~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 345
عدد  مرات الظهور : 2,525,331


عدد مرات النقر : 345
عدد  مرات الظهور : 2,525,331

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > علوم القرآن والتلاوات
علوم القرآن والتلاوات شقُ طريقاً نحوالجنة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-19-2021
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1418 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

اسلاميات تفسير الربع الأخير من سورة سبأ



تفسير الربع الأخير من سورة سبأ




• الآية 24، والآية 25: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لمُشرِكي قومك: ﴿ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ ﴾ (بالمطر)، ﴿ وَالْأَرْضِ ﴾ (بالنبات والمعادن والمياه)؟ ﴿ قُلِ اللَّهُ ﴾ هو الرزاق (وهم يعترفون بذلك)، ﴿ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ ﴾ يعني: وقل لهم: (إنَّ أحد الفريقين منا ومنكم) ﴿ لَعَلَى هُدًى ﴾ متمكن منه، ﴿ أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ منغمس فيه، (ومعلومٌ بالدليل والحُجَّة أن المُوَحِّدين هم الذين على الهدى، وأن المشركين في ضلالٍ واضح، وإنما شَكَّكهم تلطُّفًا بهم لَعَلَّهم يتفكرون فيَهتدوا)، و﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا ﴾ أي لا تُسألون عن ذنوبنا ﴿ وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ (وهذا أيضًا تلطُّف بهم ليراجعوا أمْرهم، ولا يحملهم الكلام على العناد).


• الآية 26: ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ﴾ يوم القيامة، ﴿ ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ ﴾ أي يَقضي بيننا بالعدل، ﴿ وَهُوَ الْفَتَّاحُ ﴾ أي الحاكم بين خلقه، ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بأحوال خلقه وبما يَنبغي أن يُقْضَى به، فلذلك لن يكون جزاءه إلا عادلًا.


• الآية ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ ﴾: يعني أروني بالحُجَّة والدليل استحقاق مَن ألحقتموهم بالله تعالى، وجعلتموهم شركاء له في العبادة، هل خَلقوا شيئًا؟! ﴿ كَلَّا ﴾ ﴿ بَلْ ﴾ الذي يَستحق العبادة ﴿ هُوَ اللَّهُ ﴾ ﴿ الْعَزِيزُ ﴾ في انتقامه ممن أشرك به، ﴿ الْحَكِيمُ ﴾ في أفعاله وتدبير أمور خلقه.


• الآية 28: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ﴾ أيها الرسول ﴿ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ يعني: أرسلناك للناس أجمعين، ﴿ بَشِيرًا ﴾ أي مُبَشِّرًا لهم بثواب الله إن أطاعوه ﴿ وَنَذِيرًا ﴾ لهم من عقابه إن عصوه ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ (إذ جَهلهم بمَعرفة ربهم الحق هو الذي جَعَلهم يَعبدونَ ما يَصنعون) (عِلمًا بأنهم لا يُعذَرونَ بهذا الجهل، لأنهم يشهدونَ بفِطرتهم أنه سبحانه هو الخالق الرازق، إذًا فعليهم أن يتفكروا بعقولهم ليعلموا أنه سبحانه المستحق وحده للعبادة، لأنَّ غيره لم يَخلق شيئًا ولم يُنعِم بشيء).


• الآية 29، والآية 30: ﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ - مُستهزئين -: ﴿ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ ﴾ الذي تَعِدوننا أن يَجمعنا الله فيه، ثم يقضي بيننا وبينكم بعذابنا ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ أنت ومَن اتَّبعك؟ ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ ﴾ (آتيكم لا مَحالة)، وهو يوم القيامة الذي ﴿ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً ﴾ للتوبة، ﴿ وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴾ ساعةً قبله للعذاب، (فاحذروا ذلك اليوم، وأَعِدُّوا له عُدَّته).


• الآية 31، والآية 32، والآية ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾: ﴿ لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾: يعني: لن نُصَدِّق بهذا القرآن ولا بالذي تَقَدَّمَه من التوراة والإنجيل وغيرهما، ﴿ وَلَوْ تَرَى ﴾ - أيها الرسول - يوم القيامة لرأيتَ أمرًا عظيمًا ﴿ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ للحساب، ﴿ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ ﴾: أي: يتراجعون الكلام فيما بينهم (كلٌّ يُلْقي باللوم على الآخر)، فـ ﴿ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ﴾ وهم الأتْباع الضعفاء ﴿ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ﴾ - وهم القادة والرؤساء المُضِلُّون -: ﴿ لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴾ يعني: لولا أنكم أضللتمونا عن الهدى، لكُنَّا مؤمنين بالله ورسوله، فـ ﴿ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ﴾: ﴿ أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ ﴾ أي: منعناكم ﴿ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ ﴾؟! ﴿ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ ﴾ إذ دخلتم في الكفر بإرادتكم واختياركم، ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ﴾: ﴿ بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ يعني: بل تدبيركم الشرَّ لنا في الليل والنهار، وخِداعكم لنا هو الذي أوقعنا في الهلاك ﴿ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ أي: نجعل له شركاء في العبادة، ﴿ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ ﴾ يعني: أخفى كُلٌّ من الفريقين الحسرة ﴿ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ﴾ الذي أُعدَّ لهم (إذ علموا ساعتها أنَّ حوارهم لبعضهم لا ينفعهم)، ﴿ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ ﴾ - وهي سلاسل من نار - تُوضَعُ ﴿ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ ﴿ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ من الشرك والمعاصي؟ (والسؤال للتقرير، وجوابه: نعم).


• من الآية 34 إلى الآية ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ ﴾ أي نبي يدعو قومه الى توحيد الله ويخوفهم من عذابه ﴿ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا ﴾ وهم المُنغمسون في اللذات والشهوات: ﴿ إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ ﴾ - أيها الرُسُل- ﴿ كَافِرُونَ ﴾ ﴿ وَقَالُوا ﴾ لرُسُلهم: ﴿ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا ﴾ منكم، واللهُ لم يُعطِنا هذه النعم إلا لرضاه عنا، ﴿ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴾.



﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول للمُغتَرِّين بالأموال والأولاد: ﴿ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ ﴾ أي يُوَسِّع الرزق ﴿ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ من عباده، ﴿وَيَقْدِرُ﴾ أي: ويُضَيِّقه سبحانه على مَن يَشاءُ منهم (لا لمَحَبَّةٍ ولا لبُغض)، ولكنه يفعل ذلك اختبارًا لعباده ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى ﴾ يعني: ليست أموالكم ولا أولادكم هي التي تقربكم عندنا وترفع درجاتكم ﴿ إِلَّا مَنْ آمَنَ ﴾: يعني لكنَّ الذي يَتقرب إلينا هو مَن آمن بالله ورُسُله ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ - بإخلاصٍ للهِ تعالى، وعلى النحو الذي شَرَعه - ﴿ فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ ﴾ أي: لهم ثوابٌ مُضاعَف ﴿ بِمَا عَمِلُوا ﴾ من الحسنات، فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من الزيادة، ﴿ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ ﴾ يعني: في أعالي الجَنَّة ﴿ آمِنُونَ ﴾ من العذاب والموت والأحزان والأمراض، ومِن كل ما يُفسد سعادتهم ومُتعتهم، ﴿ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا ﴾ يعني: وأما الذين يجتهدون في إبعاد الناس عن الإيمان بآياتنا ﴿ مُعَاجِزِينَ ﴾ أي ظانِّين أنهم يُعجزوننا، وأننا لن نَقدر على أخْذهم بالعذاب: ﴿ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴾ أي: يُحضرهم الله ليقيموا في عذاب جهنم، فلا يخرجون منها.


• الآية ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول - مؤكدًا على هذه الحقيقة التي خَفِيَتْ على كثير من الناس: ﴿ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ﴾ أي: يُوَسِّع الرزق على مَن يشاءُ امتحانًا: (هل يشكر أو يكفر؟)، (فإنْ شَكَر: زدناه وأكرمناه، وإنْ كَفَر: سَلَبنا ما أعطيناه وعذبناه)، ويضيِّقه سبحانه على مَن يشاء اختبارًا: (هل يَصبر أو يَسخط؟) (فإنْ صَبَر: أعطيناه أجره بغير حساب، وإنْ سَخط: زدنا في بلائه وشقائه)، (فليست التوسعة دليلًا على حب الله للعبد ورضاه عنه، وليس التضييق دليلًا على كُره الله للعبد وغضبه عليه)، ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ ﴾ أيها المؤمنون ﴿ مِنْ شَيْءٍ ﴾ - في سبيل الله وطلبًا لرضاه - ﴿ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾ أي: يُعَوِّضه لكم في الدنيا بالبدل والبَرَكة، وفي الآخرة بالثواب والنعيم ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ أي: هو سبحانه خير مَن أعطى عباده.


• الآية 40، والآية 41، والآية 42: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ﴾ أي: اذكر أيها الرسول يوم يَجمع الله المشركين مع الملائكة (الذين عَبَدهم المُشركون في الدنيا)، ﴿ ثُمَّ يَقُولُ ﴾ اللهُ ﴿ لِلْمَلَائِكَةِ ﴾: ﴿ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴾؟ ﴿ قَالُوا ﴾ أي: قالت الملائكة: ﴿ سُبْحَانَكَ ﴾ أي نُنَزِّهك يا ربنا عن أن يكون لك شريك في العبادة، ونتبرأ إليك مما فَعَلَ هؤلاء، فـ ﴿ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ﴾: يعني: أنت وليُّنا الذي نطيعه ونعبده وحده، فلا يجوزُ لنا أن نأمرهم بعبادتنا وترْك عبادتك، ﴿ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ﴾ أي: كان هؤلاء يعبدون الشياطين (إذ كانت الشياطين تأمرهم بعبادة غيرك فأطاعوهم)، وكانَ ﴿ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴾ أي: يُصَدِّقونَ مَا يقوله الشياطين ويُطِيعونَ أمْرهم، (واعلم أنَّ هذا الاستفهام للملائكة غرضه التقرير والشهادة على المشركين، لأنَّ الله تعالى يعلم أن الملائكة لم تكن راضية عن عبادة المشركين لهم).


♦ وحينئذٍ يقول الله للمشركين: ﴿ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ﴾أي: لا يملك المعبودون للعابدين نفعًا ولا ضرًّا، ﴿وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ أي: ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي: ﴿ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴾.



• الآية 43: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ﴾ أي: على كفار "مكة" ﴿ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ أي: واضحات، تشهد لهم بصِدق ما جاء به محمد مِن عند ربه: ﴿ قَالُوا ﴾ لبعضهم: ﴿ مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ ﴾ أي: يمنعكم عن عبادة الآلهة التي كان يعبدها آباؤكم، ﴿ وَقَالُوا ﴾: ﴿ مَا هَذَا ﴾ أي: القرآن الذي تقرأه علينا يا محمد ﴿ إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى ﴾ أي: كذب مُختلَق جئتَ به من عند نفسك، ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ﴾: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ يعني: ما هذا إلا سحرٌ واضح (وهم يَعلمون أنهم كاذبونَ في ذلك، فلقد اعترف لهم أحد رؤسائهم - وهو الوليدُ بن المُغِيرة - أنَّ ما يَقوله السَحَرةُ شيء، وأنَّ هذا القرآن شيءٌ آخر، وأنه ليس بكلامِ بَشَر (وذلك عندما سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أجْبَره المُشركون بعد ذلك أن يقولَ للناس إنه سِحر)، واعلم أنهم عندما يقولون عن القرآن: إنه سِحر، فإنهم في حقيقة الأمر يَعترفون بهزيمتهم في أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بمثله، فيَضطروا إلى اللجوء إلى هذا القول الباطل.


• الآية ﴿ وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ﴾ يعني: ما أنزلنا على الكفار مِن كُتُبٍ يقرؤونها، فتشهد لهم بصحة الشِرك الذي كانوا عليه هم وآبائهم، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ﴾ يُخَوِّفهم مِن ترْك عبادة الأصنام (إذًا فمِن أين أتوا بهذه العقائد الباطلة؟!).


• الآية 45: ﴿ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ كعادٍ وثمود ﴿ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ ﴾ يعني: وما بلغ أهل "مكة" عُشرَ ما آتينا الأمم السابقة من القوة، وكثرة المال، وطول العمر وغير ذلك من النعم، ﴿ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ﴾ فأهلكتهم، ﴿ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾: يعني: فانظر أيها الرسول كيف كان إنكاري على كُفرهم وتكذيبهم؟ (والاستفهام للتقرير) أي: كان إنكاري عليهم عظيمًا بالعذاب والهلاك، (وفي الآية تصبير للرسول صلى الله عليه وسلم على ما يَلقاهُ من التكذيب والعِناد مِن قومه، وفيها تهديدٌ ووعيدٌ لهم أن يُهلكهم الله كما أهلك المُكَذِّبين قبلهم).


• الآية 46: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول - لهؤلاء المُكَذِبين المُعانِدين: ﴿ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ﴾ يعني: إنما أنصحكم بنصيحةٍ واحدة وهي ﴿ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ ﴾ أي: لأجل الله تعالى (بنيَّة الوصول إلى الحق) - غير مُتَّبعينَ للهوى أو التعصب لآرائكم - فتقوموا لله تعالى ﴿ مَثْنَى ﴾ أي: تكونوا اثنين اثنين (للتفكير بجد وصِدق)، ﴿ وَفُرَادَى ﴾ أي: يتفكر كل واحد بمفرده (لأن الجماعة من شأنها أن تختلف في الآراء)، ﴿ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ﴾ في حياة محمد صلى الله عليه وسلم ومَواقفه معكم، وبُعده عن كل كذب وشر وخيانة، وتتفكروا فيما دعاكم إليه من الهدى، فحينها ستعلمون يَقينا أنه ﴿ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ﴾ أي: ما به صلى الله عليه وسلم من جُنون، ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ يعني: ما هو إلا مُخوِّف لكم من عذاب جهنم قبل أن يصيبكم حَرُّها الشديد.


• الآية ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ﴾ يعني: ثواب إنفاقكم في سبيل الله - بعد أن تؤمنوا - عائدٌ عليكم في الآخرة، وأنا لم أطلب منكم أجرًا لنفسي على إنذاري لكم عذابَ ربي ﴿ إِنْ أَجْرِيَ ﴾ يعني: ما أجري الذي أنتظره ﴿ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾ وحده ﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ أي: لا يَخفى عليه شيء، فهو المُطَّلِع على أعمالي وأعمالكم، وسيُجازي الجميع بما يستحقونه.


• الآية ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لمَن أنكر التوحيد ورسالة الإسلام: ﴿ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ ﴾ (وهو أدلة القرآن) يَقذفها سبحانه على الباطل فيفضحه ويهلكه، وهو سبحانه ﴿ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ أي: الذي يعلم ما غاب عن حواس الناس في الأرض وفي السماء، ومِن ذلك عِلمه سبحانه بقلوب عباده، ولذلك يختار مِنهم مَن يشاء لرسالته (وفي هذا رَدٌّ على المشركين الذين اعترضوا على اختيار الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم مِن بينهم).


• الآية 49، والآية 50: ﴿ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ ﴾ (وهو هذا الشرع العظيم الواضح من عند الله تعالى)، وذهب الباطل خائبًا، ﴿ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾أي: لا يستطيع الباطل أن يُبدئ نفسه، ولا أن يُعِيد نفسه بعد أنْ هَلَك.


♦ ولمَّا أقام الله عليهم الحُجَّة ولم يؤمنوا، عُلِمَ أنهم مُعانِدون، ولم يَبقَ فائدة في جدالهم، بل اللائق في هذه الحال: (الإعراض عنهم)، ولهذا أمَرَ الله رسوله أن يُنهي هذا الجدال معهم قائلًا: ﴿ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ ﴾ أي: عن الحق بعد وضوحه: ﴿ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي ﴾يعني: إثم ضلالي على نفسي، ﴿ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ﴾ يعني: وإن استقمت على الحق، فبفضل وَحْي ربي الذي يُوحيه إليَّ، ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ ﴾ لِمَا أقوله لكم، ﴿ قَرِيبٌ ﴾ ممن دعاه وتاب إليه.


• الآية 51: ﴿ وَلَوْ تَرَى ﴾ أيها الرسول ﴿ إِذْ فَزِعُوا ﴾ أي: حين يَفزع الكفار مِن رؤيتهم لعذاب ربهم، لرأيتَ أمرًا فظيعًا، ﴿ فَلَا فَوْتَ ﴾ حينئذٍ (أي: لا نجاة لهم ولا مَهرب مِنَّا، بل هم في قبضتنا) ﴿ وَأُخِذُوا ﴾ إلى النار ﴿ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ أي: قريب من موقف الحشر والحساب.


• الآية 52: ﴿ وَقَالُوا ﴾ - عندما رأوا العذاب في الآخرة -: ﴿ آمَنَّا بِهِ ﴾ أي: بعذاب الآخرة ﴿وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ يعني: وكيف لهم تناول الإيمان ووصولهم إليه، وهم في مكان بعيد عنه؟! فإنهم الآن في الآخرة والإيمان كان في الدنيا، وهم لا يستطيعون العودة.


• الآية 53: ﴿ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ﴾أي: كفروا بالحق في الدنيا (بعد أن عُرِضَ عليهم وهم قادرونَ على الإيمان به)، ولكنهم رفضوه ﴿ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾أي: كانوا يَرمونَ بالظن والتخمين من جهة بعيدة عن إصابة الحق (إذ لم يكن لهم دليل على ظنهم الباطل إلا التقليد الأعمى، فلا سبيلَ لإصابتهم الحق، كما لا سبيل للرامي إلى إصابة الهدف من مكان بعيد).


• الآية 54: ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾أي: مُنِعَ بين الكفار وبين ما يشتهونه من التوبة والعودة إلى الدنيا ليؤمنوا ﴿ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ﴾أي: كما فَعَلَ الله بأمثالهم مِن كَفَرة الأمم السابقة، (إذ جاءهم العذاب فقالوا آمنا، ولكنْ لم ينفعهم إيمانهم حينئذٍ وأُلقوا في الجحيم) ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ ﴾ من أمْر الرُسُل والبعث، ﴿ مُرِيبٍ ﴾ أي: مُوقِع في الحيرة والقلق والتردد.

[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرُّف)، عِلمًا بأنَّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحديًا لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحيانًا نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.

رامي حنفي محمود


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملكة الحنان على المشاركة المفيدة:
 (01-19-2021)
قديم 01-19-2021   #2


الصورة الرمزية انسان و ملاك
انسان و ملاك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 93
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:10 AM)
 المشاركات : 51,507 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 16,360
تم شكره 9,567 مرة في 7,498 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



ملكة الحنان

بارك الله فيك وجزاك خيراً
ان شاء الله
اشكرك والله



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021   #3


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



شكرا أخي لروعة مرورك بمتصفحي

وحسن متابعتك لجديدي



 


رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021   #4


الصورة الرمزية شموخ الكلمة
شموخ الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (12:39 AM)
 المشاركات : 53,442 [ + ]
 التقييم :  7666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 133
تم شكره 2,311 مرة في 1,896 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك لطرحـك القيــم
جزاك الله خيـر
تحيآآآتي




 
 توقيع :


يسلم قلبك نجمـة ليـل



رد مع اقتباس
قديم 01-20-2021   #5


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 01-25-2021   #6


الصورة الرمزية روح الأمل
روح الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم :  1400003561
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزيت خيرا غاليتي نفع الله بك



 
 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :


رد مع اقتباس
قديم 01-26-2021   #7


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: تفسير الربع الأخير من سورة سبأ



شموخ الكلمة


لك الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم
يسعدني ويشرفني مرورك العطر
دمت بحفظ الله ورعايته.




 


رد مع اقتباس
قديم 01-26-2021   #8


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: تفسير الربع الأخير من سورة سبأ



ريماس


لك الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم
يسعدني ويشرفني مرورك العطر
دمت بحفظ الله ورعايته.




 


رد مع اقتباس
قديم 01-26-2021   #9


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: تفسير الربع الأخير من سورة سبأ



روح الامل


لك الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم
يسعدني ويشرفني مرورك العطر
دمت بحفظ الله ورعايته.




 


رد مع اقتباس
قديم 02-01-2021   #10


الصورة الرمزية روح الحياة
روح الحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (02:52 AM)
 المشاركات : 43,569 [ + ]
 التقييم :  532782651
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 592
تم شكره 420 مرة في 342 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: تفسير الربع الأخير من سورة سبأ



جزاك الله خيراً

وبارك الله فيك



 
 توقيع :

.
((آللهمُ آجعلُ رآحتيً بينَ يديكً ولـآ تجعلهآ بينُ يدينُ خلقكُ ))
.




[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]






رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع ملكة الحنان مشاركات 10 المشاهدات 1622  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-23-2024, 07:07 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:17 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah