نشرتُ طرفة -تعجُّ كتب الأدب بأمثالها كثيرًا - في أحد المنتديات ، فحُظرْتُ بسببها ، وسبب جهل القائمين عليه ، وضحالة ثقافتهم ، وقلة اطلاعهم على أدب أمتهم ولغتها !
تفاجأتُ بوجود رسالة من صاحب المنتدى على بريدي الالكتروني ، فأجبته بأن تلك الكلمة دارجة في ذلك العهد وأوردتُ له بعض الأدلة –رغم وقاحته في بعض رده- ، فأرسل رسالة أخرى أعاد تلك الكلمة بوقاحة أشد من الأولى ، فأغلظتُ له القول ، ودارتْ بخلدي هذه الكلمات :
سبحان لله يجلببون ألسنهم بجلباب التقوى ، وقد ارتدوا جلود النمور على قلوب الذئاب ، ولو كان ظاهرهم كباطنهم لما جمعوا في ذلك المكان من جمعوا والذي يرتاده الصالح والطالح ومن في قلبه مرض ! ولأغلقوه ابتغاء مرضاة الله عز وجل !
أيها المتشدق : لكل عهد وسيلة ذيوع وكانتْ في ذلك العهد المشافهة ومجالس السمر ، أما الآن فالكتب المطبوعة والوسائل المرئية والمسموعة ، فتجد تلك الطرائف تقرأ ، أو تسمع ، أو تشاهد ، وأغلب المنازل –إلا من رحم الله- توجد فيها شاشات التلفاز ، وأجهزة الجوال ، ويستطيعون مشاهدة وسماع ما يريدون ، فهل لا يأنفون ولا يتورَّعون من مشاهدة الأفلام والمسلسلات وفيها ما فيها ، ويأنفون من طرفة يرونها تمزِّقُ حجاب الحياء ، وتهدم حصون الفضيلة ، ولا يرون بأسًا بما ينشر في المقروء والمسموع والمرئي ، وهي أكثر ذيوعًا وأعظم أثرًا !
* تداولها الرواة عبر العصور ، وأرَّخها المؤرخون في كتبهم ، وهم يعلمون علم يقينٍ أنَّ الأجيال سيتناقلونها جيلًا بعد جيل ، ولم يأنفوا (وهم أشد حياءً ومروءةً وورعًا وخشيةً) !
الآن 29/8/1445 هـ 30 : 10 م .
توقيع :
جزيل الشكر ووافر الامتنان لأخي العزيز مصمم الوهج المتفرد أحمد الحلو على التصميم البديع .
النفاق في مثل بعض الامور هو عين الحق
الراقصة تخبر أبنتها أنها فنانة
وشارب الخمر يشربه بالخفية كي لا يراه الصبيان فيقتدوا به
ربما يكون هناك دراسات تتناول الثقافة السائدة في عصر ما
ربما تصلح للتداول في مجالس الرجال
وجلسات النساء
أما المنتديات فهي خليط من الحنسين
كل لا تصاب الفتيات بحرج نتحنب تلك الامور
هذا رائيي
ثم ياعبد العزيز إيها الكاتب الكبير
ربما يكون عندي منتدى خاص بالاغاني
لا اقبل ان يضع احدهم فيه خاطره او قصه نحن لسنا سوى ضيوف حتى وان كان عطاءنا اكثر من صاحب المكان
تحياتي وشكري