~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~


العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2020   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

المنتدى : نفحــات ايمانيـة
افتراضي حكم الحسد وتمني زوال النعمة

السؤال:
♦ الملخص:
سائل يسأل عن: هل الحسد وتمني الشر للناس داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

((إن الله تجاوز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل))؟

♦ التفاصيل:


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سؤالي هو: هل تمنِّي الشر للناس حرامٌ، علمًا أنني قد قرأت فتواكم في ذلك، ولكنكم بَرْهَنْتُم في فتواكم بالحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ‏ولا تدابروا، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا ‏يَحْقِره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على ‏المسلم حرامٌ؛ دَمُهُ، وماله، وعِرْضُهُ))؛ [رواه مسلم]، ولكن لم تأخذوا بالاعتبار الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها، ما لم تتكلم، أو تعمل به))

، أرجو من حضراتكم الرد عاجلًا، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكم أخي الكريم.


قد ذمَّ الله تعالى الحسد في كتابه الكريم؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1 - 5]، وقال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54].


ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد، كما في الحديث الذي ذكرتَهُ.


وليس معنى ذلك أن صاحبَهُ مُعاقَب، فالحسد مرض، وفيه نوعُ اعتراضٍ على قدر الله تعالى، والحاسد يضر نفسَه؛ لأنه لن يشعر بالراحة؛


يقول ابن الجوزي رحمه الله: "ولا ينبغي أن تطلب لحاسدك عقوبة أكثر مما فيه؛ فإنه في أمرٍ عظيم متصل، لا يرضيه إلا زوال نعمتك، وكلما امتدَّت، امتدَّ عذابه، فلا عيشَ له،

وما طاب عيش أهل الجنة إلا حين نُزِع الحسد والغلُّ من صدورهم،

ولولا أنه نُزِع، تحاسدوا، وتنغَّص عيشهم"[1].


والحاسد لا يُعاقَب في الآخرة لو اقتصر الأمر على ما في قلبه، وحاول هو مدافعته، ولا يأثم الحاسد إلا إذا تعدَّى بقول أو فعل.


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "الحسد تمني الشخص زوالَ النعمة عن مستحقٍّ لها، أعم من أن يسعى في ذلك أو لا؛ فإن سعى كان باغيًا، وإن لم يَسْعَ في ذلك، ولا أظهره،


ولا تسبَّب في تأكيد أسباب الكراهة التي نُهيَ المسلم عنها في حق المسلم - نُظِرَ؛ فإن كان المانع له من ذلك العجز بحيث لو تمكَّن لَفَعَلَ، فهذا مأزُورٌ،


وإن كان المانع له من ذلك التقوى، فقد يُعْذَرُ؛

لأنه لا يستطيع دفع الخواطر النفسانية، فيكفيه في مجاهدتها ألَّا يعمل بها، ولا يَعْزِمَ على العمل بها"[2].


وقال الصنعاني رحمه الله:


"ثم الحاسد إن وقع له الخاطر بالحسد، فدفعه وجاهد نفسه في دَفْعِهِ، فلا إثمَ عليه، بل لعله مأجور في مدافعة نفسه، فإن سعى في زوال نعمة لمحسود فهو باغٍ، وإن لم يَسْعَ ولم يُظْهِرْه لمانع العجز، فإن كان بحيث لو أمكنه لفعل، فهو مأزورٌ، وإلا فلا؛ أي: لا وزرَ عليه؛


لأنه لا يستطيع دفع الخواطر النفسانية، فيكفيه في مجاهدتها ألَّا يعمل بها، ولا يعزم على العمل بها"[3].


نسأل الله تعالى أن يطهِّرَ قلوبنا جميعًا من الأمراض والأدران.


-----------------


[1] صيد الخاطر، ص: 463.
[2] فتح الباري (10/ 482).
[3] سبل السلام (2/ 655).

منقول












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 9 المشاهدات 1854  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحسد سجن الذات.. أمنية نفحــات ايمانيـة 24 12-12-2024 10:04 PM
الحفاظ على النعمة من الزوال روح الأمل نفحــات ايمانيـة 10 10-24-2022 08:01 AM
بين شكر النعمة وكفرها اسير الذكريات نفحــات ايمانيـة 10 03-20-2022 06:37 PM
النعمة ( زوالة ) وهج الذكرى ღ彡 شجـون مسموعــة 彡 ღ 10 02-27-2016 09:17 AM


الساعة الآن 12:14 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah