نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
الحفاظ على النعمة من الزوال
الدخلاوي علال
إنه من فضل الله وكرمه أنه أمدَّنا بنعمٍ كثيرة لا عدَّ لها ولا حصر، مصداقاً لقوله الكريم سبحانه: ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [1]. ولما كانت النعم قد تتعرض للزوال، أرشدَنا ديننا الحنيف إلى الطرق والوسائل التي بها نحفظ نعم الله علينا، وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك[2]). ومن هذه الوسائل: أولاً: الشكر، ويقصد به الاعتراف بالنعم للمنعم وعدم تسخيرها في غير طاعته[3]، ويعتبر الشكر من أهم الأسباب التي بها تحفظ النعم، ولذلكم كان السلف يسمون الشكر بالحافظ والجالب أي أنه طريق لحفظ النعم الموجودة، ووسيلة كذلك لجلب النعم المفقودة ولهذا قال عز وجل: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾[4] فجعل سبحانه وتعالى الشكر عنوانا للحفظ والزيادة. وقد روي عن علي رضي الله عنه قوله: "إِنَّ النِّعْمَةَ موصولة بِالشُّكْرِ، وَالشُّكْرُ متعلق بِالْمَزِيدِ، وَهُمَا مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ، فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الْعَبْدِ" [5]. ثانياً: ترك الذنوب والمعاصي، فإنه إذا كان الشكر وسيلة لحفظ النعم، فإن المعاصي سبب في زوالها، وقد حكى لنا ربنا جل وعلا في محكم كتابة عن أقوام أمدهم الله بنعم كثيرة، غير أنهم قابلوا تلك النعم بالجحود والعصيان فكان الجزاء أن سلبهم الله تلك النعم وقلبها عليهم عذاباً قال عز وجل: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [6]. ولهذا كان الحسن البصري يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ مَا شَاءَ، فَإِذَا لَمْ يُشْكَرْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ عَذَابًا ﴾ [7]. فاللهم احفظ علينا نعمك وارزقنا شكرها وتسخيرها فيما يرضيك يا رب العالمين. [1] إبراهيم، الآية: 34. [2] صحيح مسلم برقم: 2739. [3] الجامع لاحكام القرآن ج6 ص6. [4] إبراهيم، الآية:7. [5] شعب الإيمان للبيهقي برقم:4207. [6] النحل،الآية:212. [7] الشكر لله، لابن أبي الدنيا برقم:17. المواضيع المتشابهه: |
08-03-2022 | #2 |
|
رد: الحفاظ على النعمة من الزوال
روح الأمل
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك سلمت أناملك على الطرح القيم ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك مع ارق تحية لقبك الفرح كنت هنا اميرة الحب |
|
08-08-2022 | #9 |
|
رد: الحفاظ على النعمة من الزوال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الفاضلة روح الامل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير واكرمك واعطاك من فضله وجعل ماتقومين به في موازين حسنات وطيب اعمالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوك اندبها |
|
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 8 (إعادة تعين) | |
, , , , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|