~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-2012 | #11 |
|
المقاومة على الإنسولين والتأهب للإصابة بالسكري من النمط الثاني يقصد بعبارة ( المقاومة على الإنسولين ) أن خلايا الجسم لا تستجيب للإنسولين بالمقدار الكافي كي تلتقط سكر الغلوكوز من الدم وتدخله إلى جوفها لتستهلكه ، فيبقى هذا السكر متراكماً في السائل الدموي ، وترتفع نسبته فوق الطبيعي ، إلى أن نكتشف حدوث الإصابة بالسكري . كما أن الخلايا ، ولنفس السبب لا تتمكن من تخليص الدم من شحومه ، فتتجمع في السائل الدموي الذي يجري في الشرايين والأوردة ، ثم تترسب على جدرانها ، فتضيقها أو تسدها . وهي حالة غير طبيعية صامتة ليس لها أعراض ، إلا أنها تؤهب للإصابة بالداء السكري من النمط الثاني والأمراض القلبية . ما هو الإنسولين ؟ الإنسولين هو هرمون ، أي مادة كيماوية هامة يحصل عليها جسمك من غدة في البنكرياس الموجود في البطن خلف المعدة ، والبنكرياس هو عضو يفرز هرمونات متعددة تصب في الدم مباشرة ، و لها علاقة بتنظيم مستويات السكر في الدم الذي يدور حول جميع خلايا الجسم ، كما تفرز أيضاً عصارات إلى داخل الأمعاء ، تساعد على هضم المواد الطعامية التي تتحول إلى سكر كالخبز والأرز ، إذ أن معظم طعامنا يتحول بعد الهضم إلى سكر يسمى علمياً (الغلوكوز) ، والتي تحتوي على البروتين كاللحم والجبن واللبن . ما هي وظيفة الإنسولين في الجسم ؟ إحدى أهم وظائف الإنسولين في جسمك هي أن يساعد خلايا جسمك على إلتقاط سكر الغلوكوز من دمك ، لتستخلص الطاقة الحيوية منه من أجل إستمرار حياتها وقيامها بوظائفها التي خلقت من أجلها . وعادة ما يقوم البنكرياس بصنع كميات كافية من الإنسولين والتي تناسب كمية الطعام الذي تتناوله وعدد الخلايا في جسمك ، والتي قد يبلغ عددها المليارات من الخلايا تشكل جلدك وعضلاتك والنسيج الدهني تحت جلدك وجهازك التنفسي والهضمي والقلب وغيرها . ويعمل الإنسولين كعمل البواب على باب كل خلية ، أو المفتاح الخاص الذي يفتح بابها ، فعندما يكون الإنسولين المنتج من البنكرياس عندك جيد الصنعة ، فإنه يقوم بفتح أبواب الخلايا ليسمح للسكر بالدخول إلى جوفها ، وهي بدورها تقوم بهضمه وحرقه لتعيش . ولكن . . عندما يكون عندك مقاومة على الإنسولين ، فإن هذا المفتاح لا يستطيع أن يفتح كل أبواب الخلايا ، فيبقى السكر يسبح مع الدم حول الخلايا منتظراً أن يتمكن من دخولها ، بينما هي تصرخ جائعة وتطلب السكر والطعام من المعدة ، والمعدة تستجيب عن طريق الإحساس بالجوع المستمر ، فيأكل المريض المزيد من الطعام والذي يتحول بدوره إلى سكر في الدم ، ويقوم البنكرياس بإفراز المزيد من الإنسولين ، ولكنه غير فعال ليفتح أبواب الخلايا كلها أيضاً ، وهي المرحلة ما قبل السكري ، أو السكري الكامن ، ولكنه البداية للسكري من النمط الثاني . ويظل السكر يتراكم في الدم وترتفع نسبته ، إلى أن يكشف المخبري عن طريق تحليل قياس مستوى السكر في الدم أنه يوجد سكر فوق الطبيعي ، أي فوق 126 ميلي غرام ، وهذا يعني الإصابة بالسكري من النمط الثاني . ما هي العلامات التي تدل على أنه لدي (( مقاومة على الإنسولين )) ؟ ليس لمشكلة ( المقاومة على الإنسولين ) أعراض معينة يمكن للشخص أن يشتكي منها ، ولكن من المحتمل أن يكون لديك مقاومة على الإنسولين إذا توفرت عندك بعض أو كل من العلامات التالية :
كل هذه العلامات المذكورة أو بعضها ، تضعك على حافة الخطورة الصحية المتمثلة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية . كيف يشخص الطبيب الحالة المرضية ( المقاومة على الإنسولين ) ؟ حتى هذا الوقت ، لا يوجد فحص مخبري محدد لتشخيص حالة ( المقاومة على الإنسولين ) ، وليس لدى المصابين بهذا الخلل أعراض خاصة ، ولكن يستطيع أي طبيب من خلال ملاحظة علامات معينة ، مثل البدانة وتزايد الوزن ، وإرتفاع سكر الدم الصباحي ضمن المستويات ( 110 – 125 ملغ/ د ل ) ، أي أقل من الرقم ( 126 ملغ / د ل) الذي يشخص السكري ، ولكن فوق الطبيعي ( 110 ملغ / د ل ) ، وهي نفسها الحالة التي أسميناها ( ما قبل السكري الصريح ) . هذه المرحلة ، هي التي يحاول معظم الأشخاص أن ينكرون أنهم على خطورة الإصابة بالسكري ، ولكنهم خلال عدة أشهر ، أو سنة ، إذا لم يبدأوا بالعلاج عن طريق الحمية وإنفاص الوزن بضعة كيلو غرامات و ممارسة الحركة النشيطة يومياً ، فإنهم سيصبحون مصابين بالسكري من النمط الثاني ، مع إستمرار خلل المقاومة على الإنسولين لديهم ، مما يعقد عملية العلاج ويجعلها صعبة . وقد يستمر المريض على إنكار أنه مصاب بالسكري ، مدعياً أنه لا يشعر بالعطش أو كثرة التبول ، وهو في الحقيقة مصاب بالسكري ، لأننا في هذه الحالة نعتمد على فهم معنى رقم سكر الدم وليس على الأعراض ، وفي هذه الحالة يصبح الخطر على صحته أشد ، لأن السكري لديه سيتطور إلى إصابة قلبية وتصلب الشرايين ، وستصبح حياته مهددة بشكل فعلي أكثر من ذي قبل . هل يمكن لمرضى السكري من النمط الثاني أن يصابوا أيضاً بخلل المقاومة على الإنسولين ؟ نعم ، فالمقاومة على الإنسولين هو خلل يبدأ قبل ظهور مرض السكري ، وقبل أن يكتشف مخبرياً ، ويستمر هذا الخلل مرافقاً للسكري ومسبباً له أيضاً ، مما يجعل من تحقيق ضبط سكر الدم أمراً صعباً على الطبيب والمريض معاًُ ، فيبدو للمصاب وكأنه من المستحيل منع إرتفاع سكر الدم حتى لو صام يومه كله ، وبعد سنوات من الحالة ، يفاجأ المريض بحدوث مرض قلبي أيضاً . وحتى نقلل من خلل المقاومة على الإنسولين ، وبالتالي حتى نقلل من خطورة الأمراض التي يسببها فيما بعد ، لابد من إنقاص الوزن قليلاً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الحريرات الطعامية التي يتناولها الشخص يومياً عن طريق إنقاص الدهون التي يتناولها ، وتوزيع الطعام اليومي على 4-6 وجبات في اليوم ، ومنع التخمة في كل وجبة ، وزيادة النشاط الحركي وترك الكسل الذي إعتاد عليه الشخص المصاب ، مع أخذ الأدوية المناسبة لهذه الحالة بانتظام وفي التوقيت الصحيح من كل يوم . |
|
09-01-2012 | #12 |
|
الوقاية والإستشفاء من خلل : ( المقاومة على الإنسولين ) كيف أستطيع وقاية نفسي أو الشفاء من الخلل المسمى ( المقاومة على الإنسولين ) ؟ بإنقاص بضعة كيلوغرامات من وزنك الزائد ، قد يكفي إنقاص 4-5 كيلو غرامات فقط ، وذلك إنقاص كمية الحريرات الطعامية التي تتناولها كل يوم وبزيادة نشاطك البدني والحركي خلال النهار ، ، وسنشرح لك ذلك بعد قليل : أولاً : إنقاص كمية الحريرات الطعامية ضع إشارة (p) جانب البند الذي تستطيع أن تنفذه وستنفذه فعلياً كل يوم ، لتنقص عدد الحريرات الطعامية التي تتناولها يومياً ، ويمكنك أن تضيف إلى القائمة بنوداً جديدة تجدها مفيدة جداً وتعلمها لغيرك ممن لديهم مقاومة على الإنسولين : £ سأتناول الطعام من صحني وليس من نفس الطاجن الذي يأكل منه الجميع £ سأنقص كمية الطعام التي أصبها في صحني عادةً £ سأستبدل عادة شرب العصير أو المشروبات الغازية مع الطعام بالماء البارد £ سأختار تناول الأطعمة قليلة المحتوى من الدهون £ سأقلل جداً من عادة تناول اللحوم الباردة والمعلبة لأنها غنية بالدهون £ سأختار الأطعمة المعدة سلقاً أو شوياً أو خبزاً في الفرن بدل الأطعمة المقلية £ سأطيب نكهة الطعام المنزلي بالتوابل والليمون والخل والأعشاب الورقية المنكهة بدلاً من السمن والملح والمايونيز £ سأقلل من تناول الوجبات السريعة ووجبات المطاعم الصغيرة لأنها غنية بالدهون £ سأقلل من تناول الصلصات الجاهزة التي تضاف للوجبات السريعة £ سأقلل من تناول الحلويات الشرقية لأنها غنية بالسمن والدهن المهدرج £ سأمتنع عن إدخال الطعام على الطعام £ سأقلل من تناول المسليات الطعامية والمقرقشات £ سأتوقف عن تناول الطعام قبل أن أشعر أن معدتي إمتلأت وأتخمت £ سأمضغ لقمة الطعام ببطء وبعناية ولن أبتلعها قبل أن أمضغها جيداً £ سأستعمل الزيت لقلي البيض بدلاً من السمن £ سأتناول البيض المسلوق بدلاً من البيض المقلي £ سأستعمل زيت الزيتون أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس لصنع الطعام بدلاً من السمن £ سأتناول الخضار المطبوخة أو السلطات في كل وجبة طعام £ سأبدأ طعامي دائماً بتناول 7-10 ملاعق من السلطات أو الخضار المطبوخة الخضراء ، وبعدها أبدأ بتناول الطعام الغني بالنشويات £ سأتناول الأرز بالملعقة بدلاً من قطع الخبز £ سأتجنب تناول الكحول مع الطعام أو بعده £ سأقلل كمية الزيت التي أقلي بها إلى أقل مقدار مناسب £ سأضع المواد المقلية على ورق أبيض ليمتص الزيت الزائد منها قبل أن أتناولها £ سسأقلل من إستعمال السمن أو الزبدة أو زيت النخيل أو زيت جوز الهند في صنع الطعام £ سأستبدل السمن والزبدة المستخدمة في صنع الطعام بالزيت وزناً بوزن £ سأتوقف عن تناول الحلويات عقب الوجبات الرئيسية £ سأتناول الفواكه قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بساعتين على الأقل £ سأتوقف عن الإستمرار في تناول الطعام عند مضيفي حالما شعرت أنني إكتفيت ولن أقبل المزيد £ سأقلل من تناول المخللات والمكابيس والمكدوس وأستبدلها بالأجبان والألبان والخضار ثانياً : حتى أعود أكثر نشاطاً وحركة ضع إشارة (p) جانب البند الذي تستطيع أن تنفذه وستنفذه فعلياً كل يوم ، ويمكنك أن تضيف إلى القائمة بنوداً جديدة تجدها مفيدة جداً وتعلمها لغيرك ممن لديهم مقاومة على الإنسولين : £ سأستعمل الدرج بدل المصعد £ سأتحرك ضمن المنزل ولن أستعمل جهاز التحكم عن بعد £ سأمشي يومياً مشياً سريعاً مدة 30 دقيقة ولو على فترات من اليوم £ سأقوم بالتمطط وتحريك الذراعين والساقين عدة مرات يومياً إذا تعذر علي المشي £ سأجد رفيقاً لي يصاحبني في فترات المشي خارج المنزل ويحب أن يمارس الرياضة £ سأستعمل قدماي للمشي والتنقل بدل السيارة للمسافات القريبة £ سأقوم بتنظيف السيارة ومسحها بنفسي في كل مرة £ سأوقف السيارة بعيداً عن المكان الذي أقصده مسافة 10 دقائق سيراً على الأقدام £ سأتمشى بعد الغداء وبعد العشاء وبعد الفطور مدة 10 دقائق خمس مرات أسبوعي £ سأحمل الأوزان الخفيفة من الحاجيات وأسير بها إلى المنزل بدل نقلها بالسيارة £ سأقوم من مكاني وأتمطط عدة مرات في الساعة الواحدة إذا كان عملي مكتبياً أو أثناء متابعة التلفاز ، أو أثناء جلوسي الطويل أمام باب المنزل £ سأقوم بإعادة ترتيب غرفتي بنفسي £ سأقوم بتنظيف المنزل بنفسي بدون إستعمال آلات كهربائية £ سأمسح أرض غرفتي وأنا بوضعية القرفصاء بدلاً من إستعمال القاشطة £ سأعيد توزيع قطع الأثاث في الغرفة أسبوعي £ سأقوم بغسل بعض قطع الملابس بيداي ولا أجمعها للغسالة الكهربائية ضع لنفسك عشر علامات أمام كل بند من البنود السابقة التي قمت بتنفيذها بشكل يومي ، وإجمع النتيجة كل أسيوع ، وراقب هل تنقص النتائج أم تزيد ، فإذا وجدتها تزيد باستمرار أسبوعياً ، فإنك خلال شهرين تقريباً ستفقد 5 كيلو غرام أو أكثر من وزنك ، وستجد أن نشاطك البدني يزداد ، وأن خلل المقاومة على الإنسولين بدأ فعلياً يتراجع ويتناقص . |
|
09-01-2012 | #13 |
|
مريض السكري . . والعيد من الشائع والمألوف ، أن تشهد أعيادنا ألواناً كثيرة ومتعددة من الأطعمة التي قد لا نصادفها في الأيام العادية من السنة ، غير أن عيد الفطر ، يتميز عن غيره من الأعياد ، بالمبالغة الشديدة في محتويات موائدنا الطعامية من البروتينات (اللحوم) والدسم ( الدهون ) والسكريات (الحلويات والنشويات ) ، وخصوصاً الحلويات المصنعة والحاوية على نسب عالية من السمن الحيواني والنباتي . وإذا كان الإفراط في تناول هذه المواد الطعامية يشكل خطورة صامتة بالنسبة للأشخاص العاديين ، فإنها تحمل خطورة صارخة ومعلنة أكثر بكثير بالنسبة للمرضى السكريين ، ولا عجب في ذلك ، فالسكريات المركزة في الحلويات المقدمة في الضيافة ، والتي يضطر مريض السكري إلى تناولها تحت وطأة إلحاح المضيف وقوة الإغراء ، تسبب له ارتفاعاً سريعاً لسكر دمه خلال عدة دقائق ، وفقدان السيطرة على مستويات سكر دمه لأيام متعددة ، وما من مريض بالسكري إلا ويعاني من هذه العواقب خلال أيام العيد ، ويصبح أمام خيارين : إما الإستسلام أمام المغريات والسلوكيات الإجتماعية التي ظاهرها الكرم ومظهرها التعبير عن الفرح بواسطة فرط تناول الطعام ، وإما الإعتزال عن الناس والشعور بالعزلة والإكتئاب ، وكلا النتيجتين غير صحيتين . أما ما يتعلق بالإفراط في تناول اللحوم والبروتينات ، فقد ساد الإعتقاد أن البروتينات لا ترفع سكر الدم لأنها لا تحتوي على مواد سكرية أو نشوية ، وهذا صحيح إلى حد معين ، إلا أن ارتفاع تركيز الحموض الأمينية البروتينية في مصل الدم الناتج عن تناول اللحوم بكثرة ، سوف يؤثر على قدرة الكبد على اختزان سكر الدم في نسيجه على شكل غليكوجين ، وبالتالي يبقى سكر الغلوكوز متراكماً في مصل الدم لفترات طويلة ، أي ارتفاع إضافي و معند لسكر الدم. . وإذا تأملنا في ثالثة الأثافي ، أي الدهون الحيوانية والأسمان التي تدخل في صنع الطعام والحلويات ، فإن تأثيرها في رفع مستويات شحوم الدم الثلاثية والكوليسترول الضار (ldl) في الدم وما يحمله هذا الأمر من خطورة على القلب والأوعية الدموية صار معروفاً للجميع ، ولكننا نكشف عن سيئة أخرى لهذا الموضوع ، أن هذا الإرتفاع في الكوليسترول وشحوم الدم سيسبب حدوث أو تطور ظاهرة ( خلل المقاومة على الإنسولين ) ، أي أن حاجة الجسم لهذا الهرمون ستزداد شدة ولأيام طويلة قد تتجاوز فترة أيام العيد ، مما ينتج عنه ارتفاع إضافي لسكر الدم وعدم استجابة هذا الإرتفاع لجرعات التقليدية من الدواء الخافض لسكر الدم التي وصفها الطبيب وفق القواعد العلمية والطبية للمريض ، وتستمر هذه الظاهرة المبهمة بالنسبة للمريض أياما طويلة إلى أن تعود نسب شحوم الدم والكوليسترول إلى المستويات المقبولة . هل يجب على مريض السكري أن يكون أمام ذانك الخيارين الصعبين ؟ لا نريد لمريض السكري أن ينعزل عن الناس ، ومن حقه أن يشارك الآخرين بالأعياد والمناسبات السعيدة ، وعليه أن يكون فاعلاً وفعالاً ضمن أسرته وأصدقائه والوسط الإجتماعي المحيط به ، على أن يقوم بدوره في توجيه الآخرين إلى إتباع النظام الصحي الغذائي المتوازن ، فالفرح ليس هو الطعام ، والطعام الكثير ليس هو العبادة ، وخير الأمور أوسطها ، وبالمقابل ، يمكنه سؤال طبيبه كيف يمكنه المشاركة في تناول الأصناف المختلفة من الأطعمة مع المحافظة على سكر دمه وشحومه ضمن الحدود المقبولة ، وسيفيدك في ذلك بكل سرور ، ونعتقد أنه من الأسلم دوماً أن يقوم المصاب بالسكري بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين يومياً ، صباحاً عند القيام بالزيارات الصباحية للأهل والأقارب ، خصوصاً إذا ما اضطر إلى تناول بعض الحلويات مكرهاً على ذلك ، أو على الأقل استعمال الدرج بدلاً من المصعد ، أو المشي بدل ركوب السيارة ، ومساءً بعد تناول وجبة العشاء وتوديع آخر زائر . . ولا بأس من أن تكون الزيارات مختصرة وغير مطولة ، بحيث لا تسمح للمضيف أن يبالغ في كرم الضيافة . وإذا ما توجهنا إلى المضيف الذي لا ينقصه الدليل على إثبات كرمه ، فإننا نأمل منه ألا يلح كثيراً على ضيفه ، بل يدعه يختار ما يراه مناسباً ، وسيكون هذا الزائر سعيداً جداً منه في نهاية الزيارة ، لأن التخمة ستجعل من الزائر مكتئباً ملولاً عبوساً متجهم الوجه ، فكيف إذا ترافق كل ذلك بارتفاع سكر دمه أيضاً ؟؟!! وإذا ما أصر المضيف على أن يملأ للزائر طبقه بألوان متعددة من الحلويات ، فلا بأس أن ينفذ الزائر هذه الرغبة الحميمة ، ولكن مع الحرص على ألا يفرغ هذا الطبق في بطنه ، فقضمة واحدة أو قضمتين ، قد ترضي رغبة المضيف في إظهار كرمه ، وسترضي أيضاً رغبة الزائر في الإعتدال ومنع التخمة ، وقضاء أيام العيد بخير وسلامة ، وكل عام وأنتم بخير . |
|
09-01-2012 | #14 |
|
المرض والسكري وصيام رمضان مقدمة : من خلال قراءة سريعة ومبسطة لآيات الصيام في سورة البقرة ، نجد أن البيان القرآني العظيم يدعو المرضى بعدم الصيام في شهر رمضان إذا تصادف حصول مرضهم في هذا الشهر رحمة بهم ، وإنتظار الشفاء لقضاء هذا الصوم (( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أُخر )) الآية 184 وتتكرر هذه الدعوة تأكيداً وتثبيتاً في الآية التالية 185 (( ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر )) وغابت كلمة ( منكم ) من الآية 185 ليتسع التعميم ويعم اليسر على حساب العسر (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن غير اللائق أن يواجه البيان القرآني الرخصة والإستثناء للمرضى بعدم الصيام في رمضان مرتان ، ثم يصر المريض على الصوم ، فذلك أقرب إلى مخالفة أمر الله عز وجل ، وقد يحتج بعض المرضى بقوله تعالى في الآية 183(( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )) ولكن أغلب الظن أن المحتج بالآية لم يلحظ معنى جملة (( إن كنتم تعلمون )) ، والتي يمكن فهمها على الشكل التالي : إن كنتم تعلمون أن في الصيام خير لكم صحياً ، وهذا الجزء من البيان الإلهي يتوافق مع المرضى الذين يعتبر الصيام وإنقاص الوزن والتقليل من الطعام وتغليب العمل على التخمة من الطعام علاجاً أساسياً لهم ، كما هو الحال عند بعض الأنواع من مرض السكري التي سيرد ذكرها لاحقاً ، وللآية مدلول آخر لبعض من نسميهم مرضى بلغتنا الطبية ، بينما هم قادرون على الصيام ، مثل المصابين بالإعاقة الجسدية كالأعمى والأعرج والأخرس ، فمثل هؤلاء يمكنهم الصيام وهو خير لهم ، على الرغم من إصابتهم بمرض مزمن قد لا يبرأ ، وينضوي تحت هذا التفصيل مرضى إرتفاع ضغط الدم ومرضى الشحوم ، والمرضى المؤهبين للإصابة بالداء السكري من النوع الثاني . وفي الحقيقة ، فإن مصطلح (الداء السكري ) يتضمن أنواعاً متعددة من مرض السكري تتشابه فيما بينها بكون سكر الدم يرتفع فوق المستوى الطبيعي ، سواء على الريق ، أو بعد تناول الطعام ، وبشكل عام فإن للسكري أنواع متعددة وشائعة ، ولكل نوع منها خصوصية مختلفة فيما يتعلق بالصيام:
|
|
09-01-2012 | #15 |
|
أخطار قد يتعرض لها مريض السكري أثناء الصيام بسبب عدم التزامه بالعلاج قد يجيز لك طبيبك الصيام في شهر رمضان المبارك ، ويقوم من أجل ذلك بتعديل طريقة علاجك بما يتفق مع خصوصية الإمتناع عن الطعام والشراب نهاراً ، وتناول وجبتي الفطور والسحور مساءً وقبل الفجر ، ولكن . . . يبقى مريض السكري معرضاً لخطورة الوقوع في عدد من الإشكالات الصحية التي لا نتمنى أن تحدث ، بل نطلب من المريض السكري الصائم أن يبقى متنبهاً ويقوم بالإجراء الصحيح في الوقت المناسب حتى يبقى في وضع صحي متوازن، ومن هذه الأمور نذكر ما يلي :
قد يتعرض المريض لنقص سكر الدم إذا أهمل تناول السحور مع تناوله الأدوية الخافضة للسكر ، أو إذا قام ببذل مجهود عنيف أثناء فترة الصوم ، وأعراض ذلك : الجوع الشديد – الشعور بالتعب والإرهاق المفاجئ والمتزايد – الدوار والصداع – زيادة إفراز العرق – رعشة باليدين – زغللة بالعينين – تسرع ضربات القلب ، والميل إلى فقدان الوعي . وإذا أهمل المريض علاج ذلك بالإفطار فوراً قد يتعرض لغيبوبة نقص السكر ، حتى لو كان يفصله عن أذان المغرب أقل من ساعة ، ولذلك فعند شعورك بهذه الأعراض يتوجب عليك أن تفطر فوراً وتتناول عصيراً أو أي سائل محلى بالسكر العادي مع وجبة غنية بالنشويات ، وأن تخبر طبيبك المعالج بما حصل . النسبة المقبولة لسكر الدم أثناء اليوم الواحد من شهر رمضان يجب أن تكون أكثر من 100 وأقل من 200 مليغرام
ويتعرض لها المرضى الذين يهملون أخذ العلاج مع الإفراط في تناول الطعام المتخم بالسكريات المركزة كالحلويات والعصائر، والفتات الغنية بالنشويات ، بعد أذان المغرب وخلال السهرة وفي وجبة السحور ، وأعراض ذلك العطش الشديد - وكثرة التبول - وجفاف الحلق – والصداع – وآلام البطن – والقيء – ثم الشعور الشديد بالتعب والإنهاك ، وقد يؤدي ذلك إلى غيبوبة ارتفاع سكر الدم قبل حلول المساء ، لذا يستحسن على من يشعر بمثل هذه الأعراض أن يشرب الماء فوراً ويأخذ دواء السكري ثم يتوجه إلى المشفى فوراً للبدء في تلقي العلاج قبل أن تتدهور حالته إلى ما هو أسوأ .
يحدث عند مريض السكري نقص شديد في سوائل البدن ، مما ينتج عنه زيادة إفراز السكر من الكبد إلى الدم وحدوث ارتفاع شديد وخطير في سكر الدم ، وهذه الحالة لابد من علاجها داخل المشفى لخطورتها . قم بقياس سكر دمك خلال اليوم الواحد من أيام الصيام عدة مرات في الأوقات التالية : صباحاً – في منتصف النهار – قبل الإفطار – قبل النوم – قبل الفجر
يمكن الكشف عن الحماض الخلوني بواسطة شرائط خاصة تغمس في عينة من البول فتتلون بلون بنفسجي متدرج في كثافة اللون حسب شدة الحماض الخلوني أو الكيتوني ، ويكون سكر الدم فوق 260 مليغرام نصائح هامة لمرضى السكري أثناء الصيام
|
|
09-01-2012 | #16 |
|
نصائح هامة للسكريين الذين يمتلكون القدرة على الصيام في شهر رمضان
|
|
09-01-2012 | #17 |
|
من هم مرضى السكري الممنوعون من الصيام لأسباب صحية ؟
|
|
09-01-2012 | #18 |
|
قواعد الصيام لمرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام الصيام عبادة الرحمة والتراحم ، تعم الرحمة الإلهية فيه على كل عباد الرحمن ، و ليست الغاية منه الجوع الشديد ، ولا التخمة الشديدة ، ولا الإضرار بصحة الصائم ، خصوصاً إذا كان مريضاً، بل هو عبادة تهدف إلى تحسين الصحة الجسـدية والنفسية والروحية للصائم ، فيشعر الإنسان السليم في رمضان ما يكابده الإنسان المريض. من هم مرضى السكري الذين يمكن لهم أن يصوموا ؟ : مرضى السكري من النمط الثاني الذين يعالجون بنوع واحد أوإثنان أو ثلاثة من الحبوب الفموية مع أو بدون جرعة إنسولين واحدة في اليوم ، بشرط وجود استقرار في مستويات سكر الدم لديهم ولم يصابوا بألمضاعفات السكرية المزمنة أو أي مرض عارض تعديل النظام الدوائي العلاجي للسكري عند المرضى الذين يمكن لهم أن يصوموا شهر رمضان الحالي : آ – إذا كان يتناول الأقراص مرة واحدة صباحاً .. عليه أن يتناولها في رمضان مع وجبة الإفطار ب – إذا كان يتناول الأقراص مرتان يومياً .. عليه أن يتناولها مع وجبتي الإفطار والسحور ، ولكن إذا أحس بأعراض انخفاض سكر الدم أثناء فترة الصيام النهارية فعليه الإفطار فوراً ، ويستطيع تخفيض جرعة الدواء السحورية تفادياً من هذا الطارئ ( بأن يأخذ نصف حبة قبل السحور بدلاً من حبة كاملة ) أو حسب إرشادات الطبيب المعالج . ج – إذا كان يتناول الحبوب ثلاث مرات في اليوم ، فعليه تناول الجرعة الأولى من الحبوب عند الإفطار والثانية في الساعة الحادية عشرة ليلاً مع وجبة طعامية خفيفة ،والثالثة مع وجبة السحور التي يجب أن تكون أقرب ما تكون إلى وقت أذان الإمساك .. ومن المهم جداً أن تنقص جرعة الساعة الحادية عشرة وجرعة السحور إذا كانت كمية الطعام في هذه الأوقات أقل من مقابلاتها ، أي وجبة الغداء ووجبة العشاء التي اعتاد على تناولها . د – المرضى الذين يقتصر علاجهم على جرعة وحيدة في اليوم من الإنسولين متوسط التأثير يستطيع حقنها قبل الإفطار تحت الجلد نسبة السكر النهارية المقبولة أثناء يوم الصيام يجب أن تكون اكثر من 100ملغ /دل وأقل من 200ملغ/دل يتوجب على مرضى السكري في شهر رمضان مراعاة الأمور التالية :
بماذا تختلف أيام الصيام عند السكريين عن الأيام العادية ؟
في النهار .. و أثناء الصيام 1 - يجب معايرة سكر الدم بين الساعتين 12 – 2 ظهراً لمراقبة إحتمالات حدوث هبوط سكر الدم :
وافرة ، ومنعاً من حدوث الحماض إن كانت كمية الإنسولين في الجسم قليلة جداً . 3 – يجب تجنب الأماكن الحارة والمغلقة و المحصورة والشمس الحارة الساطعة وذلك تفادياً لحدوث نقص في سوائل الجسم 4 – تجنب المواقف المسببة للتوتر ولا تكن سبباً لتوتر الآخرين فترة ما قبل الإفطار أ – إذا كان رقم سكر الدم دون 70 ملغ/دل يجب الإفطار فوراً ب – إذا كان رقم سكر الدم فوق 240ملغ/دل فذلك يعني أنك تتأثر بنقص السوائل في الجسم ولا ينبغي أن تتابع الصيام ج – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (110-130ملغ/دل) فحالتك مستقرة في الصيام نصائح غذائية عامة للصائمين : أولاً - وجبة السحور : هي سنة مؤكدة ، وهذه الوجبة ضرورية كون ساعات الصيام في هذا العام طويلة تصل إلى 16 ساعة تقريباً ، ويوصى بأن يكون السحور قريباً من فترة الفجر ، ولا ينصح بالسحور في منتصف الليل ثم النوم لفترة الضحى ، كم يوصى بتناول وجبة متوازنة غذائياً وحاوية على كميات كبيرة من الماء والخضار بالإضافة إلى اللبن والخبز من القمح الكامل ومشتقات الحليب قليلة الدسم كالجبن الأبيض واللبن المصفى ، مع تجنب المآكل الغنية بالدسم والشحوم ، وكمثال مناسب لهكذا وجبة في شهر رمضان لهذا العام : طبق المعكرونة مع اللبن والجبن الأبيض المبروش ، مع طبق كبير من السلطة الخضرية الورقية ، أو الخبز الكامل مع الخضار المطبوخة كالفاصولياء الخضراء أو الكوسا أو البقلة ، مع كمية قليلة من نوع واحد من الفاكهة ، مع شرب كميات وفيرة من الماء ، وستعمل حركات صلاة الفجر على إنجاز الهضم المعدي بسرعة وانتقال الكتلة الطعامية المغذية إلى الأمعاء لتمتص عبره بنظام وبطء مما يمنح شعوراً مستمراً بالنشاط معظم ساعات اليوم بدون الشعور بالتعب أو العطش . ثانياً - وجبة الإفطار : فينصح بالتعجيل بها عقب سماع التكبيرة الأولى من الأذان ، وذلك ليستعيد الجسم ما فقده من الطاقة والسوائل التي استهلكها خلال الصيام ، ولا ينصح أن تكون الوجبة وليمة ذات تنوع شديد في المآكل وغنية بالدسم الحيواني أو المصنع ، وتوجد قواعد صحية لوجبة الإفطار ينصح بالإلتزام بها :
هذه القواعد الغذائية الصحية تفيد جداً الأشخاص السكريين الصائمين وغير الصائمين ، ومرضى ارتفاع شحوم الدم ، وأيضاً غير المصابين بالسكري. |
|
09-01-2012 | #19 |
|
الســـكري …. والصــيام تتصادف زيارة شهر الصوم الكريم في الشهر الأكثر حرارة من فصل الصيف في بلادنا ، ويتميز الصيام في هذا الشهر بنهار طويل يصل إلى 13 ساعة ، يكون الشخص فيها معرضاً لنقص السوائل الشديد بالإضافة إلى الأملاح ، ويعتقد أن الشخص العادي الذي يزاول عملاً عادياً خارج منزله يمكن له أن يفقد ما يعادل 2 - 3 لترات من السوائل على الأقل بالإضافة إلى ما يعادل 10- 15 غراماً من الملح ، مما يعرض الصائم للتجفف والشعور بالوهن والألم في عضلات الساقين في آخر النهار ، وهذه النقاط ذات تأثير أشد سوءاً أحياناً بالنسبة لمرضى السكري القادرين على الصيام ، ولكنها تشكل خطورة صحية حقيقية بالنسبة لمرضى السكري الذين لا يجوز لهم الصيام ولكنهم يصرون عليه . و قبل الدخول في موضوع صيام مرضى السكري في شهر رمضان المبارك ، علينا أن نسأل أنفسنا كسكريين السؤال الصريح التالي : هل نرغب في الصيام حقاً كعبادة نحب أن نقوم بها … أم نريد الصيام كتقليد اجتماعي والهدف منه تقليد الآخرين في المنزل؟ فإذا كان الجواب اننا نريد الصيام كعبادة ، فلنعلم أنه ليس من العبادة بشيء ما يقوم به عامة الناس بعد أذان المغرب من التهام مختلف أنواع الأطعمة وإدخال الطعام على الطعام وإرباك المعدة بمختلف الدهون والحلويات ذات الأشكال والألوان المتعددة . وإذا كان الجواب أننا نرغب في الصيام كظاهرة اجتماعية نريد أن نقلد بها الآخرين ، فلا فائدة من هكذا صيام وربما لا ثواب يثاب الشخص عليه، ولا داعي إلى أن نعرض أنفسنا كسكريين إلى مخاطر صحية ، كمن يلقي بنفسه إلى التهلكة ، وهو ما نهى عنه البيان القرآني صراحة . فالصيام إذاً عبادة ليست الغاية منه الإضرار بصحة الصائم ، بل هو عبادة تهدف إلى تحسين الصحة الجسـدية والنفسية والروحية . من هم مرضى السكري الممنوعون من الصيام ؟
من هم السكريون الذين يمكن لهم أن يصوموا : 1-من يعتمد علاجهم على تنظيم الغذاء والرياضة فقط لإنقاص أوزانهم ولا يحتاجون إلى تناول الدواء أو يستخدمون دواء الميتفورمين مثلاً بالإضافة إلى الحمية والرياضة كعلاج ، على أن يحافظوا على نظام الثلاث وجبات ومقادير المواد الغذائية المكونة لها في الفترة الواقعة بين الفطور والسحور . 2- السكريون من النمط الثاني الذين يعتمد علاجهم على التنظيم الغذائي مع تناول الحبوب الخافضة لسكر الدم ويتم تناول الأقراص الخافضة لسكر الدم بالطرق التالية :
هل من الجائز أن يجرب مريض السكري من النمط الأول الصيام في رمضان : من غير الجائز لمرضى السكري من النمط الأول الإمتناع عن شرب الماء بكثرة في أيام الصيف الحار ، وكذلك في أيام شهر الصيام ، فنقص الماء والشوارد والأملاح يعرضهم للحماض الخلوني حتى لو كان نمط معالجتهم بمضخة الإنسولين أو الجرعات المتعددة ، أو بالمعالجات التقليدية بالإنسولين المختلط ، وقد يسيء ذلك للوظيفة الكلوية ، وهذه الفئة من المرضى مرخص لها الإفطار بل أكاد أقول أن إفطارها والإعتناء بتوازن الحالة السكرية لديها في شهر رمضان هو عبادة بحد ذاتها . وفضلاً عن ذلك ، لابد من مناقشة طبيب السكري الذي يشرف على علاج مرضى النمط الأول لتعديل الجرعات بشكل يتوافق مع كون وجبة الإفطار عند أذان المغرب هي الوجبة الرئيسية والغنية بالكربوهيدرات عادة ، ومن المهم تزويدهم بالتوصيات الدقيقة حول المآكل الكثيرة والغنية بالسكريات الصرفة والدهون والنشويات التي صارت عادة اجتماعية ( ولكنها غير صحية ) أكثر من كونها وجبة إفطار بعد الصيام . الأخطار التي قد يتعرض لها مريض السكري أثناء الصيام : أولاً – هبوط سكر الدم بشدة : أســـبابه :
ثانياً – ارتفاع سكر الدم بشدة : أســــبابه :
ثالثاً – الحماض الخلوني : أســــبابه :
بماذا تختلف أيام الصيام عند السكريين عن الأيام العادية ؟
وبالتالي .. يجب أن يصبح النظام الذي اعتدنا عليه مطبقاً في الليل ، مع تحول هدوء الليل إلى النهار نوعاً ما .. ولذلك تصبح الجرعة الدوائية الصباحية مسائية ، أما الجرعة المسائية فتصبح سحورية .. وفي هذا العام / 2011 / وحيث أن شهر رمضان يصادف منتصف فصل الصيف ستكون عدد ساعات النهار أطول من عدد ساعات الليل ، و المسافة الزمنية بين جرعة السحور وجرعة الفطور هي 8 ساعات تقريباً . ويعوض عن شرب الماء نهاراً الإكثار من شرب الماء مساءً وخصوصاً بعد السحور قبل أذان الفجر ، أما قلة النوم الليلي فيعوض عنه بضرورة القيلولة للراحة ، حيث أن قلة النوم عند السكريين وتراكم طول السهر يسببان حدوث التوتر نهاراً وبالتالي الميل إلى ارتفاع سكر الدم والإحمضاض الخلوني . وتبدأ الإشكالية في اليوم الأول لكون الشخص السكري لم يعتد على انقلاب نظامه الحياتي العلاجي ، ولذلك يستحسن أن يتم انتقاله إلى النظام الجديد بالتدريج وبالتدريب ، وذلك عن طريق البدء بهذا التدرج قبل أسبوع من بدء شهر رمضان المبارك ، ويكون ذلك مشابهاً لما يلي من حيث الخطوط العريضة ، فلكل مريض سكري خطة عمل خاصة بحالته : 1- إذا كانت هناك جرعة إضافية قبل الغداء توقف وتختصر وجبة الغداء إلى نصف الكمية التي اعتاد تناولها (ومدة هذه المرحلة يومان على الأقل حتى يتسنى للمريض الإعتياد على ذلك ) 2- ثم تقلل كمية الجرعة الصباحية إلى النصف ، وتكون في الساعة الثامنة، وبالمقابل يكتفى بوجبة خفيفة بعد ساعتين من الحقن أما الوجبة الرئيسية التي توافق ذروة الإنسولين متوسط التأثير فتعادل نصف كمية وجبة الغداء التي اعتاد على تناولها قبل المباشرة بالبرنامج الجديد .( أي هي كمية الطعام التي أصبح يتناولها في اليومين السابقين ) .. ويمكن أن يتناول المريض السكري الخضروات غير النشوية مع هاتين الوجبتين ، ويمكن أن يتناولها بين الوجبات إذا شعر برغبة في الأكل حسب العادة ... وتضاف نصف كمية الإنسولين التي حذفت من الجرعة الصباحية إلى جرعة المساء ، ويستحسن أن تكون في الساعة الخامسة مساء، ويستطيع الشخص السكري عند ذلك تناول وجبتين رئيسيتين هما وجبة العشاء المعتادة بعد حقن الجرعة المسائية ، والثانية في الساعة الحادية عشرة ، على أن تكون الجرعة الصباحية في اليوم التالي في الساعة السابعة ( مدة هذه المرحلة 3 أيام ) 3- تسبق هذه المرحلة أول أيام رمضان بيوم أو يومين ، وفيها تؤخذ الجرعة المسائية المعتادة في السابق(قبل البرنامج الجديد) صباحاً في السادسة وتصبح وجبة العشاء الأصلية هي وجبة الفطور ، وبين الساعتين (12-2) ظهراً يتناول الشخص السكري وجبة خفيفة (سناك) لا تتجاوز 4/1 رغيف مع خضروات كثيرة وسلطة ، وبين الساعتين (2-4) يؤخذ اللبن العيران ، ولا بأس من الإكثار من شرب السوائل غير السكرية والماء . وفي الساعة الخامسة ، تحقن جرعة الإنسولين ، وهي تعادل جرعة الصباح ، وبعد ساعة يتناول وجبة العشاء التي تعادل وجبة الإفطار ، أما في الساعة ( 11) لبلاً فتؤخذ وجبة خفيفة = تفاحة أو ثلث رغيف مع البندورة والجبن الأبيض وكاس من اللبن وبعض الخضروات غير النشوية. 4- ليلة الصيام : تبدأ بحقن جرعة السحور التي تعادل الجرعة الصباحية الجديدة ، وسيتم الحديث عنها لاحقاً . 5- يجب إجراء التحاليل الدموية البيتية لمراقبة التبدلات السكرية وملاحظة الإضطرابات وتسجيل النتائج في جدول خاص ومنظم وإطلاع الطبيب المختص عليها لأخذ المشورة والتوجيه . يجب أن تكون نسبة السكر النهارية المقبولة أثناء شهر رمضان اكثر من 100ملغ /دل وأقل من 200ملغ/ د ل في الســــــحور يفترض في هذه الفترة ( فترة السحور لليوم الأول) أن تتحقق الأمور التالية عند سكريي النمط الثاني المعالجين بحقن الإنسولين :
يجب أن تكون فترة السحور قبل أذان الإمساك بثلاثة أرباع الساعة ، ولا ينصح بالسحور في آخر السهرة وقبل النوم ، وجرعة الإنسولين تعادل الجرعة الصباحية الجديدة التي اعتاد حقنها في اليوم السابق لأول أيام شهر رمضان المبارك .. وتبدأ هذه الفترة بإجراء تحليل سكر الدم أولاً : أ - فإذا كان سكر الدم فوق 180 ملغ /دل …. تحقن نصف الجرعة المقررة سريع والآخر متوسط التأثير ب – وإذا كان سكر الدم 120- 160 ملغ/دل .. تحقن ثلث الجرعة سريع والثلثين متوسط ج – وإذا كان سكر الدم 110 فما دون ….. تكون الجرعة كلها من النوع متوسط التأثير يتناول طعام السحور ( وهو يعادل وجبة الفطور في اليوم الأسبق لأول أيام شهر رمضان ) ، ويجب الإنتهاء من تناولها قبل أذان الإمساك بثلث ساعة ، وخلال الثلث ساعة المتبقية يجب تناول الماء فيها بكثرة حتى لو لم يكن لديك شعور بالعطش ، وتعادل كمية الماء من نصف إلى ثلاثة أرباع الليتر . في النهار .. و أثناء الصيام 1- يجب معايرة سكر الدم بين الساعتين 12 – 2 ظهراً لمراقبة إحتمالات حدوث هبوط سكر الدم : .فإذا كان رقم المعايرة 100ملغ/دل فما دون فيجب توقع حدوث هبوط سكر الدم ، وهنا ينبغي 2 - يجب تجنب بذل الجهد العضلي الصعب منعاً لحدوث هبوط سكر الدم إذا كان الإنسولين في الجسم بكمية وافرة ، ومنعاً من حدوث الحماض إن كانت كمية الإنسولين في الجسم قليلة جداً . 3 - يجب تجنب الأماكن الحارة والمغلقة و المحصورة والشمس الحارة الساطعة وذلك تفادياً لحدوث نقص في سوائل الجسم 4 - تجنب المواقف المسببة للتوتر ولا تكن سبباً لتوتر الآخرين فترة ما قبل الإفطار يكون الإنسولين في نهاية تأثيره ، ولذلك يعاير سكر الدم قبل الإفطار بساعة أو نصف ساعة : أ – إذا كان رقم سكر الدم دون 100 ملغ/دل يجب الإفطار فور ب – إذا كان رقم سكر الدم فوق 240ملغ/دل يجب الدخول في علاج الحماض فور ج – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (110-130ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بخمس دقائق فقط د – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (140-160ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بعشر دقائق هـ - إذا كان رقم سكر الدم في المجال ( 180-200ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بـ 20-30 دقيقة . نصائح هامة للسكريين الذين يسمح لهم طبي صيام شهر رمضان :
|
|
09-01-2012 | #20 |
|
مريض السكري . . والعيد من الشائع والمألوف ، أن تشهد أعيادنا ألواناً كثيرة ومتعددة من الأطعمة التي قد لا نصادفها في الأيام العادية من السنة ، غير أن عيد الفطر ، يتميز عن غيره من الأعياد ، بالمبالغة الشديدة في محتويات موائده الطعامية من السكريات (الحلويات والنشويات ) و البروتينات (اللحوم) والدسم ( الدهون ) ، وخصوصاً الحلويات المصنعة والحاوية على نسب عالية من السمن الحيواني و المهدرج (النباتي) . وإذا كان الإفراط في تناول هذه المواد الطعامية يشكل خطورة كبيرة وصامتة بالنسبة للأشخاص العاديين ، فإنها تحمل خطورة صارخة ومعلنة أكثر بكثير بالنسبة للمرضى السكريين ، ولا عجب في ذلك ، فالسكريات المركزة في الحلويات المقدمة في الضيافة ، والتي يضطر مريض السكري إلى تناولها تحت وطأة إلحاح المضيف وقوة الإغراء ، تسبب له ارتفاعاً سريعاً لسكر دمه خلال بضع دقائق ، وفقدان السيطرة على مستويات سكر دمه لأيام متتالية ، وما من مريض بالسكري إلا ويعاني من هذه العواقب خلال أيام العيد ، ويصبح أمام خيارين : إما الإستسلام أمام المغريات والسلوكيات الإجتماعية التي ظاهرها الكرم ومظهرها التعبير عن الفرح بواسطة فرط تناول الطعام وحقيقتها الخطورة الكبيرة على الصحة ، وإما الإعتزال عن الناس والشعور بالوحدة والإكتئاب ، وكلا النتيجتين غير مرغوب بهما . أما ما يتعلق بالإفراط في تناول اللحوم والبروتينات ، فقد ساد الإعتقاد أن البروتينات لا ترفع سكر الدم لأنها لا تحتوي على مواد سكرية أو نشوية ، وهذا صحيح إلى حد معين ، إلا أن ارتفاع تركيز الحموض الأمينية البروتينية في مصل الدم الناتج عن تناول اللحوم بكثرة ، سوف يؤثر في الأيام التالية على قدرة الكبد على اختزان سكر الدم في نسيجه على شكل غليكوجين ، وبالتالي يبقى سكر الغلوكوز متراكما في مصل الدم ومتظاهراً بارتفاع مستمراً غير واضح السبب . وإذا تأملنا في الخطر الأكبر ، أي الدهون الحيوانية والأسمان التي تدخل في صنع الطعام والحلويات بتراكيز عالية ، فإن تأثيرها في رفع مستويات شحوم الدم الثلاثية والكوليسترول الضار (ldl) في الدم وما يحمله هذا الأمر من خطورة على القلب والأوعية الدموية صار معروفاً للجميع ، ولكننا نكشف عن سيئة أخرى لهذا الموضوع ، أن هذا الإرتفاع في الكوليسترول وشحوم الدم سيسبب في زيادة ظاهرة (المقاومة على الإنسولين ) ، فتزداد حاجة الجسم للإنسولين ، مما ينتج عنه ارتفاع إضافي لسكر الدم وعدم استجابة هذا الإرتفاع للجرعات اليومية التقليدية من الدواء الخافض لسكر الدم الذي وصفه الطبيب ، وتستمر هذه الظاهرة المبهمة بالنسبة للمريض أياما طويلة تتصف بالشعور بالتعب والإنهاك وارتفاع سكر الدم المعند . هل يجب على مريض السكري أن يكون أمام ذانك الخيارين الصعبين ؟ لا نريد للمصاب بالسكري أن ينعزل عن الناس ، ومن حقه أن يشارك الآخرين بالأعياد والمناسبات السعيدة ، وعليه أن يكون فاعلاً وفعالاً ضمن أسرته وأصدقائه والوسط الإجتماعي المحيط به ، على أن يقوم بدوره في توجيه الآخرين إلى إتباع النظام الصحي الغذائي المتوازن ، فالتعبير عن الفرح لا يكون بفرط تناول الطعام ، والطعام الكثير ليس هو العبادة ، وخير الأمور أوسطها ، وبالمقابل ، يمكنه سؤال طبيبه كيف يمكنه المشاركة في تناول الأصناف المختلفة من الأطعمة مع المحافظة على سكر دمه وشحومه ضمن الحدود المقبولة ، وسيفيدك في ذلك بكل سرور ، ونعتقد أنه من الأسلم دوماً أن يقوم المصاب بالسكري بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين يومياً ، صباحاً عند القيام بالزيارات الصباحية للأهل والأقارب ، خصوصاً إذا ما اضطر إلى تناول بعض الحلويات مكرهاً على ذلك ، أو على الأقل استعمال الدرج بدلاً من المصعد ، أو المشي بدل ركوب السيارة ، ومساءً بعد تناول وجبة العشاء وتوديع آخر زائر . . ولا تتخلَّ أبداً عن جهاز مراقبة سكر الدم في تنقلاتك من بيت إلى بيت ، فمثلما هو مفيد في كشف ارتفاع سكر الدم ، فإنه أيضاً ضروري للكشف عن هبوط سكر الدم دون أن تصل إلى الحرج بين الأصدقاء . ولا بأس من أن تكون الزيارات مختصرة وغير مطولة ، بحيث لا تسمح للمضيف أن يبالغ في كرم الضيافة . وإذا ما توجهنا إلى مضيفنا المحب الكريم ، فإننا نأمل منه ألا يلح كثيراً على ضيفه بتناول الطعام وشرب العصائر السكرية ، بل دعه يختار ما يراه مناسباً ، وسيكون هذا الزائر سعيداً جداً منك في نهاية الزيارة ، لأن التخمة عند الشخص العادي ، وجفاف الفم الناتج عن ارتفاع سكر الدم ( إن كان زائرك مصاباً بالسكري ) ، ستجعل من الزائر مكتئباً ملولاً عبوساً متجهم الوجه ضيق الصدر غير مستمتع بالعيد . وإذا ما أصر المضيف على أن يملأ للزائر طبقه بألوان متعددة من الحلويات ، فلا بأس أن ينفذ الزائر هذه الرغبة الحميمة ، ولكن مع الحرص على ألا يفرغ هذا الطبق في بطنه ، فقضمة واحدة أو قضمتين ، قد ترضي رغبة المضيف في إظهار كرمه ، وسترضي أيضاً رغبة الزائر في الإعتدال ومنع التخمة ، وقضاء أيام العيد بخير وسلامة |
|
كاتب الموضوع | بسمة روح | مشاركات | 21 | المشاهدات | 10319 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 1 (إعادة تعين) | |
|
|