[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961285322.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961316714.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961285322.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961285322.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961316714.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://store6.up-00.com/2017-03/148961961285322.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
باحدى عيادات النساء قبيل الساعة الثامنة مساءا كانت رغد تجلس منتظرة مع زوجها احمد
انه اليوم الذي ستحدد لهما الطبيبة جنس المولود
صحيح انه مولودهما الثالث و انهما يملكان ولد و بنت و انهما سيحمدان ربهما شاكرانه على هذه النعمة و لكنه الفضول
تمر الثواني كايام
تبتسم رغد بوجه زوجها متسائلة حبيبي هل عندك من الفضول ما بداخلي؟
فيبتسم معانقها وواضعا يدها حول رقباهل فتقل له باستحياء الناس من حولنا
فيجيبها حبيبتي انه طفلنا الثالث و مازال بعينيك نفس الخجل
فتمر دقائق الانتظار المتبقية و هي تتذكر ذكرياتهما الجميلة وكل ما مر عليهما من احداث و تنظر لزوجها قائلة ادام الله وجودك حبيبي يزين ايامنا
تتساقط من عينيها دمعة لا تدري سببها فتمتد يده مزيلة الدمع
يدخلان الى غرفة الطبيبة فتبشرهم الطبيبة بفتاة ستخرج الى الحياة فيما بعد بضع اشهر فاتفقا على ان يطلقا عليها اسم حياة
و ذهبا الى محمد و نور يبشراهما باختهما القادمة للحياة فيبشرهم محمد بانه قد اتم حفظ نصف القران فاحتضنته امه قائلة حبيبي اريدك ان تستقبل اختك و انت للقران كله حافظا
ثم نادت على نور لتصلي معها
و اجلستهم و حكت لهم قصة من قصص الصحابة الاولى و كيف كانوا للمجد يقيمون ؟ و للدنيا ياسرها يخضعون
ثم تذكرت انه اليوم الاخير باجازة زوجها احمد و انه بالغد سيسافر الى احد المهمات السرية وفق عمله بالجيش
ذهبت اليه كعروس يتلالا و تذكره باحلامهما و تجلس طوال يومها بحضنه
ثم سافر بالغد و لكن الى سفر ابعد بكثير من سفره فتنفجر الطائرة التي كان بها اثر تنفيذ احدى العمليات الارهابية
و يحرم من ان يرى بنيته الصغيرة بل و تحرم الاسرة باسرها من بطلها
تستقبل رغد خبر موت بطلها باسى و حزن و الم و غصة تنهار من البكاء و تصبر و تحتسب
صحيح انها لم تستقبل جثمان لتودعه و لكنها تعده ان تستكمل احلامهما و ان تبقى على عهدها له مخلصة
و بالفعل قبل ان تاتي حياة الى الحياة كان محمد صاحب السبع سنوات قد اتم حفظ القران كاملا و كانت نور صاحبة الاربع سنوات قد تعلمت الصلاة
وكانت رغد تعلمهم ان ابوهم مات من اجل الوطن و انه هناك بالجنان ينتظرهم و انه ينبغي عليهم ان يستكملا العهد و ان يعيدا المجد لكي يستحقا ان يكونا بجواره بالجنان
علمتهم الثلاث و صاروا ممن يشار اليهم بالبنان فها هو محمد يستكمل مسيرة ابيه بالجيش و نور تكرم لانها الاولى بالثانوية العامة و حياة الصغيرة منهما تتعلم و تسير على دربهما
و لكن محمد يستلم اولى مهماته بالجيش و لاول مرة تخاف رغد من فقدانه
و لكنها تواري دمعها قائلة حبيبي انا ان تعود لنا او تنتظرنا بالجنان مع ابيك
و تجلس بجانبه تطلب منه ان يتلو عليها القران ....فكم اشتاقت لتلاوته
فيطمئنها و يطمئن بايات ربهما ثم تنام بجانبه و يسافر بغده
وتمر الايام يوم وراء يوم تلتحق نور بكلية الطب و يترقى محمد بعمله سريعا و حياة الان بالثانوية العامة تبذل قصارى جهدها و تظل رغد تقوم بدورها في تذكيرهم بربهم و تعليمهم و الوقوف بجانبهم
و يتزوج محمد من احدى صديقات اخته نور و التي تشاركهم هي الاخرى نفس الاحلام و نفس الامل
و لكن تات الرياح بما لا تشتهي السفن و كما يكون الامل يكون البلاء فيشتد الالم بجسد حياة بل تكاد تكون تعتصر منه
انه السرطان اللعين يدب بدمها و مع كل ذرة الم يتالم الجميع لالمها
حتى فقدت حياة روحها وسط الم الجميع و لكن مازالت رغد صابرة تدعو الله ان يحمي لها محمد و نور و ان يوفقهما الله لاستكمال حلمهما و ان يعيدا للامة مجدها من جديد
ثم يتقدم دكتور بكلية الطب لخطبة نور فجلست رغد معه تحكي له عن زوجها البطل و انها تريد لنور حياة طيبة مبنية على تقوى الله فهي لا تهتم بمنصب و لا مال و كل ما تتمناه لابنتها زوج يراعي الله فيها
فيتعاهدا على هذا و يتم زواجهما في حفل بسيط يجمع بين الاسرتين ثم تسافر نور مع زوجها ليستكملا دراستهما بالخارج
و يبدا الفرح يدب من جديد الى داخل الاسرة خاصة بعد ان تحمل رغد حفيدها احمد و تقل له رغد كن كجدك بطلا و ساعلمك و اربيك لتكون كابيك بطلا تغير العالم من حولك
و لم تكن تعلم رغد ان لجملتها الاخيرة هذه اثر داخل محمد الذي لم يكتف بكونه قائدا للجيش رغم صغر سنه بل و خططه و مخططاته للقضاء على الصهاينة
فسافر محمد بمهمة سرية مع بعض من الجنود الى فلسطين بل كون اتحادا مع قادة بجيوش العرب و قادهم الى حرب ضد الصهاينة
اعلوها الله اكبر ..........الله اكبر ......
و زلزوا ميدان الحرب
و في بضع ايام هزموا الصهاينة و اعادوا الارض لاصحابها و صلوا بالاقصى
ظهرت صور الابطال بالتلفاز يقودهم محمد ..فقالت رغد الحمد لله الذي جعلني اراك بطلا تحرر العالم......الحمد لله الذي اراني ثمرة صبري
وحينما سالوا محمد كيف استطاع ان يحقق حلما استمر لسنوات طويلة حلم للعروبة فاجابهم لان امي ربتني على انه لا مستحيل و ان لنا رب يقول كن فيكون
و على يد تلك الاسرة الصغيرة تحقق حلم ظلت العروبة لسنوات تحلم به
فقط لان هناك ام تحدت كل الظروف لتصنع بطلا
[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/quote]
09-22-2017
ارادة ام بقلمي
العرض العادي
