أعتذرُ إن بدا مني أني أُحبُّكِ أقلّ
فأنا واللهِ أُحبكِ أكثر
أعتذرُ من عينيكِ الحُلوتين أن صبا دمعةً بسببي
فإنَّ عينيكِ عندي إحدى معجزات هذا الكوكب
إنهما أُعجوبة جمالٍ
وما نظرتُ إليهما يوماً عن قربٍ إلا هدأتُ كما يهدأ طفلٌ صغيرٌ حين تضمُّه أُمّه
عيناكِ قادرتان على عناقي كأنهما ذراعين!
أعتذرُ من شعركِ خصلةً خِصلةً
شعركِ الطويل كأشجار خط الإستواء
المتماوج كسنابل القمحِ إذا تداعبه الريح
ويا لحظ أصابعي!
أعتذرُ من غمازتكِ
علامة الإقتباس لأروع جملةٍ في هذا الكون : ضحكتكِ
أعتذرُ من شرايينِ يديكِ
أتذكرين عندما كنتُ أقول لكِ:
تقولُ الأسطورة أن شرايين المرأة البارزة دليل أنها تنحدر من أصول ملكيّة
وهكذا والله أنتِ
ملكة
لهذا كنتُ أُتوجكِ بقبلة على يديكِ
عوضاً عن تاجكِ المفقود!
أعتذرُ من حاجبيكِ اللذين يختصران أناقة الكوكب كله
ومن رمشيكِ الناعمين اللذين من فرط جمالهما ونعومتهما لا يقدران على الوقوف
فتسندينهما بشيءٍ من الكُحل
فتصبحين آيةً من آياتِ الله في الكون!
أعتذرُ من جبينكِ
أتذكرين قُبلة الأميرات التي كنتُ أطبعها هناك
وأقولُ لكِ
الأميراتُ يُقبَّلنَ من الجبين!
أعتذرُ من شفتكِ السُفلى
تلك التي لا يمكن الكتابة عنها
لأنها تُصيبُ اللغة بدُوار!
أعتذرُ منكِ كُلكِ
هاتي إصبع قدمكِ الصغير
وخُذي عليه قُبلة
شيءٍ واحدٌ لا أعتذرُ عنه
وهو أني لا أستطيعُ أن أحبكِ بطريقةٍ أكثر تحضراً
أنا همجي حين يتعلقُ الأمرُ بكِ
أغارُ عليكِ
وسأبقى
ولستُ آسفاً أبداً
والسلام لقلبك.
أدهم الشرقاوي