حين يتحدّث الشعر بلغة الطيور
وحين تصبح الأجنحة استعارةً للبوح
يتحوّل النص إلى فضاء مفتوح يحلق فيه الحنين
وتدبّ فيه الحياة على نوافذ الصمت .
في قصيدة “نسج خيوط”
لا نقرأ كلماتٍ وحسب ، بل نصغي إلى نداءٍ داخلي
إلى موسيقى خفيّة تُحرّض القلب على الانعتاق من الخمول
وتدعو إلى إحياء طقوس الشغف والوصال
في مشهدٍ شعري نابض بالحركة والعاطفة والتوق .
نداءٍ شعري يُعلن حضوره في حياة ممتلئة بالفراغ العاطفي
وربمل كأداة لإيصال رسالة وجدانية حية .
الانتظار وحده لا يكفي ؛ بل لا بدّ من أن “يُسمع” الصوت
أن “يُعلن” الحب وأن “يُحتفل” بالقدوم .
يبعث الحياة في صدور أنهكها الغياب
يغني كي تُبعث الحكاية من رمادها .
والصمت يُراكم الأسى ، ويحوّل الغياب إلى أسطورة تُروى في المساء على ضوء الأماني المتوهجة .
هكذا تُنهي نسج خيوطها بين السطر والنبض
بين الغياب والرجاء ؛ بين صوتٍ يُرجى أن يعود
وليلٍ لا ينام من فرط الحنين .
تفتح نوافذ القلب على احتمالات الحب
وتهمس بأن لا شيء يُحيي الأرواح مثل حضورٍ يُعلن نفسه
وصوتٍ يُجيد الغناء في وجه الصمت .
شكرًا لحرفك الذي فتح الأبواب على اتساعها نحو القلب .
في “نسج خيوط” منحتَ اللغة أجنحة
وجعلتَ الطائر رسولًا بين النبض والحنين .
شكراً لهذا النص الذي لم يُكتب بالحبر
بل بخيوط من شعورٍ صادق وعاطفةٍ مترقرقة
تُطرب القلوب وتوقظ التفاصيل المنسية .
دام نبضك حيًّا ، ودامت قصائدك مساحة للبوح والجمال .
طاب المكان بتشريفك الغالي
لطلتك تفتخر النفس و تتباهى صدق الاحساس
فزيارتك الميمونة لها وقع خاص
زاد إشراقا لمع في سماء رواية
لكم أسعدتني ارتسامتك الرائعة
و تركت صدا غامرا للمزيد من العطاء
دمت سالمة
لروحك جنائن الياسمين
و عطور الاقحوان
تحياتي و تقديري