~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,671,020


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,671,020

العودة   منتديات وهج الذكرى > الأقسام الاجتماعية والصحية > وهج الصحة والغذاء
وهج الصحة والغذاء نصائح وإرشادات طبية ، ريجيم ، حميات ، الغذاء الطبيعي ، الطب البديل ، الطب النبوي ، آخر الأخبار في عالم الطب والصحة ( صحتك تهمنا )
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-01-2012
بسمة روح غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4781 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم : 53790370
 معدل التقييم : بسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
ملف عن مرض السكري








ما هو مرض السكري





هو ارتفاع نسب سكر الدم عن الطبيعي . فإذا كان تحليل سكر الدم صباحاً على الريق ، كان الرقم الدال على وجود هذا المرض ≤126 مليغرام / ديسيلتر .
وإذا كان التحليل في أي وقت من أوقات النهار العادي ولكن ليس على الريق كان الرقم الدال على وجود مرض السكري أعلى من ( 200 مليغرام / ديسيلتر ) ، وذلك لعدة مرات من قياس سكر الدم .
وبإجراء اختبار تحمل سكر الغلوكوز ، يمكن مقارنة النتائج وفق ما يلي :




التوقيت
طبيعي
اضطراب تحمل السكر
إصابة بالسكري
الصيامي ( على الريق )
< 110
> 110 < 126
≤ 126
بعد ساعة
< 160
> 160 < 200
≤ 200
بعد ساعتين
< 140
> 140 < 180
≤ 200
بعد ثلاث ساعات
< 115
> 115 < 140
≤ 200
  • قد يحدث مرض السكري بسبب توقف إفراز الإنسولين من البنكرياس بشكل دائم ، فيسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الأول ، أو السكري الذي يعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي .
  • وقد يحدث مرض السكري بسبب وجود ضعف أو نقص في إفراز الإنسولين بشكل كبير ، فيسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الثاني ، أو السكري غير المعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الكهلي .
  • ويوجد نوع ثالث من مرض السكري يسمى السكري الحملي ، وهو إصابة مؤقتة بمرض السكري تصيب بعض الحوامل اللواتي لديهن استعداد للإصابة بهذا المرض في المستقبل ، وتظهر الإصابة بهذا النوع بدءاً من الشهر الرابع من الحمل ، وقد يتراجع بعد الولادة بوقت قصير .

يتميز السكري من النمط أو النوع الأول بالمواصفات التالية :
1) يمكن أن يصيب جميع الأعمار من كلا الجنسين ، ولكنه يصيب الأطفال والشباب بنسبة أعلى
2) لا ينتقل المرض من هذا النوع عن طريق الوراثة
3) أعراض الإصابة بهذا النوع شديدة وحادة ، وتظهر كلها خلال عدة أيام أو بضعة أسابيع
4) يكون المصاب بهذا النوع من السكري هزيلاً ناقص الوزن في أغلب الحالات
5) تكون الحالة الصحية عند المصاب في وقت التشخيص سيئة جداً قد يضطر فيها نقل المريض إلى المشفى ( بسبب تشكل حالة تسمى الحماض الخلوني )
6) يعالج هذا النوع من السكري ومنذ يومه الأول بحقن الإنسولين تحت الجلد كل يوم مع الحمية والرياضة المناسبة
7) يعالج المرض بحقن الإنسولين مدى العمر ضماناً لاستمرار الحياة ولا يفيد فيه أي دواء آخر غير الإنسولين
8) يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق
9) قد تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور بعد 10 سنوات على الأقل



ويتميز السكري من النمط الثاني أو الكهلي بالمواصفات التالية :

1. يمكن أن يصيب كافة الأعمار ولكنه يصيب الكهول والمسنين بنسبة أكبر
2. يمكن للمرض أن ينتقل بالوراثة أو عبر تزاوج الأقارب
3. أعراض الإصابة بالمرض خفيفة قد لا يلاحظها المريض أو أهله ، ولذلك قد يتأخر اكتشاف المرض عدة سنوات
4. يكون المصاب بهذا النوع من السكري بديناً أو زائد الوزن
5. قد يكتشف وجود المضاعفات السكرية في وقت تشخيص الإصابة بالسكري ، وقد يدل اكتشاف المضاعفات المرضية السكرية ( مثل الإصابة القلبية أو العينية أو قروح القدم المعندة على العلاج ) على وجود مرض السكري
6. يعالج هذا النوع من السكري بالحبوب الخافضة لسكر الدم ، أو بالحبوب مع الإنسولين إضافة إلى الحمية والرياضة المناسبة
7. قد يضطر إلى معالجة المريض بحقن الإنسولين كل يوم إذا فشلت المعالجة بالحمية والحبوب الخافضة لسكر الدم
8. يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق



ويتميز السكري الحملي بالمواصفات التالية :

1- يصيب الحوامل اللواتي لدى عائلاتهن قصة وراثية بالسكري
2- يظهر عند الحامل في الشهر الرابع من الحمل ويستمر حتى الولادة
3- قد لا تكشف الإصابة إلا بالفحص المخبري
4- يمكن للإصابة أن تنتهي تلقائياً بعد الولادة بمدة قصيرة خصوصاً إذا حافظت المرأة على وزن مناسب
5- تتطلب الحالة علاجاً بالإنسولين حقناً تحت الجلد كل يوم طيلة أشهر الحمل وبدءاً من فترة اكتشاف هذا النوع من السكري عند الحامل
6- يتأثر الجنين بارتفاع سكر دم والدته أثناء الحمل فيولد بحجم كبير وتكون الولادة عسيرة
7- الحامل معرضة بعد الولادة ، وربما بعد الولادة بسنوات عديدة بالإصابة بالسكري من النوع الثاني خصوصاً إذا زاد وزنها كثيراً أو أصبحت بدينة
8- السكري الحملي هو إنذار مبكر بإمكانية أن تصاب المرأة بالسكري إصابة دائمة في المستقبل


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012   #2


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





عوامل الإستعداد للإصابة بالنوع الأول من السكري



يشكل المصابون بالنمط الأول من السكري نسبة 10 % من إجمالي مجموع حالات السكري التي يتم الكشف عنها ، وأهم العوامل المساعدة التي يعتقد أن لها دوراً في ظهور هذا النوع من السكري والمعروفة حتى وقتنا هذاهي :
  • بالنسبة لعامل الوراثة : ففي بعض الحالات ، وجد أن أبناء وأشقاء الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الأول أكثر إستعداداً للإصابة بالسكري المعتمد على حقن الإنسولين في علاجه ، ولكن يعتقد بوجود إستعداد مورثي متعلق بوجود خلل ما في الجينات وليس وراثي .
  • العِرق البشري : فهذا النوع من السكري أكثر إنتشاراً في شعوب العرق الأبيض منه من العروق والسلالات البشرية الأخرى
  • العمر : فنصف الذين يتم تشخيص الإصابة عندهم بهذا النمط من السكري هم دون العشرين من العمر .

والآن : ما الذي يسبب النمط الأول من مرض السكري الذي يعتمد في علاجه على حقن الإنسولين منذ لحظة حدوثه ؟ ولفهم الأسباب نلقي فيما يلي نظرة على كيفية تطور مرض السكري المعتمد على حقن الإنسولين ، وهي مجرد نظريات :
  • العامل الوراثي والمورثي : كما ذكر سابقاً يمكن للنمط الأول أن ينتقل وراثياً في العائلة الواحدة عبر بعض الجينات ( وهي الوحدات الوراثية التي تحمل التعليمات التي تحدد ميزات الفرد الوراثية ) ، ورغم أن أنواعاً عدة من الجينات قد تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النمط الأول ، فقد إستطاع العلماء التعرف على بعض الجينات الخاصة التي يمكن أن تجعل الشخص عرضةً للإصابة بهذا النوع من السكري.
  • الفيروسات :لاحظ الأطباء والباحثون أن إصابات السكري ( النمط الأول ) تحصل غالباً بعد جائحات وبائية ببعض الفيروسات ، منها الفيروسات المسببة للحصبة الألمانية والنكاف والفيروس المسمى كوكساكي ( وهو فيروس شبيه بالفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال . وتقول النظرية : إن بنية هذه الفيروسات تماثل بنية البروتينات الموجودة في خلايا بيتا البنكرياسية ، فيحسب جهاز المناعة خطأً أن خلايا بيتا هي جزيئات الفيروس ، فيقضي عليها وعلى عملية تصنيع الإنسولين التي تقوم بها هذه الخلايا .
  • حليب البقر : يعتقد بعض الباحثين أن تناول حليب البقر في فترة الرضاعة قد يطلق في الجسم ردة فعل مناعية تؤدي إلى تخريب خلايا بيتا و الإصابة بالسكري من النمط الأول ، وقد ظهرت هذه النظرية بعد أن كشفت الدراسات أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري النمط الأول حديثاً ، غالباً ما يتضح أن لديهم معدلات عالية من الأجسام المضادة لنوع معين من البروتينات موجود في حليب البقر ، ويطلق عليه اسم ( بروتين مصل حليب البقر) وهو يشبه أحد البروتينات الموجودة في خلايا بيتا . ولا تستطيع أمعاء الرضع ، وبخاصة في الشهور الأولى من العمر ، تحليل أو هضم بعض أنواع الأطعمة بصورة صحيحة ، بما في ذلك البروتينات ، وتمر هذه البروتينات ذات الجزيئات الكبيرة غير المهضومة عبر جدران الأمعاء إلى مجرى الدم ، ويعتبر الجسم مثل هذه البروتينات بما فيها ( بروتين مصل حليب البقر) أجساماً غريبة وضارة فيفرز الأجسام المضادة لمهاجمتها ، وقد يحصل خطأ كيميائي عضوي في التعرف على خلايا بيتا ، فتقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمتها وتدميرها لأنها تشبه بروتين (مصل حليب البقر) . وحتى الآن ، لا تزال المراكز البحثية تحذر من تغذية الرضع بحليب البقر على الرغم من إستمرار البحوث في هذا المجال .
  • الجذور الحرة : يطرح بعض الباحثين في مرض السكري نظرية مفادها أن الضرر الذي تحدثه الجذور الحرة قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النمط الأول . والجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة ناتجة عن عمليات الإستقلاب والتنفس والضغط النفسي والملوثات البيئية والمواد الحافظة في بعض الأطعمة المصنعة وبعض الملونات في الأطعمة المحفوظة وعوامل أخرى ، وهذه الجذور تؤذي أغشية الخلايا فتضعفها أمام غزو الجراثيم والفيروسات وغيرها من العوامل المسببة للأمراض إلى داخلها وإلحاق الضرر بها مثل الجذور الحرة التي ذكرناها ، مما يؤدي إلى تلف الخلايا والنسج وحتى الأعضاء ، مما يزيد جهاز المناعة ضعفاً ويزيد إستعداد الجسم للإصابة بالأمراض . ويملك الجسم في حالته الطبيعية مجموعة خاصة من المواد الطبيعية الدفاعية ، منها الإنزيمات الواقية من أذى الجذور الحرة ، ولكن في حالة الإصابة بالسكري من النمط الأول ، تكون معدلات هذه الإنزيمات الواقية منخفضة في خلايا البنكرياس ، فتتفشى الجذور الحرة بصورة خطيرة وتهلك خلايا بيتا المفرزة للإنسولين ، غير أن العناصر الغذائية الطبيعية التي يطلق عليها إسم ( مضادات الأكسدة ) والموجودة في الطعام الطبيعي والمكملات الغذائية كالفيتامينات ، تستطيع لحسن الحظ أن تقضي على الجذور الحرة وتحصين دفاعات الإنزيمات الداخلية ، ووقاية الجسم من ضرر هو في غنى عنه .
  • المواد الكيميائية والأدوية : تشير الأبحاث إلى أن التعرض لمواد كيميائية أو لأدوية معينة أو تناولها ، يمكن لها أن تتسبب في إحداث السكري من النمط الأول ، من هذه المواد : سم الفئران المسمى ( بايريمينيل ) ، وعقار ( بنتاميدين ) الذي يستخدم في علاج إلتهاب الرئة ، والمادة المستخدمة في علاج السرطان ( ل – أسباراجيناز ) ، كما أظهرت مواد كيماوية أخرى قدرتها على التسبب بمرض السكري عند الحيوانات المخبرية ، ولكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان لها التأثير نفسه على الإنسان
    ويستبعد – حسب رأي الباحثين – أن يسبب أي دواء أو مادة كيميائية الإصابة بمرض السكري ، بل الأرجح أن التعرض للأدوية والمواد الكيميائية يجعل مرض السكري ( النمط الأول ) يظهر إن كان لدى الشخص المتعرض لها إستعداد وراثي أو مورثي للإصابة بهذا المرض .








 


رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012   #3


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي







ماذا تعرف عن :
مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ؟


ما المقصود بعبارة : ( مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ) ؟



يقصد من هذه العبارة : الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري ، فتكون مستويات سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية بقليل ، ولكنها لم تصل إلى الرقم الذي يشخص ويقرر حدوث الإصابة بمرض السكري فعلياً وبشكل صريح .
وتكون هذه المرحلة مختصرة جداً لا تتعدى مدتها بضعة أسابيع في حالة السكري النمط الأول ، أو المعتمد على حقن الإنسولين كعلاج لابد منه منذ اليوم الأول( الذي كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي ) ، بينما قد تستغرق هذه المرحلة أشهراً متعددة أو سنة في حالة السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، أي الذي لا يتطلب البدء بحقن الإنسولين فوراً منذ لحظة التشخيص وكشف المرض .
وتكون هذه المرحلة صامتة ، وتمر غالباً بدون أعراض يمكن للشخص أن يشتكي منها ، لدرجة أنه يقول بحدة ( أنا لست مريضاً ، أنا لا أشعر بأي شيء مزعج ، . . ) ، وعلى ذلك ، فإنه لا يصدق أنه يمر في مرحلة المرض ما قبل السكري الصريح .
والجميل في هذا الموضوع ، أنه يمكن في هذه المرحلة التدخل طبياً ومنع حدوث السكري أو الوقاية من حدوثه فعلياً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الدهن والشحم المختزن في الجسم بواسطة الحمية الغذائية الصحية وممارسة الحركة البدنية النشيطة كل يوم .
وتعني الحمية الغذائية الصحية العودة إلى تناول الطعام الصحي ، والذي يتصف بأنه قليل الدهن ، وقليل المحتوى من السكر الأبيض( أي سكر المائدة ) والعودة إلى تناول الخضار بكثرة ، والفواكه الطازجة والبقوليات والحبوب غير المقشورة ، بدلاً من المأكولات الحاوية على السكر المركز ، كالدبس والحلاوة والحلويات المعروفة .
والهدف من ذلك ، هو إنقاص الوزن بضعة كيلو غرامات ، فيؤدي إلى منع أو تأخير الإصابة بالسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، إذ بمجرد حدوث الداء السكري ، فإنه سيبقى ويستمر ، وربما بدون أعراض مزعجة ، ولن يعود إلى مرحلة الشفاء الكامل ، ولذلك ، فإن الوقاية خير من العلاج .
كيف يمكن تأخير حدوث الإصابة بالسكري النمط الثاني ( الكهلي ) أو الوقاية منه ؟

وفق الدراسات الحديثة ، فإن الأشخاص الذين يحملون إستعداداً كبيراً للإصابة بالسكري ( ونسميهم عادةً ذوي الخطورة العالية للإصابة بالسكري ) ، هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن ينقصوا هذه الخطورة عن طريق إنقاص كمية الطعام التي يأكلونها إجمالياً ، وزيادة نشاطهم البدني الحركي ، وإنقاص عدة كيلو غرامات فقط من وزنهم الزائد .
ونلخص هذه الطريقة بالنقاط التالية :
  • إنقاص كمية الدهون والزيوت والشحوم التي يتناولها الشخص كل يوم والتي تدخل في تصنيع الطعام
  • الإعتدال في تناول الأطعمة ذات الطاقة العالية ( الغنية بالحريرات ) كالحلاوة والحلويات والدبس والمربيات
  • ممارسة المشي السريع مدة 30 دقيقة في اليوم ، وعلى خمس مرات في الأسبوع
  • إنقاص الوزن 57 كيلوغرامات خلال السنة الأولى من بدء هذا البرنامج
هذه الخطوات ضرورية جداً للنساء والرجال على حد سواء ، وخصوصاً من وصل في عمره إلى سن الخامسة والأربعين عاماً فما فوق ، حيث يجب أن يبدأ بمرحلة جديدة من حياته وعليه أن يحافظ عليها .
اسأل نفسك : ( هل من المحتمل أن أكون الآن في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري) ؟

طبعاً نحن لا نتمنى ذلك أبداً ، ولكن عندما تصل إلى عمر الستين عاماً فإن جسمك لم يعد يحرق أو يستهلك كل الطعام الذي إعتدت على أكله يومياً منذ أن كنت شاباً ، بل صار يحوله إلى دهن وشحم يخزنه تحت جلدك ، بينما صارت عضلاتك ضعيفة نوعاً ما ، فبدلاً من أن ترفع حاوية الزيت بيدك لتدخلها إلى المنزل ، صرت تجرها جراً بيديك الإثنتين ، لذلك لا بأس أن تطلب من طبيبك أن يقيس لك مستوى سكر دمك إذا توفرت لديك إحدى العلامات التالية :
  • إذا كنت زائد الوزن أو سميناً
  • إذا كنت قليل الحركة ونادراً ما تتنقل على قدميك
  • إذا كان أحد والديك ، أو أحد إخوتك مصاباً بالسكري
  • إذا كان عمرك أكثر من 45 عاماً ووزنك يزداد شهراً بعد شهر
  • إذا كان عمرك أقل من 45 عاماً ووزنك زائد
ونضيف على ما سبق ما يتعلق بالسيدات خاصة :
  • إذا كنت قد أنجبتِ طفلاً وزنه فوق 4 كيلو غرام
  • إذا كان يصيبك السكري الحملي أثناء الأحمال السابقة
  • إذا كنت تنجبين مواليد ميتة
  • إذا كان يحدث عندك إسقاطات متعددة بدون سبب
وقد يشتبه طبيبك بإحتمال وجود إستعداد قوي عندك للإصابة بالسكري إذا أجرى لك تحليلاً مخبرياً أو فحصاً في العيادة و وجد نتيجته واحدة مما يلي :
  • إذا كنت مصاباً بإرتفاع في ضغط دمك ، أي فوق 13/ 8 بزيادة واحد للرقمين
  • إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ميليغرام / د ل
  • إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 140 ميليغرام / د ل وأقل من 200 ميليغرام / د ل
  • إذا كان لديك الكوليسترول المفيد hdl ( إتش دي إل ) أقل من 35 مليغرام / د ل
  • إذا كانت لديك الشحوم الثلاثية tg ( تي جي ) مرتفعة فوق 250 مليغرام / د ل
كيف تستطيع إكتشاف أنك في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ؟

لا توجد أعراض لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ، ولكنك تحتاج إلى قياس سكر دمك ، وقد يلجأ الطبيب أو المخبري إلى قياس سكر دمك بواحدة من هذه الطرق :
الطريقة الأولى :

تسمى قياس سكر الدم الصباحي على الريق ( ونسميه أيضاً الصيامي ) ، وذلك بعد نوم 8 ساعات في الليل على الأقل .
هذه الطريقة هي الشائعة ، فإذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ، دل ذلك على وجود إستعداد شديد لتطور حدوث مرض السكري ، وهذه الأرقام هي فوق الطبيعي ، ولكنها لم تصل إلى مرض السكري بعد ، فإذا وصلت إلى الرقم 126 ميليغرام أو أكثر لمرتين وعلى يومين مختلفين ، فهذا يعني حتماً أنك مصاب بالسكري .

الطريقة الثانية :

تسمى إختبار تحمل السكر الفموي الصباحي أو الصيامي ، وهو يقيس سكر دمك بعد صيام عن الطعام ليلة كاملة ، مع الإمتناع عن التدخين أو شرب المنبهات صباحاً ( القهوة والشاي والمتة ) أو أي دواء ، مع عدم وجود حالة صحية طارئة أخرى كالرشح أو الحمى أو دورة شهرية ، ثم يقيس الطبيب سكر دمك بعد أن يعطيك كوباً من الماء محلى بنوع من السكر يحضره في المخبر ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من شرب هذا السائل ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
الطريقة الثالثة :

تسمى إختبار تحمل السكر الفموي النهاري ، وهو يقيس سكر دمك بعد تناول وجبة طعامية رئيسية غنية بالنشويات ( الخبز أو الأرز أو البرغل ) بساعتين ، ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من تناول أي وجبة ، وعلى مرتين مختلفتين ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
كيف أرجع أرقام سكر الدم المذكورة إلى المستوى الطبيعي ؟

نبدأ أولاً بما يتعلق بالطعام
تستطيع أن تقوم بما يلي :
  • تناول يومياً وجبة خفيفة كفطور
  • وزع طعامك اليومي على 34 وجبات طعامية في اليوم ، ولا تحذف وجبة الفطور منها
  • تناول وجبة العشاء في وقت مبكر من الليل
  • إمتنع عن إدخال الطعام على الطعام ، فالفواكه مثلاً تؤكل قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بساعتين وليس بعدها مباشرة
  • قلل من تناول البذور والمسليات الطعامية
  • قلل من كمية الدهون التي تدخل في صنع الطعام بالتدريج
  • إستبدل بعض الدهون ( السمن ، الزبدة ) التي تدخل في صنع الطعام بالزيت وزناً بوزن
  • إستخدم الشوي أو السلق أو الخبز في الفرن في إعداد الطعام اكثر من القلي
  • تناول الخضار مع كل وجبة طعام ، سواء على شكل طبيخ أو سلطة ، ففيها مواد غذائية مفيدة جداً قد لا توجد في الأطعمة الأخرى
  • إبدأ طعامك دائماً بتناول طبق من الخضار المطبوخة أو السلطة ، وذلك قبل أن تتناول الخبز أو الأرز أو البرغل
  • أزل قطع اللية والدهن الأبيض العالقة في اللحم الأحمر ، ولا تدخلها مع عملية الطبخ
  • أترك الطعام قبل أن تحس بالشبع بقليل ، لأنك ستشعر به فعلياً بعد أن تغسل يديك بعد الطعام .
  • لا تتناول العصير أو المشروبات الغازية مع الطعام ، وإعلم أنها لا تساعد على الهضم
  • إذا كنت معتاداً على شرب المشروبات الغازية لتطفئ ظمأك ، إستبدلها بالماء العذب
  • لا تتناول الطعام مع غيرك في قصعة واحدة ، بل تعود على أن يكون لكل شخص صحنه ، ويضع في الكمية التي تناسبه من الطعام .
نبدأ ثانياً بما يتعلق بالحركة والنشاط
إستخدم قدميك للمشي والتنقل أكثر بدلاً من ركوب السيارة أو الدراجة النارية
  • إستخدم الدرج بدلاً من المصعد
  • لين مفاصلك ببعض الحركات يومياً في المنزل وقبل خروجك منه
  • قم بالمشي السريع يومياً مدة 30 دقيقة ، إما دفعة واحدة أو مقسمة على مرتين أو ثلاث مرات
  • تعود على قضاء حوائجك اليومية مشياً على الأقدام خمسة أيام في الأسبوع
  • حاول أن تشد ظهرك عند المشي السريع
  • تعود أن ترفع قدمك عن الأرض عند المشي وليس جرها على الأرض جراً
  • إحمل بعض الأوزان الخفيفة أثناء المشي ، مثل حاجياتك والأغراض التي إشتريتها من السوق
  • خذ نفساً عميقاً قبل القيام بأي جهد شديد مثل حمل عبوة البوتوغاز أو نقل أثاث البيت
  • قم بعملية التمطط قبل النوم وبعد الإستيقاظ منه بدقائق
  • تعاون مع الآخرين في الأعمال التي تحتاج جهداً ، حتى لو كانت أعمالاً منزلية
إذا ما عملت على تنفيذ ما سبق ، ولو بالتدريج ، فإن وزنك سيتناقص بالتدريج تلقائياً ، وهو علامة أن ما تقوم به من تعديلات في حياتك اليومية يسير بالشكل الصحيح ، وستكون عملية تناقص الوزن بمعدل نصف إلى واحد كيلو غرام بالأسبوع ، ولكن لا تتعجل جداً في إنقاص وزنك ، لأن النقص السريع له يعني أنك ستسترجعه بسهولة في وقت قصير أيضاً .
هل توجد أدوية لتعالج الحالة ما قبل الإصابة بالسكري ؟

لا ، لا توجد أدوية معينة ، ولكن كل ما يساعد على الإقلال من تناول الطعام الزائد ، مع الإقلال من تناول السمن والزبدة والدهن بأنواعه ، والعمل على إنقاص الوزن بالتدريج ، وزيادة النشاط الحركي في النهار ، هي أفضل وسيلة للتخلص من حالة ما قبل السكري والوقاية من الإصابة الحقيقية بهذا المرض .




 


رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012   #4


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





عوامل الإستعداد للإصابة بالنوع الثاني من السكري

ترتبط عوامل الإستعداد للإصابة بالسكري من النمط الثاني بعمر الشخص وأسلوب
حیاتھ ، كما یشارك العامل الوراثي بشدة في ھذه العوامل أكثر من السكري من النمط
الأول ، ومن تلك العوامل الخاصة یذكر :

البدانة الشحمیة
نمط الحیاة الخامل أو قلیل الحركة البدنیة ، كأن ینتقل الشخص دائماً بإستخدام
وسائل النقل والمصاعد والجلوس الطویل أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب ، ومن
ثم الإنتقال إلى كرسي مائدة الطعام أو كرسي المكتب أو سریر النوم
تشخیص حالة ( إضطراب تحمل الغلوكوز ) من خلال فحصنسبة غلوكوز §
بعد صیام 8 ساعات على الأقل ، ویتم عادة فحص تحمل الجسم للغلوكوز على
مراحل بعد صیام ونوم 8 ساعات لیلاً ، یلیھ قیاس لمستوى سكر الدم ، بعدئذٍ
یتناول الشخص كمیة معینة من سكر الغلوكوز المذاب في كوب من الماء ، ثم
یكرر القیاس مرتین أو ثلاث مرات لمعرفة كیفیة إرتفاع وإنخفاضمعدلات
سكر الدم ، ویظھر عدم تحمل الغلوكوز في الإرتفاع فوق المستوى الطبیعي
المثالي لمعدلات سكر الدم ولكن لیس إلى الرقم الذي یشخصالإصابة بالداء
السكري .
مجموعة أعراضالمتلازمة الإستقلابیة ، والتي كانت تسمى سابقة ( متلازمة
x syndrom ( إكس
معدل دھون مرتفع في الدم ( كولیسترول ، شحوم ثلاثیة ، . . ) §
عوامل الوراثة والعرق البشري ، فالقریبون من العرق الأسود أكثر تعرضاً
للإصابة بالنمط الثاني من السكري ، وھذا ینطبق على العرق المتوسطي أي
سكان حوض البحر الأبیضالمتوسط
الإصابة سابقاً بالسكري الحملي ، وھو شكل من اشكال السكري یصیب بعض
النساء أثناء فترة الحمل ویزول بعد الولادة عادة .
المرأة التي تلد طفلاً یزید وزنھ عن 4000 غ ، وبعضالمصادر تقول بتجاوز
وزنھ 4250 غ
وھناك عوامل أساسیة تسھم في حدوث وتطور ظھور السكري من النمط الثاني ، نذكر منھا
على وجھ التخصیص لأھمیتھا البالغة :
- العامل الوراثي :
یرتبط إحتمال الإصابة بالسكري من النمط الثاني في مرحلة ما من مراحل الحیاة بجینات
الشخص ، إذ تتكرر حالات الإصابة بھذا النوع من السكري في العائلة الواحدة ، وفي
الواقع قد یكون إرتباط العامل الوراثي بالنوع الثاني من السكري أقوى من إرتباطھ بالنوع
الأول ، وھي ملاحظة أثبتت صحتھا من خلال دراسات أجریت على التوائم المتماثلة
( التوائم الحقیقیة )، وإكتشف الباحثون أنھ إذا أصیب أحد التوأمین بالنمط الأول من
– السكري فإن نسبة إحتمال إصابة التوأم الآخر بنفس النوع من السكري تتراوح بین 25
50 % ، أما إذا أصیب أحد التوأمین بالسكري من النمط الثاني ، فإن إحتمال إصابة التوأم
70 % ، ولم یتوصل العلماء بعد إلى تحدید الجینات – الآخر بالنمط الثاني ترتفع إلى 60
المسؤولة عن ھذا المرض ، على الرغم من إكتشافھم بعضالأخطاء الجینیة التي تجعل
الجسم أقل إستجابة للإنسولین المنتج من البنكریاس ، وحالیاً یتوجھ بعض الباحثین حول


وجودجینات مسؤولة عن البدانة ، وتعد البدانة والسمنة من الأسباب القویة لحدوث السكري
من النمط الثاني .
- البدانة :
وھو كما مر ذكره ، أحد أھم الأسباب المسؤولة عن حدوث وتطور الإصابة بالسكري من
النوع الثاني ، إذ یزید إحتمال إصابة شخص بالنمط الثاني من السكري كلما زاد وزنھ عن
المعدل الطبیعي ، فإذا كانت الزیادة 20 % عن الوزن المناسب للطول والبنیة ، یعتبر
الشخص عندھا بدیناً ، وقد بینت الدراسات أن أكثر من 80 % من المصابین بالنوع الثاني
من السكري یعانون من مرضالبدانة ، لسباب لم توضحھا الدراسات جیداً إلى الآن ،
وتؤدي السمنة المتزایدة إلى ظھور حالة ( المقاومة على الإنسولین ) ، وتحت ھذا التأثیر
تتجاھل خلایا الجسم وجود الإنسولین بجوارھا ، فلا یعود بإستطاعتھ تسھیل دخول
جزیئات سكر الغلوكوز ( سكر الدم ) إلى الخلایا التي تقوم بھضمھ وحرقھ وإستھلاكھ .
وتختلف نسبة الخطورة بإختلاف المكان المكتنز من الجسم ، فإذا كان الشخص یعاني من
السمنة وتراكم الدھون في منطقة البطن ، وھو ما أصطلح على وصفھ ( بالشكل التفاحي )
، تكون خطورة إصابتھ بالنمط الثاني من السكري أكبر مما لو كانت بدانتھ على مستوى
الوركین ، وھو ما أصطلح على تسمیتھ (بالشكل الإجاصي ).








 


رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012   #5


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





أما تفسیر ذلك فھو أن مواضع تخزین الدھون القریبة من عضلات البطن تطلق الكثیر من
فائضالدھنیات إلى الدم ( الشحوم الثلاثیة ) على شكل حموض دسمة تجول في مصل الدم
، وھذا الفائض یخلق الفوضى في وظائف الجسم كافة ، فتصبح خلایا العضلات أقل
إستجابة للإنسولین ، ولا یعود الكبد بإستطاعتھ تخزین الغلوكوز على شكل غلیكوجین ( أي
مولد السكر ) ، بل یزید من إطلاقھ للغلوكوز إلى الدم في الوقت الذي لا یحتاج فیھ الجسم
لھذا الغلوكوز ، مما یعني إرتفاع مستویات سكر الدم وشحومھ فوق الطبیعي وتطلق العنان
لظھور السكري من النمط الثاني .
إن الرابط القوي بین البدانة والنمط الثاني من السكري ھو الدافع الرئیسي لإعتماد التغذیة
السلیمة المتوازنة بعیداً عن التخمة والإفراط في تناول السكریات والدھون ، بالإضافة إلى
مزاولة الحركة النشیطة والتمارین الریاضیة كعلاج أساسي في تدبیر السكري من النوع
الثاني ، وعلیھ یكون إنقاص الوزن عن طریق الحمیة الغذائیة ومزاولة الریاضة ضروریاً
للتخلصمن الدھون الضارة بالصحة والإستقلاب عند الشخص .
- قلة الحركة
یعاني أكثر من ثلث الناس من قلة الحركة لأنھم یقضون وقتاً طویلاً في الجلوس أمام التلفاز
ویتناولون المأكولات الغنیة بالدھون والسكاكر المركزة ( كالوجبات السریعة ) ویفتقرون
إلى الفرصة للخروج وممارسة الریاضة والمشي السریع والحركة النشیطة .
وتساھم قلة الحركة في حیاتنا الیومیة بظھور الإصابة بمرض السكري وتجعلھ یتفاقم لسببین
، أولھما : ھو أن قلة الحركة تؤدي إلى زیادة الوزن ، التي تعد العامل الأكثر خطورة على
القلب والشرایین والسكري ، وثانیھما : ھو أن قلة الحركة تجعل خلایا الجسم أقل إستجابة
للإنسولین ، وبمعنى آخر أنھا تجعل الخلایا تقاوم الإنسولین وترفض إبتلاع الغلوكوز
الجائل مع الدم .
وعلى عكس ذلك ، فإن التمارین الریاضیة غیر المرھقة تحث الخلایا على الإستجابة لفعل
الإنسولین عبر تنشیط أحد البروتینات الموجودة في خلایا العضلات وھو البروتین الذي
یحمل جزيء سكر الغلوكوز إلى داخل الخلیة ، ولأن خلایا العضلات ھي المستھلك الأول
للغلوكوز ، فإنھا تعتمد كثیراً على الإنسولین في عملھا ، ولا تنسَ أن العضلات في أجسامنا
تعمل لیلاً ونھاراً .
- مجموعة أعراضالمتلازمة الإستقلابیة :
ھي عبارة عن ( syndrome ربما تشعر بالغموض في ھذا الإسم ، وكلمة ( المتلازمة
مجموعة غیر نموذجیة من الأعراضوالعلامات المرضیة تتناول أكثر من عضو وأكثر من
وظیفة حیویة في الجسم ، وكلمة ( الإستقلابیة ) تعني العملیات الحیویة في الجسم التي
تتصرف بموارد الطاقة وتصرفھا من أجل الحفاظ على سلامة الخلایا والنسج والأعضاء ،
وھذه ( المتلازمة الإستقلابیة ) تمھد لظھور السكري من النمط الثاني وأمراض القلب
والشرایین ، وھي تتمیز بمجموعة من الأعراض والعلامات التالیة :
إضطراب تحمل الغلوكوز ، وھي حالة تحدث عندما یعجز الإنسولین الذي §
تنتجھ خلایا بیتا في البنكریاس عن إدخال جزیئات سكر الغلوكوز بفعالیة
وبشكل تام إلى الخلایا .
البدانة المركزیة ( في منطقة البطن ): حیث تطلق الدھون المتراكمة على §
مستوى البطن الكثیر من الحموض الدھنیة الدسمة إلى الدم ، فتتسبب في
إحداث إضطرابات مختلفة ، منھا أنھا تجعل
خلایا العضلات أقل إستجابة للإنسولین ، فیقل
إستھلاكھا لسكر الدم ، وتعطل أیضاً قدرة الكبد
على تخزین الغلوكوز ، بل تزید من إطلاقھ
وتحریره إلى السائل الدموي .
وإنخفاض TG إرتفاع شحوم الدم الضارة ، وذلك بإرتفاع شحوم الدم الثلاثیة §
في الدم . HDL مستوى الكولیسترول الجید
إرتفاع ضغط الدم : حیث تفقد جدران الأوعیة الدمویة مرونتھا وقدرتھا على §
دفع السائل الدموي عبرھا إلى النسج والأعضاء بسبب تراكم الشحوم السیئة
على باطن ھذه الأوعیة وتصلبھا ، فیضطر القلب إلى مضاعفة جھد الضخ ،
لیكفل وصول الترویة الدمویة بما تحملھ من مواد تغذیة وأكسیجین إلى جمیع
الخلایا والأعضاء والنسج ، وھذا أحد أسباب إرتفاع ضغط الدم الذي قد لا
تتحملھ الجدران القاسیة للأوعیة الدمویة بسبب تصلبھا وفقدانھا للمرونة ،
فتتمزق أحیاناً ، أو تنسد بشكل كامل في أحیان أخرى .
المقاومة على الإنسولین : وتبدأ ھذه الظاھرة المرضیة الصامتة من نقطة قلة §
الحركة والنظام الغذائي الغني بالسكریات المصنعة والنشویات المكررة والغنیة
بالدھون المشبعة ( المھدرجة ) والدھون المتحولة ، كما ھو الحال في الوجبات
السریعة والمآكل المحفوظة ( الشیبس والبرغر والبیتزا والحلویات
والمخبوزات وغیرھا مما تعج بھ الأسواق ) وھذه المآكل تسبب إرتفاعاً سریعاً
في معدل سكر الدم ، وفي البدء تتجاوب خلایا بیتا البنكریاسیة بشكل مقبول
فتفرز المزید من الإنسولین في مجرى الدم لتصریف ھذا الفائضمن سكر
الغلوكوز ، ومع مرور الوقت ،
تبقى معدلات الإنسولین في
الدم أعلى مما ینبغي ، الأمر
الذي یعزز من تحویل السكر
إلى دھون وتخزینھا تحت
الجلد وخصوصاً في منطقة
البطن ، فتزید من إطلاق
الحموض الدسمة إلى الدم مرة أخرى وتقلل من إستجابة الخلایا للإنسولین
( المقاومة على الإنسولین ) ، كما تصبح سھلة الترسب على باطن الأوعیة الدمویة
من أوردة وشرایین ، فتتسبب في إرتفاع ضغط الدم أیضاً .
ونتیجة لھذه الإضطرابات الإستقلابیة ، یحدث السكري من النمط الثاني وأمراض
القلب والشرایین ، ومن حسن الحظ ، أنھ یمكن الإتقاء من ھذه الأمراضوأعراضھا
المذكورة ضمن المتلازمة الإستقلابیة عن طریق إنقاص الوزن وممارسة التمارین
الریاضیة بإنتظام وتناول الأطعمة قلیلة الدھنیات والتحول من الأطعمة المصنعة
والمحفوظة إلى بدائلھا الطبیعیة كالفواكھ والبقول والخضار الطازجة والحبوب الكاملة.
- العمر وتقدم السن :
مع تقدم العمر ، یخسر الجسم تدریجیاً قدرتھ على إستھلاك الغلوكوز كما كان یفعل في سني
العمر السابقة ، ویزید من ذلك تراجع مستویات النشاط والحركة ، مما یجعل الوزن یزید ،
وعملیة تصنیع الدھون من الغلوكوز اكثر حدوثاً من إستھلاك الغلوكوز بالحركة والعمل
العضلي ، وھذه الزیادة الوزنیة ھي نقطة بدء للإستعداد للإصابة بالنمط الثاني من السكري
، وعامة تبدأ ھذه الزیادة بالوضوح في سن الخامسة والأربعین من العمر ، وقد یبكر
الإستعداد للإصابة بالسكري في توقیت أبكر إذا حدثت البدانة قبل ھذا العمر ، نتیجة نمط
الحیاة السائد ، وقد توسع المجال العمري للإصابة بالنمط الثاني حتى وصل إلى عمر
الأطفال والمراھقین ، ولم یعد مرض السكري من النمط الثاني مقتصراً على الكھول
والمسنین ، وبما أنھ یتلازم بإزدیاد خطورة الإصابة بالأمراض القلبیة والوعائیة ، فإن
ناقوس الخطر یدق بشدة ، خصوصاً بعد أن إزدادت معدلات إصابة الأطفال والشباب
بإرتفاع ضغط الدم والجلطات القلبیة .
- الجذور الحرة :
إذا كنت مصاباً بالسكري من النمط الثاني ، فمن المتوقع أن تكون معدلات مضادات
الأكسدة التي ینتجھا جسمك منخفضة ، ونذكرك بتعریف مضادات الأكسدة بأنھا مجموعة
من المواد النافعة تعمل على القضاء على الجذور الحرة ومنعھا من إلحاق الضرر بالخلایا
ووظائفھا الأساسیة والحیویة ، وعندما تكون مضادات الأكسدة غیر كافیة ، تسیطر الجذور
الحرة على الجسم وتھاجم الأنسجة والخلایا وتتلف بعضاً منھا ، وقد یساھم ھذا في ظھور
الإصابة بالسكري من النمط الثاني ویحرض على تسریع ظھور المضاعفات القلبیة
والوعائیة .
- التدخین :
في الولایات المتحدة الأمریكیة وحدھا ، یقتل التدخین حوالي 400 ألف أمریكي سنویاً ،
ولذلك یعملون على ترغیبنا بالتدخین بكل الوسائل ، ویعتبر التدخین المتھم الأول في مرض
سرطان الرئة وإلتھابات الرئة المزمنة والسكتة القلبیة ، وقد إكتشف
الباحثون مؤخراً وجود صلة قویة بین التدخین المزمن ومرض
السكري من النمط الثاني،على الرغم من أن التدخین لا یتسب
مباشرة في الإصابة بالنمط الثاني من السكري ، لكنھ یجعل ظاھرة
( المقاومة على الإنسولین )عند المدخنین المدمنین على التدخین
تزداد حدة وإیذاءً ، وعلى ذلك ، فإن مریض السكري المدمن على التدخین تزداد حالتھ
سوءاً ، والمتھم الأول ھو النیكوتین ، وقد تبین ذلك في دراسات عدة أجریت على أشخاص
یستعملون لصقات وعلكات النیكوتین للتخلص من عادة التدخین ، فوجد الباحثون أن ھذه
الأشكال من النیكوتین مثلھا مثل الجائر نفسھا تجعل خلایا الجسم أقل إستجابة للإنسولین ،
كما یولد التدخین جذوراً حرة أیضاً ، فتعمل تخریباً وتدمیراً في خلایا الجسم ووظائفھ ،
وتلحق الأضرار البالغة بالمریضالسكري الذي لدیھ أصلاً عوامل تخریب أخرى سببت لھ
الإصابة بالسكري ، كما نتجت عن عدم ضبطھ لسكر دمھ .






 


رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012   #6


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي







العناية بالإصابة السكرية لمرضى النمط الثاني


ما هي وظيفة السكر في جسمي ؟




توجد نسبة من السكر طبيعياً في دم كل شخص ، ونسميه علمياً ( سكر الغلوكوز ) ، وتحتاج خلايا أجسامنا لهذا النوع من السكر كغذاء خاص لها ، وكوقود لها ( مصدر الطاقة ) يمنحها القدرة للقيام بوظائفها التي خلقت من أجلها ، ويدخل هذا النوع من السكر في تكوين معظم أنواع طعامنا ، وقد لا نشعر بطعمه ، ولكنه موجود حتى في الأطعمة الحامضة والمرة .
ويقوم جهازنا الهضمي بهضم الطعام الذي نأكله وتفكيكه ليستخرج منه سكر الغلوكوز ، ثم يرسله إلى سائل الدم الذي يدور بإستمرار في عروقنا ليوزعه على كافة خلايا الجسم ، وينتقل معه هرمون الإنسولين الذي يصنعه البنكرياس ، ليفتح لسكر الغلوكوز أبواب الخلايا ويسمح له بالدخول إلى جوفها ، عندئذٍ تقوم الخلايا بهضم هذا السكر وتستخرج منه الطاقة التي تمنحها القدرة على العمل .
ما هو السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ؟


عند الأشخاص الذين أصيبوا بالسكري من النوع الثاني ( الكهلي ) ، فإن البنكرياس عندهم لا ينتج الكمية الكافية من الإنسولين التي تناسب ما يحتاجه الجسم ، إذ كلما زاد الوزن ، تزيد الحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين ، ولكن البنكرياس قد لا يتمكن دوماً من زيادة إنتاجه من هذا الهرمون الحيوي ، فيبقى السكر سابحاً في الدم ولا تستطيع الخلايا إدخال كل الكمية الزائدة منه إلى جوفها ، فيرتفع سكر الدم ، وتسمى الحالة ( السكري من النمط الثاني ) .
وأحياناً مع إزدياد الوزن والبدانة وإرتفاع شحوم الدم ، يصبح هذا الإنسولين غير قادر على فتح أبواب الخلايا لإدخال السكر فيها ، لأن أقفال أبوابها لم تعد تتوافق مع هذا المفتاح ، ونسمي هذه الحالة طبياً ( المقاومة على الإنسولين ) ، فيظهر ذلك بإرتفاع سكر الدم أيضاً بشدة .
وقد يجتمع السببان معاً عند شخص مصاب بالسكري من النمط الثاني ، وبدون أن يكون الإنسولين في الجسم بالكمية الكافية ، وبالفعالية الكاملة ، يبقى سكر الدم مرتفعاً ، وخلايا الجسم جائعة على الرغم من دوران السكر حولها مع دوران الدم ، ولكنها لا تستطيع أكله بالكمية المشبعة لها .
كيف يمكن للسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) أن يؤثر علي ؟


في أغلب الحالات ، يمكن للسكري من النمط الثاني أن يتسبب في مشاكل صحية ناتجة عن عدم إستهلاك الزائد من سكر الغلوكوز وتحويله في الجسم إلى دهون خطيرة و شحوم وكوليسترول ، وتتظاهر هذا الخلل على شكل تصلب الشرايين وتضيقها أو إنسداد بعضها ، فتحدث أمراض القلب وتلف الفروع العصبية والسكتة والفشل الكلوي وإعتلال الشبكية السكري وغير ذلك ، وهذه الأمراض هي التي تهدد الحياة والقدرة على العمل ، وليس السكري بحد ذاته.
إلا أنه من المهم أن نعلم أن إعادة ضبط سكر الدم ومنع إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول السيء المسمى ( إل دي إل LDL ) تساعد على منع أو تأخير حدوث الأمراض الخطيرة التي ذكرت والتي تنتج عن إرتفاع سكر الدم وعدم ضبطه .
إذا لم يكن للسكري شفاء كامل ، فلم نعالجه ؟


كما علمت ، فإن الخطورة في الإصابة بالسكري تكمن في الأمراض التي يمكن أن تنتج عنه والتي ذكرناها في الفقرة السابقة ، وعادة ما نسمي هذه الأمراض بـ ( المضاعفات المزمنة للسكري ) وهي أمراض يمكن لبعضها أن يهدد إستمرار الحياة (مثل : السكتة القلبية ، السكتة الدماغية ، والفشل الكلوي ) ، وبعضها يهدد إستمرار الحياة الطبيعية مثل القدرة على العمل والكسب والتعامل مع الآخرين (مثل : إعتلال الشبكية وفقدان البصر ، القدم السكرية والبتور ) ، فإذا لم نكن قادرين على تحقيق الشفاء الكامل من السكري فإننا نستطيع أن نمنع إرتفاع سكر الدم ونضبط أرقامه ، وبالتالي نحمي المصاب مما هو أخطر ، وهذا الأمر إذا تحقق فإنه بحد ذاته شفاء مؤقت ، ويستطيع الإنسان أن يتابع حياته كلها متمتعاً بصحة جيدة ، ويستخدم من أجل ذلك مواداً دوائية متنوعة يصفها لك الطبيب وفق حالتك السكرية ، بالإضافة إلى الحمية الغذائية والرياضة أو التخلص من الكسل والخمول البدني .
كيف يتم علاج السكري من النمط الثاني لتحقيق الشفاء المؤقت ؟


يقوم طبيبك بتحديد خطة علاجية مناسبة لحالتك في الإصابة بالسكري ، فكل شخص سكري هو حالة مختلفة عن الآخر، وتتضمن هذه العناية النقاط الهامة التالية :
  • وضع برنامج للطعام الصحي والذي يتميز بأنه قليل الدهون والسكريات
  • تحديد كم وكيف ومتى تتناول وجباتك الطعامية
  • إرشادك في كيفية ممارسة الحركة والنشاط اليومي لتصبح عادة حياتية
  • وصف الدواء المناسب بالكمية الصحيحة وفي المواعيد الصحيحة يومي

ولتحقيق هذه الأمور يجب تعديل طريقة طعامك وشرابك وعاداتك الحياتية التي سببت لك الإصابة بالسكري ، وهو ما نسميه ( تعديل نمط الحياة ) أي التخلص من العادات غير الصحية في المأكل والتنقل ، وبهذه الأمور نستطيع تحقيق الأرقام الطبيعية أو القريبة منها لسكر الدم وضغط الدم وشحوم الدم .
كيف يتم تدبير السكري من النمط الثاني لمنع المضاعفات المرضية الخطيرة ؟


تتضمن مسؤوليتك الإلتزام بالعناية بما تأكله من طعام ، وبتقيدك بالقواعد الصحيحة لأخذ الدواء ، والمراقبة اليومية لسكر الدم في المنزل والعمل وحيثما تواجدت ، ويمكن تلخيص المطلوب من ذلك بالنقاط التالية:
  1. التعاون مع الفريق الطبي ( الطبيب ، الممرضة ، المرشد الصحي ، المرشد الإجتماعي والنفسي) ، لتتمكن من تنفيذ البرنامج العلاجي المخصص للحالة السكرية عندك وتحقيق الأرقام الطبيعية للتحاليل التي سنذكرها في البنود التي سنذكرها بعد قليل .
  2. تحقيق المعدلات القياسية أو الطبيعية التالية :
  • تحقيق الأرقام الطبيعية للخضاب السكري أو الخضاب الغلوكوزي (إي وان سي A1c ) الذي يقيس متوسط سكر الدم للشهرين أو الثلاث الأخيرين
  • تحقيق المستويات الطبيعية لأرقام ضغط الدم
  • تحقيق المستويات الطبيعية أو المقبولة للكوليسترول وشحوم الدم الثلاثية
  1. قياس سكر الدم في المنزل ، وفي العمل أيضاً إن أمكن ، وتسجيل النتائج في دفتر خاص ليطلع عليه الطبيب في كل زيارة
  2. القيام بالنشاط البدني اليومي والمناسب والمطلوب الذي يهدف إلى تخفيض معدلات سكر الدم ، وضغط الدم ، وشحوم الدم .

فإذا نفذت ما ذكرناه بدقة ، ولم تتمكن من تحقيق الأرقام الطبيعية لسكر الدم وضغط الدم وشحوم الدم ، فهذا لا يعني اليأس وأن الحالة الصحية عندك تتدهور ، ولكن يعني الجسم لم يتصرف مع الفائض من السكر فيه بالشكل المطلوب ، وأنه يجب أن يعدل برنامج العلاجي بالتعاون مع الفريق الطبي الذي يشرف عليك لنتمكن معاً من تحقيق المستويات المطلوبة التي تضمن الوقاية من المضاعفات المزمنة الخطيرة .
سكر دمك


توجد معايير متفق عليها عالمياً لمستويات سكر دمك خلال مختلف أوقات اليوم ، ولذلك فمن الأفضل أن تقتني جهازاً خاصاً لتقيس به سكر دمك بنفسك ، فبذلك تستطيع أن تساعد نفسك لتضبط سكر دمك ضمن المستويات المقبولة على الأقل ، وتستطيع أن تعمل جدولاً كالآتي لتسجل فيه أرقامك المقاسة وتقارنها بالمستويات المقبولة والطبيعية المسجلة على يمينه :
المستوى الطبيعي المستوى المفبول الرقم الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه اليوم الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة





الطبيعي
المستوى المفبول
الرقم الحالي
الرقم الذي يجب أن أحققه اليوم
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة
على الريق
70-110 ملغ
110-130ملغ
أقل من .....
أقل من .....
قبل الوجبات الطعامية
70-100 ملغ
100-130 ملغ
......
أقل من .....
أقل من .....
بعد الطعام بساعتين
140 ملغ
160 – 180 ملغ
.......
أقل من .....
أقل من .....






وسيطلب منك طبيبك إجراء قياس آخر لسكر الدم يسمى ( الخضاب الغلوكوزي أو الخضاب السكري ) ويرمز له باللغة الأجنبية HbA1c أو إختصاراً A1c ( إي وان سي ) ، وذلك مرة أو مرتان في السنة ، وتعطى نتيجته على شكل نسبة مئوية ، وهي تعبر عن متوسط سكر دمك خلال الشهرين أو الثلاثة التي مضت .




الرقم الطبيعي ل
A1c ( إي وان سي )
الرقم الحالي
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج
أقل من 7 %
.....
أقل من .....
أقل من .....








ضغط دمك


ينبغي قياس ضغط دمك كلما زرت العيادة ، وحاول أن تذكر طبيبك ليقوم بقياسه ، فذلك لا يقل أهمية عن قياس سكر الدم ، غير أنه ليس يومياً بل أسبوعياً على الأقل وتستطيع أن تنظم جدولاً للمراقبة كالتالي :
الرقم الطبيعي لضغط الدم
الرقم الحالي
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج
أقل من 130/80
.....
أقل من .....
أقل من .....





شحوم دمك والكوليسترول


يمنكن أن يجرى لك مرة واحدة في السنة ، إذا كانت أرقام شحوم دمك والكوليسترول طبيعية في البداية ، ولكن إذا كانت مرتفعة بشدة ، فيمكن طلب إجرائها مرة كل شهرين أو كل ثلاثة ، وتستطيع أن تنظم جدولاً للمراقبة كالتالي :




نوع شحوم الدم
الرقم الطبيعي
التحليل الحالي
الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج
كولسترول إل دي إل
LDL
أقل من 100 ملغ
كولسترول إتش دي إل
HDL
فوق 40 ملغ للرجال
فوق 50 ملغ للنساء
الشحوم الثلاثية تري غليسيريد
TG
أقل من 150 ملغ





ماذا أحتاج أن أتعلمه حول تناول الوجبات الطعامية ضمن برنامج علاجي من السكري ؟


يعتقد كثير من الناس أن إصابة شخص ما بالسكري تعني أنه لا يمكنه أن يتناول المآكل التي كان يفضلها ، وأنه يجب أن يشعر بالجوع والحرمان من الطعام اللذيذ . . والحقيقة أنك تستطيع أن تتناول من جميع الأطعمة التي تحب ولكن ضمن طريقة منظمة وبكميات محددة يحددها الإختصاصي بالسكري والتغذية العلاجية ، بحيث يستطيع أن يحدد ما تحتويه من مواد ستتحول إلى سكر في الدم ( أي الكربوهيدرات التي نسميها بالعربية النشويات والسكاكر الطبيعية والمصنعة ، والتي جميعها تتحول إلى سكر في الدم بعد تناولها أو تناول الأطعمة الحاوية عليها ) ، ويستطيع معرفة كم سترفع من سكر دمه ، وكم يجب أن يتناول منها ، وسيعلمك هذه الأمور كلها بحيث تصبح على معرفة تامة بـ ( كيف تأكل وكم تأكل ومتى تأكل) ، وليس الهدف من البرنامج الغذائي العلاجي ( الحمية ) أن تبقى جائعاً ، والأهداف العامة من البرنامج الغذائي العلاجي المخصص لك تتضمنها النقاط التالية :
  • إحصاء أو عد الكربوهيدرات : ويقصد بها معرفة محتوى الأطعمة المختلفة من النشويات والسكريات ، مثل ( الخبز ، المعكرونة ، البطاطا ، العدس ، الفلافل ، المسبحة ، الفطائر ، البذور ، الحليب ، المطبوخات ، . . . ، وغيرها ) ، فالجسم يحتاج في كل وجبة على كمية محددة من النشويات والسكريات الطبيعية التي ستتحول بعد الهضم إلى سكر في الدم ، وتكفي جميع الخلايا لتقوم بوظائفها ، وستكون هذه الكمية المحسوبة من النشويات متوفرة في كميات معروفة من الطعام الذي تتتناوله في بيتك ، ومهمتنا أن نعلمك كيف تعرف ذلك عند الحديث عن برنامجك الغذائي الذي يناسب عمرك ومهنتك ونوع الإصابة السكرية عندك ، وذلك من أجل المحافظة على معدلات مقبولة لسكر الدم قبل وبعد الوجبات الطعامية .
  • إختيار الأطعمة ذات المحتوى المنخفض من الدهون ، والإمتناع عن الأطعمة الغنية بالشحوم والزيوت والدهون المهدرجة والمشبعة ، وتتواجد الدهون المشبعة في اللحم الأحمر والزبدة والجبن المطبوخ والشحم الحيواني وقشطة الحليب والسمن العربي ) ، أما الدهون المهدرجة فتتواجد في ( السمن النباتي وزيت النخيل وزيت جوز الهند والمخبوزات التي تعجن بها ) ، وطبعاً سنعلمك ما تحتويه كل مادة طعامية من دهون لتعرف مكونات ما تأكل ، ومدى تأثيره على شحوم دمك والكوليسترول الذي يضيق أو يسد عروق الدم في جسمك ، والتي تسبب لك فيما بعد أمراض القلب والشرايين .
  • زد من تناول الخضار والسلطات والمآكل الخضراء الغنية بالألياف الغذائية النباتية ، و داوم على أن تناولها في كل وجبة طعامية ، سواء كنت في بيتك أو ضمن وليمة عند أحد الأصدقاء ، فهذه الألياف مفيدة جداً للصحة ، لأنها تعمل على طرح الكوليسترول الطعامي خارج الجسم ، وتفيد في تنظيم عملية الهضم وعملية إرتفاع سكر الدم بعد الطعام ، وستجدها متوفرة في ( الخضار والفواكه الطازجة والبقول الخضراء والخبز الكامل وكل ما ينبت على سطح الأرض ) .
  • وإذا كان لابد من إنقاص وزنك لتسترد عافيتك ونشاطك ، حاول أن تنقص من كميات الطعام التي تتناولها ، فتترك الطعام قبل أن تشعر بالتخمة ، وبمجرد أن قمت وغسلت يديك ستشعر أنك فعلاً شبعت ، وأيضاً حاول أن تزيد من حركتك ونشاطك البدني خصوصاً بعد تناول الوجبات الطعامية .




ماذا أحتاج أن أتعلمه حول النشاط البدني والحركة ضمن برنامج علاجي من السكري ؟


يساعد النشاط البدني والحركي اليومي في خفض المستويات المرتفعة لسكر الدم ، وأيضاً لضغط الدم ، ويفيد جداً في خفض معدلات الكولسترول المرتفع ، ومن الممتع أن يستعيد الشخص مرونة مفاصله وعضلاته ، وتقوي وظيفة القلب وصلابة العظام ، كما تفرغ التوتر المتراكم في النفس ، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الشدة النفسية والحساسية والتوتر المكتوم ، ولكن لابد من إجراء فحص طبي قبل العودة التدريجية لممارسة النشاط البدني بعد قطع فترة غير قصيرة من العمر بدون نشاط أو عمل ، أو بسبب الإعتياد على العمل الهادئ والجلوس الطويل والتنقل بواسطة السيارة أو الدراجة النارية ، ويفيد هذا الفحص الطبي في تحديد نوع الجهد الذي تبدأ به ، والذي يجعل منه يناء لجسمك وليس مستنزفاً لقواك .


وتتضمن مختلف الأنشطة البدنية الأنماط التالية :
  • نوع من الرياضة تبقيك نشيطاً طوال النهار ، مثل إستخدام الدرج بدلاً من المصعد ، الحركة الدائبة في القيام بالأعمال المنزلية ، المشي المتدرج في السرعة مدة 10 دقائق ثم ربع ساعة ثم ثلث ساعة ثم نصف ساعة .
  • تمارين الأيروبيك في الهواء الطلق خارج المنزل كالمشي السريع ، ركوب الدراجة الهوائية ، القيام بجهد عضلي متدرج في الشدة مدة 20-30 دقيقة في اليوم ، وعلى خمسة أيام أسبوعياً
  • تمارين القوة ، مثل التمطط وتمديد العضلات بالشد للذراعين والساقين ورفع بعض الأوزان بالأيدي .

ماذا أحتاج أن أتعلمه حول العلاج الدوائي ضمن برنامج علاجي من السكري ؟


يحتاج كثير من الأشخاص السكريين بعض الأدوية ضمن البرنامج العلاجي للسكري ، من أجل ضبط سكر الدم ومنع الإرتفاعات الشديدة لسكر الدم وضغط الدم والكوليسترول .
وقد يحتاج مرضى السكري من النمط الثاني إلى تغيير نوع الدواء الذي يعالج به ، وقد يحتاج إلى حقن الإنسولين ، وهذا لا يعني أن حالته الصحية سيئة ، بل تعني أن هذا التجديد هو النسب في هذه المرحلة في معالجة إرتفاع سكر الدم عنده ، ذلك أن إشراك الإنسولين مع الحبوب الفموية يمنح الراحة للبنكرياس الذي نعتصره بالحبوب كي يفرز المزيد والمزيد من الإنسولين لضبط سكر الدم ، وبذلك تتحسن حالتك الصحية العامة ، ولا نخسر مع الوقت ما تبقى من خلايا منتجة للإنسولين في الجسم ، وستلمس ذلك بنفسك .








 


رد مع اقتباس
قديم 03-05-2016   #7


الصورة الرمزية صَفاء
صَفاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2034
 تاريخ التسجيل :  Jan 2016
 أخر زيارة : 04-11-2022 (10:05 AM)
 المشاركات : 37,725 [ + ]
 التقييم :  2725408
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 120
تم شكره 320 مرة في 227 مشاركة
افتراضي



نسال الله السلامة



 
 توقيع :
’ لآ أفعل آلمسْتَحيلْ . . من آجججل
( إنسآن لمم يَفْعَلْ من آجلي آلممگن ) !

هدوئي هو سر أَناقتي

تصاميمي بوهج الذكرى..ذكرى خالدة


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 21 المشاهدات 10295  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-23-2024, 09:51 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:44 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah