قلبٌ و راحلة..؛

على المنابر..
أشتم الكتّاب ،!
و أحتضن الكتبْ..!
و أكره أن اكون مُعلقاً..
أو أن اكون مشرداً..!
أو أن اعيش على الضفاف..
مهمشاً..!
أو أن اكون حرفاً زائداً..
و مجرداً..!
لا يحتل في هذا الوجود مساحة ً..
و لا يترك أثراً خلفه..
أو تحته..
أو بين أروقة الكلام..

يا أهل العشق.. عند الخيام، كانت و لا زالت تلك العيون المخضبة بالكحل..بدوية، كانت ولا زالت..كأنها الترف بعينه..فيها طفولة صبي في كنف المرح.. فيها عقل حكيم يلتف حوله القوم..ضحكاتها لا تخرج إلا من ثغر الصبا.!يالله.. أين انا الآن.؟! في عينيها ؟ ام في خميلة ضحكتها ؟ ام في روابي وجنتيها ؟ ام في شعاع ظفائرها..يالله كم تشرئب لها النفس؟ و للصبا

[align=justify]

دموع حائرة:

مصممتنا الجميلة، الجمال و الروعة والابداع كلها اشياء نسبية لا تقاس بالشكل المطلق، إنما بشكل نسبي يعتمد في الغالب على الراصد، و الراصد هنا بالتأكيد هو أنتي.. حيث أن نسبية كل الأشياء السالفة قد علا كعبها في شخصك الكريم و ازداد منسوبها في روحك اللطيفة ،
كلامك مؤدب.. وفيه من المجاملات ما يكفيني لأن أكتب على هذا النحو لمدة عام كامل، دون توقف.. كالكارتل الذي يبتلع كل الأشياء في طريقه! على الأقل هذا احساس يراودني مُذ قراءة تعليقك، قد يكون هذا الاحساس من عمل الشيطان.. حيث أن شياطيني كثيرة.. وتختبىء في عدة اماكن حولي.. قد يكون منها رؤوس اظافري!.. فقط أنا استعين بالله وحده ثم ملائكته الأبرار لطرد مثل هذه الأفكار المؤدية للغواية و الغي ،! و الاعتقاد الزائف أو الأوهام العابرة ..!

على العموم شاكر لك تحريك الشياطين، و إزاحتهم عن رؤوس اظافري ،!


:sm

[/align]

... إن سيدتي يا سادة
بدوية!
امرأة حسناء.. عربية!
قد اشعلت في قلبي قنديلاً..
وبقي القنديل متقداً..
وبقيتُ أصارع عينيها..
خديها..
وشفتيها..
ولكن الحسن الرباني..
دوماً يبقى منتصراً..

[align=justify]

.

.
هذا الصباح لا يشبهني..
إنه غريب.. و راحل، ولا يحمل في جيبه رسالة..!
و ليس فوق متنه متاع، و رأسه حاسر..وقدومه كان من الشرق..كالعادة..!

قد مر بكِ أولاً.. و أطل من خلف نافذتك المطلة على السيف.. كعادته توقف في غرفتك، و لكنه لم يشأ إيقاظك، و لم يشأ إعلامك أني في كل قدوم له.. أصافحه، و أتحدث معه كثيراً.. اطرح عليه الكثير من الأسئلة.. الأسئلة التي لاتُعنى إلا بكِ.. ثم أصفعه على خده الأيمن، وعندما يستدير تحت وطأة الصفعة أطفئ عقب سيجارتي في خده الأيسر.. كل هذا لأنه ثقيل دم، و كذاب.. و يعمل جاسوساً للحظ المقعد على كرسيّ المساء.. ذلك المساء الذي علّم الصباح كل فنون الغياب، و الفقد، و الرحيل.!
المساء الذي يغتال الورد..
و يترك حداً للفرح على أعتاب الصباح..!
المساء الذي ابتلع القمر، و حجب وهج النجوم الزاخرة..
و ترك العشاق يتقيأون الحروف التي ابتلعوها في الصباح.. و أصبحوا يترحمون على الشعر تحت أشعة الشمس الحارقة.. على الغرام عند منتصف الظهيرة.. على الحب الشفاف النقي الصادق.. على النور، على كل الأشياء الناصعة البياض..!

أخيراً.. بدأت اشك،
أنتِ متأمرة مع الشمس و الأرض، وما ينتج عنهما من تغيرات كونية!
إنها مؤامرة كونية يا فاتنة..
و إنها تعويذة بيتر !

[/align]

[align=justify]

تعالي، لأخبرك بما لا تعرفين عني.. تعالي أفتح لك الباب و النافذة، افرد لك ضلوع صدري..ضلع ضلع! أفرش لك الجهة اليمنى لوتس، و الجهة اليسرى زيزفون.. تعالي هنا بينهما و إلى اليسار قليلاً، حيث العرش الذي لا يتسع لأكثر منكِ، و لايرغب فيما سواكِ! هذا القلب في قمته تجدين مِقعداّ لكِ وتحت قمته تجدين انفاسك تملأ زواياه، و على حيطانه تجدين صوراً لكِ، و أقوال.. كلها بالنسبة لي مأثورة.. قد عُلّقت و مازالت حية تنبض!
تعالي، لأخبرك بما لاتعرفين عني.. المكان هنا بلا شموع، و أنا لا احتاج لأكثر من شفتيك لإيقاد محيط القلب، وإشعال الحياة فيه مجدداً.. لبث روح الشعر، و اطلاق العنان للمشاعر،! هذا الإكتناز/ الثروة يكفي لكل شتاءات السنين القادمة، كافي لجلب الدفء من فوق الجليد..و بالرغم من كون هذا ينافي كل قوانين الطبيعة، إلا انه جزء لا يتجزأ من هذه الطبيعة.. هذه الطبيعة المختصرة في شفتيك.،!
ها أنا اختصر الطبيعة في شفتين تحيطان بـقطع الثلج الذي تبلور في افضل الظروف، و أحسنها حتى اصبح أنقى و أصفى من كل عمليات التبلوّر التي تم التدخل فيها صناعياً![/align]

انا نادر.. سماني أبيّ!
نادتني أمي بهذا الأسم،
و ناداني أبي،!
لم أكن يوماً بهذا السوء..
هذا العبث..
أموت عند حلول الظلام،
و يعجز المنبْه ان ينفخ في الروح مرة ثانية..
صوت أمي..
مألوف،
و يتصل بي كل صباح..
عندما يرن صوتها في أذني، تعود روحي!
و أبحث عن وجه أبي في سقف الغرفة..
اسأله، لماذا نادر؟!
و أنت الوحيد الذي تعلم أنّي أنتشر بكثرة،
اتمدد
في أحلامي
في آمالي
و آلامي..
في توزيع الكلام،
اطارد كل ذكرياتي الماضية،
و التي أشك بأنها ستأتي، و التي كذبت عليّ!
و غادرت قبل وصولها بحلم واحد!
يا أبي
إن صوت أمي منبه..
و صورتك تتدلى من السقف،
و الروح ما زالت تتأرجح بين الصوت و الصورة!
و قلم الرصاص، لم يعد يقبل البريّ.!
و انا ما زلت ادخل المبراة كل يوم.!
و اخرج منها عاري الروح،
أبحث عن ورق..
أترك فيه قصيدة نبطية،
و ألف قضية..!
في مطلعها سلام..وتحيّة!
و في الختام.. مواطن صالح،
و ما بينهما.. شتائم!
للحظ، و للدولة..
و للقانون..
و الذين رحلوا
و الذين ما زالوا يفكرون في الرحيل..
و الذين قرروا الرحيل، و لكنهم فشلوا..
و الذين.. عندما رحلوا لم يعودوا..!
و الذين تركوا في قلوبنا آثار معارك،
و ندبات موجعة!
و صهيل خيل،
و سيوف معلقة خارج أغمدتها..
لا تقتل، و لكنها تحول دون الحياة،
و دون صوت أمي..


للقصيدة عنوان..
و للقصيدة هامش..
عنوانها" الحكومة!"
و الهامش الوطن/ وما حلّ به من المواطنين..!
انا نادر.. تجرأ أبي و سماني.!
أيقضني صوت أمي..
و عادت روحي في الصباح،
و قررت الحكومة أن تقتادها في المساء..
بتهمة السهر..
و حب الذات!
و الكلام في الطرقات..
الحديث للمارة..
لعابري السبيل..
القادمون من المجهول..
السائرون إلى المجهول..
هذا ذنبي..
ذنبٌ نادر.!
أسمي نادر.. متهم و مٌدان!
سماني أبي.. و نادتني أمي.!
اموت في المساء،
و أحيا في الصباح..

[align=justify]

يا أبتي..
مازلت أنا "نادر!"
أنت أول من أخبرني بان اسمي نادر..
هم قالوا لي بأنك لا تكذب..
و أني نادر..
... و أني لست الوحيد
لست الوحيد في هذا الوطن..
الذي تتهمه الحكومة،
بالتعدي على الأراضي..
بالتشبيك، و التزوير!
وبيع الفيز..
و يتهمه الفقر..
بالغنى،!
و بالوظيفة..
و بالراتب نهاية الشهر..!
و تتهمه الوظيفة..
بالتأخر، و الغياب..
و مطاردة السراب..
في صحراء قلبي!
...الحدائق لا تبنت في صحراء الكفوف، كفي مليء بالكثبان الرميلة، و البدو الرحل.. و العابثين من اهل المدينة.. الذين مردوا على قتل القطى و الحمام.! أفتش في كفي عن شجرة استظل تحتها فلا اجد سوى شركة تنقيب اجنبية امتهنت قراءة الكف، و البحث عن حظ خام.! اسمي محفور في كفي اليمنى، و حظي منحوت على الكف اليسرى.. و شركات التنقيب تكره الحدائق، و لا تغرق في الرمال،!

[/align]

هذا المساء مليء بالسهر،!
و الوحدة..
و لكنه خالٍ تماماً مني،

تباً..










للخارجين عن المألوف، ذوي الحظ العاثر.. السهرانين على أرصفة الدموع، ملوني الجدران..الثائرين ضد القوانين،!