«ومهما تعددت أنواع الأجوبة التي يقدمها الإيمان للإنسان فإن كل واحد منها يجعل لحياة الإنسان المحدودة معنى غير محدود، معنى لا يزول ولا يفنى مهما اجتمع لمحاربته من جيوش الآلام والوحدة والموت. فبالإيمان إذن نستطيع أن نجد الحياة، وبه نفهم معانيها السامية. فما هو هذا الإيمان؟ ليس الإيمان كما فهمته بإعلان غير المنظورات فقط، ولا هو بالوحي الذي ينزل على قلوبنا فقط، لأن مثل هذا التحديد يظهر لنا شكلاً واحداً من أشكال الإيمان المتعددة، كلا ولا هو علاقة الإنسان بالله فقط، (لأن الإيمان يجب أن يتحدد أولاً ثم الله) ولا هو الإذعان لما أخبر به الإنسان فقط، كما يعتقد الكثير من الناس، وإنما الإيمان الحقيقي الكامل هو معرفة معاني الحياة الإنسانية معرفة حقاً تحمل الإنسان على محبة الحياة والمحافظة عليها. الإيمان هو وحده قوة الحياة.»
تولستوي
مستقبل كل انسان فى ماضيه ففى الطفولة كل الودائع وفى الشباب كل القروض وفى الرجولة فوائد الودائع والقروض وعندما نتغلب على الطفولة ونحاول تحجيمها وتخطيطها لوحات تذكارية على جدران الطريق فهذه هى بداية الحرية والحكمة
كأن الأيام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها الى الآخر فتنقاد ،لا تنتظر شيئا ،تمضي وحيدا و ببطء ،يلازمك ذلك الفأر الذي يقرض خيوط عمرك ، تواصل ،لا فرح،لا حزن ، لا سخط ،لا سكينة،لا دهشة أو انتباه ،ثم فجأة و على غير توقع تبصر ضوءا تكذبه ثم لا تكذب ،و قد خرجت الى المدى المفتوح ترى وجه ربك و الشمس و الهواء ،و من حولك الناس و الاصوات متداخلة أليفة تتواصل بالكلام أو بالضحك ،ثم تتسائل :هل كان حلما او وهما؟ اين ذهب رنين الأصوات ،و المدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس في وضح النهار؟تتسائل و انت تمشي في دهليزك من جديد.