روائع الشعر العراقي/خلدون جاويد/تحتَ أنقاضِك ياقواد ماتَ القمرُ

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تحتَ أنقاضِك ياقواد ماتَ القمرُ
وارتمى الرضّعُ والاطفالُ ياللعارْ
سبيٌ بابليٌ تحتَ نارْ
تحت انقاضكَ قد طاحتْ نجومٌ ونجومٌ
وتوفي الياسمينْ
بالدما والدمع ِغصّ الحجرُ
أيها القوادُ
كرّادَتـُـنا طافتْ على
أنهار دمع ٍ
موتنا سار ٍعلى مد البصرْ
لا أملْ
نهرُنا الدمعيّ ماض ٍ للأبدْ
موتنا بين خطانا والظلالْ
قبلنا يمشي الى ما لا نهاية ْ
شهداءٌ شهداءٌ شهداءْ
هكذا تمثالُ حريّتِهمْ قررّ َ
أنْ بغدادنا مقبرة ٌمِن دون سورْ
والدواعشْ
أقذر الغربان تنهشْ
والفواجعْ
جثث ٌمحترقة ْ
إنّ كرّادتنا مِن حقدهمْ تستعرُ
تحت انقاضِكَ يا قوادُ ماتَ القمرُ
والعملاءُ
إنتحروا مِن أجل صفقة ْ
عبأوا موطننا في كلّ نعش ٍ
والشبابُ السوسنُ النسرينُ والفـُلّ ُالعطيرْ
جُلـّهمْ زفوا لأحضان المقابرْ
لا الى حجرةِ عرس ٍ
كلـُهُ من أجل دولار ِالخيانة ْ
والحقائبْ
والمناصبْ
ومفاتيح الخزينة ْ
آه مِن دنيا لعينة ْ
مِنْ منائيكَ وقوّادي وطنْ
آه ِمِنْ حزبهمُ القوّاد مِن حزب الأفاعي والعقاربْ
والسحالى والصراصير التي تنتشرُ
وتفشى الدودُ ، دودٌ فارسيٌ قذرُ
إنهم هاوية ٌ ألقوا بها الناس
قبورٌ ، حفر ُ
ياترى كم شردوا كم سجنوا كم قتلوا كم فجرّوا
تحت انقاضِكَ يا قواد مات القمرُ
آه يافاجعة الكون بلادي
إنها التابوتُ محمولٌ على اكتافِ تجار السلاحْ
إنها ساحة ُحرب ٍ طائفيّة ْ
بين تنين ٍ وتنين ٍ
وكرّادتـُـنا بينهما
بين طهران ٍومكة ْ
نحنُ في الأتراح ِنـُذبحْ
نحن في الافراح نـُذبحْ
لو حزَنـّا نحن نـُذبحْ
لو سعدنا نحنُ نـُذبحْ
اننا لامتناهي مذبحة ْ
مَقتلٌ نحنُ الى يوم القيامة ْ
محرقة ْ
حطبٌ مِن مكة ٍنحنُ ومِن طهران نارْ
نحن ُجيلا ًبعد جيلْ
في انطفاء ٍفي غيابٍ في ترابٍ
في انهيار ٍفي حطام ٍفي انهدام ٍ
في دمارْ
نحنُ أجدادا ً وابناءا ًوأحفادا ًسنمضي
سوف نفنى
ننتهي
نندثرُ
تحتَ انقاضِكَ يا قوادُ ماتَ القمرُ

كتب خلدون جاويد
* ياقوّاد : هي القصيدة الثالثة التي كتبتها اثر اخطر تفجير من قبل داعش ، والذي طال عروس بغداد منطقة "الكرادة داخل" حيث التنوع القومي والديني والمذهبي . وهذه هي القصيدة المضادة الثالثة التي كتبتها بصدد الحدث الجلل الذي راح ضحيته اكثر من 300 شهيد

لا اعلم ولكن للشعر هيبة وحرمه
لو لم يستعمل هذه المفرده
رغم وطأة الألم
شكرا على النقل اخي الكريم ناطق

سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري

ناطق

سلمت أناملك على جميل طرحك
ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
مع ارق تحية
لقبك الفرح
كنت هنا اميرة الحب

سلمت الأيادي على روعة الطرح
في انتظار جديد طرحك
لاخلا ولا عدم

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب وتواجد جميل

بارك الله فيك

لجهودك وعطائك باقات من الشكر والتقدير
بانتظار جديدك المميز
أرق التحايا مع الورد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارفة البيان
كتب خلدون جاويد
* ياقوّاد : هي القصيدة الثالثة التي كتبتها اثر اخطر تفجير من قبل داعش ، والذي طال عروس بغداد منطقة "الكرادة داخل" حيث التنوع القومي والديني والمذهبي . وهذه هي القصيدة المضادة الثالثة التي كتبتها بصدد الحدث الجلل الذي راح ضحيته اكثر من 300 شهيد

لا اعلم ولكن للشعر هيبة وحرمه
لو لم يستعمل هذه المفرده
رغم وطأة الألم
شكرا على النقل اخي الكريم ناطق
اهلا بالاخت العزيزة

الشاعر جسد معاناة شعب كامل بهذه الابيات

اشكرك على المرور

جزاكم ألله خيرا...ولكم من الحسنات العدد الأوفر لطهارة حبركم...ونبل قلوبكم
عطرتم المكان...وزاد بكم إبداعا آخر
لكم سلامي و تحيتي

أخي الكريم العبيدي تسلم على هذا الشعر الرائع والمميز والذي اشقه كثيرا