~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
أنا لا أفكر بالأمر كطلاقٍ فحسب
بعد أن طلبت زوجته الطلاق منه قال :
- " أنا لا أفكر بالأمر كطلاقٍ فحسب ، بل بعجبته !! امتزجنا تماماً وجمعنا بيتٌ واحد وتقاسمنا رغيف الخبز ، صاروا يسموها باسمي فيقولوا إنها زوجة فلان! وأنا زوجها ! وهذا بيتهم غرفتنا ، مطبخنا ، ما نحب وما نكره ، كبائر الأمور وأصغرها ، من شمّاعةِ الملابس التي نعلق عليها حاجياتنا بالقرب من بعضها ، إلى خزانة الاحذية ، و اكواب القهوة المصطفة قرب بعضٍ بعناية إلى ذائقة الموسيقى التي نختلفُ عليها في السيارة ، فنتفق أن يكون دورها أولا .. والاحلام المشتركة ، صغارنا واسمائهم ، مدارسهم التي عزمنا تسجيلهم بها ، لون جدران غرفهم ، حتى المنبه الذي بهاتفها عند السابعة لتوقظني على موعد عملي و صورها التي تلتقطها بهاتفي لجودة كاميرته.. و الحديث عن المشيب... ونيتنا بالهرب من أولادنا آنذاك وصخب تجمع الأحفاد في بيتنا كبيت الجد ، إلى حيث الريف ، لنموت معاً هناك كيف يمكن أن يتفكك هكذا كل شيء؟ لكلّ بيته ، لكلّ اسمه ، لكلّ كوب قهوته ، و ثلاجته ، و قائمة اغاني خاصة به؟ و لكلٍ مستقبله ايضا وسيكون لزاماً علي حذف صورها ، و ستحذف هي قائمة منبهاتي ! ميعاد عملي ، ميعاد ادويتي ! كيف تنتهي كل تلك الأشياء المشتركة ليحاول كلّ منا أن يمحو ذاك الكم الهائل من الذكريات من ذهنه ويكمل حياته... كأنها لم تكن !! ؟ " المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | وارفة البيان | مشاركات | 6 | المشاهدات | 938 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 7 (إعادة تعين) | |
, , , , , , |
|
|