~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
دلالة النصوص بشأن الملائكة
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر
تواترت النُّصوص من الكتاب والسُّنَّة في الخبر عن الملائكة عليهم السلام وعمَّا يتعلَّق بهم، ودلَّت النُّصوص بشأنهم على أمور: الأول: أنهم من أعظم خلْق الله شأنًا، وأشدهم وأقواهم خلقةً. قال تعالى: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 5]، وقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، وقال تبارك اسمُه: ﴿ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 17]. الثاني: أنَّه لا يعلم كيفيَّة خلقهم إلا الله. قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فاطر: 1]، ولأنهم من عالم الغيب الذي استَأثَر الله تعالى بعلمه. الثالث: أنهم من الكثْرة بحيث لا يحصيهم إلا الله عزَّ وجلَّ. قال تعالى: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 31]، وفي الصحيح ذكَر النبي - صلى الله عليه وسلم - في السماء السابعة البيت المعمور، وفيه: "يَطُوفُ به كلَّ يومٍ سبعون ألف ملك، ثم لا يرجعون إليه آخِر ما عليهم"[1]. الرابع: أنَّ الله تعالى قد تعبَّدَهم بالقيام بأعمالٍ جليلةٍ تجمَعُها عبادة الله تعالى فهم عليهم السلام يتعبَّدون لله تعالى بدَوام تسبيحه وذِكرِه، وطاعة أمرِه وتنفيذه في مقرِّهم وسائر أنحاء ملكه بإذنه، تأتي الإشارة إليها إنْ شاء الله فيما بعدُ تدلُّ على عظم شأنهم، وعلوِّ مَقامهم عند الله عزَّ وجلَّ. الخامس: أنهم يقومون بما كُلِّفوا به خيرَ قيامٍ، في غايةٍ من الطاعة والقوَّة والأمانة وحُسن الأداء، ومع ذلك هم في عبادةٍ عظيمة لله تعالى فهم يصلُّون له ويسبِّحونه ويذكُرونه ويستغفرونه ويُثنون عليه سبحانه بما هو أهلُه. قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] ، وقال تعالى: ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ﴾ [الأنبياء: 19، 20]، وقال تعالى: ﴿ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ﴾ [فصلت: 38]. [1] أخرجه البخاري برقم (3207)، ومسلم برقم (164)، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. المواضيع المتشابهه: |
09-19-2021 | #2 |
|
رد: دلالة النصوص بشأن الملائكة
روح الأمل
جزاك الله خير جزاء ونفع بك سلمت اناملك ويعطيك العافيه ع الطرح القيم لاعدمنآ هـ العطآء ولا هَـ المجهود الرائع بشوق دائم لجديدك باقات من الجوري لروحك كنت هنا اميرة الحب |
|
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 11 | المشاهدات | 435 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-14-2024, 11:27 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|