~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 339
عدد  مرات الظهور : 2,222,106


عدد مرات النقر : 339
عدد  مرات الظهور : 2,222,106

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > وهج الثقافة والادب
وهج الثقافة والادب للاخبار الثقافية والادبية بعيداً عن الفن والفنانين
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-20-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1385 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي النّقد الأدبيّ الإسلاميّ



د. وليد قصاب


هل هناك نقد إسلامي؟

أقول:

نعم هنالك نقد إسلاميّ، وقد بدأ هذا النقد - شأن الأدب الإسلاميّ - بنزول القرآن الكريم، وانطلاق دعوة التوحيد. وإن ما في القرآن الكريم من آيات كثيرة تتعلق بالشعر والشعراء، والكلمة ومسؤوليتها وأنواعها هي البذرة الأولى للأدب والنقد الإسلاميين.



ثم كانت أحاديث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ومواقفه الكثيرة من الشعر والشعراء و أصحاب القول، وأرباب البيان، هي البذرة الثانية للمنهج الأدبيّ الإسلاميّ[1].



ثم كانت أقوالٌ كثيرة جداً للصحابة والفقهاء والعلماء والنقاد هي البذرة الثالثة لهذا النقد الإسلامي[2].



إن جذور هذا النقد إذاً جذورٌ قديمة، وقد ترك لنا التراث الأدبيّ العربيّ - في عصوره المختلفة - ما يصلُحُ أن يتأسس منه هذا النقد.



قد لا تكون صورة هذا النقد - قديماً وحديثاً - قد تبلورت بعد على شكل نظرية متكاملة العناصر والأطراف، ولكنه موجود وهو يحتاج إلى هذا التأسيس المنهجيّ ؛ لأن مادته حاضرة واضحة.



وقد يلتقي هذا النقد مع نظريات نقدية غربية أو شرقية في نواح كثيرة ولكنه ليس واحداً منها.



قد يلتقي النقد الإسلامي مع النقد التاريخي ولكنه ليس نقداً تاريخياُ محضاً، وقد يلتقي مع النقد الاجتماعي أو النفسي أو الألسني أو نقد التفكيك والتلقي أو غيرها في جوانب كثيرة أو قليلة ولكنه ليس أيّاً من هذه المناهج، ولا مُنتمياً إليها.



والتقاؤه مع هذه المناهج لا يعني أنه نقد تلفيقي أو توقيفي؛ إذ لو كان الأمر كذلك لكان كل منهج أو مذهب أدبي أو فكري يلتقي مع غيره في ملامح وسماتٍ متشابهة هو كذلك؛ لأننا لانعدم أن نجد في كلِّ مذهبٍ أو اتجاهٍ أو عقيدةٍ ملامح أو مشابه من مذاهب ومناهج سبقته.



ليس هناك كلام يخلص على الإطلاق من آثار من تقدمه إلا كلام المتكلم الأول على هذه البسيطة.



أوَ ليس في القرآن الكريم نفسه بعض ما كان من شرع من قبلنا من اليهود أو النصارى أو غيرهم؟ ولكن أحدا لا يقول- وحاشاه أن يفعل- إن كلام القرآن ملفق أو مصنوع مما سبق، بل هو نسيج وحدِه.



والنقد الإسلامي المنشود - وإن اتفق مع كثير أو قليل مما يوجد في المذاهب والمناهج النقدية القديمة والحديثة، والعربية والغربية - ليس أحدها، ولا ملفقاً منها.



إن هذا النقد الإسلامي يلتقي - على سبيل المثال - مع النقد الجمالي أو الشكلاني في الاهتمام بالشكل ؛ فهو (التعبير الفنيّ) ولكنه يختلف عنه في أنه لا يُهمل المضمون، (فهو التعبير الفنيّ الهادف عن التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة) فهو إذاً لا يُسقط من قيمة الأفكار والمعاني، ولا يعُدُها أمراً ثانوياً لا أهمية له. و الشكل فيه ليس هدفاَ في حد ذاته، وغايته ليست جمالية فحسب، ولكنه وسيلة لخدمة المعنى، وتقديمه في صورة باهرة مؤثرة.



وإن النقد الإسلاميّ يلتقي- كما ذكرنا - مع النقد التاريخي أو الاجتماعي، أو الإيدلوجي عامة في الاهتمام بالمضمون، وتوقير النصوص التي تخدم قضايا المجتمع والناس، وتعالج همومها، ولكنه ليس نقداً تاريخياً ولا اجتماعياً ولا إديولوجياً، لأن مفهومه عن المجتمع والواقع والناس مختلف عن مفهوم هذه المناهج والاتجاهات، ولأنه - في توقيره للمضمون الذي توقره هذه المناهج وفي وقوفه عنده طويلأ - لا يقبله، ولا يعززه على حساب الشكل، كما تفعل بعض تلك المناهج المذكورة.



وإذا كان النقد الأدبي - في مفهومه العام - هو مقاربة النصوص، والبحث عن جمالياتها، وتحليل هذه الجماليات ؛ فإن النقد الأدبي الإسلامي لا يحصُرُ هذه الجماليات في الشكل وحده، ولكنه يجعلها متحققة ً بالشكل والمضمون معاً؛ فالنص الأدبيّ المتميز هو جِماع شكل متألقٍ باهر ومضمون ٍ خيّرٍ نبيل.



وهكذا يبدو النقد الأدبي الإسلامي ذا خصوصية معينة، تجعله متميزاً من غيره مهما التقى معه في بعض التصورات والآراء.



[1] - جمعناها في كتابنا " النظرة النبوية في نقد الشعر: المكتبة الحديثة ، العين ، الإمارات العربية المتحدة .

[2] - جمعناها في كتابنا " النقد العربي القديم : نصوص في الاتجاه الإسلامي والخلقي " دار الفكر ، دمشق .

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (09-20-2021),  (09-22-2021)
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 11 المشاهدات 559  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-06-2024, 07:08 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:04 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah