية ..
أبدا ولا ني ساكن في العليّا*
أنا موظف بند خمس مية ..
واحيا على الراتب ليا من تهيّا
لي موتر يا بنت ما شفت زيّه*..
لا شاف ورشة قال جنّب هنيّا
لأجل الدراسة باع أبوي الرعيّة*..
حاولت أن اردّه عن قراره وعيّا*
باع غنمه من شان يصرف عليّه ..
باعه من اجل العلم تبّت يديّا
ونعجة حلوب خير من ثانوية ..
تسببت في البعد عن والديّا
والشعر ذا اللي حطّه الله فيّه ..
ما شالني يا بنت لين الثريّا
ما يرتفع شاعر حظوظه رديّة ..
حتى ولو قالت له الريح هيّا
وأنتي ربيبة قصر ترفه شقيّة ..
رقيقة الملمس جميلة محيّا
أش لك ولإنسان حياته شقية ..
ميّت ومحسوب مع الناس حيّا
ودامك مِصِرَّة ع اللقا يا اجودية ..
فالقلب رحّب بك ورحّب وحيّا
الله يعينك طلعي الست مية ..
اللي يسكّت من يمر بالعليّا
....................
*العليا = حي من أحياء الرياض .
* زيّه = مثله .
* الرعيّة = غنمه .
عيّا = رفض .