ارسلت الدلو مرات ومرت
اسمع صوت النبع في اسفل الجب
يعود فارغا
لكنه مملوء بتراتيل الماء
يدي لا تصل اليه
لكني اراه كيف يغتسل عن الطين
ابي الذي ناولني بيديه حفنة
ترك لي الحبل وقال اصعد صوبي
ليش نذكرهم !
ما التفتو وغابو
نومي ولا ردو
صرنا بلا قيمه ؟؟؟
ليش نذكرهم !
وهذا الزعل طافح
فينا علينا لوم
وفينا عليهم توق
وبعض الندا جارح
ليش نذكرهم !
صارت بنا عاده
اكثر من اللازم
اذا بغينا نعيد
لحظات مرتنا
العمر يذكرهم
ان يكون قدري عابر سبيل
هذا يدعوني الى التدوين
ربما اعود يوما من النسيان
لقد رافقت الغيم على طول الطريق
ودست لي في عب الارض سقيا
لكنها نبعت بعيدا
من اجل ان اثبت انني حي
ارسم على ارصفة الحنين ظلي
ثم نلوذ
لنعود اطفال
نبحث عنا بعضنا
في لعبة التخفي
يجب ان اعود
آذار ينتصف قمره
الى حيث يجب ان تكونين
قبل ان اكون
خارج الذاكره مثل هالة شمسيه
وتصيرين
ذاكره بلا جسد وعينان راحلتان
كل هذه الامواج , تجرحها مجاديف جفنيك
في ليلة هادئه
فيما انا ارتب الضجيج في حقائبي
المح من بعيد سكة فارغة وظل يجر قصيدته
يجب ان اعود
قبل ان يدركني النسيان
اداهم العتمة
انقذ الوسائد مما يعتريها
من اشباه اشباح تتوسدها
اوقذ حلم احثه على السهر
ليأخذنا تعب الارصفة ويغفي الحنين
يكابر , يفتح ذراعيه , يضم الريح
لم يبقى شيئا لم يخذله
حتى روحه ذات الريش.
لم يندم على شيء . كما فعل اثناء الغوص
تجاوز تخوم الظلمة وخرج من سم الخياط
تضخم قلبه ما استطاع ان يعود
لكنه يعتني به
عمده بملحه المذاب في ماء عينيه
يدور ويدور حول نجيعه
كأنه اراق دمه بأظفاره اللينه
دائما للغرب عنه غيمة قرمزيه وسراج مطفي
في الشرق نسي الليل ظله
وفير تهاجر به غربته
تقله على متنها مراكب التنهيد
اواه صوت الخطى جارحة
وهذا الطريق لماذا ينزف
كل ما يحاذيه بلاد ووادي
وادي لاحواف له
ياترى اين يصب
لا تتردد
اخبرني
ربما تقاسمني هذه الروح
صدرك الشاسع يحيط بي
احصي تباريحك
في غياب الهواء
ثمة خيط يربطني بك
هاتني من النفس الاخير
من خلال ثقوب الناي شد حبل مجدول بالآنين
سأصل اليك رغم قسوتك
عبر الخطوط
التي تمربها لغات العالم
ارتل عليك نبضات قلبك المترامية
لا تتردد
ابصرني
لأجلك
فك قيد عيناي
03-11-2020
العرض العادي
