المهرة الجامحة... الحلقات الاخيره

الحلقات الاخيره ...(( تكتمل دوائر الاتهام..)) .

ما زالت أمعن النظر في رسالتها الأخيرة ....

وهنا ضاق صدري في مسألة أن زوجتي ...

هي التي اقتحمت منزلي عنوه. من دون أدنى

مبرر وهنا تعجبت من كلامها عن أبني إبراهيم

واستحوذت على كل أملاكه الخاصة به

وبدرجة كسب حبه اشترته بمالها

وبما فيها من ويلات ولكن أثناء ذلك

سمع صوت جرس الباب ... وفتحت الباب

إذ أن الطارق هو زوجتي الثانية هديل

كانت في بيت أهلها وجاءت بعد ثلاثة سنوات

عناقتها بشدة وقال لي ...

ما بك يا عبد الله لما كل هذه الاضطراب النفسي

الذي وضعت نفسك به ...

عبد الله ..//. لا شيء أنه تعب العمل وأنتي

تعلمين بأن دراسة حديثة وعصرية للأجيال المقبلة

لعام كامل في بلدة جديده ...

هديل //. إلا أن الأمر يصبح هادئاً ..عندما

نتذكر بداية ظهور الزوجة الأولى ...

علمت مؤخرا من هارون بأن والدته

قد أخذت إبراهيم معها لا تحاول أن تحميني

والدموع محبوسة داخل عيناك ...!! .

فأنا أعلم جيداً بأنه الله لم يرزقني الذريه الصالحه

وقمت بتربيتهم كأنهم أطفالي لا تحاول أن

تمنع الأطفال من رؤية والدتهم في الأول

والاخير تبقي أما لهم أعلم بأن ما فعلته

فظيعا جدا لكن جرب أن تجعل المقابلة

الأولي ما بين الأم والأطفال لو لمرة واحدة

دعها تشرح حال رحيلها الذي مر سنوات طويلة

عليه ...

عبدالله..//. لكن أخشي أن تساء نفسيتهم

ويكرهون الحياة بسببها ....!!

هديل..//. أطلب منها أن تجلب ابراهيم معها

أمام عيناك تدعها تتحدث معهم أعطي لها

الفرصة الأخيرة في مقابلتهم ودعها توضح

لهم كل شئ ...

عبدالله..// حسنا فليكن الأمر كذلك...

جلب الهاتف وقام بالاتصال بهم ...

وكانت المقابلة بينهم هم الثلاثة كالتالي ...::

جلس علي الكرسي الهزاز عبدالله يراقب

تصرفات أبنائه معها ....

وبدأت بالتحدث معهم ....

أعلم جيداً بأنه قد مر وقت طويل علي قول

ذلك ..لكن كل ما أردته أن نجتمع معنا

تحت سقف واحد لا تعي بأن تلك السنوات

الماضية دون أن أقصد أن اتخلي عنكم .. وتتحدث

وتأخذ نفسا عميقا ..كنت سأرفع دعوى تعويض

وجلبكم للعيش معي .... فأن السبب الحقيقي

وراء كل ذلك الرحيل عنكم ....

هو بأنني كنت اعاير والدكم بالمعيشة وقلت

المال وأنه رجل يعمل في مدرسة خاصة

ومبلغ مالي قليل ودخل البيت قليل وأنني

محاضره جامعيه تملك أضعاف راتبه الشهري

قام هارون وابتعد عن صوب الطاولة وقال...

ولكن هذا ليس مبررا بأن تتخلي عنا...

كان بإمكانك أن تبقي إلي جانبنا وليس

ترك المسؤولية الكاملة على عاتق والدي

أتعبني غرورك وطعمك والبحث عن الثراء الفاحش

لم تعي بحياتنا كان يظل الجيران والأصدقاء

يستهزئون منا وأين هي والدتهم .....

اذهبي من حيث أتيتي ....!! سأبقي مع والدي

وتلك الزوجة الثانية بالنسبة لك ولكنها بالنسبة

لي هي أمي التي لم تلدني ....!

تهدج صوتها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها !

وقام إبراهيم باحتضان أخوه هارون ومن ثم

تقدما نحو والدهم وقالا لا نريد العيش

بدون والدنا ...ارحلي واكملي مصير حياتك

بعيداً عن حياتنا ....

صفق عبد الله لها وقال أيتها المهرة الجامحة

لا تستطيعين إجبار أبنائي الأعزاء على العيش

معك فذاك الطفلين هارون وإبراهيم هما

من صلب ذئبا وليس من صلب ضبعا ....!!

عودي من حيث أتيتي أيتها المهرة الجامحة...

وهنا شعرت بالذنب تجاه ما يحدث أمامها
ورحلت عن حياتهن إلي الأبد

وإلي هنا تكون هذه نهاية الحلقات الاخيره

من الرواية ...

((مقتبسة أحداثها من واقع حياة إيناس الذين

لا يقدرون ثمن حياة أطفالهم الصغار والكبار

ولا حتي يهتمون بالزواج وأهميته ....))



اتمنى ان تنال اعجابكم أن شاء الله


تمت بحمد الله تعالى وبركاته.

بقلمي //قلب لا يعرف المستحيل...//وردة الغرام

بتاريخ...//١٠//١٢ // ٢٠٢١