بكائية المنى و الآمال

بكائية المنى والآمال


على سكتي أمشي وأجري هنا وحدي
كثيرٌ عذاباتي جحيـمٌ هنـا قصـدي

وتحرقني الآمال ..تحرقنـي المنـى
وحيد..فلا قبلـي وحيـد ولا بعـدي

أسائـل ذاتـي عـن ذواتي:وحيـدةٌ
هي الذات أم أضحت جموعا بلا عدِّ؟

وأبحث عنـي فـي نفـوس حبيبـة
جعلتُ أمانيهاجميـع المنـى عنـدي

فيأتي الصدى تلو الصدى ملء كوننا
جميع الذي أحببتُ أو صنتُ في صدِّ

فيسكنني ..الحزن الأصيل..وارتمي
بدنيا ضياعي مرغما لا على عمـدِ

حزينٌ ..حزين..مستبـاح تواجـدي
لكـل اكتئابـات الوجـود بـلا ردّ

جريحٌ..جريح..كل شيء يزيد فـي
تلاوين جرحي..كل شيء هنا يُرْدي

طريدٌ..طريد..مـن جنانكـم الـذي
أبيتُ اقتطافي منـه تفاحـة الخلـد

أسيـرٌ لأعماقـي فإنـي وجدتـهـا
أسيرة دنيا ليـس يعشقهـا ضـدّي

أعاود تجوالـي بهـا كـل لحظـة
فأسمع أصواتي الكبيحـة فـي زنـدِ

تُطاعن إعصارا وريحـا وصيحـةً
لصمتي الجحيميّ وتشتدّ فـي شـدِّي

أنا جسد يأبـى الجميـع شرارتـي
أنا شبحٌ يُرجـى انتهائـي بـلا وُدّ

أنـا ألــمٌ مشحـونـة زفـراتـه
أنـا قـدر قدفـه ليـس مـن بـدِّ

أنا لسـت أدري أي ذنـب جنيتـه
سوى رغبتي الأشياء أجعلها تُجـدي

وحبي وآمالـي وخطـوي وثورتـي
وحريتي المثلـى وتضحيـة الزهـدِ

أنـا آهـة حبلـى تأبـد رسمـهـا
على شفتي رغما على مشعلي الصَّلْد

معذبـة نفسـي كثيـفٌ ضبابـهـا
مضرمة الأهداف والسـر والقصـد

تَقاسَمُهـا الأيـام فـي كـل قسـوة
فيـوم لترحالـي وآخـر للـعـود

حزين مدى الأنفاس مشتعـل دمـي
طريد إلى جرحي ولا سلوة عنـدي

تناوبتني الأحزان في كـل خطـوة
أناشدها بُعدًا فترفـض لـي بُعـدي

إلى أن غدت جزءًا من الذات رافـدًا
إلى كلّ ذاتٍ شاءتِ الحزنَ من رفْدي

الغزال الشمالي

المواضيع المتشابهه:

• افخر بابنك أيها الأمام
• الموج الجارف
• ليلي عند ذلك الغصن المائل و الموج الهائج
• الباراجواي تُنهي الآمال الآسيوية بهزيمة اليابان

نعم ايتها الغزال
إنها بكائيه !
منسوجه بخيوط الألم والشجن
قرأتها مره واثنتان وثلاث ..
فلم أخرج إلا بشيء واحد
انت قلم واعد في سماء الأدبيات
منذ عرفتك توسمت في حرفك السمو
إلى ملكوت الإبداع ,
أعلم أني لم أوفي بكائيتك حقها فاعذريني أخيه
سطورك فاقد حد الجمال فشكرًا لك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوراق الورد نعم ايتها الغزال إنها بكائيه ! منسوجه بخيوط الألم والشجن قرأتها مره واثنتان وثلاث .. فلم أخرج إلا بشيء واحد انت قلم واعد في سماء الأدبيات منذ عرفتك توسمت في حرفك السمو إلى ملكوت الإبداع , أعلم أني لم أوفي بكائيتك حقها فاعذريني أخيه سطورك فاقد حد الجمال فشكرًا لك ..

أوراق الورد كم تتهادى حروفي فرحا حين تمرين بواحتها
شكرا لك أن تركت بصمة تناغي هذا الشجن المرسوم على جدار اللحظات والأيام
لا حرمني الله مرورك الذي يثلج خاطري دوما
لك من السلام أجمله
و من التحية أزكاها
ودي

صح اللسانك على القصيدة الرائعة
يعجز حرفي مجاراة ر قي حرفك وان كان ردا متواضعا ..
قلمك راائع كروعة تميزك ..
لاهنتي يالغلا ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى رومانسية صح اللسانك على القصيدة الرائعة يعجز حرفي مجاراة ر قي حرفك وان كان ردا متواضعا .. قلمك راائع كروعة تميزك .. لاهنتي يالغلا ..

حياك الله أنثى رومانسية
تألقت صفحتي بمرورك البهي
وبإطلالتك الندية
دمت ودامت رقتك
محبتي مع ودي

ليس من شك أن الغزال الشمالية شاعرة مطبوعة على الإبداع درست بحور الشعر على ايدي الأساتذة المتخصصين في علم البديع ثم فاقتهم إبداعاً وموهبة، ولا عجب ! فموهبتها واضحة في كل بيت من ابيات هذه القصيدة الرائعة ، واختيارها لبحر الطويل بالذات هو ما دفعني لهذا القول والتأكيد على أن دراستها على أيدي هؤلاء العباقرة قد ءاتت ثمارها بالفعل كما نرى ، فهذا البحر يصنفه علماء اللغة على أنه من أصعب البحور العربية ولا يكتب منه مقطوعة إلا ذو موهبة مصقولة ولغة قوية؛ فما بالنا بقصيدة من اثنين وعشرين بيتا؟
ولأنني لا أكتب إلا بالعربية الفصحى فقد كانت هذه القصيدة بلا شك من أسباب تسجيلي في هذا المنتدى واضح القوة في كتابه ومن ينتسبون له.

نأتي إلى القصيدة :
من الوهلة الأولى يبدو للقارئ أن الغزال الشمالية قررت الجلوس على كرسي الاعتراف وفتح قلبها للبوح بمكنوناته، لكن رأيي أن القصيدة عبارة عن مناجاة ذاتية حرصت الشاعرة على تغليفها بأكبر قدر من الأسى والوجد الواضح في كل بيت بل في كل كلمة من كلمات نظمها .
حيرتني حالة التأرجح بين ضمير المذكر والمؤنث في أبيات القصيدة فنحن نرى :
حزين - جريح - طريد - أسير
ثم أمعنتُ التدقيق أكثر في الكلمات فاكتشفتُ أن الغزال الشمالية تنتقل بنا - وبكل براعة - بين متحدثين : قلبها وذاتها ، ولأن القلب عندما يتحدث فهو يستخدم الضمير المذكر فقد زال عجبي فورا وتلاشت حيرتي من هذا الخلط بين الضمائر .
اهتمامها بجزالة الألفاظ واضح ، نرى ذلك في :
الحزن الأصيل - مرغماً - مستباح - اكتئابات - تلاوين جرحي - تطاعن - صمتي الجحيمي - حريتي المثلى - آهة حبلى -جزءا رافدا.
.........................



لي عودة بإذن الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم حالم ليس من شك أن الغزال الشمالية شاعرة مطبوعة على الإبداع درست بحور الشعر على ايدي الأساتذة المتخصصين في علم البديع ثم فاقتهم إبداعاً وموهبة، ولا عجب ! فموهبتها واضحة في كل بيت من ابيات هذه القصيدة الرائعة ، واختيارها لبحر الطويل بالذات هو ما دفعني لهذا القول والتأكيد على أن دراستها على أيدي هؤلاء العباقرة قد ءاتت ثمارها بالفعل كما نرى ، فهذا البحر يصنفه علماء اللغة على أنه من أصعب البحور العربية ولا يكتب منه مقطوعة إلا ذو موهبة مصقولة ولغة قوية؛ فما بالنا بقصيدة من اثنين وعشرين بيتا؟ ولأنني لا أكتب إلا بالعربية الفصحى فقد كانت هذه القصيدة بلا شك من أسباب تسجيلي في هذا المنتدى واضح القوة في كتابه ومن ينتسبون له. نأتي إلى القصيدة : من الوهلة الأولى يبدو للقارئ أن الغزال الشمالية قررت الجلوس على كرسي الاعتراف وفتح قلبها للبوح بمكنوناته، لكن رأيي أن القصيدة عبارة عن مناجاة ذاتية حرصت الشاعرة على تغليفها بأكبر قدر من الأسى والوجد الواضح في كل بيت بل في كل كلمة من كلمات نظمها . حيرتني حالة التأرجح بين ضمير المذكر والمؤنث في أبيات القصيدة فنحن نرى : حزين - جريح - طريد - أسير ثم أمعنتُ التدقيق أكثر في الكلمات فاكتشفتُ أن الغزال الشمالية تنتقل بنا - وبكل براعة - بين متحدثين : قلبها وذاتها ، ولأن القلب عندما يتحدث فهو يستخدم الضمير المذكر فقد زال عجبي فورا وتلاشت حيرتي من هذا الخلط بين الضمائر . اهتمامها بجزالة الألفاظ واضح ، نرى ذلك في : الحزن الأصيل - مرغماً - مستباح - اكتئابات - تلاوين جرحي - تطاعن - صمتي الجحيمي - حريتي المثلى - آهة حبلى -جزءا رافدا. ......................... لي عودة بإذن الله

نغم حالم .. هي لغة الضاد نبحر في محيطها ونتوغل في عبابها لأنها الأوقيانوس والخضم الذي يتسع لكل المفردات.. والميناء هو الملاذ
من عبث الموج وتلاطم الأنواء، هو الاستراحة التي يحتاجها البحار لالتقاط الأنفاس بين إبحار وإبحار، ليعود مرة أخرى إلى
حضن (الماء) لأنه كالسمك إذا خرج (من مائه) يموت...وتبقى شواطئنا تحمل الكثير من أهات الروح

نغم حالم.. ما أجمل هذا المرور الذي يشرف وجع مرافئي و أي شرف يمكن أن يناله حرف أكثر مما أصبغت
على حرفي المتواضع وتطوق كلماتي بأنيق عباراتك.. سأنحني أمامها بكل شموخ ...وإنها والله
أكثر مماتستحق خربشاتي هذه .. فأنا لست بشاعرة بل فقط متذوقة عاشقة
أسعدني مرورك وعودتك تسعدني أكثر
سلمك ربي من كل سوء وحفظك المولى
كل الاحترام والتقدير

أيها الغزال كلماتك تعطي الآلم معنى للجنون
وبين حروف الكلمات الروح تصرخ وتسأل من تكون
يا لجمال الحرف عذب روحي بين هذا الكون
واليد ترتجف حقا مما تسمع من هذا الآلم والشجون
احترمك



الشاعر
سمير ابو دقة
الحنون مع الاحزان
فلسطين \ غزة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر يتآلم من الغدر أيها الغزال كلماتك تعطي الآلم معنى للجنون وبين حروف الكلمات الروح تصرخ وتسأل من تكون يا لجمال الحرف عذب روحي بين هذا الكون واليد ترتجف حقا مما تسمع من هذا الآلم والشجون احترمك الشاعر سمير ابو دقة الحنون مع الاحزان فلسطين \ غزة

ومن عساني أن أكون؟...
أنا حرائق قلب تتوالى في ثوان
يترجّى خمودها يترجّى الحنان
وإنه الاحتراق في بوتقة الأحزان
الشاعر سمير ابو دق،،حياك الله على ضفاف الوجع
شجي هو لحن وترك .. وإن كان مؤلما
سعيدة لعبق مرورك،،
وكل الشكر على ندى التعليق
ودي