تعلمت من والدي :
- أن أنتقي من أصاحب فبذلك أحدد شخصيتي .
- علمني أبي أن لجسدك عليك حق ، وأن الرياضة لها الدورالأعظم في حفظ سلامة الجسم ،
من هنا كان يعلمنا السباحة والرماية .
- علماني بأنك أنت من تختار كيف تريد أن يكونوا لك أولادك ،
فبقدر برك لوالديك يكون بر الأولاد لك ، " بروا أباءكم تبركم أبناءكم " .
- أن الاصدقاء ليس بعددهم ، فلعل البعض لديه العدد الكثير منهم ،
ولكن يبقى المخلصون قليلون ، ولعله يكون من بينهم واحد ،
والباقي مجرد أعداد يضروك أكثر مما ينفعوك .
- أن ما يعانيه الوالدان لن يحس به الأبناء ، ولكن سيذكرونه عند أول مولود ،
حينها ستذرف الدموع ويعظم في قلوبهم ما كانا الوالدان يعانوه .
" أقتصر على هذه الدروس لأن هنالك الكثير لا تحصيها بضع حروف " .
تعلمت من الغرباء :
- أن أكون نسيج نفسي ، وأن أكون قائما بذاتي ،
وأن لا أتكأ على أحد ، فإذا ما تخلى عني الجميع فلا يضيرني ذلك بشيء.
- أن تكون علاقتي معهم لها حدود ، وأن أعيش على مبدأ لا تغيره الظروف ،
ولا يتبدل إلا إذا بان لي وتبين لي بأن البديل هو أفضل منه ، فبذلك يكون التغيير .
- أن أجعل حسن الظن بالآخرين هو الشعرة التي تحفظ علاقتي بالآخرين ،
وأن سوء الظن لن يبقي لي قريب ولا بعيد ،
- أن حسن الخلق هو رسول المحبة ، وهو المدافع عنك في حضورك وغيابك .
- أن الناس تحتاج إلى من يحنو إليهم ، ويعيش واقعهم ، ويتلمس من يستمع إليهم ويشاركهم همومهم .
- أن التواضع هي شيمة العظماء ، ومروضة لنفس الإنسان ، وهي آسرة القلوب وقاهرة الغرور .
" أكتفي بهذا القدر ، فهناك الكثير ما يفوق العد والحصر " .
علمتني الظروف :
أن أختار لنفسي المكان الذي أريده ، فلن يكون لأحد الإختيار فالخيار يكون بيدي لا بيد غيري ،
قد يشار إلي بالحلول ، ويكون هنالك مجاملون ، ومتملقون ، ومتعاطفون ، وشامتون ، ولهذا كان لزاما أن يكون الخيار يخص نفسي ،
لهذا جعلت لنفسي الإستقلالية في قراراتي ، فأنا أبصر بنفسي من غيري ، قد آخذ النصائح من غيري ، وأخضعها لما يناسبني ،
وأثناء ذلك أبتر هوى نفسي ، كي لا تحجبني وتخرجني عن صواب رأي .
من أقسى الدروس :
هو عندما يغدر بك من كنت تعده أعز الناس لك ، قاسمته رغيف الخبز ،
وقدمته على نفسك ، وأشركته في أمرك ، وفي الأخير يكون منه الغدر ونكران الجميل .
أما السؤال هل أنت تلميذ ناجح في الحياة ؟
فجواب ذلك يسبقه ما أحمله من معاني للحياة ،
أما إذا كان ما أحمله سواد قاتم يملأه التشاؤم ، وأعيش على بقايا آلام الماضي ،
وأندب حظي العاثر ، فلن يكون ذلك مؤهلا لذاك النجاح ،
وأما إذا كان رصيدي قلب مطمئن ، وتعلم من تجارب الماضي ،
وأن أجعل من عطايا القدر وهداياه وقفة أقفها مع نفسي كي أحاسب بها نفسي ،
حينها أترك التقييم لمن هم خارج نفسي ، لأن شهادتي عليها مجروحة العدالة ،
ولا يمكن أن أجعل من نفسي الخصم والحكم !
لهذا أترك ذلك الحكم لغيري .