~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
و ان حارثة قد اصاب الفردوس الاعلى
من درس و عجلت لك ربي لترضى لدكتور حازم شومان اثرت فيا القصة دي اوي
حارثة بن سراقة غلام من الأنصار .. له حادثة عجب ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح البخاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إلى بدر .. فلما أقبلت جموع المسلمين كانت النساء .. وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى ، كبدها حرى تنتظر مقدم ولدها .. فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم ، والنساء تسرع إلى أزواجها ، والعجائز يسرعن إلى أولادهن ، .. وأقبلت الجموع تتتابع .. جاء الأول .. ثم الثاني .. والثالث والعاشر والمائة ..ولم يحضر حارثة بن سراقة .. وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس ، تترقب إقبال فلذة كبدها ، وثمرةِ فؤادها ، كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات ، وتتلمس عنه الأخبار ، تصبح وتمسي وذكره على لسانها .. تســــائل عنه كل غاد ورائح وتومــيء إلى أصحابه وتسلــم فـللـه كـم مـن عـبرة مهراقة وأخـرى على آثارها لا تقــدم وقــد شرقت عين العجوز بدمعها فتنظــر من بين الجموع وتكتم وكانت إذا ما شدها الشوق والجوى تذكـــر نفسـاً بالتلاقي وقربه وتوهمهــا لكنهـــا لا توهم وكـــم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبـه نـار الأسى تتضــرم ترقبت العجوز وترقبت فلم تر ولدها .. فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ودموعها .. .. فنظر الرحيم الشفيق إليها فإذا هي عجوز قد هدها الهرم والكبر ، وأضناها التعب وقلّ الصبر ، وقد طال شوقها إلى ولدها ، تتمنى لو أنه بين يديها تضمه ضمة ، وتشمه شمة ولو كلفها ذلك حياتها اضطربت القدمان ، وانعقد اللسان ، وجرت بالدموع العينان .. كبر سنها ، واحدودب ظهرها ، ورق عظمها ، ويبس جلدها ، واحتبس صوتها في حلقها .. وقد رفعت بصرها تنتظر ما يجيبها الذي لا ينطق عن الهوى .. فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلها وانكسارها ، وفجيعتَها بولدها ، التفت إليها وق ال : ويحك يا أم حارثة أهبلت ؟! أوجنةٌ واحدة ؟! إنها جنان ، وإن حارثة قد أصاب الفردوس لأعلى .. فلما سمعت العجوز الحرى هذا الجواب : جف دمعها ، وعاد صوابها ، وقالت : في الجنة ؟ قال : نعم . فقالت : الله أكبر .. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها .. رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات ..ليجمعها مع ولدها في الجنة .. لم تطلب غنيمة ولا مالاً ، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً ، وإنما رضيت بالجنة .. ما دام أنه في الجنة يأكل من ثمارها الطاهرة ، تحت أشجارها الوافرة ، مع قوم وجوههم ناضرة ، وعيونهم إلى ربهم ناظرة ، فهي راضية ، ولماذا لا يكون جزاؤهم كذلك .. وهم طالما يبست بالصيام حناجرهم ، وغرقت بالدموع محاجرهم .. طالما غضوا أبصارهم عن الحرام ، واشتغلوا بخدمة العزيز العلام .. فهم في جنة ربهم يتنعمون ] على سرر موضونة * متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزِفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما [ المواضيع المتشابهه: |
08-12-2013 | #2 |
|
بارك الله فيــــــــــك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة . أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه .. ورفع الله قدرك في أعلى عليين ... حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك .. احتــــرامي وتــقديري... |
|
08-16-2013 | #3 |
بنت النيل
|
|
|
كاتب الموضوع | مي محمد | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2452 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|