| ~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقية بنت رسول الله ، أمها خديجة بنت خويلد رضى الله تعالى عنها ، فهي بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية . وكان رسول الله قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب ، وكانت دون العاشرة ، وزوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب ، فلما نزلت سورة تبت قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب فارقا ابنتي محمد. ففارقاهما قبل أن يدخل بهما كرامة من الله تعالى ، وهوانًا لابني أبي لهب [1] . قصة إسلام السيدة رقية وهجرتها إلى الحبشة : أسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد ، وبايعت رسول الله هي وأخواتها حين بايعه النساء . وولدت السيدة رقية وعمر النبي ثلاث وثلاثون ، وبعث النبي وعمره أربعون ، وأسلمت رقية مع أمها خديجة ، فعلى هذا يكون عمرها عند إسلامها سبع سنوات . وكانت تكنى بأم عبد الله، وتكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة . ولما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة ، قال له رسول الله : ( اخرج برقية معك ) . قال : أخال واحد منكما يصبر على صاحبه، ثم أرسل النبي أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما – فقال : ( ائتني بخبرهما ) فرجعت أسماء إلى النبي وعنده أبو بكر فقالت : يا رسول الله ، أخرج حمارًا موكفًا فحملها عليه ، وأخذ بها نحو البحر . فقال رسول الله: ( يا أبا بكر ، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ) [2] . زواج السيدة رقية من عثمان بن عفان : شاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجًا صالحًا كريمًا من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، ذلك هو عثمان بن عفان صاحب النسب العريق ، والطلعة البهية ، والمال الموفور ، والخلق الكريم . وعثمان بن عفان أحد فتيان قريش مالاً ، وجمالاً ، وعزًّا ، ومنعةً ، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة العليم الخبير الله رب العالمين، والذي أعزه الله في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً ، وأكرمه بما يقدم عليه من شرف المصاهرة ، وما كان الرسول الكريم ليبخل على صحابي مثل عثمان بمصاهرته ، وسرعان ما استشار ابنته ، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة ، وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته ، وهو يعلم أن قريشًا لن تشاركه فرحته ، وسوف تغضب عليه أشد الغضب . ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب ، ويسأل ربه القبول ، ودخلت رقية بيت الزوج العزيز ، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره ، وأن سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لأبيها وأتباعه . وسعدت رقية - رضي الله عنها - بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان ، وولدت رقية غلامًا من عثمان فسماه عبد الله ، و اكتنى به [3] . وفاة السيدة رقية : توفيت السيدة رقية - رضي الله عنها - عند عثمان بن عفان مرجع رسول الله من بدر ، ودفنت بالمدينة ، وذلك أن عثمان استأذن رسول الله في التخلف عند خروجه إلى بدر لمرض ابنته رقية ، وتوفيت رقية يوم قدوم زيد بن حارثة العقيلي من قبل يوم بدر[4] . توفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة ،ودفنت في البقيع . رحم الله رقية بطلة الهجرتين ، وصلاة وسلامًا على والدها في العالمين ، ورحم معها أمها وأخواتها وابنها وشهداء بدر الأبطال ، وسلام عليها وعلى المجاهدين الذين بذلوا ما تسع لهم أنفسهم به من نصرة لدين الله ودفاع عن كلمة الحق والتوحيد إلى يوم الدين ، والسعي إلى إعلاء كلمة الله . المصادر : [1] ابن الأثير : أسد الغابة 7/126 . [2] الحاكم : المستدرك على الصحيحين (6849) ، 4/50 . [3] انظر الحاكم : المستدرك على الصحيحين (6850) ، 4/51 ، ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 7/648 ، نساء أهل البيت ص496-498. انظر : بنات النبي ص48 ، 49 . [4] ابن حبان : الثقات 2/144 . المواضيع المتشابهه: |
| كاتب الموضوع | ناطق العبيدي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 401 |
| |
| انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل)
الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 10-07-2025, 12:02 AM
(إعادة تعين) (حذف)
|
|
| لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|